Skip to main content

Full text of "Fi Ejaz Ul Quraan"

See other formats


ا ا ا اا ا 0 


1 ال 0 
ذخائرلعرب 
١5‏ 





كلا رساك 
كه إعجاز الفا 
للرمّانى واحطابى وعبد الام لمججانى 
فى الدراسات القرآنية والنقد الأدى 


حققها وعلق عليبا ظ 


حَمَدَ خلف الله عهد زغلولسلام 


د أرأية أ ص 








ذ.خائرالعرب 


15 
ثلاث وسار 
كه إعجاذ ا لكوان 
لمان واحطابى وعبدالؤاه ليججانى 


فى الدراسات القرآئية والنقد الأدى 


حققها وعلق علها 
2ن جلف الله ل زغلولسلام 
عميد كلية الآداب وأستاذ الأدب العربى ماجستير فى الآداب 
جامعة الإسكندرية من جامعة الإسكندرية 


لتاق كنا : ني فإرلفزان ١‏ ' 
نالب | ساح حتكر, رتخيرم' 
لعفا .: وعم لدم مقلم ,تلفق 


2 0007 العف السقق ل هليه لل 


١ , 3‏ ت# م 
ا ا 00 0 25 حاير * ا 


5 لظ األفه 0 قم ع ةم علق لبد الها 0 


ليم 


انهه 


200 الفريه انويع - انق 6 0 


> كر اسهد أ هس 3-5 عمو فهر 
عه مق أله / 50-7 
1 فيساي ' إنور هممز 7 
9 سيت أنه او 3 38 007 ْ 1 2 
١‏ 5 9 م . 
إ 000 عي 0 ١‏ 


| 0 01 7 د على 6 ١‏ 





عجوم هده 3 1 


د 


لفون <* 





50006 
2 ل 


التكت فى إعجاز القرآن 


مصورة عن نسخة بغدادلى وهى بالآستانة 





زعت لذ الأ 0ك 

"اذ ة ودبت تررس معان يتن الاطح ردول 

مشعف اين جانيم 7 00 0 

دوسا لاه اير ولب رورش اكالل الي 

8 0 تس 0# أ مإ درط ازاك , 53 

وما وغايت ينأ تن ناروش العا '. #ه 
)ةن ل رمعيي مل + 


# 


الرساله الشافيه 
مصورة عن سحة حسين جلى - معهد المخطوطات الغر ديه 


مم .| رك 
مغأئ 
مخضم 


من الظواهر الت تنبه لما البحث الحديث » ما كان بين دراسات القران 
ودراسات النقد والبلاغة العربية من صلات وتأثير متبادل . وما لفت الباحثين إلى 
هذه الناحية مأ لاحظوه قُْ 2 كتنن النقد والبلاغة د وعلى الأخصض مأ ألن منبا قى 
١ -. ٠. 3‏ مسلء" . ٠‏ 1 
القرون الوسطى الحجرية 7'؟ - من تلاق تيار بن كبيربن ينبع أحدها من ظواهر 
البلاغة القرانية » والأخر من خواص الجودة الأدبية فى الشعر والنثر . 

وقد وجه قسم اللغة العربية بيجامعة الإسكندرية شطرًا كبيراً من عنايته إلى هذه 
الدراسة ”'" » ولفت إليها أنظار طلابه وخريجيه » فتناول بعضهم نواحى منها فى 

ءِ .+ - 000 ٠.‏ . 5-5 . 5 . 
رسائلهم لشهادامهم العليا ا وذهب بعضهم ,ينقب عن مخطوطات الكتبة 
القرائية لينشر منها ما يلق ضوء | على هذه الناحية . 

6 ) يبدو هذا جليا «ق كتاب الصناعتين » لأنى هلال العسكرى ( القرن الرابع‎ )١( 
وكتراب )0 دلائل الإعجاز ( لعيد القاهر الحرجانى 6 و سس الفصاحة ( لابن سئانك الحفاجى‎ 
القرن الخامس ) » و « المثل السائر » لضياء الدين بن الآثير ( القرن السابع ) » وكتاب الطراز‎ ( 
. ليحى بن حمزة العلوى ( القرن الثاءن)‎ 

)١(‏ من هذا » البحث الذى قدمه م . خلف الله المؤعر الدولى الحادى والعشر ين للمستشرقين 
فى باريس سنة 1448 م »؛ وموضوعه : « نظرية عبد القاهر الحرجاف فى ( أسرار البلافة) » » 
والببحث الذى قدمه للمؤمر الدولى الثانى والعشرين باستاشول سئة ١158م‏ وعنوانه : « الدراسات 
القرآئية كعامل هام ق تطور النقد العربى » وقد نشر هذا البحث فى مجلة كلية الآداب العدد 
السادس سنة 96| م. 

(5) قدم م . زغلول رسالة الجامعة الإسكندرية منح من أجلها درجة الماجستير فى الآداب 
مع مرتبة الشرف الأول موضيعها : « أثر دراسات القرآن فى تطور النقد العربى فى القرئين الثالث 
والرابع ا مجريين ) ونشرته دار المعارف سدة 5668| . 


نَ 


ورأينا أن نشارك فى هذا الجهد بنشر ثلاث رسائل فى إبجاز القران » لمؤلفين 
تبابنت وجيات نظهرهم ؛ واختلفت 5 : 5 اديب لغوى محدث » 
وثانهم حوى متكلم معازى ؛ والشهم سسى 

أما الأديب اللغوى المحدث فهو أو 0 00 0 عل بن إإراهيم 
اعمطالى” © البمنتى 0 
57 

أ عيا لم » فجتهد لتحصيله من كل سبيل » وطوف من أجل ف الباد 
الإسلامية شرقاً وغرباً للدزود من العلماء الأجلاء ؛ رحل إلى العراق وتلق الءلوم 
بالبصرة وبغداد ؛ وذهب إلى الحجاز وأقام بمكة ردحاً من الزمان » وعاد إلى 
خراسان ؛ واستقر به القامفى نيسابور عامين أو أ كثر» وصنف بها بع ضكتبه » ثم 
خرج إلى ها وراء النهر » واتنهت به الرحلة إلى مدينة بست » فأقام بقية حياته 


وفبها توق 
3 
وكان رجلاعفا صاًا كربا » يتجر فيا يملك من الحلال ؛ ينفق من سعته 
على العلماء من إخوانه ومريديه 


وقل اخ لعل من البارز بن من عأماء عضره ؛ ورحل فى طلب الحديث على 

أعتهع واحمبهد فيه حتى صار إماما . 
ع ان معااسى ‏ # ٠‏ 

وتم النقد على أبى بكر القفال الشاثى وأبى على بن أبى هريرة وغيرها من 
فقهاء الشافعية . ومن شيوه فى اللغة والأدب نخبة من علماء بغداد فى عصره نذ كر 
منهم إسماعيل الصّفار » وأباعمر الزاهد » وايا العماس الاصم ؛ وأحهد بن سلمان 
النتخار » وأبا عمرو السّاك , . . . . وغيرهم . 

)١(‏ يذكره بعض من ترج له باسم أحمد » وينم ياقوت والسمعانى » وذكر أنه سكل عن 


اسمه أحجد » أو حمد فقال : سميت محمد وكتب الئاس أحمد . 


. نسبة إلى زيد بن المطاب أحى عبر بن الحطاب . (8) وهى مدينة من بلاد كابل‎ )١( 


7 


وروى عنه خلق مهم : أنو مسعود الحسن بن محمد الكرايسى” الست" , 
وأو بكر تمد بن الحسن القرى” ؛ وأبو امسن على بن الحسن الفقيه السجزى 97 
وأو عبد الله تمد بن على بن عبد الله النسوى » وأبو حامد الإسفرايينى والخا م 
النيسابورى » . وغيرم : 
وكانت مكانته فى العلم مرموقة ؛ إذأثتنى عليه معاصروه » ولهج بفضله 
الشعراء . قال السّمعانى : « إمام فاضل كبير الشأن جليل القدر 6 . وقال فيه 
الثعالى شعرا » وكان من بين الذين أشادوا به وذ كروه ومجدوه وقالوا فيه الشعر 
الحافظ أبو طاهر اسلف الأصبهاتى نزيل الإسكندرية وققمهها وعالمها ومحدشها فى 
القرن السادس المجرى » وقد شرح له مقدمة كتابه « معالم السنن © » ونوه عن 
عاهه فيه "كرية هرة . 
ولوف اللخطابى بعد حياة حافلة بالعلم والأدب عام مم ه”"" ومن إنتاجه شعر 
حسن بروى بعضبه الثعالى فى يتيمته » وينقل منه ياقوت وابن العاد والسبى 
وان خلكان وغيرهم من برجمواله . 
وأما كتبه فكثيرة يغلب عليها الحديث والفقه » ونذ كر فيا يلى أسماء ماجاء 
منها فى كتب التراج, التى رجعنا إليها وهى : معالم السنن”7"»وغريب الحديث”*» 


. وهو راوية النسخة الى بين أيدينا « بيان إعجاز القرآن»‎ )١( 

00 وذكر أنه توق عام 5" داء وتجد تر حمته ى : إرشاد الأريب لياقوت ط 
مرجليوثت “«/١م‏ سم » ط الرفاعى ٠ ٠45/4‏ «الأنساب للسمعالى ٠١‏ 6 ويغية 
الوعاة السيوطى 7*9 » وتذكره الحفاظ للذدى + ٠» ١١4/5‏ وشذرات الذهب لابن العاد 
م/ ١١‏ »2 وطبقات الشافعية للسبى 7١-9١86/٠‏ وعيون التاريخ لابن شاكر ( التيمورية 
رقم 5م١) ١١/١١‏ » و'ابن خلكان ط مبى الدين ١/*#ه١-ه١١‏ وخزانة الأدب 
للبغدادى ط الصاوى ١954‏ 4//را.ء*-١("”‏ . 

(9) وهو شرح لكتاب ساق آأف داود » ومثه نسخة خطية بدار الكتب . 

( ؛) وقد استدرك فيه على ألى عبيد القاسم بن سلام » وأنى محمد عبد الله بن مس بن قتيبة 
فى كتابيهما (غريب الحديث ) ومنه نسخة يمكنبة عاشر أفندى باستانبول . 


4 


تفسير أسماء الرب عز وجل » أو شرح أسماء الله الحسنى”" » وشرح الأدعية 
الأثورة » وشرح البخارى » وكتاب العزلة » أو الاعتصام”"", وإصلاح غلط 
الحد ئين” '"؛ وكتاب المَروسى » وكتاب أعلام الحديث”*2» وكتاب الغقية عن 
الكلام [وأهله] » وكتاب شرح دعوات لأبى خرّيْمة » و بيان إيجاز الفرآن0, 
وكتاب معالم التتزيل . 


وأما الفددك فيو و اللين هل بن غينى ارذكارة*': اللا وإدايية سيق 
ونسعين ومائتين من المحرة بمدينة سائرًا أو ببغداد » ونشأ نشأة فقيرة » واشتفل 
بطلب العم » واستعان على كسب قوته بالوراقة » وأخذ اللغة والنحو على جماعة 
من شيوخ العلل مثل أبى بكر بن داريد وأبى بكر السّرّاجء والآجَاج » وتخرج فى 
فى الكلام على يد أستاذه المعتزلى ابن الإخشيد . 


8 3 9 

ويذ كر أححاب التراجم أن الرّمانىكان تحبا للعلم » واسع الاطلاع » متقنا 
لادب وعلوم الاغة والنحو» اذلك لقب بالنحوى التتكلر شيخ العر بية وصاحب 
التصائيف . وكان إلى جانب ذلك ميالا” للعلوم المنطق والفلسفة والنحوم . و يبدو 
أثرهذه العاوم فى تصائيفه وأساوب تأليفه . و برع فى عاوم القرآن والتفسير وألف 
فيها وكانت له مشاركة فى الياة العامة فى بغداد » وفى أحداثها السياسية الامة ؛ 
وكان محبويا مقدراً عند العامة واتخاصة . 

. كا يسمى أحياناً فى بعض المراجع . (؟) ومنه نسخة بالاسكوريال‎ )1١( 

(") ومنه نسخة بالإسعانة . 

(4 ) ويسميه السمعاق : ( أعلام الحديث فى شرح تيح البخارى » . 

(ه ) ومنه النسخة الى بين أيدينا » ونسخة أخرى بليدن ببولنده ( كما ذكر بروكلمان 
فى ترجمته) . 

030 بهم الراء وتشديد المي نسبة إلى الرمانك وبيعه » 5 إل قصر الرمانك » وهو قصر 
رايط 


ونوفى سنة 85 ه بعد حياة طويلة حافلة . 
وتظهر مكاتته العامية لنا ذما كتبه عنه معاصره أنو حّيان التوحيدى إذ قرر 
أنه ل بر مثله قط علما بالنحو» وغزارة فى الكلام » و بصراً بالمقالات؛ واستخراجا 
للمويص » وإبضاحا للمشكل » مم تأله وتنزه ودين و يقين وفصاحة وفكاهة : 
وعفافة ونظافة . قال عنه ابن سنان : « إنه ذو مكان مشهور فى الأدب » . 
وممن اعتمد عليه ونقل عنه من العاماء : ابن رشيق » واءن سنان » وابن أبى 
الإصبع العدوانى الصرى والسيوطى ». .. وغيرهم . وقد نقلنانى آخر هذا 
الكتاب بعض شواهد من تعليقاتهم على كتاباته وإفادتهم منه . 
ومن كتبه التى تذكرها للصادر : التفسير الكبير”"©: والجامع فى علوم 
القرآن”" » والنكت فى إتحاز القرآن » وألفات القران » وشرح معانى القران 
للزجاج ؛ والتفات القرآن ؛ وشرح كتابى المدخل والتتضب للمبرد » وكتاب 
الاشتقاق الكبير» وشرح كتاب سيبويه » ونكت سيبويه » وأغراض كتاب 
سيبويه » والسائل المفردة من كتاب سيبويه » وشرح مختصر الجَرنى » 
وكتاب شرح المسائل للأخفش ٠»‏ وشرح الأاف واللام للمازنى » وشرح كتاب 
لموجّر والأصول لابن السراج » وكتاب التصريف » وكتاب المجاء » وكتاب 
الإيجاز فى النحو » وكتاب المبتدأ فى النحوء والاشتقاق الصغير والألفاظ 
اا 
)١(‏ باجع فى كتبه بروكلمان الملحق ١79/١‏ . 
(؟) ويسمى أحياناً بامم الجامع الكبير ى تفسير القرآن » ويوجد بدار الكتب المصرية 
تفسبر جزه عم بالتيمورية . 
(8) طبع هذا الكتاب بممصر . راجع ى ترحمته : معججم الأدباء لياقوت الحموى ط 
مرجليوث ه/١8؟‏ وبا بعدهاء وشذرات الذهب لابن العاد ١١59/5‏ »© وتاريخ يغداد الخطيب 


0 ط السعادة ١91‏ م » والأنساب للسمعاى 5768 »© وطبقات النحويين للزبيلى هه » 
والامتاع والمؤانسة لأبى حيان التوحيدى ١/١‏ »© وذكر المعتزلة امرتضى 0 »© وبغية الوعاة 


5 

وتذ 5 الضادر أن لما قري :من ماثة كنات :: 
وأما السنو الشافعى فهو أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجانى الذى 

عاش فى القرن الخامس الحجرى » وتوفى على الراجح عام ١غ‏ ه . 
| و نعثر لعبد القاهر رغم مكانته العامية إلا على تراج قصيرة » وهى تتفق فى 
أنه كان عاناً واسم الثقافة » وأنهمكان متكلماً على مذهب الأشعرى » وفقمباً على 
مذهب الشافعى وأنه أخذ النحو عن ألى الحسن محمد بن الحسن ابن أخت أبى 
عل الفارسى المشهور » و بعضها يذكر أنه أخذ الأدب والنقد عن القاضى على 
ابن عبد العززيز الجرجانى . 
ومن مؤلفات عبد القاهر : العوامل المائة فى النحو » ودلاثل الإيجاز؛ 
وأسرار البلاغة » والرسالة الشافية .0 


تحليل الرسائل الثلاث : 

١‏ الأول : كتاب ببان إمجاز القرآن تأليف أبى سلمان -مد بن مد بن 
إبراهيم المطابى . . رواية أبى الحسن الفقيه السّحَرى . وقد اعتمدنا فى نشرها 
على حخطوطة مصورة عن دار الكتب”" مكتوبة بخط مغر لى واضح به بعص 
الشكل . ولا يخاو من الأخطاء النحوية أحيانا . وقد كتب على طرته : 


للسيوطى 744 ط الحانجى سنة ١88‏ ه » وتاريخ الآدب العربى لبر وكلمات الملحق ١7٠١/١‏ 
راجع الفصل الأخير قسم ب . 

)١(‏ راجع ف ترحمته : دمية القصر للباخرزى ٠١8‏ »© طبقات الشافعية للسبكى #«/5؟ 
والنجوم الزاهرة لابن تغرى بردى ه/م١١‏ »© وبغية الوعاة للسيوطى "٠١١‏ » وشذرات الذهب 
لابن العاد #«/٠1”م‏ »© وبروكلماك ١/857؟-8107؟‏ » والملحق جح ١‏ الثر حمة رقم 58107 
ص #9 وح عوه . 

(؟) عن نسخة خطية مغربية من المككتبة الصديقية بطنجة » هذا وقد طبع هذا الكتاب 
ونحن قى سبيل إعداد هذه الرسائل النشر الأستاذ عبد الله الصديق عن نفس هذه النسخة » ويلاحظ 
أنه يتصرف أحياناً فى العبارة بما لا يتطلبه السياق » ورما بأ إلى تأويل لا ضرورة له . وتغلب 
عليه ى هوامشه العناية بالأحاديث والروايات الدينية . وقد أشرنا إليه فى الهوامش بالرمز ( ص) . 


كتاب يبان إيجاز القران 
الي أبى سلوان حمد بن تمد إبراهير المطابى رضى لنّه عنه 
رواية أبى الحسن على بن الحسن الفقيه السّجرى رحمه الله 

وعليه إجازة تفيد أنه رواية عن الشيخ أبى عبد الله حمد بن حيان الفهرى عن 
الشيخ عبد الله الحجرمى عن الشيخ الفقيه أبى طاهر السّلنى الأصفهانى عن الشيخ 
عبدالله تمد بن بركات النحوى عن الشيخ أبى القاسم سعد بن على الريجانى عن 
أبى الحسن السحزى عن المؤلف . وكانت هذه الإجازة سنة ست وستين وهسمائه . 

وأثنت فى ختأم النسحة أنه د تم الكتاب بحمد الله وعونه صلى الله على حمد 
وأله وس والْجد لله رب العالمين - أوائل عام ستة وألف عرفنا اللّه خيره ووقانا 
شره » وأثبت فى آأخرها أيضًا أنها روجمت وقو بلت على النسخة الأصلية . وتقع 
ا خطوطه فى 5 ورقة . وكل صحيفة مسطرمها 7١‏ سطرا » و بالسطرين 2١7‏ 15كلة 

فكرة الرسالة ومنهجها : , 

فى هذه الرسالة يقرر الحطابى أن الناس قدياً وحديثاً ذهبوا فى الوضوع كل 
مذهب من القول ول يصدروا عن رى . و يناقش فكرة الصرفة » وفكرة تضمن 
لقرآن للأخبار المستقبلة» ولابرتضيها شرحا لأسرار الإيجازء ثم ينتقل إلى موضوع 
البلاغة » و يعيب على القائلين بها اعتادهم على التقليد وعدم حقبقهم وقصور كلامهم 
عن الإقناع. و يعال هوالموضوع على طريقته فيذكر الأقسامالثلاثة الكلام الحمود » 
ويقرر أن بلاغات القرآن قد أخذت م نكل قسم من هذه حصة وم نكل نوع شعبة) 
فانتل لها مزاج هذه الأوصاف نمط من الكلام مجمع صفتى الضخامة والمذو بة » 
وها على الانفراد فى نعوتهما كالمتضادين » لذلك كان اجتماعهما فى نظ القرآن فضيلة 
خص بها يسرها اللطيف اخبير لتكون آية يبنة لنبيه . وإنما تعذر على البشر الإتيان 


١7 
مثله لأن علمهم لامحيط تجميع أسماء اللغة وأوضاعها » ولا تدرك أفهامهم جميع معانى‎ 
الأشياء المحمولة على تلك الألفاظ , ولا تككل معرفتهم لاستيفاء جمع النظوم التق‎ 

مها ائتلافها وارتباطها بعضها ببعض 
و إِنما صار القرآن معجراً لأنه جاء بأفصح الألفاظ فى أحسن تلو التأليف » 
مضمناً سار سوم بيو يا 2 اونا أن الإتيان بمثل 
هذه الأمور والجمع بين أشتانها حتى تنتقم وتنسق أمر تجز عنه قوى البشر . 
وعمود البلاغة التى تجتمع لها هذه الصذات هو وضع كل ' أوع من الألفاظ التى 
نشتمل عليها فصول الكلام موضعه الأخص الأشكل به . ومن هنا كاع القوم 
وحبنوا عن معارضة القرآن لما قدكان يؤودهم ويتصعلم منه . 
نفكلا اللظلانن سان نا أوروة المترضون مض ش ةيه تاوت القر + 
ومن الطريف ف رسالة اللطابى ما أورده من تحليل بعض النصوص تحليلا 
فنا جميلاً » يكشف فيه عن ذوق و بصر بمواطن الجال فى الكلام . وقد أثبت 
اخورويالته ونيا ١‏ ار كا يقول - وذلك صنيع 
القران بالقاوب » وتأثيره فى النفوس . و يلاحظ أن هذه هى الفكرة الت دار 
حوطا بحث عبد القاهر الجرجانى فى أسرار البلافة إذ اعتبر مصدر البلاغة فى 
الكلام تأثيره فى النفوس . 


؟" ‏ الرسااة الثانية : 


د التكت فى إعاز القرآن » لأبى الحسن على بن عيسى الرمانى . وقد اعتمدنا 
فى نشرها على ثلاث مخطوطات هى : 

| - مخطوطة يمكتية بغدادلى وهى بالأستانة » ومنها نسخة مصورة محفوظة 
بمكتبة بإرية اللإسكندرية عن فيل بمعهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العر بية . 
وكتب على طرتها رم 7 وعنوانه : « كتاب النكت فى إتجاز القرآن تصنيف 


اذا 
الشيخ الإمامأبى المسن على بن عيسى الرمانى رحمه الله تعالى المتوى سنة .مه »؛ 
وذيلت بختام ذ كر فيه تاريخ النسخ سنة 10م بقل تمد عبدالء: بزعبدالأنصارى» 
واللخطوطة بخط نفيس » وأوراقها 7١‏ ورقة ومسطرتها ١07‏ سطراً فى الصحيفة 
ويحوى السطر من ١٠--*اكلة‏ . وبوجد على بعض الصفحات تصحيحات قلياة 
بالهامش » و ببعضها أختام القف واسم اخيزانة وقد جعلنا هذه النسخة الأصل 
وراحعنا عليه النسختين التالمتين . 

ب - وأما الثانية فهى النسخة الأولى بالليزانة التيمورية بدار الكتب تحت رقم 
4 تفسير خط . وقد جاء فى طرتها بخط أ-مد بن إسماعيل بن مد تيمور ما يلى : 

« مما استنخناه ونحن فى بيت المقدس من المكتبة البديرية » » وجاء فى سطر 
آخر:«و يظبر أنه قد سقط من هذه النسخة البابالعاشر وهو حسن البيان ص4 6» 
وذيلت بختام جاء فيه : « تمت هذه الرسالة بقل الفقير العبد الضعيف محمد أمين 
ابن الشيخ عمر الدنف الأنصارى خادم الحرم الشريف والمسجد الأقصى المنيف 
غفر الله له ولوالديه ولجيع المسلمين آمين . ١6‏ ر بيع الثانى سنة 114٠م‏ » . 
والخطوطة بخط نسخ واضح ء وقد أشرنا إليها بالرمز هات , 6 

د اما الثالثة فهى النسخة الثانية بالمزانة التيمورية رقم 094 تفسير خط 
خط حديث سنة 1818 ه أيضا بقم صاحب النسخة الثائية » وفى نفس الحجم 
وقد أشرنا إلمها بالرمز « ت, » . 

والنسختان التيمورتيان « ت, © » «ات, »6 عن أصل وأحد هو ا لحفوظ 
بالمكتبة البديرية بالقدس » وهى نسخة برواية القاضى أبى الحسن بن المسين 
المتوفى سنة ”.وغ و0 , 

م يي 
مع عبد الرحمن بن النحاس وأبا سعيد الماليى وانتّبى إليه علو الإسناد ممصر » ولى القضاء يوماً 


وأستدى م اعنزل الناس »© وكان يوصف بدين وعبادة ٠»‏ ورج له أبو نصر الشيرازى عشرين 
جزءاً وسماها الخلعيات » ومن تصائيفه المفنى فى الفقه ق أربعة أسرزاء . ولد سئة ٠١86‏ 4ه وعمر 


١ 


تحليل الرسالة 5 

تأخذ الرسالة شكل جواب على سؤال وجه للمؤاف عن «ذ كر الكت فى إمجاز 
2 دون اتطاويل ص - لجواب الحن 1 ف أن سوه الاعاز 
لكافة 0 والرقة, والبلاغة ال خا الصادفة عن الأمور ة 3 ونفضص 
العادة » وفياسه بكل معحزٌ . 

وبوجه المؤلف همه من هذه الجهات السبع إلى البلاغة فبذكر أنيا على ثلاث 
طيقات : منها ما هو فى أعلى طبقة » ومنها ما هو فى أدنى طبقة » وما مأ هو فى 
الوسائط بين أعلى طبقة وأدنى طبقة . وبعد أن يشرح المؤلف كل واحدة من هذه 
حصر البلاغة فى عشرة أقسام” او أبوات اهن : الإجاز » والتشبيه » والاستعارة ) 
والتلاوم» والفواصل» والتحانس» والتصريف» والتضمين» والمبالغة» وحسن البيان. 

3 ستمر فيفسر هذه 1 انا اتن يف الموضوع ثم بتفسيمه إلى تواحيه 
مساسمهيك 2 ستتيدا لكل ناحية بألأية تاو الآبة من القران 6 فقوان إسنشهك بست من 
الشعراو قول مأثور من النثر إلا ما استازمته الموازنة بين الأية وما فى معناها من 
كلام العرب . 





وبعد أن انتهى من مقصوده - وهو التعريف بأبواب البلاغة العشرة ‏ 
حخصص بصع صفحات فى آخر كتابه لاتعر يف بالوجوه الأخرف اليمة الى أشار 
إلمها فى أول الكتاب » والتى تؤلف مع البلاغة وجوه الإوتجاز فى نظره 

وأساوب المؤلف فى معالجة موضوعه عامى منطق يحتاج فى كثير من المواضع 
طويلا ثم توق وتمره همان وثمانون عاماً سئة 44 ه ودفن بالقرافة بمصر ( راجع ابن خلكان 
ط محى الدين 9؛/رنا » وابن العاد #/رمة*) . 


( ه) أثبعنا ى فصل التعليقات لصن )اتلد م ) نبذة عن تطور مصطلحات البلاغة 
إلى القرن الرابع المجرى الذى ظهر فيه الرماف والحطابىف . 


١ ه‎ 


إلى الجهد فى قهمه وتتبعه » و يلب عليه الطابع الكلامى » والمنزع الاعتزالى فى 
تأويل القران 8 


م اأرسالة الثالثة : 


« الرسالة الشافية فى الإيحاز لعبد القاهر الجرجابى » 

وقد اعتمدنا فى نشرها على مخطوطه مصورة عن الأصل الحفوظ ضمن مجموعة 
بدار الكتب » وتبدأ الصفحة الأولى فى الرسالة برقم 14٠‏ فى المجموعة وتنتهى 
ثم م١٠‏ . 

وهى مكتوبة بخط نسم واصح مشكول » به كثير من الأخطاء الإملائية 
و بعض أخطاء الشكل . وعلى الصفحة الأولى بخط الناستم هذه العبارة : « هذه 
الرسالة خارجة من كتابه الموسوم بدلائل الإيحاز » و بمراجعة كتاب الدلائل 

000 د 7 

المطبوع تبينَ أن هذه الرسالة ليست خارحة منه نصا . والرسالة نحتوى على م١‏ 
ورقة و بضعة أسطرء من القطم المتوسط . مسطرتها 1 سطراء والسطر يحوى 
بين ١8 - ١‏ كلة » بدون تارريم . 

و بالصفحات " ثار عرق وببعض الصفحات أختام وقف . 


نحليل الرسالة : 


تناول عبد القاهر فى هذه الرسالة بعض نواح من فكرة الإجازء أخصها إثيات 
الإيجازعن طريق مجر العرب عن معارضة القرآن ؛ وفى هذا يقرر أن العبرة بعجز 
العرب المعاصرين للرسول عليه السلام دون التأخرين من الخطباء والبلغاء عن 
زمانه » وعلى هذا الأصل ينتقل عبد القاهر إلى النظر فى دلاثل أحوال العرب 
وأحوالم حين تلى علمهم القرآن وتحدوا إلبه . 


2 
أما الأحوال فدلالتها من حي ث كن المتعارف من عادات الناس أن لايساموا 
الخصومهم الفضملة وثم حدون سميلا إلى دفعها 6 وعد القاهر يطيل فى هذه النقطة 

مستشهداً بالمأأوف فى أحوال الاجتماع والتزدف فق اخوال الشعراء:. 

وأما الأقوال فُكثيرة بروى منها عبد القاهر حديث ابن الخيرة » وحديث عتبة 
ارخ ورضيعة .وليك أ ى ذو وتو لقف فى هذا إلى القول بأنه على أساس دلالة 
الأحوال والأقوال وجب القطم بأن القرآن معجن ناقض للعادة » وأنه فى معنى 
قلب العصا حية وإحياء الوتى فى ظهور الحجة على الحلق كافة . 

ويتعرض عبد القاهرفى سياق الرسالة لنواح فى اليدان الأدبى يُبِين فيها 
تفاوت الشعراء فى أقدارهم واشتهال كلامهم على البليغ وغير البليغ . ثم يناقش فى 
نهاية رسالته فكرة الصرفة ويفند رأى القائلين بها . ويلحق بالرسالة فصولا 
قصيرة مستقلة يزيد فيها بعض جوانب الموضوع شرحا ويحيب فبها على بعض 
اعتراصات . 

وظاهر من نظام هذه الرسالة أن عبد القاه ركتمها ليثبت حقيقة الإيماز لا 
ليبين أسراره . أما تفصيل القول فى أسرار الإيجاز من جهة بلاغة الكلام ونظمه 
فقد فصل عبد القاهر القول فيه فى كتابه الكبير المستقل الذى سماه « دلائل 
الإيجاز » وهو كتاب مطبوع معروف . وقد أثبتنا منه فى مهابة التعليقات”* القدر 
الضرورى لبيان وجهة نظر عبد القاهر فى الإيجاز البلاغى لنثم الفائدة وتكل 


الفكرة . 


الناشران 


( » ) راجع الفصل الأخير قسم ج . 


١ 
يبان إعجاز القران‎ 


لأبى سليان هدداين هد بن إبراهم الخطابى 


(وراسجه ‏ د ررموم ) 


را ليه 
لوسر ل أ و -. 


وصل الله ععلى تمد واله وسلٍ تسليا 


القول فى يبان إيجاز القران 

قال أبو سلمان : قد أ كثر الناس الكلام فى هذا الباب قدعاً وحديعا , 
وذهبوا فيه كل مذهب من القول : وما وجدناهم عد صدروا عن رى ؛ وذلك 
لتعذر معرفة وجه الإيجاز فى القرآن » ومعرفة الأمرفى الوقوف على كيفنته . فأما 
أن يكون قد نقبت فى النفوس نقبة بكونه معحرا للخلق ممتنعاً عليهم الإتيان” 
مثله على حال فلا موضع لماء والأمر فى ذلك أبين من أن نحتاج إلى أن ندل عليه 
بأ كثرمن الوجود القأتم اا إلى الزمان 
الراهن الذى نحن فيه . وذلك أن نالنى صل اله عليه وسلم قد تحدى العرب فلطبة 
بأن يأنوا بسورة من مثله فسجزوا عنه وانقطموا دونه . ا 
بطالبهم به مدة عشر بن سنة » مظهراً لم النكير ؛ زار َ على أديانهم 
آراهم وأحلامهم » حتى نابذوه وناصيوه | وا اب 
اليج ) وقطعت الأرحام » وذهبت الأموال . 

ولوكان ذلك فى وسعهم وتحت أقدارهم ل يتكافوا هذه الأمور الحطيرة . وم 
بركبوا تلك الفواقر المبيرة » ولميكونوا تركوا السبل الدمث من القول إلى 
الحزن الوعر من الفعل » هذا ما لا يفعله عاقل ولا يختاره ذو لب . وقد كان قومه 
قريش خاصة موصوفين برزانة الأحلام » ووفارة المقول والألباب . وقدكان 
فيهم الخطباء المصاقع والشعراء الفلقون . وقد وصفهم الله تعالى فى كتايه بالجدل 


1] 


ه * 


ولد قال عسات :ل اع رك الأ جرلا بل هم" قوء” خصمُون 14" 
وقال سبحانه : تدر به فاقوا 415 59 فكيق كأق قو حم فل قرول الترن 
ومجرى العادة مع وقوع الحاجة ولزوم الضرورة ‏ أن يغفاوه ولا مهتبلوا الفرصة 
فنه » وأن يضر نوا عنه صفح » ولايحوزوا الفلج والظفر فيه لولا عدم القدرة عليه 
والعجز المانع منه . ومعلوم أن رجلا عاقلا أوعطش عطشا شديداً خاف منه الملاك 
على نفسه » وبحضرته ماء معرض لاشرب فلم يشر به حتى هلك عطثاً 
[ مكنا 7" أنه عاجز عن شر به غير قادر عليه . وهذا بن واضح لا بشكل 
على عاقل . 

فلك نوهد دكن .ونعزية ا قال للح ارلا دلالة واسيها موؤنة, 
وهو منع لمن لم تنازعه نفسه مطالعة كيفية وجنه الإيحاز فيه 

وذهب قوم إلى أن العلة فى إتجازه الصرفة » أى صرف الهم عن المعارضة » 
وإنكانت مقدوراً عليها » غير معجوز عنها ؛ إلا أن العائق من حي ثكان أمراً 
خارجاً عن محارى العادات صار كسائر المعجزات . فقالوا : ولوكان الله عز وجل 
بعث نبا فى زمان النبوات » وجعل معجرته فى تحريك يده أو مد رجله فى وقت 
قعوده بين ظهرانى قومه ؛ ثم قيل له : ما ابتك ؟ فقال آيتى أن أ خرج ,بدى أو أمد 
رجل » ولا يمكن أحداً منكم أن يفعل مثل فعلى ؛ والقوم أصحاء الأبدان لا آفة 
بشىء من جوارحهم » خرك يده أو مد رجله , فراموا أن يفعلوا مثل فعله قلم 
يقدروا عليه » كان ذلك ابة دالة على صدقه . وليس ينظر فى العجزة إلى عظلم 
حجم ما يأنى به الننى ولا إلى لخامة منظره » وإنما تعتير صحتها بأن تكون أمراً 
خارجاً عن مجارى العادات » ناقضا لما » فهما كانت بهذا الوص ف كانت آية دالة 

01 هري اطول هذا كدان بزل ذكر اسم السورة متبوعاً برقمها ثم رقم الآية 
[ النعرف 58/8477 ]. 

. [مريم 0/15ة] . (؟) أضفنا هنا كلمة ( لمكنا) ليثم الكلام‎ )١( 


” 
على صدق من جاء مها . وهذا أيضأ وجه قريب » إلا أن دلال الآبة تشهد بخلاقه 
ومى قوله سبحانه : قل لين اجتمستم الإنسٌ وَالجرن” عَلّ 0 توا ممثل هذا 
القرآن لاد عله ويا كان" لعضٌ” بض ظهير|/4”'©: فأشار فى ذلك إلى 
أمر طريقه التكلف والاجتهاد » وسبيله التأهب والاحتشاد . والعنى فى 
الصرفة التى وصفوها لا يلام هذه الصفة » فدل عيل أن المراد غيرها . 
وله أعلم . 
وزعمت طائفة أن إتجازه إما هو فما تضمنه من الاإخبار عن الكوائن فى 
مستقبل الزمان نحو قوله سبحانه : #الم. غلبت الروم؛ فى أدقى الأَرْضٍٍ ش 
هرمن بل عل فون » فى يطع ينين 904 » وكقوله سبحانه : ١‏ 20 
لمخلفين من الأعْرابٍ ستُدمن إلى قوم أولى بأس شديدر) 0 , ونموما 
من الأخبار التى صدقت أقوالها مواقع أ كوانها . قلت : ولا يشك فى أن هذا 
وما أشبهه من أخباره نوع من أنواع إتجازه ولكنه ليس بالأمر العام الوجود فى 
كل سورة من سور القرآن » وقد جعل سبحانه فى صفة كل سورة أن 5 
شيا ا احرين الى ار بأتى مثلها » ققال : (فأتوا بسورة من 
مده واذعُوا شهداءك] بين دوثر الله إن كنم صَّادٍقين 74 م من غير لعيين » 
فدل على أن العنى فيه غير ما ذهبوا إليه . 


وزعم رون أن إتجازه من جهة البلاغة”؟ وهم الأ كثرون من عاماء أهل 
النظر» وفى كيفيتها يعرض للم الإشكال ؛ ويصعب عليهم منه الانفصال » 
ووجدت عامة أهل هذه المقالة قد جروا فى تسلم هذه الصفة للقرآن على نوع من 


.]مسار/#٠ [الإساء م/؟١ ] . (؟) [الروم‎ )١( 
. [البقرة ؟/؟]‎ ) 4 ( . ]١ ١/4٠ [الفتح‎ )*( 
. 5٠٠4/9 ه‎ ١5٠ (ه) لخص السيوطى هذا الرأى فى كتاب الإتقان ط حجازى سنة‎ 


15 
التقليد وضرب من غلية الظلن دون التحقيق له وإحاطة العلم به 4 ولذلك صاروأ 
إذا سئلوا عن تحديد هذه البلاغة التى اختص بها القرآن »© الفائقة فى وصفها سائر 
البلاغات » وعن المعنى الذى يتميز به عن سائر أنواع الكلام الموصوف بالبلاغة » 
قالوا إنه لا يمكتنا تصو بره ولا تحديده بأممر ظاهر نعلم مباينة القرآن غيره من 
الكلام » و إنما يعرفه العالمون به عند سماعه ضر بأ من المعرفة لا يمكن تحديده » 
وأحالوا على سائر أجناس الكلام الذى يقع منه التفاضل فتقع فى نفوس العاماء به 

عند سماعه معرفة ذلك » ويتميز فى أفهاهم قبيل الفاضل من المفضول منه . 

قالوا : وقد يخنى سببه عند البحث و يظهر أثره فى النفس حتى لا يلتبس على 
ذوى العلم والعرفة به . قالوا : وقد توجد لبعض الكلام عذوبة فى السمع 
وهشاشة فى النفس لا توجد مثلها لغيره منه » والكلامان معا فصيحان » ثم 
لايوقف لثىء من ذلك على علة . 

فلك وهذا لا يقنع فى مثل هذا العلم » ولا يسن من داء الجهل به 6 وإعا 
هو إشكال احيل به على إبهام » وقد تمثل بعضهم فى هذا بأببات جر بر التى تحلها 
وا زرفي 1107 قركه ازواة انسور موه دمن الرئة وفك عدن تسيلاله 
الى أولها : 

تبت عَيْنَاك عن طلل بمرذوى عفته الريم وامتنح القطآرًا 

فتال : ألا أنمرك بأبيات تزيد فيها ! فقال : نم . فقال : 

بعد التاسبونةت بنى تمي يوت الخد أربمّة كبَارًا 

عدون اراب وآل تم وسملا ثم حنْظة الخيارا 
ويذهنيه يهنا 'الدرنه النوا- 67 ليف فى الدّية الحوارا 


. ١١/1١5 باجع القصة فى الأغاق ط السابسى‎ )١( 


0 
فوضعها ذو الرمة فى قصيدته » ثم مر به الفرزدق فسأله عما أحدث من الشعر: 
فأنشده القصيدة » فلما بلغ هذه الأبيات قال : ليس هذا من بحرك » مُضينها أشة 
لحيين منك ! قال : فاستدركها بطبعه » وفطن لطا بلطف ذهنه . 
قلت : فأما من لم يرض من امعرفة بظاهر السمعة دون البحث عن باطن 
العلة » ولم يقنم فى الأعر بأوائل البرهان حتى يستشهد لطا دلائل الامتحان » فإنه 
يقول إن الذى يوجد لهذا الكلام من العذو بة فى حس السامع » والشاشة فى 
فى نفسه » وما يتحلى به من الرونق والبهجة التى يباين بها سائر الكلام حتى 
يكون له هذا الصنيع فى القاوب » والتأثير فى النفوس » قتصطلح من أجله الألْسّن 
على أنه كلام لا يشبهه كلام » وحص الأقوال عن معارضته » وتنقطع به الأطراع 
عنها ؛ أمرلا بد له من سبب » بوجوده يحب له هذا الح ؛ و بحصوله يستحق 
هذا الوصف . وقد استقر ينا أوصاقه الخارجية عنه » وأسمابه النابتة منه » فر نجد 
شيثاً منها يثبت على النظر» أو يستقيم فى القياس » و يطرد على المعايير» فوجب 
أن يكون ذلك العنى مطلوياً من ذاته » ومستقصّى من جهة نفسه ؛ فدل النظر 
وشاهد العبرعلى أن السبب له والعلة فيه”'؟ أن أجناس الكلام مختلفة » ومراتبها 
فى نسبة التبيان متفاونة » ودرجاتها فى البلاغة متباينة غير متساوية ؟ قنها البليغ 
الرصين الجزل ؛ ومبها الفصيح القرريب السهل ؛ ومنها الجائز الطلق الرسل . وهذه 
أقسام الكلام الفاضل المحمود دون النوع المحين المذموم ؛ الذى لا يوحد فى 
القران شىء منه البتة . 
فالقسم الأول أعلى طبقات الكلام وأرفعه » والقسم الثانى أوسطه وأقصده ؛ 
والقسم الثالث أدناه وأقر به ؛ لازت بلاغات” القرآن من كل قسم من هذه 
الأقسام حصة » وأخذت من كل نوع من أنواعها شعبة » فانتظ لها بامتزاج هذه 


)١(‏ لخص السيوطى هذا الرأى فى الإتقان ؟/04؟ . ونلصه صاحب مفتاح السعادة 50/ 9م 


4 
الأوصاف نمط من الكلام يجمع صفتى الفخامة والمذوبة » وما على الانفراد فى 
نموتهماكالمتضادين : لأن العذوبة نتاج السهولة » والجزالة والمتانة فى الكلام 
تعالجان نوعاً من الوعورة » فكان اجتماع الأعرين فى نظمه مع نبو كل منهما 
على الآخر فضيلة خص بها القرآن » يسرها الله بلطيف قدرته من أمره ليكون آبة 

بينة لنبيه » ودلالة على سعة ما دعا إليه من أمر دينه . 

و إنما تمذر على البشر الإتيان بمثله لأمور : منها أن عامهم لا يحيط يجميع أسماء 
اللغة العربية [وبألفاظها”'©]التىهى ظروف المعانى والحوامل» ولا تدرك أفهامهم جميع 
معانى الأشياء المحمولة على تلاك الألفاظ » ولا تكل معرفتهم لاستيفاء جميع وجوه 
النظوم التى بها يكون ائتلافها وارتباط بعضها ببعض » فيتوصاوا باختيار الأفضل 
عن الأحسن من وجوهها إلى أن يأنوا بكلام مثله» وإنما يقوم الكلام بهذه 
الأشياء الثلاثة : لفظ حامل » ومعنى به قالم » ورباط لها ناظم. و إذا تأملت القران 
وحدت هذه الأمور منه فى غابة الشرف والفضيلة حتى لاترى شيئًاً من الألفاظ 
أفصح ولا أجزل ولا أعذب من ألفاظه » ولا ترى نظماً أحسن تأليفاً وأشد 
تلاوما وتشاكلا من نظمه . وأما امعانى فلا خفاء على ذى عقل أنبا هى التى 
تنشهد لها العقول بالتقدم فى أنوابها » والترق إلى أعلى درجات الفضل من 
نعوتها وصفاتها . 

وقد توحد هذه الفضائل الثلاث على التفرق فى أنواع الكلام » فأما أن 
توجد مجوعة فى نوع واحد منه فل توجد إلا فى كلام العليه القدير » الذى أحاط 
بكل شىء علما » وأحصى كل شىء عددا . 

فتغهم الآن واعل أن القرآن إنما صار معجراً لأنه جاء بأفصح الألفاظ فى 
أحسن نظوم التأليف مضمنا أصح العانى » من توحيد له عزت قدرته » وتغزيه له 


)010 فى الأصل أوضاعها ويبدو أنها تصحيف لكلمة ألفاظها الى أثبتناها والبى تعفق مع 
السياق . 


5/7 د 5) كه بالرازن لالت رل) ل ريا اي در 
1 ”> 


فى صفاته » ودعاء إلى طاعته » و بيان بمنهاج عبادته ؛ من ليل وتحر م » وحظر 
و إباحة ؛ ومن وعظ”'" وتقو م وأمر بمعروف ونعى عن متكر » وإرشاد إلى 
محاسن الأخلاق » وزجر عن مساوئها » واضماً كل شىء منها موضعه الذنى 
لايق نثىء: أولى منه + :ولا نزى فى اضورة المقل أمر ليق حثة 6 مدعا أخار 
القرون الاضية وما نزل من مَثلات الله بمن عصى وعاند منهم » منبئاً عن 
الكوائن الستقبلة فى الأعصار الباقية من الزمان ؛ جامما فى ذلك بين اللجة والمحتج 
له » والدليل والدلول عليه » ايكون ذلك أوكد لازوم ما دعا إليه » و إنباء عن 
وجوب ما أمر به ونهى عنه . 

ومعلوم أن الإتيان عثل هذه الأمور» والجع بين شتاتها حتى تننظ وتت.ق 
أمر تعجز عنه قوى البشر ؛ ولا تبلغه درم ؛ فانقطم الخلق دونه » ومجزوا عن 
معارضته مثله أو مناقضته فى شكله . ثم صار المعاندون له من كفر أيه 
يقولون مرة انه شعر لما رأوه كلاماً منظوما » ومرة سحر إذ رأوه معجوزاً عنه » 
غير مقدور عليه . وقد كانوا يحدون له وقعا فى القاوب وقرعاً فى النفوس بر بيهم 
و يبرهم فل يعالكوا أن يعترفوا به نوعا من الاعتراف . ولذلك قال قائلهم : 
إن له حلاوة وإن عليه طلاوة . وكانوا مرة لهلهم وحيرتهم يقولون : + أساطير 
الأولين | كتَدبها فعى ل عَليْه 'بكرة وَأَصِيًا)”" مع علدهم أن صاحبه أَمّى 
وليس بحضرته من على أو يكتب » فى نحو ذلك من الأمور التى جماعها الجهل 
والعجز ؛ وقد حكى الله جل وعز عن بعض مردتهم وشياطينهم ‏ ويقال هو 
الوليد بن الغيرة المزومى - أنه لما طال فكره فى أمر القران » وكثر ضحره منه » 
وضرب له الأخخاس من رأيه فى الأسداس » لم يقدر على أ كثر من قوله : (١‏ إن" 

: ف الأصل واو قبل كلمة ( وعظ ) ويظهر أن هذا حمل ناشر ( ص ) أن يقرأ العبارة‎ )١( 


ومن ووعظ 5 ونحن نرجح القراءة المشبتة لمشها مخ السياق 5 
(؟) [ الفرقات وه ]| 1 


1 
هذا إِلّا قول" البكّر:” 4 عناداً للحق وجهلاً به » وذهاباً عن الحجة واتقطاعا 
دونها . وقد وصف ذلك من حاله وشدة حيرته ققال سبحانه : [ إنه فكرَ وقدّر 

ا ا ا يا ل 
فقتل كيف قدّر ثم قتل كيف قدر. ثم نظر ثم عبس ويسر . ثم أدبر 


3 


واستككر . ققال إن هذا إلا سح” يوثثر . إن هذا إلا قول” البشر”" ) . 
وكينها كانت الخال ودارت القصة » ققد حصل باعترافهم قولاً » وانقطاعهم 
عن رشن قاذ سيد وفى ذلك قيام المبحة وشوت السدرة واون قي . 
ثم اعل أن عمود هذه البلاغة التى تجمع لها هذه الصفات هو وضع كل نوع 
من الألفاظ التى نشتمل عليها فصول الكلام موضعه الأخص الأشكل به ؛ 
الذى إذا أيدل مكانه غيره جاء منه إما تبدل العنى الذى يكون منه فساد السكلام 
وإما ذهاب الرونق الذى يكون معه سقوط البلاغة» ذلك أن فى اكلام ألفاظا 
متقار بة فى المحانى0© يحسب أ كثر الناس أنها متساوية فى إفادة بيان مراد 
الحطاب ؛ كالعل والمعرفة » والجد والشكر» والبخل والشخ » وكالنعت والصفة » 
وكقولك : اقعد واجلس ؛ وبل ونمرء وذلك وذاك » ومن وعن » ونحوما من 
الأسماء والأفعال والحروف والصفات مما سنذ كر تفصيله فيا بعد » والأعر فيها وى 
ترتبسها عند علماء أهل اللغة بخلاف ذلك ؛ لأن لكل لفظة منها خاصية تتميز 
مها عن صاحبتها فى بعض معانها وإن كانا قد يشتركان فى بعضها . تقول : 
عرفت الثىء وعامته إذا اروك الوثبات الذى تفع معه الجهل إل نّ قولك 
عرفت يتتقى مقغولاواحداً كتوللك عرفت زيداً ؛ وعاست يقتغضى مفعولين 
(1) [الماثر 5١/04‏ ] . 
(؟) [الماثر 4مرور-؟؟]. 
(؟) يرد هذا ابخزه ملخصاً فى الإتقان ٠١٠/٠‏ » وق مفتاح السعادة 95٠0/8‏ . 


(؛ ) لعل النظر إلى بلاغة القرآن من هذه الوجهة هو الذى دفع بعض الماماء مثل أنى 
هلال العسكرى إلى العناية بالفروق اللغوية . 


/؟ 
كقولك عامت زيداً عاقلا : واذلك صارت المعرفة تستعمل خصوصاً فى توحيد 
الله تعالى وإثبات ذانه » فتقول : عرفت الله ولا تقول علمت الله إلا أن تضيف 
إليه صفة من الصفات فتقول : علمث الله عدلاً» وعلته قادراً » ونحو ذلك من 
الصفات . وحميقة البيان فى هذا أن الم ضده الجهل » والمعرفة ضدها النكرة . 
واللجد والشكر قد يشتركان أيضاً » الجد لله على نعمه أى الشكر لله عليها » ثم قد 
يتميز الشكر عن الجد فى أشياء فيكون الجد ابتداء معنى الثناء » ولا يكون الشكر 
إلا على الجزاء ؛ تقول : مدت هذا إذا أثنيت عليه فى أخلاقه ومذاهبه وإن لم 
يكن سبق إليك منه معروف » وشّكرت زيداً إذا أردت جزاءه على معروف 
ابتدأه إليك ثم قد يكون الشّكر قولاً كالجد ويكون فعلاً كقوله جل وعز : 
(اعملواال داود شُكرأ2"© »4 . وإذا أردت أن تثين حتيقة الفرق. بينهما 
اعتبرت كل واحد منهما دضده » وذلك أن ضد الجد الذم » وضد الشكر 
الكفران وقد يكون الجد على الحبوب والمكروه » ولا يكون الشّكر إلا على 
احبوب . 


وأما الشح والبخل فقد زم بعضهم أن البخل منع الحق وهو ظلم » والشح 
ما يجده الشحيح فى نفسه من الكزارة عند أداء الحق و إخر اجه من بده . قال : 
واذلك قبل : « الشحيح أعذر من الظالم » . قلت : وقد وجدت هذا المعنى على 
العكس ثما روى عن ابن مسعود . نا أحمد إن إبراهيم بن مالك قال : نامر بن 
حفص السدومى قال : نا السعودى عن جامع بن شداد عن ابى الشعثاء قال : 
قلت لعبد الله بن مسعود : با أبا عبد الرحمن إنى أخاف أن أ كون قد هلكت 
قال : ولم ذاك ؟ قلت : لأنى معت الله يقول : # ومن" يوق" شح نفسه فأوائك 
هم الفلحون "* ) » وأنارجل شحيح لا يكاد يخرج من يدى ثىء . قال : 


. [سبا وم/م١]. (؟) [الحشر وه/ة]‎ )١( 


1 
ليس ذاك الشح الذى ذكره الله فى القرآن » ولكن الشح أن تأكل مال أخيك 
ظلماً » ولكن ذاك البخل . و بئس الثىء البخل . 

وأما النعمت والصفة » فإن الصفة أعم والنعت أخص » وذلك أنك ‏ تقول : 
زيد 0 وعمرو جاهل وسفيه » وكذلك تقول د اعودارضمة 
و[عمرو” ”] أبيض وجميل فيكون ذلك صفة ونمتا لما » وأما النمت فلا يكاد 
يطلق إلا فيا ل يزول ولا يتبدل » كالطول والقصر والسواد والبياض » ونحوها 
من الأمور اللازمة . 

وأما القائل لصاحبه : اقمد واجلس فتد حك لنا عن النضر بن شُميل أنه 
دخل على المأمون عند مقدمه مرو » فثل فثل بين يديه وسل فقال له الأمون : : اجلس )© 
فقال : يا أمير المؤمنين ما أنابمضطجع فأجلس » قال : فكيف تقول ؟ قال : قل 
أقعد . فأمر له يجائزة . 

فلت : و بيان ما قاله النضر بن شميل إنما يصمح إذا اعتبرت إحدى الصفتين 
بالأخرى عند القابلة » فتقول : القيام والقعود كا تقول : الخركة والسكون ؛ ولا 
لسمعهم يقولون القيام والجلوس و إعا يقال قعد الرجل عن قيام وجاس عن ضحعة 
واستلقاء » ونحو ذلك . 

وأما قولك : بى ونم فإن بلى جواب عن الاستفهام بحرف الننى كقول 
القائل : لتقمل كذا ؟ فيقول صاحبه : بلى » كقوله عز وجل : إ ألست” 

3 قآلوا 42014 وأما نمم فهو جواب عن الاستفهام نحو هل7" كقوله 

ا : لهل وجدتم ما ورك ر بك حا قالوا نمم نم7 . وقال القراء : 

. وردت العبارة ى الأصل بغير ( عمرو) وقد زدناها ليستقيم الكلام‎ )١( 

(؟) [الأعرات 17/97] . 

(؟) ف الأصل : نحو فهل وقد سقطت هاتان الكلمتان من طبعة (ص) . 


(4) فى طبعة (ص) : كقواه تعالى . 
(0) [الأعراف /4؛ ] . 


؟ 
بلى لا .يكون إلا جواباً عن مسألة يدخلها طرف من الجحد. وح عنه أنه 
قال : لوقالت الذرية عندما قيل لم ألستث برب تم» بدل قوهم بل 
لكفروا كلهم . 

وأما قوله ذاك فإن الإشارة بذاك إنما تقع إلى الشىء القريب منك » وذلك 
إما يستعمل فما كان متراخياً عنك , 

وأما من وعن فإنهما يفترقان فى مواضع كقولك : أخذت منهمالا » وأخذت 
عنه علما» فاذا قلت : سمءت منه كلا أردت سماعه من فيه » وإذا قلت : 
سمعت عنه حديثاً كان ذلك عن بلاغ , وهذا على ظاهر الكلام وغالبه . وقد 
يتعارفان”'* في مواضع من الكلام ؛ ما يدخل فى هذا الباب ما حدثتنى عمد بن 
سعدويه قأل : حدثنى عمد بن عبد الله بنالجنيد قال : حدثتى عمد بن النضر بن 
مساوية قال : نا جعفر بن سليان عن مالك بن دينار قال : جمعنا الحسن لعرض 
المصاحف أنا وأيا العالية الرياحى ونصر بن عام الى وعاصما البحدرى فقال رجل 
يا أبا العالية قول الله تعالى فى كتابه : (١‏ فويل” للمصاين الذين مُ' عن ضَلاتهم 
سّاهون”" 4 هذا السبو؟ قال الذى لا.يدرى عن ؟ ينصرف عن شفم أو عن 
وتر » ققال الحسن : مه يا أبا العالية لبس هذا بل الذزين سهوا عن ميقاتهم حتى 
تفوتهم . قال المسن : ألا ترى قوله عز وجل : لعن صلاتهم 4 » وناء أأبو رسجاء 
الغنوى » نا ممد بن الهم السجزى » نا ليثم بن خالد المتقرى عن أبى عكرمة 
عن جعفر بن سلوان عن مالك بن دينار نحوه . قلت : وإنا أي أبو المالية فى 
هذا حيث م يفرق بون حرف عن وفى فتنب له الحسن قال : ألا ترى قوله لإ عن 
صلاتهم 4 يؤيد أن السهو الذى هو الغلط فى العدد إنما ص ©) يعرض فى الصلاة 
عد ملوبستهاء فلو كان هو المراد لقيل: فى صلاتهم ساهون» فلدا قال عن صلاتب 

. [الماعون هع‎ )١( . لعلها ( يتقاربان)‎ )١( 

(*) سقطت (هو) فى (ص) . 


و“ 


دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت . ونظير هذا ما قاله عار قواه 
تعالى : لإومن يش عن" ذ كر الكحن نقيض له شيطأنا فهو “قبن “4 زعم 
أنه من قوله : عشوت إلى النار أعشو إذا نظرت إليها . فغلطوه فى ذلك وقالوا : 
ما معنى قوله » من يغرض عن ذّكر الرحمن » ولم يفرق بين عشوت إلى الشىء 
وعشوت عنه ‏ وهذا الباب عظي اللخطر» وكثيراً ما يعرض فبه الغلط » وقدعا 
6 
عنى به العربى الصرييح - فل يحسن 


تيبه وتيز يله . 


حدثنى عبد العزيز بن جمد السكنى قال : حدثتى إسحاق بن إبراهيم قال 
حدثنى سويد نا ابن المبارك عن عيسى بن عبد الرحمن قال حدثنى طلحة اليانى 
قال حدثنى عبد الر>من بن عوسجة عن البراء بن عازب أن أعرابيًا جاء إلى النبى 
صلى الله عليه وس ققال : عامنى عملا يدخلنى الجنة تال : اعتق النسمة وفك" 
الرقبة قال : أوليسا واحدا ؟ قال : لا » عتق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة 
أن تعين فى ثمنها . فتأمل كيف رتب الكلامين واقتضى من كل واحد منها 
أخص البيانين فها وضع له من المعنى وضعنه من المراد . وحدثنى عبد الله بن 
أسباط عن شيوخه قال جمع هارون الرشيد سيبويه والكسالى فألق سيبويه على 
الكسائ مسألة فقال: هل يجوز قول القائل : كاد الإنبور يكون العقرب 

ع ٠ ٠‏ .0 ع ءٍِ 
فك نه إياها أو كأنبها إياه ؟ لخوزه الكسانى على معنى كأنه هى أ وكا نبا هو 
وآباة مويه فأ حشر الرقية اعة بن الأعران التضهاء كلوا مقييين بالرانن 
وسأهم علها بحضرتهما فصو بوا قول سيبويه ول مجوزوا ما قاله الكسانى » قيل 


)١(‏ هو عبد الله بن مسل بن قتيبة الدينورى المنوق سنة 5076 أو سنة ١/٠‏ ه »© وقد 
ذكر صديق ف هامش له ص 4و" أن الوفاة كانت سنة سبع وستين ومائتين وهو مغاير لما تذكره 
المصادر فى ت رحمته . 

(؟) [الزنعرف 4#ة/5”؟ ]| . 

(9) يقصد القتى . 


2 

وذلك أن حرف ( إيّا ) إنما يستعمل فى موضع النصب ء وهى هنا فى موضع رفع 
0 ومثل هذا كثير واستقصاؤه يطول . 

قلت : ومن ها هنا بيب كثير من السلف تفسير القران . وتركوا القول فيه 
حذراً أن بزلوا فيذهبوا عن المراد » وإن كانوا عاماء باللسان » ققهاء فى الدين ؛ 
فكان الأسممى - وهو إمام أهل اللغة ‏ لا يفسر شيئًاً من غر يب القرآن . 
وحكى عنه أنه سثل عن قوله سبحانه : ودس 7 و فكت وقال : 
هذا فى القرآن » ثم ذكرقولا لبعض العرب فى جارية لقوم أرادوا ببعها : 
أتبيمونها وهى ل شغاف ؟ . ولم زد على ذلك » أو نحو هذا الكلام . 

قلت : ولهذا ما حث صلى الله عليه وسلٍ على تعل إعراب القرآن وطلب معانى 
الغريب منه . نا إسماعيل بن محمد الصفار قال : حدثنى مد بن وهب التق © 
قال حدثنى حمد بن سهل العسكرى قال : حدثنى ابن أبى زائدة عن عبد الله ن 
سعيد المقبرى عن أبيه عن أَبى هر برة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وس : 
أعر بوا القرآن والمّسوا غرائبه . 

قلت : فإذا عرفت هذه الأصول تبينت أن القوم إنما كاعوا”" وجبنوا عن 
معارضة القرآن لما قدكان يتودهٌم ويتصعدم منه » وقد كانوا بطباعهم يتبينون 
مواضم تلك الأمور ويعرفون ما بازهم من شروطها ومن العهدة فيها » ويعامون 
أنهم لا يبلغون شأوها » فتركوا المعارضة لعزم » وأقباوا على الحار بة لهلهم » 
فكان حظهم مما فروا إليه حظهم مما فزعوا ل( فغلبوا هنالك واتقلبوا صاغر ين 
والجد لله رب العالمين . 


فإن قيل : إنا إذا تلونا القرآن وتأملناه وجدنا معف كلامه مبنيا رلك له 
)١(‏ [يصف 7١/١١6‏ ]. (؟) سقطت الثقفى ىق (ص) . 


0 كاع عن الثىء هابه ووبيك عله . 


ف 
ألفاظ نون حخاطات العرب مستعملة فى محاوراتهم ؛» وحظ الغريب 
المشكل منه بالإضافة إلى الكثير من واضحه قليل » وعدد الفقر والغرر من ألفاظه 
بالقياس إلى مباذله ومراسيله عدد يسير » فكيف يتوم عليهم العحز عن معارضته 
والإتيان عثله » وهم عرب فصحاء مقتدرون على التصرف فى أودية الكلام » 
عارفون بنظومه ؛ قصيده ورجزه وسجعه ؛ وسائر فنونه » فلو كانوا أرادوه وقنعوا 
عن شفاء الأنفس به لسبل ذلك عليهم » وإنما عاقهم عن ذلك رأى آخ ركان 
أقوى فى نفوسهم وأجدى عليهم فى مبلغ آرائهم وعقوشم » وهو مناجزتهم إباه 
المرب ومعاجلته بالإهلاك استراحة إلى االخلاص منه » وكراهة لمطاولته على القول 
ومعارضته بالكلام الذى يقتضى الجواب » فيتئادى بهم الزمان لانظر فيه والانتقاد 
له » فتكثر الدعاوى ) ويخنى موضم الفضل بين الكلامين ؛ فالوا إلى هذا الرأى 
قصدأ إلى اجتياحه واستيصاله » إذ كانوا فيا برونه مستظهر بن عليه مستعلين 
بالقدرة فوقه . ١‏ 

قبل : إنا قدمنا من بيان أوصاف بلاغة القرآن وذ كرنا من شرائطها ما 
أسقطنا به عن أنفسنا هذا السؤال . وزعمنا أنهبا أمور لاتجتمع لجسن اشر 
ولايحوز أن تأتى عليها قدرته » و إنكان أفصح الناس وأعرفهم بطرق الكلام 
وأساليب فنون البيان » وذ كرنا العلة فى ذلك » و يبنا العنى فيه » ول نقتصر فا 
اعتمدناه من البلاغة لإيجاز القرآن على مفرد الألفاظ التى منها يتركب الكلام 
دون ما يتضمنه من ودائعه التى هى معانيه » وملا بسه التى هى نظوم تأليفه . 

وقد قال بعض العلماء”* فى الأسماء للغوية وهى نوع واحد من الأنواع الثلاثة 
(؟) يذكر (ص) أنه الإمام الشافعى » وينقل قوله قى أوائل الرسالة : لسان العرب أوسم 


الألسنة مذهباً » وأكثرها ألفاظاً » ولا نعم أن حيط يجميع علمه إنسان غير فى ولكنه لا يذهب 
منه شىء على عامها 3 


م 
الق شرعلا آنه لا يحور أن فيط ديعا كلها إلا نى : وقد كان عمر بن اللخطاب 
رضى الله عنه ‏ وهو من الفصاحة فى ذروة السنام والغارب - يقرأ قوله عد 
وجل : (١‏ وفاكهة وأبا 4" فلا يعرفه فيراجم نفسه ويقول : ما الأب” ؟ ثم 
يقول : إن هذا تكلف منك يا ابن اللخطاب . وكان ابن عباس رحمه الله وهو 
ترجمان القران ووارث عامه - يقول : لا أعرف حنانا ولا غسلين م 
هل فى اللغة التفث فى شىء من كلام العرب ؟ » وإنما أخذوه عن أهل التفسير 
قل ها عقلوه نفو عراذ امات 

فأما المحانى التى تحملها الألفاظ فالأعر فى معاناتها أشد لأنها تتانم المقول 
وولائد الأفهام و بنات الأفكار . 

وأما رسوم النخم فالحاجة إلى الثقافة والمذق فيها أ كثر لأنها لجام الألفاظ 
وزمام المعالى و به تننظ "ا أجزاء الكلام ؛ ب بعضه بعضه فتقوم له صورة فى 
النفس يتشكل بها البيان . 

وإذا كان لأمرغل ما وصنناه قتد عل أ لين ليس المفرد بذرب الاسان وطلاقته 

كافيا لهذا الشأن » ولأكل من أوتى حظلًا من بدمبة وعارضة كان ناهضاً بحمله 
ومضطلعاً بعيئه مالم يجمع إليبا سائر الشرائط التى ذْ كرناها على الوجه الذى 
حددناه ؛ وأفى لهم ذلك ومن للم به ؟ و8 لئن اجتمعت الإنس؛ والجن كَل أن 
يأنىا مثل هذا القرآن ون عثله ولو كآن بعضهم لبعض ظهيرا 74". 

وأما ما ذ كروه من قلة الغريب فى ألفاظ القرآن بالإضافة إلى الواضح منها » 
فليست الغرابة مما شرطناه فى حدود البلاغة » وإنما يكثر وحشى الغريب فى 
كلام الأوحاش من الناس والأجلاف من جناة العرب الذين يذهبون مذاهب 





. ]"١/8١ [عبس‎ )١( 
. وقد قرأه ( ص) : وبه يتصل أخذ الكلام‎ ٠» (؟) الرسم هنا غير واضح فى الأصل‎ 
. ] هه/١١ [الإساء‎ )* ( 

00 


؟ 


العنجهية ولا يعرفون تقطيع الكلام وتنزيله والتخيرله » وليس ذلك معدوداً فى 
النوع الأفضل من أنواعه » و إنها الختار منه المْط الأقصد الذى جاء به القران » 
وهو الذى جمع النلاغة والفخامة إلى العذوية والسهولة . وقد مر 5 
الغريب فى نعوت الطوبل نحومن ستين لفظة أ كثرها بشع شنع-كالمشنق " ١‏ 
والعَشّنط”” » والعنطنط » والشوقب والشوذب والسلهب0©: والقوق والقاق » 
والطوط والطاط . فاصطلح أهل البلاغة على نبذها وثرك استمالها فى حرسل 
الكلام » واستعملوا الطويل . وهذا يدلك على أن البلاغة لاتعباً بالغرابة 
ولا تعمل بها شيئاً . 


فإن قبل : إنالا نم لم ما ادعيتموه من أن العبارات الواقعة فى القران 
إنما وقعت فى أفصح وجوه البيان وأحسنهاء لوجودنا أشياء منها بخلاف هذا 
ا د هل اأعرفة مها كقوله : 9 فأ كله الَئبْ 604و إنها 
ستعمل مثل هذا فى فعل السباع خصوصا الافتراس » يقال : افترسه السبع : 
هذا هو الختار الفصبح فى معناها » فأما الأأكل فهو عام لا يختص به نوع من 
الحيوان دون وع. وكقوله : ذلك كيل” ؛ يا" قالوا : وما السير 
والعسير من الكيل والا كتيال » وما وحه ا 7 ت لا تسمع فصيحاً 
يقول : "كلت ازيد كيلا يسيراً إلا أن يعنى به أنه يسير العدد والكية . وكةوله : 
+ وانطلق الملا مني أن امنشوا واصيتوا عل 27> 204 , والمذى فى هذا ١‏ 
( وانطلق اللا منهم أن امّشوا واصبروا على | 4 » والشى فى هذا أيس 
بأبلغ الكلام » ولوقيل بدل ذلك أن امضوا وانطلقوا لكان أبلغ والمع. .. 

(1) العشنق ولعشانق (كعملس وعلابط) الطويل ليس بضحم ولا .ثقل . 

(؟) لعشئط (كعشنق) التار الظريف الحسن المسم » وقد وردت هذه الكلمة فى 
( ص) محرفة إلى عنشط فى صلب الككاب وهامشه . 

)"اق الأفسل فطعو قروا تي الله 


(:) [زيسف 8١/لا١]‏ . (:) [ريسف 5لكره"]. 
0 ر(ص98/"|]. 


و 
دكقوله : ( مَل عب سلطانية )”© وإنها ستعمل لفظ الهلاك فى الأعيان 
والأشخاص كقوله : هلك زيد » وهلك مال عمرو ونحوها » فأما الأمور التى 
ى معان وليست بأعيان ولا أشخاص فلا يكادون يستعماونه فيها. ولوقال 
قائل : هلك عن فلان عله أو هلك جاهه على معنى ذهب عامه وجاهه لكان 
مستقبحاً غير مستحسن. وكقوله سبحانه ؛ # و إنه كن انير لفدين "وات 
لا نسمع فصيحاً يول : 52 زيد شديد » وإنا وجه الكلام وحته أن 
شال 1غ ديف الس ديق نوالال 8 بوخوه.: وكقوله سبحانه : لإ والذين م 
لرَكاق فاعلون 74" ولا يقول أحد من الناس : فمل زيد الركاة» إثا يقال : 
زك الرجل ماله » وأدى زكاة ماله » أو نحو ذلك من الكلام . وكقوله سبحانه : 
(إن الذين ١‏ مَنوا وعملوا الصّالحات سيتجمل' لم الرنمن' و04 » ومن 
الذى يقول : جعلت لفلان وذً! وحبًا بمعنى أحببته ؟» وإنما يقول وددته 
وأحببته » أو بذلت له ودى . أو نحوذلك من الول . وكقوله سبحانه : اقل 
عَسىّ أن يكون رتدف لكر' بعض* الذى تُستمجلون 04" » وإنما هو ردفه 
يردفه من غير إدخال اللام . وكقوله سبحانه : لآ ومن برد فيه بالحاد بق 04©. 
وكقوله سبحانه : م[ أو لم يرونا أن" الله الذنى خدق السهاوات والأرض ولم يَعىَ 
خلقهن" بقار 4" فأدخل الباء فى قوله بالخاد وقى قوله بقادرء وهى لاموضم 
لها هاهنا”؟ . ولوقيل : ومن ,برد فيه إلحاداً بظلم » وقيل : قادر على أن يحجى 
الموتى كان كلاما صحيحا لا يشكل معناه ولا يشتمه . ولو جاز إدخال الباء فى 
قوله : بقادر لجاز أن يقال : ظئنت أن زيداً خارج » وهذا غير جائز اليتة . 


.] 86/1١٠١ [الاقة وك/مة؟ ]. (؟) [العاديات‎ )١( 
.] ة5/١9 (؟) [المؤينون 4/0 ] . (4) [مريم‎ 
.] [المل اأك/الا ]. (5) [الحج ككره؟‎ )5( 


(؛) [الأحقافت 5؛/*؟]. (8) نتلها (ص) هنا . 


1 
قالوا : ومما يعرض فيه من سوء التأليف ومن نسق الكلام على ماينبو عنه 
ولاليق نه قولة سيخانه 4 (١‏ 6 اخرحك رتك من بيتك بالحق" وإن" فريقا 
من الؤمنينٍ لكارهون 14 عن عقيب قوله : | أوانك هم" الؤمنون حا ٠‏ لهم 
رساك اعد ر نه :ومغفرة .وززق ا 0 
و يتقدم من 7" أول الكلام مأ لشبه به لاخر فته . وكقوله سبحانه : 
لإوقل' إنى أنا النذيث البين” كا أَنرَلن) عَلَ المقنسمين” الذين جَمَوا القرآن” 
عضين”'” 4 وقوله تعالى : (.ك رسلا ريك" رسولاً ينكه”” ) الآية 
قالوا : وقد بوجد فى القرآن الحذف الكثير والاختصار الذى يشكل معه 
وجه الكلام ومعناه كقوله سبحانه : ا وَلو أن" قراناً سُيّرت' به الجبال أو 
0 به الا رم أوكلب به الموتى”"" 4 الأب ثم لم يذ كر جوابه ظ وف ذلك 
نبيين الكلام وإبطال فائدته . وكقوله سبحانه : #حتى إذا جاءوها وفتحّت' 
أ 0 ونظائرها . ثم قد بوحد فيه على العكس منه التكرار المضاعف 
كقوله سبحانه فى سورة ارحن : «( فبأى آلاء رَيّكما تَكَدان 4 وى 
سورة امرسلات : # ويل” بومئ المكلسين 4 ؛ ولس واحد من المأهبين 
بامحمود عند أهل اللسان » ولا بالمعدود فى النوع الأفضل من طبقات البيان . وقد 
يدخل بين الكلامين ما لبس من جنسهما ولا قبيلهما حكقوله سبحانه : 
(لا راك بولساتك لتَمَجَل به إن عَلَيئا مه وقراته فاذا رن اتيع 
1 نه 2 0 علينا له "4 عقيب قوله : د (بل الإنسان على نقفسه نصيرة » 
وَوأَلقَ مَعَادِْيره ب بين يدى قوله : ٠‏ + كلا بل 0 العاجلة درون 





(1) [الأنفال مه ]. (؟) [الأنغال م/؛ ]. 
(؟) نقلها (رص) فى (4) [الحجر ١١ا/روم-١و].‏ 
( 0 ) [ البقرة ١١/١‏ ] . (5) [الرعه "١/5‏ ]. 


(7) [الزير وع/"؛ ]. (8) [ القيامة ها/5١‏ ] . 


ام 

الآخِرة 4 ولا ذلك بالمستحسن ولا بالختار عند أهل البلاغة وأرباب البيان : 
والأحسن أن يكون الكلام مفصلاً مقسوماً على أبوابه ؛ وأن يكون لكل أوع 
منه حيز وقبيل لا بدخل فى قبيل غيره . 

قالوا وأركانت سورالقرآن على هذا ازتيب فتكون أخبار الم وأقاصيصيخ 
فى سورة » والواعظ والأمثال فى سورة » والأحتكام فى أخرى لكان ذلك أحسن 
فى الترتب ؛ وأعون على الحفظ » وأدل على المراد؛ فى أمور غير هذه يكثر 
تعدادها . 

الجواب : أن القول فى وجود ألفاظ القرآن و بلاغتها على النعت الذى وصفناه 
يح لا ينكره إلا جاهل أو معاند » وليس الأمر فى معانى هذه الأى على 
ما تأولوه ولا الراد فى أ كثرها على ما ظنوه وتوهوه : فأما قوله تعالى : ( فأ 15 
الب فإن الافتراس معناه فى فعل السبع القتل حسب + وأصل القراس دق 
العنق » والقوم انما ادعوا على الذئُب أنه أكله أ كل وأنى على جميم أجزائه 
وأعضائه » فل يترك مفصلا ل وذلك أنهم خافوا مطالبة أب بهم إياهم بأثر 
باق منه يشهد بصحة ما ذ كروه » فادعوا فيه ال كل ليز يلوا عن أ أتفسهم المطالبة » 
والفرس لا يمطى كام هذا العنى » فل يصلح على هذا أن يعبر عنه إلا بالأ كل ؛ 
على أن لفظ الأ كل شائم الاستعال فى الذُب وغيره من السباع . وحكى ابن 
السكيت فى ألفاظ العرب قولم : أ كل الذئب الشاة فها ترك منها تامورا0© ع 


7 ا اس 60 


)١(‏ التامور : الوعاء والنفس ورحياتما » والقلب ويحبته وحياته ودمه » أو الدم . . . إا 
(؟) ينسب البيت للفرزدق » وق بعض المراجع لزينب بنت الطثرية . راجع : اللسا 
#ل/ع٠٠”‏ » التنبيه 5" » الأغانى ١١/0‏ » حماسة البحترى 4" » ويروى للفرزدق بيث 
قريب ق نفس المعى ( راجع الحيوان 48/5؟ ٠‏ المعانى الكبير 586/١‏ . ويقول الحاحظ : 
( الحيوان ط هارون 5/10 ) : الذئب لا يطمع فيه صاحبه فإذا دى ويب عليه صاحبه فأكله . 


1 / 

فى لِيْسَ لابن الم" كالذئب إن رأى بصّاحبه بوم دما فهر (١‏ كل" 
١‏ 

وقال كد 

٠‏ 1 رم 007 ار تر ك 

ما حُراعَة أمّا أنت ذا تقر فإِنَ قوم ل تا كلهم الضيم 

وفى حديث عتبة بن أبى لحب أنه لا دعا عليه السلام فقال : اللهم سلط عليه 
كلب م نكلابك » فرج فى تر إلى الشام » فنزل فى بعض المنازل » لخاء الأسد 
وأطاف مهم لعل عتبة يقول : أ كنى السبع » فماكان فى بعض الليل علا عليه 
قفدغ رأسه . وقد يتوسم فى ذلك حتى يجعل المقرأ كلا وكذلك اللدغ واللسع . 

م طِ م رٍ 

عنهال وعل مشفيره صنبور بيده شوشب ققلت لأمه : أدرى القامة لا نأ كله 
الهامة . قال أو العباس : الشوشب العقرب والقامة الصى الصغير . وحى أيضاً 
عن بعض الأعراب أكلون البراغيث ؛ لعل قرص البرغوث أ كلا . ومثل 
هذا فى الكلام كثير”'" . 

وأما قوله سبحانه : ( ونزداة كيل بمير » ذلك كيل يس 0 فإن معنى 
الكيل القرون بذ كر البمير الكيل ؛ والمصادر توضع موضع الأسماء كقوطم : 
هذا درهم ضرب الأمير وهذا ثوب" نسج المن 6 أى مصروب الأمير ولسياج 
الون ؛ والمعنى أنا نزداد من الميرة المكيلة إذا صحيّنا أخونا حمل بعيرة* ؟ فإنه 
كان لكل رأس منهم جمل واحد لا بزيده على ذلك لعزة الطعام م فكان 
ذلك فى السنين السبع التحطة » وكانوا لا يحدون الطعام إلا عنده » ولايتيسر له 

)١(‏ هو خفاف بن ندبة » ورواية الحيوان : ( أما كنت ) ط هارون ه/4؟ » وراجع 
شرح المفصل ط ليبزج ١١84/7‏ و'الشعر والشعراء ط شاكر ١/0٠6٠م‏ 

(؟١)‏ فى ص : ممثل هذا الكلام كثير والأصل ما أثبتناه . 


(*) [زيسف ١لثره"‏ ]|. 
(4) ف الأصل : حمل به بعير » والظاهر أن ( به) زائدة » وقد حذفت ى (ص) . 


م 
عرامه إلا من قبله فقيل على هذا المعنى : « ذلك كيل” يسيرث” »6 اع امقيس لنا إذا 
تسيبتا إلى ذلك باستصحاب أخينا » واليسير شائع الاستعمال فيا يسهل من الأمور 
كالعسير فيا يتعذر منها » واذلك قيل يُسّرَ الرجل إذا تتجّت مواشيه وكثر 
أولادها . قال الشاعر : 


مه 7 هم 

َم الفنى ف اله 5 رق أمات قناها عق دي 0 
ف 

وقالاخر " : 


لم 


ها سانا لإعمان وإنما بسوداننا أن" يكرت غناهما 


وقد قيل فى ذلك : كيل يسير أى سر بم لا حبس فيه » وذلك أن القومكانوا 
بحبسون على الباب وكان يوسف يقدمهم على غَيرثم . وقد قيل إن معنى الكيل 
هنا السعر . أخبرنى أبوعمر عن أبى العباس قال : والكيل بعنى السعرء يقال : 
كيف الكيل عند ؟ أى ؛ كلك النض أنوقد أ عون عتردين ا عرو لقثا 
ل 

فإن نَكُ ف ىكيل الهامة عسرة" ها كيل مَيّا فَأرقين” “ بأعسمرًا 

وأما قوله سببحانه : ل( أن امشوا واضيروا على لمتكم 4" وقول من زعم أنه 
لوقيل بدله : امضوا وانطلقواكان أبلغ على الأمر على ما زعمه » بل النثى فى هذا 
امحل أولى وأشبه بالمعنى » وذلك لأأنه إنما قصد به الاستمرار على المادة الجارية 
ولزوم السجية العهودة فى غير انزعاج منهم ولا انتقال عن الأعر الأول » وذلك 


0 (1) يسر الرجل تيسيراً إذا سبلت ولادة إبله وغنمه » والغم كبر لاا ته 
() هو أبو أسيدة الدبيرى كا فى اللسان ط بلاق /ةه١‏ ء وينشد قبله بيتاً آخر : 
إن لنا شيخين لا ينفعاننا ‏ غنيين لا يجدى علينا غناها 
)"١‏ البيت يرويه ياقوت فى معجم البلدان 7١4/8‏ وينسبه إلى بعض الشعراء . 
( 4 ) ميافارقين مدينة بديار بكر . 
(5) [ص 5/8" ]. 


0 
أشبه بالثبات والصبر الأمور به فى قوله : ل[ واطيروأ على المتك ) والمعنى كأنهم 
قالوا: امشوا على هينتدك و إلى مبوى أمورك ) ولا تمرجوا على قوله : ولا نبالوا به. 
وفى قوله : امضوا وانطلقوا زيادة انزعاج ليس فى قوله امشوا ء والقوم لم يقصدوا 
ذلك وم بريدوه» وقيل : بل الشى ها هنا معناه التوفر فى العدد والاجماع 
لانصرة دون المثى الذى هو نقل الأقدام » من قول العرب : مشى الرجل إذا 

تو انوا ورا 
والغاة لا تدك عل المتلم 

أى لا يكثر تتاجها » والهسَلم الذئب . وأما قوله سنال ١:‏ هلك اذى 
سُلطَانِيَه ) وزعمهم أن الملاك لا يستعمل إلا فى تلف الأعيان فإنهم ما زادوا 
على أن عابوا أفصح الكلام وأبلنه » وقد تكون الاستعارة فى بعض الواضم أباغ 
من المقيقة كقوله عز وجل : (واية هم لليل” تَْليمٌ منه العهار 74" والسلخ 
ها هنا مستعار وهو أبلغ منه لو قال نخرج منه النهار و إنكان هو اللقيقة . وكذلاك 
قوله سبحابه : ل( فاصدع ما تؤمر 4 هو أباغ من قوله : فاعمل بما تؤعر و إن كان 
هو الحقيقة » والصدع مستعار » وإنما يكون ذلك فى الزجاج ووه من فلق 
الأرض » ومعناه المبالغة فيا أمر به حتى يؤر فى النفوس والقلوب تأثير الصدع فى 
اجاج ونحوه » وكذلك قوله سبحانه : لآ هلك عَى سَلْطَانيه 4 وذاك أن 
الذهاب قد يكون على مراصدة العود ؛ ولبس مع الحلاك بقيا ولا رجعى » وقد 
قبل إن معنى السلطان ها هنا الححة واليرهان . 

وأما قوله سبحانة : ( وإنه لحب الخير لشديد »4 وأن الشديد معناه ها هنا 
البخيل » ويقال : رجل شديد ومتشدد ىقل . قال طرفة”"* : 
أرى اموت" يِعمّام” التفوس” و يصطنى عقيلة مال القاحش الْتشدّد 





.] ”"0/#* [يس‎ )١( 
. »؛ والعقد العين مه وررايته : يعتام الكرام‎ "١ (؟) من المعلقة راجع ديوان طرفة ص‎ 


4.3 

واللام فى قوله : ( لحب امير ) بمعنى لأجل حب الخير وهو امال لبخيل . 

وأما قوله عز وجل : لإ والذين هه" للرّكاة فاغاون 4 وقولهم إن المستعمل فى 
ارّكاة العروض لا من الألفاظ » الأداء والإيتاء والإعطاء » ونحوها كتولك : 
أدى فلان زكة ماله وآثّاها وأعطاها » أو رك ماله » ولا يقال : فعل فلان 
ازكاة » ولا يعرف ذلك فى كلام أحد . فالجواب أن هذه العبارات 
لانستوى فى عراد هذه الاآبة ؛ وإنما تفيد حصول الاسم فقط » ولا نزيد 
على أ كثر من الإخبار عن أدائها حسب . ومعنى الكلام وءراده المبالغة 
فى أدائها والمواظبة عليه حتى يكون ذلك صفة لازمة للم » فيصير أداء 
الركاة فعلا لهم مضافاً إليهم يمرفون به » فهم له فاعلون . وهذا المنى 
لاستفاد على الكال إلا بهذه العيارة ء» فهى إِذا أولى العبارات وأباغها فى هذا 
المعنى . وقد قيل إن معنى الرّكاة ها هنا العمل الصالح الزاكى » بريد - والله 
أعر - والذين هم للأعمال الصالخة والأفعال الزاكية فاعلون . 

وأما قوله عز وجل : لإ سَيجعل' لم الرحمن" وذ 4 و إنكارمم قول من يقول 
جعلت لفلان ودا بعنى ودوته فإنهم قد غلطوا فى تأويل هذا الكلام » وذهبوا 
عن المراد فيه » انما للعنى أن الله سيجعل لهم فى قاوب المؤمنين » أى يخلق للم 
فى صدورالؤنين مودة » ويفرس لم فهاعبة» كقوه عز وجل : ل واللّه جَمَل 
لكر من' أشيك” أ رْوَاجًا 224 أى خلق . 

واي قوله سبحايه : لإردف لم4 فإنهما لغتان فصيحتان : ردقته وردفت 
له كا تقول : نصحته ونصحت له . وأما قوله سبحانه : ل[ ومن برد فيه بإلحادر 
هم 74 ودخول الباء فيه فإن هذا الحرف كثيراً ما يوجد فى كلام العرب الأول 
الذى نزل القران به » وإن كأن يعر وجوده فى كلام المتأخر بن وا ون 


. (التحل 70/15 ) . (؟) (الحج كرره؟)‎ )١1( 


امسن بن عبد الرحيم عن أَبى خليفة عن محمد بن سّلام الججحى قال : قال أبوعمرو 
ابن العلاء : اللسان الذى نزل به القران وتكلمت به العرب على عهد النى 
صلى الله عليه وسلم عر بية أخرى عن كلامنا هذا . وقد زعم عضهم أن كلام 
العر بكان باقيا على نجره الأول وعلى سنيخ طبعه الأقدم إلى زمان بنى أمية ثم 
دخله الخلل فاختل منه أشياء » ولذلك قال أبو عرو حين أنشد قول امرىء 
القبس 10 : 
تطتهم سلكى وخلوجة كرك لامين على نابل 

ذهب من يحسن هذا الكلام . وأخبرنى أبو عمر عن أبى امسن العباس عمن 
دك أن أبا عرو أشن قرول الا ا 0 
علو أن كز بن رين القا قوال' [نا ونا الرلاة 

فقال: ذهب من يحسن هذا الكلام قلت 00 صار العاماء لا يحتحون 
بشعر الْحدثين ولا يستشهدون به كبشار بن برد والحسن بن هانى” ودعبل والعَتَابى 
وأحزابهم من فصحاء الشعراء والمتقدمين فى صنعة الشعر ونجره . و إِنما برجعون 
فى الاستشهاد إلى شعراء الجاهلية و إلى المخضرمين » وذلات اعامهم بما دخل الكلام 
فى الزمان امتأخر من الخال والاستحالة عن رسمه الأول . فن لم يقن على هذه 
الأسباب ثم قاس ما جمعه من تلاد الكلام الأول واعتبره بما وجد علي هكلام 
الأنشاء”” التأخرين عى“ بكثير من الكلام وأنكره » وأما من تبحر فى كلام 


العرب وعرف أساليبه الواسعة ووقف على مذاهبه القديمة فانه إذا ورد عليه منها 
)١(‏ ويروى فق اللسان 58/١١‏ : كر كلامين » قال : وصلمه بسرعة الطعن وشمبه 
من يدفع ألريشة إلى النبال » وشعراء النصرائية ١8/١‏ : لغتك لأءين على النابل » وقد أثبته 
ص) : كسرك الأمين على نابل وهو خطأ . 

(؟) البيت من معلقته . 

(5) هذه اللفظة (الأنشاء) غير واضحة » وقد وردت العبارة فى ص «كلام الإنشا 
من المتأخرين » . 


و3 
ما يخالف العهود من لغة أهل زمانه لم يسرع إلى التكير فيه والتلحين . أنا أيو عمر 
عن أَبى العباس قال : قال ابن اللخطاب : أنحى الناس من لم لحن أحدا . 
وسمعت أبن لى هر برة يح عن أب اعباس بن سرب قال لحل من 
العلماء عن قول الله ع وجل : :إلا أقيم” بهذا البلدما” وو أنه م 6 
ثم أقسم به فى قوله : # والتين والزيتون وطُور سدنين > وهذا البَد الأمين لند 
كفنا 4" فقال له ابن سري : أى الأمرين أحب إليك ؛ أجبيبك ثم أقطمك ‏ 
أو أقطمك ثم أجيبك ؟ قال : لا بل اقطعنى ثم أجبنى . فقال له : أعلم أن هذا 
القران :ذل على رسول الله صل له عليه وسام بحضرة رجال وبين ظهرانى قوم 
كانوا أحرص الخلق على أن يجدوا فيه مغمزا » وعليه مطعنا فاركان هذا عنده9© 
مناقضة لتعلقوا به وأسرعوا بالرد عليه ؛ ولسكن القوم علموا وجهلت » فلم يتكروا 
منه ما أنكرت ء ثم قال له إن العرب قد تدخل لا فى أثناءكلامها وتلغى معناها » 
كقول الشاعر : 
ا , ه 
فى بثر لا حور" ©“ سرى وما شكر 
بريد فى بكرحور سرى وما شعر . وأخبرتى أبوعمر عن أب العباس عن 
ان الأعرالى قال : العرب تذكر لا وتلغيه وتضمر لاوتستعمله » وأنشد فى 
الأول قوله : 
فى بثر لاا حور سسرى وما شعر 
وفى الآخر قول الشاعر : 
أوصيك” 0 حمل[ الأقآرب” أو يرجصع المسكين وهو ا 


(1) (البله ١1/5‏ ) . (؟) (النين ه/١-؛).‏ (8) سقطت لفظة (عندم )'ى ص 

( 4 ) حار إلى الثىء وعن الشىء رجع حورا وحثرورا © وقول المجاج ف نثر. ' حون 
سرى وما شعر أراد فق يثر لا حؤور فأسكن الواو الأولى ويحذفها لسكونها وسكون الثائية بعدها . 
ولا هنا صلة فى رأى الأزهرى وعند الفراء أنها قامة صحيحة والمعتى فى ير ماء لا حير عليه شيئاً 
[ باجع اللسان ه/5ة؟ مادة حور ] . 


3 

قلت : فهذا وما أشهه زيادات حروف فى مواضم من الكلام وحذف 
حروف فى أماكن أخر منها » إنما جاءت على نبج لغتهم الأولى قبل أن يدخلها 
التغيير » ثم صار المتأخرون إلى ترك استعالما فى كلامهم . فافهمهذا الباب » فإنك 
إذا أحكت معرفته استفدت علا كثيراً وسقطت عنك مئونة عظيمة » وزال عنك 

ونعود إلى الجواب عن قوله سبحانه : ل( ومَن' يرد فيه بإلحاد بظلر 4 فنقول 
إن الباء كانت زائدة . 

والمعنى : ومن رد فيه إحاداً بظل » والباء قد نزاد فى مواضع من الكلام ولا 
يتغير به الععى . 

كقولك : أخذت الشىء د به 6 وكقول قاف 0 - 


نرب بالسيف ونرجُو بالفرج 
وكقول الأ 7" , 
هو ادنار" لاورات أحرز سود "الاجر لا شران بالكواز 
شال قرأت القرة بقارت بالبقرة . وقدقرأً غير واحد من القراء : # تنيت" 
بالدذن 4 بضم التاء منهم ابن كثير وأبو عمرو » وزعم بعضهم أن معناه تنبت 
الدهن » وقال بعضهم تنبت وفيها دهن 5 يقال : جاء زيد بالسيف » أى جاء 


)١(‏ من شواهد المغى ١‏ راجع شرح الشواهد للسيوطى ١١4‏ » وشطره الأول : نحن بى 
ضبة أحصاب الفلج . 

(؟) هو الراعى القيرى (عبيد بن حصين بن معاوية بن جندل) » من شواهد المننى » 
راجع الشرح ١١5‏ . 


2 


والأرض ول ينى يخلقهن” بقادر . . .420 العنى قادر على أن يمي الموتى » 
قالوا : و إنما تدخل الباء فى هذا المءنى مع حرف الجحدكقوله : « أليس” ذلك 
بقار على أن يحب الموتى7"»ي وقد ضارع ألم فى معنى الجحد أليس » فأاق محكه . 
قالوا : ودخول أن" إعا هو توكيد للكلام . وَأنشد الفراء فى مثل هذا الباء2©؟ : 
فا رجعت بخائبة ركاب" كير بن المسيب منتهاهًا 

قال : فادخل الباء » قال : وتقول : ما أظنك يقائم » فإذا حذفت الباء نصبت 
الذىكانت فيه بما تعمل فيه من الفمل . 

وأما قوله سبحانه : 8ك أُخرجّك ريُّكمن يبتك بلحو . . 4 الآية قفيه 
وجوه ذهب إلمها أهل التفسير والتأويل كلها محتملة ؛ أمبا اعفيوت ماك 
عليه الكاف حماها وصمم السكلام عليه . قال بعضهم إن الاسسانه امو وضرله 
أن يمضى لأمره فى الغنام على كره من أصحابهكا مضى لأمره فى خروجه من بنته 
لطلب العير وه مكارهون » وذلك أنهم فى يوم بدر اختلفوا فى الأنفال » وحاحوا 
الى صل الله عليه وسيم وجادلوه» فكره كثير منهع ها كان قور بوستول انه 
صلى الله عليه وسل فى النفل فأنزل اله تعالى الآية » وأنفذ أمره فيها » وأعرهم أن 
بتقوا الله » وأن ١‏ يعوه » ولا يعترضوا عليه فما يفعله من شىء فيا بعد إن كانوا 
مؤمنين ؛ ووصف الؤمنين ثم قال : +( كا أخرجك ربك من بيتك بالحق و 
فريقا من الؤمنين لكارهون # » يريدون أن كراهتهم لما فعلته فى الغناكم 
ككراهتهم فى الخروج 0 فليصير و7 فى هذا وليساموا 
ويحمدوا عاقبته كذلك . وقيل معناه : أولئك” م المؤمنون ادك 
ريك من" يبتك بالق كقوله : ل( فورب" السماء والأراض إنه لمق" مثل 
)١(‏ [الأحقاف +و/سم] . 2020202 (؟) [القيامةه4.0/0]. 


() راجع شرح شواهد المغى 1١١1‏ . 
(4) سقطت من ( ص) العبارة : « فليصبروا فى هذا وليسلموا ويحمدوا عاقبته » . 


5 


0-0-0-6 0 ايا ع يي 0 
6 يك م 0 )سه 5 أنعمنا عليك بإرسال 217 
ساو 1 رن فيه محذوقاً يدل ظاهر 
الكلام عليه كأنه قال : أنا النذير المبين عقو بة أو عذابا أى كا أندلنا أى مثل 
ما أنزلنا على المقتسمين الذين جعاوا القرآن عضين . فإن قيل : أو ليس و إن توجه 
5 ل 5 * ساس 
الكلام وصح على الوجه الذى ذ كرتموه فى معنى قوله سبحانه : لآ كا أخرجّك 
رَبك من بيتك بالحق” 4 ققد دخله من الانتشار بتفرق أجزائه وتباعد ما بين 
فصوله ما أخرجه من حسن النظم الذى وصفتموه به ؟ قيل : لا وذلك لأنه لم 
بدخل بينه و بين أول ما يتصل به . إنما قال : 9 وَأَطيمُوا 51 وَرسُوله إن كنتم 
مؤمنين 4 ثم وصف هذا الإيمان وحقيقته إذ كان هذا القسم يقع على أمر ذى 
شعب وأجزاء » يازم أدناه من ذلك ما يازم أقصاه » فلولم يستوفه بالصفة الجامعة 
[ه”** لم يبن معه المراد » ثم عطف بالكلام على أول الفصل فقال : يز كا أخرجك 
ربك من بيتك بالحق وإن" فريا من المؤمنين لكارهون 4. . فشبه 
بعت و ود اهة ف رجه من بيته 2 
قوله : !لا شم د اك ا ا وي 
سبحانه : لإ بل الإنسان على نفس بصيرة ولو ألق معاذيره 4 وقوله : ل( كلا بل 
نحبون الماعلة وترون الآخرة 4 . ولا مناسة بين الكلامين اللدن اعتوراه . 
)١(‏ [الذاريات ١ه/؟].‏ 


. ق الأصل «ما كان» وصححناها كتصحيح (ص) «كاى‎ )١( 
. فى (ص) معه‎ )4( .]5١0/١١ (؟) [الحجر‎ 


6 
قيل هذا عارض من حال دعت الماجة إلى ذكره » لم يجن تركه ولا تأخيره عن 
وقته » كقولك للرجل وأنت نحدثه محديث فيشتغل عنك ويقبل على شىء آآخر - 
أقبل عل » وأسمع ما أقول » وافهم عنى » ونحو هذا من الكلام » ثم تصل حديئك 
ولا تكون بذلك خارجاً عن الكلام الأول قاطما له » نما تكون به مستوصلا 
للكلام مستعيداً . وكان رسول الله صلى عليه وس م لاا يكرا بولا كشب 
وكان إذا نزل الوجى ومم القرآن حرك لسانه يستذ كر به ؛ فقيل له تفهم ما يوحى 
إليك ولا تتلقنه بلسانك فإنا تجمعه لك وتحفظه عليك نا الأصى قال نا أو أمية 
الطرموسى قال : حدثنى عبيد الله بن موسى قال : حدثنى إسرائيل عن أبىإسحق 
عن سعيد بن جبير عن أءن عباس فى قوله سبحانه : # ارك بو لسّانك” 
لتحْجَل بو 4 قال : كان بحرك” به لسّاته ماق أن يتفلت منه . 

وأما ما عانوه من الحذف وال جما قوله سبحانه :لآ ولو أن قرا نا سرت 
به الجبال' أو قطْمَت به الأردضء أو كر به الوتى 6 فإن الإيجاز فى موضعه . 
وحذف ما يستغنى عنه من السكلام نوع من أنواع البلاغة » وإنماجاز حذف 
الموايه فى ذلك وعنين لان الذ كورهته يدل غل الحذوق» والمسكوت غنم 
جوابه » ولأن المعقول من الخطاب عند أهل الفهم كالمنطوق به » والمنى : ولو أن 
قرا نا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أوكام به الوق لكان:هذا القران:: 
وقد قيل : إن لمذف ف ثل هذا أب من لذ لأن الننى نعي فى المذف 
كل مذهب » ولوذكر الجواب لكان مقصوراً على الوجه الذى تناوله الذ كر . 
غذف الجوا ب كقوله: لورأيت علي بين الصفين ! وهذا أبلغ من يه 
وصفنا ور د : ( وسيق الذين اتقوا رح ب إلى الجنة ترا حت 
إذا جادوها وقتحت أبوابها . . 4 الآية ا حصلوا على 
اله ل ل 

اراد تكرر الكلام على ضر بين : أحدها مذموم 


4 


وهو مأكان مستغنى عنه غير مستفاد به زيادة معنى لم يستفيدوه بالكلام الأول » 
لأنه حينئذ يكون فضلاً من القول ولغوا . وليس فى القرآن شىء من هذا النوع . 

والضرب الأخر مأكان بخلاف هذه الصفة » فإن ترك التتكرار فى الموضع الذى 
يقتضيه» وتدعو الحاجة إليه فيه» بإزاء تكاف الزيادة فى وقت الحاجة إلى الحذف 
والاختصار ؛ و إما يحتاج اله وهدن: اتعالهق الأمور الهمة التى قد تعظم 
العناية مها » ويخاف بتركه وقوع اخلط والنسيان فها والاسكهانة بقدرها . وقد 
يقول الرجل لصاحبه فى الحث والتحرريض على العمل : عَحَل عجل » وارم ارم ؛ 
كا يكتب فى الأمور ااهمّة على ظهور الكتب : مُهم مهم مهم » ونحوها من 
الاموز .و كقول العاء 27 

عا مالقة عر و ا 

يي 

آل بكر أنشروا لى كليبًا يآل بكر أبن أَيْنَ الفرار” 

وفك أعبو اله عوتودل: لضب الذرين أجل كرو الاقاضيهن والاخينار ف 
القرآن فقال سبحانه : لآ وَلقد وصلنا لهم القول اعلهم يتذكرون”؟ 4 . وقال 
تعالى : ( وصفتا رفيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث'لم كرا( ) ون 
سورة الرحمن فإِن الله سبحانه خاطب بها الثقلين من الاونس والجن » وعدد عليهم 
أنواع نعمه التى خلتها لهم فكلا ذكر فصلاً من فصول التعم جدد إقرارهم به 
واقتضاءمم الشكر عليه » وهى أنواع مختلفة وفنون شتى » وكذاك هو فى سورة 

)١(‏ ينسب إلى عبيد بن الأبرص » راجع ديوان عبيد ص 8 ط أوربا والصناعتين 

ط البجاوى وأبو الفضل سنة ١48‏ م ص ١44‏ . 

(؟) هو مهلهل ربيعة راجع الأغانى ط دار الكتب ه/وه . 


(*) [الغصص 6م5//ر١اه‏ ]| . 
(:) [طه ١/5٠٠١‏ ]. 


5 
« الرسلات » ذ كر أحوال يوم القيامة وأهواها ققدم الوعيد فيبا وجدد القول 
عند ذ كر كل حال من أحوانها لتكون أبلغ فى القرآن وأوكد لإقامة الحجة 
والاإعذار » ومواقع البلاغة معتبرة لمواضعها من الحاجة . فإن قيل : إذا كان المنى 
تكرير قوله : ( فبأى آلاء ربج تكذان ) تجديدذ النم فى هذه السورة 
واقتضاء الشكر عليها » فا معنى قوله : ل( برسَل” عليكما شوافل” من نار ونحاس” 
فلا تتتصران7 © )4 ثم أتبعه قوله : #فبأى آلاء ربكا تكذابان 4 وات و 
نعمة ها هنا ؟ وهو إنما يتوعدهم بلهب السعير والدخان المستطير . قيل إن نعمة الله 
تعالى فيا أنذر به به وحذر من عقو باته على «عاصيه ليحذروها فيرتدعوا عنها بإزاء 
نعمه على ماوعد و بشر من ثوابه على طاعته ليرغبوا "فيا ويحرصوا عليها ٠‏ وإعا 
حدق معرفة الثىء بأن يثتير بضدّه ليوقف على حده . 

والوعد والوعيد و إن تقابلا فى ذواتهما فإنهما متوازيانى موصع النعم بالتوقيف 
على مآل أمرها والابانة على مواقم مصيرها » وعلى هذا ما قاله بعض حكاء 
الشعراء : 

والحادثات” وإن' أصابك ينها فهو الى أنباك كيف تمينها 

وأما قولم: لوكان نزول القرآن على سبيل التفصيل والتقسيم» فيكون لكل 
من أنواع عاومه حَيرْ وقبيل لكان أحسن نظما وأ كثُر فائدة ونفعاً . فالجواب : 
أنه نما بزل القرآن على هذه الصفة من جمع أشياء مختلفة اللعالىفى السورة الواحدة 
وف الآبة اجموعة القليلة العدد لتكون أ كثر لعائدته وأعم لتفعه . ولوكان لكل 
باب منه قبيل » ولكل معنى سورة مفردة ل تكثر عائدته ولكان الواحد من 
التكفار والمعاندين المنكر بن له إذا سم السورة منه لا يقوم عليه”'* اليجة به إلا 
(١؟)‏ ىق ص فيرغبوا وهو خطأ . 


00 فى الأصل عليئا وقد صححناه ( عليه » وكذلك صححه ص 
00 


وم 
فى النوع الواحد الذى نضمنته السورة الواحدة ققط » فكان اجتّاع المعابى الكثيرة 
فى السورة الواحدة أوفر حظاً وأجدى نفعاً من المّييز والتفريد لمعنى الذى 
ذكرناه . والله أعل . 

وقد 5-5 الله عر وحل أن عتحن عباده و يباو طأعتهم واجتهادهم فى جمع 
درحات . 

فإن فيل ما أنكرتم أن القوم قد عارضوه ولكنه”'" ل ينقل الينا وغيب عنا 
ذكره؛ وكتر امبر فيه لما انسع الإسلام وخافوا على أنفسهم » فانقطم رسمه 
واحى أثره . قيل : هذا سؤال ساقط ٠‏ والأعر فيه خارج عما جرت به عادات 
الناس » خخواصهم وعوامهم من نقل الأخبار» والتحدث بالأمور التى لا شأن » 
وبالنفوس تعلق » ولا فيها وقم . وكيف يجوز ذلك عليهم فى مثل هذا الأهر 
العظيم الذى قد انزعحت له القاوب وسار ذكره بين الخافقين ! ولو جاز ذلك 
فى مثل هذا الشأن مع عظم خطره وجلالة قدره لجاز أن يكون قد خرج فى ذلك 
العصر نى آخر 34 وأثبياء دوو عدد »؛ ودزات عليهم كتب من السماء » وجاءوأ 
بشرائع مخالفة لحذه الشريمة » وكتم امير فبها فلم يظهر . وهذا مالا يتوهم أن 
يكون مر وجه من سوم الطباع وتجارى العادات » فكذلك ما سألونا عنه . 

فإن قيل : ما أتكرتم أن العارضة قد حصلت منهم لبعضه » وهو ما بلغ 
مقداره عدد الأى من بعض السور القصار » نحو ما حكى عن مسيامة من قوله : 
« ياضفدع نق 5 تنقين ؛ لا الاء تكدرين ولا الوارد تنفرين . » وكا حكى عن 
يشيع بن ورد 119ا ار بويك كل افق الدل» أعرع بعر نقعلة تعن 
)١(‏ علق (ص) على هذه العبارة ببامش جاء فيه : (كذا بالأصل » وق العبارة حذف 


تقديره : حاصل » أو واقع » ولكنه لم ينقل إلينا .. . إلخ) » وعبارة الأصل مستقيمة 
لا تحتاج إلى مثل هذا التقدير ولفظة « ما» فيها ذافية وليست موصولة . 


١ه‏ 
باق كراق وحن 0 وكا قال اآخر منهم : « الفيل » وما القيل » وما أدراك 
ما الفيل . له مشفر طويل ؛ وذنب أثيل » وما ذاك من خلق ربنا بقليل > . 

قيل : أما قول مسيلمة فى الضفدع فعلوم أنه كلام خال من كل فائدة ؛ 
لا لفظه حيح »؛ ولا معناه مستقيم » ولافيه ثىء من الشرائط الثلاث التى هى 
أركان الملاغة » وإما تكلف هذا الكلام الفث لأجل ما فيه من السجع . 
والساجع عادته أن يحعل المانى تابعة لسحعه ولا يبالى بما يتكلم به إذا استوت 
اساشيعة :واطروت::. 

ونيلو هذا الكلام من كل نوع من الفوائد قال أبو بكر رضى الله عنه حين 
طرقت”؟ سمعه : أشهد أن هذا الكلام لم مخرج من بال . وأخبرنى ابن القارسى 
تمد بن القاسم بن الحم قال : أخبرنى أبى قال أخيرقى ابراهيم بن هاتىء قال : 
أخبرنى يحبى بن بكير قال أخبزق اللتكدين سعارعن الك ين د يدعم سند 
ن أبى هلال عن سعيد بن نشيط قال ؛ الريك فقيل لكي رد عرد 

بن العاص إلى البحر بن » فتوق رسول الله صلى الله عليه وسم وجمرو ” نم . قال 
عبرو : فأقبلت حتى مررت على مسيامة فأعطانى الأمان ثم قال : إن حمدا أرسل 
فى جسم الأمور وأرسلت ف الحقرات . فقات : أعرض على ما تقول . فقال : 
ياضفدع نى فإنك نم ما تنقين . لاواردا تنفرين » ولاماء تكدرين » يا وَ بر 
60 ل ثم أتى أناس يختصمون إلبه 
لتقي" باثي الم فت الا ا : « والليل 
الأدهم » والذثب الأسحم » ماجاء بنو أبى مسلم من حرم" » ثم نسجّى الثانية 
فقال : « والليل الدامس » والذئب الحامس » ما حرمته رطبا إلا كرمته يابس» » 


» يدان وصدر » وسائرك 


. فى (ص) : طرق . ( ؟) الوبر دويبة كالسنور‎ )١( 
. ذكر (ص) أن ابن كثير أوزرة هذه القصة وفها : وسيرك حفر وثقر‎ 0 
. ف الأصل : أقطعها‎ )4( 


ده 


قدموأ افلا أرى 0 


شيعا . قال : قال عمرو : : أما والله إنك نعل و إنا 


ورت : صدق عمرو ٠‏ . هل مالأ انو شيو وسقوط 

من هذا رهانه ودليله ؟ ! ,أ بلاغة فى هذا الكلام ؟ » وأى معنى معنى حته » وأى 
0 يتوهمأُ أن فيه معارضة للقرآن أو مياراة له على وجه من الوجوه ؟ 
ولكن البائس أعلٍ بنفسه حين ينول أ أرسلت ف الحقرات , ولا يراد أحقر ما 
حاء به وأقل . ولعل بعص ماجاء يهأ واللبعي , وأبو المبر والطرى 
إرينافات أشف منه وأخف على السمع ٠‏ ا أشه الأمر فى هذا 


وأضرابهم من 

ا سك نا عن أبى خمرو بن العلاء حدثنى تمد بن الحسين بن عاص قال : 
حرفي مد بن الصباح الازنى قال ١ح‏ عبد ال بن الي نا الأسعى قال : 
اندر يل أباعمرو ابن العلا شعراً ردكا ققال . هذا شبه شعر فلانل : 


حدارجا حدارجا سبعين فرخا دارجا 
قال : وأنشد ل ارخا رديئا 86 00000000 
اي رب ايت تصب الخل فى الزيت 
دحاجات وديك حسن الصوت 


الفيل وما أدراك ما الفيل 000 
هذن الكلامين 


لما سبع 
وأما قول الآخر : الفيل وما 
ألمثر إلى ربك كيف فمل بالحبلى ٠‏ .. فإن كل واحد من 


)10( وشو رجل هازل خليعم . 
() ف الأصل فا وقد قرأها ( ص) تفيها وصوبناها فها ويعناها عيبأ . 
0 البيتات فى الأغانى ط دار الكتب 0 ورواية البيث الأول : ربابة ربه البيت . 


(4) قرا أها (ص) بر صاحبه ) والأصل أصح 


3 
مع فصور أيه" وقصر معانيه خال من أوصاف المعارضات وشروطها » وإنها 
هو استراق واقتطاع من عرض كلام القرآن واحتذاء لبعض أمثلة نظومه » 
وكلا لخ يلقوا شأوه أو يضيبوا فى فيء من ذلك حلوه . 
ويحدث له معنى يديعاء فيجاريه فى لفظه و يباريه فى معناه ليوازن بين الكلامين 
فبحك بالفلج لمن أبر منها على صاحبه» وليس بأن يتحيف من أطرافكلام خصمه 
فينسف منه ثم يبدل كلة مكان كلة فيصل بعضه ببعض وصل ترقيع وتافيق » 
ثم يزعم أنه وأقفه موقتف المعارضين 8 وإعا المعارصة على ا وحوه : 

منها أن يتبارى الرجلان فى شعر أو خطبة أو محاورة فيأتى كل واحد منهما 
يأعر محدث من وصف ما تنازعاه و بيان ما تباريا فيه بوازى بذلك صاحيه أو 
بزيد عليه » فيفصل الحك عند ذلك بينهما بما بوحبه النظر من التساوى والتفاضل» 
نحو ما تنازعه امرؤٌ القيس وعلقمة بن عبدة من وصف الفرس فى قصيدتهما 
الشهورتين » فافتتح امرؤ القيس قصيدته بقوله2؟ : 

خَليلَ مرا بى على أم” جتدب 
فاما وصلا إلى ذ كر الفرس وسرعة ركضه قال : 


. 1 ل لله ا سعرء 00 


. الأصل واضح كا أثبتناه ولكن ( ص ) قرأها «رأيه»‎ )١( 
(؟) راجع القصة «الأبيات قى شرح ديوان امرىه القيس لأنى بكر عاصم بن أيوب‎ 
. بروايات محتلفة‎ #١ » "٠ » ١9 والموشح للمرزباى‎ ١ ه ص‎ ١54 ط هندية سنة‎ 
» هكذا فى الأصل ويروى : وقع أخرج مهذب : والأخرج الظليم وهو ذكر التعام‎ )( 
فللساق أطوب و«للسوط درة وللزجر منه وقع أهوج متعب‎ 
. والأهرج الأحمق » واطوجاء السريعة » والمنعب الذى يستعين ينعقه‎ 


30 

وعدا غلئنة ضيوع لي : 

ذُهِبْت من ال حجران فى غير مَذْهبٍ 

فلما صار إلى ذكر الفرس وركضمه قال : 

تعب على آثارون؟ بحاصبر2 وغيبق شؤبوب من الشَد مليبٍ 

أَدْرَكَيْنَ ثانيا مر عنانه يمك كر الرانح المتحَلب""© 

وكانا قد حَكا ببنهما اعرأة امرى' القيس » ققالت ازوجها : علقمة أشعر منك» 
قال : وكيف ذلك ؟ قالت : لأنه وصف الفرس ماذ71" درك الطربدة من غير 
أن يحهده أو يكده » وأنت مريت فرسك بالزجر وشدة التحريك والضرب . 

ونحو هذا معارضة الحارث بن التوأم اليشكرى إياه فى إجازة أبيات : أخيرقى 
جمد بن الحسين بن عاصم قال أخبرنى مد الصباح المازنى قال : أخبرنى عبيد الله 
ابن حمد الحننى قال : أخبرنى مد بن سلام عن أبى عبيدة عن أبى عمرو بن العلاء 
قال : كان اعرؤٌ القيس ينازع كل من قيل إنه يقول شعرأ » فنازع الحرث ابن 
اتوم » فقال أمرؤ القيس 0 : 

أحار ترى بريقاً هب وهنا 

. ١#" العقيدة فى ديوان علقمة فن مجموعة دواوين خمسة ص‎ )١( 

(؟) نفس المصدر السابق ١*4‏ ورواية الشطر : يمر كر رائح متحلب . 

(") العبارة غير واضحة هنا وهى فى المصادر واضحة ( راجع مثلا الموشح ص 8" © 


8 0") . فقالت لامرىء القيس : هوأشعر منك » رأيتك ضر بت فرسك بسوطلك وبح ركته 
بساقك ورأيته أدرك الصيد ثانياً من عنانه . 

(4) راجع شرح ديوان امرىء القيس ص ١55‏ وما بعدها والعقد العين م« ١‏ » شعراء 
النصرانية ١ر١٠١ ١١‏ ولعمدة ١/ره١‏ ط سنة م#اوإ م ٠»‏ وأسم الشاعر ى العمدة : 
الحارث بن قتادة وكنيته التوأم اليشكرى . 


فقال الحرث : 
قال دز القن 
قال الحرث : 
ققال أمرؤ القيس : 


فقال الحرث : 

وبات يحتفر الأ م احتفارا””© 
فقال ارو القيس : 

لم يترك يبطن الى ظبيا”" 
فقال الحرث : 

و برك بعرصتها ارا" 
فقال امرؤٌ القيس : 

كأن؟ هَرْيره بوراء غيب 
قال الحرث : 

عثارث ول لاقت عشارا 
)١(‏ هذا البيت غير موجود بالديوان . 


(؟) هكذا الشطر فى الأصل وهو غير واضح وعذتل . 
(*) دءاية الديوان : فل يترك بذات السر وهو موضع . 


(4) رءاية الديوان : ولم يبرك بحلهما » وكذا فى العمدة ١/ره*١‏ . 


66 


لمأن 


فال امرؤٌ القيس : 

انا أت علا شرب آم 
قال الحرث : 

وَعَتَ' أيجاز ريه خغاررا 
قال اءرؤ القيس : 


ذم اقاعا ال 0 
قال الحارث : 
و تر مثل هذا الجار جارا 


قال : فَآلى امرؤ القيس ألا يناقض بعده شاعراً . قال حمد بن سلام فى غير 
هذه الرواية : فاها رآه امرؤٌ القيس قد ماتنه » ولم يكن فى ذلك الدهر شاعر يماتنه 
5 أل ينارع الشعر لعدهة أحداً ٠‏ 

الع عذدهي زا يقت وسارضة نانة متدرا عاذ فا 4 وفعرانا 
مغراءا 4 والنخرك: قبا .ما لبين لأرى القبين © لآن البعدق" مسكن من 
الاخقيار موسع عليه" الطرق بلك أيها شاء » والجيز مقصور القيد ممنوع من 
القصرف إلا فى المهة التى هو بِرائها فلذلك قد أبر عليه الحرث لما جاء”** من 
حسن التشبيه والقثيل الذى خلا منه كلام امرى” القيس » ولأجل ذلك آلى 
امرو القيس ألا مماتن شاعراً عه . 

وقد رُوى لنا أن الوليد بن عبد الملك وأخاه مسامة تنازءا ذ كر الليل وطوله 

)١(‏ دواية الديوان : فلما أن دنا لغفا أضاخ ٠»‏ وشعراء النصرائية : كنفى أضاح 
١١/1‏ والعمدة ١/١‏ وأضاخ موضع » وى الأصل أضاح وكذلك قرأها ( ص ) » ولم نعثر عليها . 

(؟) هذا الشطر والذى يليه ليسا فى الديوان . 


(؟) ناد (ص) هنا (ق) فأصبحت العبارة مسمع عليه فى الطرق . 
(: ) ناد (ص) ( به) والعبارة بدوتها مستقيمة . 


/أه 
ففضل الوليد أبيات النابغة فى وصف اليل » وفضل مساءة أبيات ارئ القيس 
كنا الشعبى 0 5 0 الشعبى 26 الأبسات وأسمم » فأنشد للناشة0؟: 


تن زبوا آي عبر 


تال 7 قلت ليس بمنقض 
اح الليل عار نب .همة 
00 رم ال 

وليل كوج البحر أراضى سُدوله 
تقلت له لما تملى بصلبه 
ألا أثها الليل” الطويل” ألا ايمل 


وليل أقاببيه بطىء الكوركب 
ولح الذى برعى النحوم بيب 
تضاعف فيه الزن من كل جائبٍ 


عل" بأواع امسوم ليبتل 
وأردف أيجازاً وناء كلك 
بصبحوما الإصباح منك بأمكل 
بك مُغار القعل شت بِيَذْبُل 


فيالك من ب وي 
قال فركض الوليد برجله : فقال الشعبى : بانت القضية . 
فأت : افتتاح النابغة قصيدته بقوله : 
كليق م ! أميمة ناصبٍ 
متناه فى الحسن » بليغ فى وصف ما شكاه » من همه وطول ليله . و يقال إنه 
لم ببتدىء شاعر قصيدة بأحسن من هذا الكلام . وقوله : 
وصَدرٍ اراح الليل عازب” همه 
مستعار” من إراحة الراعى الإبل إلى مبانها » وه وكلام مطبوع سبل يجمع 
البلاغة والعذو بة إلا أن فى أبيات اعرى القيس + 


وإبداع امعانى ما ليس فى أبياب النابغة » إذ جمل 5 وأعجازاً وكلكلا , 


نْ شافة الصنعة وحسن النشبيه 


» الأبيات من القصيدة المثهورة للنابغة الى يعتذر فها للنعان‎ )١( 
ط همصر ص ”5 © والعقّد المين م‎ 
. ١4م (؟) ديوان امرىء القيس 6" » والعقد الكين‎ 


راجع الديوان 


لك 


وشبه تراك ظلءة الليل بموج البحر فى تلاطمه عند ركوب بعضه بعضاً حالا على 
حال ؛ وجعل النجوم كأنها مشدودة حبال وثيقة فهى را كدة لا تزول ولا تبرح » 
م م يقتصر على ما وصف من هذه الأمور حتى علها بالباوى ونبه فيها على الممنى ) 
وجعل يتمتى تصرم الليل بعود الصبح لما برجو فيه من الروح » ثم ارتجع ما أعطى 
واستدرك ما كان قدمه وأمضاه ؛ فزع أن البلوى أعظرمن| أن كو لا تومن 
الأوقا تكشف وانجلاء » والحنة فها أغلظ من أن بوجد لدائها فى حال من 
الأحوال دواء وشفاء » وهذه الأمور لا يتفق تموعها فى اليسير من الكلام إلا لمثله 
من البرزين فى الشعر المائزين فيه قصب السبق » ولأجل ذلك كان يركض 
الوليد برجله إذ ل يتالاك أن يعترف له بفضله . 

فبمثل هذه الأمور تعتبر معانى المحارضة فيقع بها الفضل بين الكلامين من 
تقديم لأحدها أو تأخيراً وانسوية و" 0 

وقد يتنازع الشاعران معنى واحداً فيرتق أحدما إلى ذروته ويقصر شأو 
الآخر عن مساواته فى درجتهكالأعشى والأخطل حين انتزع2'" فى وصف الجر 
على معنى واحد فكان لأحدما العلو» وكان للآخر السفل ٠‏ إخترن ابورا 
الغنوى قال: أخبرنى أبى قال أخبر عبد الله بن أبى سعد قال : حدثنى أبو غسان 
مالك بن غسان المسمعى قال . حدثنى فقا بن أدم المازنى وكان علامة قال : 
دخل الشعبى على الأخطل فوجله ثلا وحوله لخالخ” زوراعين فال 
يا شعبى فعل الأخطل وذ كر أحبات الشعراء» فقال الشعبى : باذا يا أبا مالك ؟ 
قال : بقوله : ظ 

)١( 0‏ فى مثل هذا التحليل يبدو النوق الفئى عند الحطانى وتتضح الصلة بين دراسات أسلوب 
القرآن ودراسات النقد الأدف » ويلاحظ أن الباقلانى قد تناول أيضاً معلقة امرىء القيس بالتحليل 
ق معرض الاحتجاج لبلاغة القرآن . 

(١؟)‏ قرأها ( ص) اقترعا » وقراءة الأصل أشبه بالسياق . 
(*) اللخالخ نوع من الطيب . 


4 
تك تيا با قدي إبريتها برقايه عَلت90 
فإذا تعاورت الأكف زجاجها نفحت' قَنالَ رياحها مز كوم” 
فقال الشدى : أشمن منك الذى يقر[ 09 ., 
وأدكن عاتقر جحل سبئحل 7 صبَطْت براحه شر'يا ركراما 
من اللانى حُمانَ على الروايا كريح السك ستل الركاما 
فقال له الأخطل : من يقول هذا يا شعبى ؟ قال : الأعثى قال : قدوس 
قدوس » فعل الأعشى وذكر أمبات الشعراء . فتأمل أبن منزلة أحدما من الآخر» 
لم ,زد الأخطل حين احتشد وافتخر على أن جمل رانحتها لذكائها تنفذ حتى 
مخلص إلى الرأس فينالها الرركوم وجعلها الأعشى لخدتها وفرط ذكائها مستلة لاركام 
طاردة له » قد طَبَّت لدائه وتأيت لبرئه وشفائه . 
واعيدن مر هذا ف القارضاتة وأبلغ منه فى مذاهب القابلات والمناقضات 
بناء الثىء وهدمه » ونشييده ثم وضعه ونقضه كقول حسان ثابت : أخيرنى 
أبو رجاء قال : حدثنى أبى قال : حدثتى عمر بن شبة قال : حدثنى هارون بن 
عبد الله الزييرى قال : حدثتى «وسف بن عبد الله اللجشون عن أبيه قال : قال 
حسان : أتيت جبلة بن الأهم الفسانى وقد مدحته ققال لى : يا أيا الوليد إن االحمر 
قد شغفتنى فاذمها لعلى أرفضها فتلت : 
وولا ثلاث هن فى الكا س لم يكن لا ثمن من شارب حين يشرب” 
لها تزق مثل الجنون ومصرع ذف وأن العقل ينأى ويعرب” 


010( راجع شعر الأخطل ط صالحاى بيروت سنة 1١5٠6‏ م ص وم ورلاية البيت 
( برقاعها ملثوم ) . 


(١؟)‏ ديوان الأعثى ط معبره© .2 سنة موا ص ه"١‏ . 


(5) السبحل الضخم : 


٠ 
ولولائلاث” هن فى الكأس أصبحت2 كأفس مال يستفاد ويطلب”‎ 
أمانتا والنفس يظهر طيثها على حزنها والهم سيل فيذهب‎ 

فقال : لا جرم نوا لأتر كت بدا 

قلت وها هنا وجه آآخر يدخل فى هذا الباب وليس بمحض المعارضة ولكنه 
نوع من الموازنة بين امعارضة والقابلة » وهو أن يحرى أحد الشاعرين فى أساوب 
من أساليب الكلام وواد من أوديته » فيكون أحدما أبلغ فى وصف ما كان من 
بإله من الأخر فى نعت ما هو بازائه » وذلك مثل أن يتأمل شعر أنى دؤاد الإإيادى 
والنابغة الجعدى فى صقة الخيل » وشعر الأعشى والأخطل فى نعت الحمر » وشعر 
الشماخ فى وصف الحسّر » وشعر ذى الرمة فى صفة الأطلال والدمن » ونموت 
البرارى والقفار . فإن كل واحد منهم وصاف لما يضاف إليه من أنواع الأمور؛ 
فيقال : فلان أشعر فى بابه ومذهبه من فلان فى طر يقته التى يذهها فى شعره ؛ 
وذلك بأن تتأمل مط كلامه فى نوع ما يعنى به و بصفه » وتنظر” فيا يقع نحته من 
النعوت والأوصاف » فإذا وجدت أحدما أشد تقصيا لها ( واعيث تخلصاً إلى 

دقائق معانيها » وأ كثر إصابة فيها حككت لقوله بالسبق » وقضيت له بالتبريز 

على صاحبه » ولم تبال باختلاف مقاصدهم وتباين الطرق مهم فيها . 

قلت : و إذا أنت وقفت على شروط امعارضات ورسوعها » وتبينت مذاهها 
ووجوهها عامت أن القوم ل يصنعوا فى معارضة القران شيثاً » ولم يأتوامن 
أحكاءها بشىء بتة . والأمر فى ذلك بين واضح لا يخنى على ذى مسكة ذى 

واللجد لله 

فبقال الآأن لصاحب الفيل : يا فائل ! إلى أى” ؟ !» أبن ما شرطناه من 
حدود اليلاغة فها جئت به من الكلام ؛ وأبن ما 0 المعارضات 


5١ 

فها هذيت من جهلك وضلالتك » افتتحت قولك ب : « الفيل وما الفيل وما 
أدراك ما القيل . ٠‏ » فهولت وروعت » وصعدت وصوبتث ثم أخلفت ما وعدت 
وأخوضت ماودت حين أنقطعت » وعلى ذكر الذ تب والمشفر اقتصرت » وأو 
كنت تعرف شيا من قوانين الكلام وأوضاع النطق ورسومه لم تحرف القول 
عن جهته ولم تضعه فى غير موضعه . أما عامت يا عاج أن مثل هذه الفاتحة إنما 
تحمل مقدمة لأعر عظم الشأن فائت الوصف متناهى الغاية فى معناه » كقول 
الله تعالى : +( الحاقة . ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة 4 و 8 القارعة ما اللقارعة 
وما أدراك ما القارعة 4 فذكر بوم القيامة وأتبعها من ذكر أوصافها وعظي 
أهوالها مالاق بالمقدمة التى أسلفها وصدكر الخطبة بها ققال : ل[ بوم يكون” الناس” 
"لراش المقويف :وتكون الحبال لقوق للفو وج 4 إل الخو الستورة. 
وأنت علقت هذا القول على دابة يدركها البصر فى مدى”0؟ اللحظة ويحيط 
ممانيها العم فى فى البسير من مدة الفكر » 0 اقنصرت من عظم بن 
العحب على ذ كر المشفر والذنب » فا أشة قولك هذا الا بما أنشدنيه بعض 

شيوخنا لمعض نظرانك : 

وإى وإلفى ثم إلى وإنتى إذا انقطعت نعل جعلتلحاشسعا 


عاك مهيز ذا انك ل قن ديك" مق من عظم ما أصميته فى صدره » 
وسيرمارصت بهدق آخره من كثير ما أعيته فى أوله » وا ني 
رأيك وسوء اختيارك على معارضة القرآن العظيم بذكر الفيل وأوصافه » فهلا 


)١(‏ فى (ص) سر 

» هكذا فى الأصل » وقد نقلها ( ص) فها » ولعله قصد بذلك عود الفممير على دابة‎ )١( 
. ويمكن على الأصل أن يعود الضمير على الفيل وهو محور الكلام‎ 

. فى الأصل «كلامه» والسياق يتطلب ما أثبتناه‎ )١ 

(4) ف الأصل ذالك - بقرأها ( ص) كا أثبتناه » والسياق يقعضى لفظاً يممى حملك 


517 
انك ا ماهو اعت قا”" رامن + وأجمع لمواص نعوته وأوفى فتذ كر 
ما أعطيته هذه المبيمة العجياء من الذهن والفطنة التى بها هم سائسها ما يومى" 
به إلها من تدبيره » وهلا نعحبت وتحبت من ذلك من حسن مواتاتها وطاعتها 
له إذا أغراها » وقرب ارتداعها إذا زجرها ونباها . وهلا قرنت إلى ذ كر مشفرها 
ذكر نابيها اللذين بهما تصول » و بسنائهما تطعن وتجرح”" » وكيف أغفلت أهر 
أذنيها العريضتين اللتين تلحنهما وجهها وتذب بتحريكهما البق والذباب عن”© 
صماخيها وعينيها » وبهما تروك على نواحى رأسها » وكيف لم تفطن لموضع التدبير 
من قصر رقبتها واندماج عنقها » فإنها لوطالت ل تقل رأسها » ولأوهنها ثقل 
حمله . فإذ قد منعت امتداد العنق فد عوضت به انسدال الشفر » لتتناول7"" به 
من وجه الأرض حاجتها من القوت والعلف ء وتَدلوَ به شمربها من الماء » وتملاً 
كالستناء فتنضح به أعضاءها إذا شاءت » ثم قد منعت البروك بأن لم تجمل لها 
مفاصل تنثى » ولو أنها بركت لم تقدر على النبوض» إذ ليس لا عنق تنطاول بها 
كالبعير الذى مهنع بعنقه وينبعث ويثور » فوا يشبه هذه الأمور هن نعوت خلقها 
وجائب تركيبها . ويقال له : أرأيت لوعارضك فى قولك سفيه مثلك بالبعوض 
أذى هو خصم فيلك وَحِدَفه”*© فى مضادة الطباع » وقد حكاه فى مناظر الخاقة 
من شخوص الفودين واتخراط الخدين » وانسدال الشفر والصول به . فقال : 
« البعوض وما البعوض وما أدراك ما البعوض » له مشفر عضوض » فى الدماء 
مخوض » فهو للفيل عروض !» هل يكون سبيله فما تعاطاه من السخف إلا سبيك 
فها أتيته من الجهل ؟ . فإن قيل إن البعوض ليس بعروض الفيل لبعد ما بينهما 
من التفاوت فى الجسم والجثة وما بينهما فى الضعف والقوة قبل : مدار الح فى 

(؟١)‏ سقطت هذه الكلمة فى (دن) 


(*) هكذا فى الأصل وقد قرأها (صن) على والأصل أصح . 
(4) ف (سن) تتناول . (0) غير واضحة فى الأصل . 


سس 
باب التشبيه والقثيل على المعانى دون الأعيان والأجسام » والبعوض حيوان من 
أوجه كالفيل يكسب القوت ويتوق الهالك » ولذلك صار يتوارى هارا ويبرز 
ليلا ؛ وقد أشبه خلقه الفيل برأسه و بخرطومه » و بسائر ما ذكرناه من أمره » ثم 
قد زاد عليه يجناحين يطير بهما فصار موضع نقص الجسم والمثة مجبوراً بهما ؛ قهها 
متساويان فى المعابى التى مجمعهما غير مفترقين فهما . 
وأما قول الأخر وما جاء به من نعت للحبل » فإن أول ماغلط به هذا 
الجاهل أنه وضع كلمة الانتقام فى موض مكلمة الإنعام حين قال : « أل ثر إلى30© 
ربك كيف فمل بالحبلى »» و إنما تستعمل هذهاللفظة فى العقو بات ونحوها كقوله 
1 تركيف فعل رَبك بأصحاب الفيل4» وكقوله سبحانه : لإمايفعل الله بعذابك) 
وكتوله : # و5 وَنْبِينَ ل> كيف قملنا : بهم وضر با لم الأمثال )؛ 4 وكقول القائل : 
فمل الله بفلان وفضل ؛ إذا دعا عليه » وإنما وجه التكلام جما رامه من المعنى أن 
يتول : ألم تر إلى كيف لطف المي » وكيف أنم علي و نحو من هذا 
الكلام الذى يجرى مجرى الامتنان والإنعام . وأما قوله : أخرج منها نسمة نسعى 
من بين شراسيف وحشى » فإنما تعاطى استراقاً من قول الله تعال : (١‏ خلق7© 
من ماء دافق يخرج من بين الصّلب والترائب 4 ؛ وهذا فى أول ارات الطلقة 
التى ذ كرها الله سبحانه عز وجل ثم ذ كر فى آيّة أخرى عدد انتقالاته فى الرحم 
من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلى للم »وإنشاء”" خلق بعد ذلك آخرء وهو 
اجتماع الصورة 0 الروح فيها ؛ دل بها على عفلم قدرته واطيف حكته وسعة 
رحمته » فمارك النّه أحسن الخالقين وإما تتصرف به هذه الأحوال بعد الا نتقال 
إلى الرحم ؛ وبين الرحم والشراسيف مسافة وحححب . قال أصحاب التشر بح: اأرحم 


. هذه قراءة الأصل وقد جعلها (ص) : ألم تر كيف فعل ربك‎ )١( 
5-5 فى الأصل : « لق الإنسان » وهو خطأ فى المخطوط وصحة الآية‎ )١( 
. عل قراءة الأصل وحرفها ( ص) إك : وأنثىء خلقاً‎ )( 


5 


موضوعة بين الثانة والمعى امستقير » فلم يدر هذا لبس فاقوا عق مل لالد 
بعد الحبل ارح من بين الشراسيف والمشى تمثلاً بقوله جل وعد : ( يخرج من 
بين الصّلب والترائب 4 فغلط فى الوصف » وأخطأ فى المعنى كا أبطل فى الدعوى . 

وتلاك سبيل مقالات المتكلفين وعاقبة دعاوى المبطلين . 

قلت” فى إتحاز القران وبا”" آخخر ذهب عنه الناس فلا نكاد يعرقه إلا 
الشاذ من احادهم » وذلك صنيعه بالقلوب وتأثيره فى النفوس » فبك لاتسمع كلام 
غير القران منظوماً ولا منثوراً » إذا قرع السمع خلص له إلى القاب من اللذة 
والحلاوة فى حال » ومن الروعة وامهابة فى أخرى ما بخلص منه إلبه ؛ لستبشر به 
النفوس وتنشرح له الصدور؛ حتى إذا أخذت حظها منه عادت مرتاعة قد عراها 
من الوجيب والقلق » وتغشاها االحوف والفرق » تقشعر منه الجاود » وتعزعج له 
القلوب » يحول بين النفس و بين مضمراتها وعقائدها الراسخة فبها ؛ فكم من عدو 
لرسول صل الله عليه وس من رجال العرب وفتا كها أقبلوا بريدون اغتياله وقعه 
فسمعوا آيات من القرآن» فل يلبثوا حين وقمت فى مسامعهم أنيتحولوا عن رأيهم 
الأول وأت يركنوا إلى مسالمته » و «دخلوا فى دينه ؛ وصارت عداوتهم لاه ؛ 2 
وكفرهم إعانا . 

خرج حمر بن اللخطاب - رشى الله عنه ‏ يريد رسول الله صلى اله عليه 
وس و يعمد لقتله» فسار إلى دار أخته وهى تقرأ سورة طهء فلما وقم فى سمعه لم يلبث 
أن آمن . و بعث الملا من قريش عتبة بن ربيعة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه 
وس ليواقفوه”” على أمور أرساوه بها ء فقرأ عليه رسول الله صل الله عليه وسلم 

)١(‏ يلخص السيوطى ف الإتمان *“ ص ٠6٠5‏ رأى اللطانى هنا فى هذا الوجه من 
الإعجاز » ويلخصه كذلك صاحب مفناح السعادة ط حيدر آباد 551/8 . 


. أثبها (ص) وجه‎ )١( 
. أثبنها ( ص ) « ليوافقه » وليس هذا مراداً هنا‎ 0) 





56 


آيات من حم السجدة » فلا أقبل عتبة وأبصره اللأأمن قريش قالوا : أقبل 
أبو الوليد بغير الوجه الذى ذهب به . وما قرأ رسول الله صلى الله عليه وس القرآن 
فى اموس على النفر الذين حضروه من الأنصار آمُنوا به وعادوا إلى الدينة فأظهروا 
الدين مها » ان بيت من بيوت الأنصا ر إلا وفيه قر أن ٠‏ وقد روى عن 
بعضهم أنه قال : فتحت الأمصار بالسيوف وفتحت المدينة قرا 
ولا سمعته الجن لم تتمالك أن قالت : + نا سممنا قرانا عَحَبا يرْدى إلى الأْشد 
َآمَئَا به 74 . ومصداق ما وصفناه فى أمر القرآن فى قوله تعاى : ,ل تنا هذا 
القرآن على جل ل 0 ال" 4غ وفى قوله :ل( لله 
ول أخ الس كنا يوام ان 2 3 نه جارد الذن: فون 
0 ؟ تليى” جاودم قاو مهم إلى ذكر اي 4 وقال سبحان: (أو يكفهم 
َا أنزلنا عليك الكتاب 00 وقال سببحانه 18 وَإذا ثليت'عليهم 
زا )4 فال سكانه (وإذا ااا إلى الركسول 
عب فيض ؟ من الدمع راد ا 4»ءفى أنى ذوات عدد 
منه » س0 وهو سهيد » وهو من عظي آياته ؛ ودلا ئل معحزاته . 
والخداث الذى اذل عل قد الكتات وا حطل لديعوينها > ]ولو كان 
من عند غير الله لوجدوا فيه اختلااً كثيراً » وصلى الله على مد خاتم الأنبياء 
والمرسلين » غيظ الكافر بن » وحتف الماحدين » المبعوث بدين المق ليظهره على 


الدن كله ولو كره المشركون . 


وحسينا الله ونم الوكيل 
)١(‏ [الحن 7١1١/05‏ ]. (؟) [الشر وه/١؟]‏ . 
(*) [الزسر و*/"؟ ] . (:) [المتكووتث وو/اه] . 
[١ )4(‏ اأشاليي ر ]ا )5١(‏ [الائدة ممم ]. 


3 الكتاب بمحمد الله وعونه وصبى اللّه على عمد وأ له وسل ليا 
والجد لله رب العالمين . أوائل شوكال عام ستة وأاف » 


عرفنا اللّه خيره ووقانا شره 


وجاء فى آآخر النسخة : « بلغت القابلة هنا من الأصل المنتسخ منه » . 


0 
الشمكت فى إءجاز القران 


لأبى الحسن على بن عيسى الرماتى 


(جو+-ه- تمعم) 


14 


سم الله الرحمن ارح" 
صلل أ عل سيد بأ مد وله وس 


قال الشيخ الإمام أبو الحسن على بن عيسى الرمانى سألت وققك الله عن 
ذكر النكت فى إمجاز القران دون التطويل بالحجاج » وأنا أجتهد فى بلوغ 
محبتك واللّه الوفق للصواب عنه ورحمته » وصلى اله على سيدنا مد وآله وصحبه . 
وجوه إتماز القرآن نظهر من سبع جهات : ترك المعارضة مع نوفر الدواعى 
وشدة الحاجة ؛ والتحدى للكافة ؛ والصّرفة ؛ والبلاغة ؛ والأخبار الصادقة عن 
الأمور المستقيلة ؛ ونقض العادة ؛ وقياسه بكل معحزة . 
فقأما”'" البلاغة فبى على ثلاث طبقات : منها ماهو فى أعلى طبقة » ومتها 
داوق اد ظلقة .متا معزو فق الامناتها يي أغل علبقة واد ظلقة اق 
كاق اف أعلاه"" :طبقة فيو معش :وهو .رللاقة القرآن: ...ونا كان قتا فون 
ذلك”*" فهو بمكن كبلاغة البلغاء من الناس . وليست البلاغة إفهام المعنى لأنه 
قد يفهم العنى متكلان أحدها ليغ والأخرعى ؛ وأا البلاغة أيضاً .: بتحقيق اللفظ 
على المعنى » لأنه قد يحتق الافظ على المعنى وهو ل سكاف ش 
وإنما البلاغة إيصال المعنى إلى القلب فى حسن صورة من اللفظ . فأعلاها طبقة 
فى الحسن بلاغة القرآن » وأعلى طبقات البلاغة للقران خاصة . وأعل 60 


)١(‏ ت : وبه توفي . كتاب النككت ف إعجاز القرآن تأليف الشيخ أبى الحسن على 
ابن عيسى الندوى الرمانى ره الله رواية القاضى الفقيه أنى الحسن على بن الحسن اللخلعى رضى الله 
عنه . قال رحمه الله . 

( ؟٠)‏ ترك الوجوه الثلاثة الأولى والوجوه الثلاثة الأخيرة ليتكاى عنها باختصار فى آخر الكتاب . 

6 ت وف أعلا طبقة » . 

(4) ت معجز («وما كان فم دون ذلك » . 

(0) يها أحياناً أعلا بالأ'ف وأحياناً أعلى بالياء . 


١/٠ 
طيقات اليلاغه مععدر للعرب والعجم كإجاز الشعر لفحم 6 فهذا معادر للمفحم‎ 
. خاصة كا أن ذلاك معحز للكافة‎ 

والبلاغة على عشرة أقسام : الإيجاز » والتشبيه » والاستعارة » التلاؤم » 
الفواصل 1 التحاس » التصريف » التضمين ٠‏ الممالغة ) حسن الببان 5 ونحن 
تفسرها باب باباً إن شاء الله تعالى . 


باب الإصجحار0ة 


الإيجاز تقليل الكلام من غير إخلال بالمعنى . وإذا كان العنى يمكن أن 
يعبر عنه بألفاظ كثيرة و ككن أن يعبر عنه بألفاظ قليلة » فالألفاظ القليلة إيحاز . 
و الإيجاز على وجهين : حذف » وقصّر”"*, فالحذف إسقاط كلة للاجتزاء عنها 
بدلالة غيرها من الخال أو فحوى الكلام . والقصرينية : الكلام على تقليل 
اللفظ وتكثير المعنى من غير حذف . شن الحذف ل واسأل القرية 4 ؛ ومنه 
١‏ ولك البرك من اتْقّى 4 » ومنه ل براءةٌ من الله 4 » ومنه لإ طاعة وقول" 
ل ا ان 
كير كتر اه عن تازه تر وال أن قرانا مرت ل 
الأرض بأدكم به الوق 4 كانه قيل : : لكان هذا القرآن . ومنه : ل[ وسيق 

الذين انقو'ا مم إلى الجنة. زمر حتى إذا جادوها وفتت ' أنواها 4 كأنه قيل : 
حصاوا على ار للق الذى لا يدو به التنفيص والتكدير . وإنماصار المذف 
فى مثل هذا أبلغ من الذكر لأن النفس تذهب فيه كل مذهب »2 وأو ودر 


. عناوين الأبواب هن النيمورية‎ )١( 
. )١99/ةحاصفلا (؟) يرجع أبن سنان هذه التسمية إلى الرماف ( سر‎ 


7١ 
: الجواب لقصر على الوجه الذى نضمنه البيان » فحذف الجواب فى قواك‎ 
. وبر يت عليًا بين الصّفين » أبلخه من الذكر لما بلناه‎ 
وأما الإيجاز بالقصر دون الحذف فهو أغمض من الحذف وإن كان الحذف‎ 
. غامضا » للحاجة إلى العم بالوا ضع نمع التى يصلح فبها من المواضم التى لا يصل-9؟‎ 
9 شن ذلك : ( وك ف اماس )»رن # سبو نكل صيحة‎ 
: ؛ ومنه‎ ١ ع و يا" دروا عيها قد أحاط الله‎ 
0 ومنه لول الكر الى إلا‎ 0 


وهذا الضرب من الإيجاز فى القرآن كثيرء وقد استحسن الناس من الإيجاز 
قولمم : القتل أن للقتل » و بينه و بين لفظ القرآن تفاوت فى البلاغة والإيجاز » 
وذللك يظهر من أربعة أوجه + أنه أ كثر فى الفائدة » وأوجز فى العبارة وأبمد من 
الكلفة بتكر بر الجلة » وأحسن تأليفاً بالمروف المتلائمة . أما الكثرة فى الفائدة 
فنه ففيه كل مافى قوطهم : القتل أن ى للقتل » وزيادة معان حسنة » منها إبانة 
النولة" اذك التساض # بومنها باه ارق ري نه اه الباق ا تونم) 
الاستدعاء بالرغبة وال هبة لمك الله به . وأما الإيجاز فى العبارة فإن الذى هو نظير 


- القتل أننى للقتل - قوله لإ القصاص حياة 4 » والأول أر بعة عشر حرفا : 

. ت «هذا شرح الحذف»‎ )١( 

( ؟ ) [البقرة ١795/5‏ ]. 

() [ المنافقون 4/6 ] . 

( 4 ) [الفتحم م4 /١؟‏ ]. 

(ه) [النجم معه/"؟] . 

.]؟"/٠١ [يوفس‎ )1١( 

(7) [فاطر ه*/"4 ] . 

)هذه الكلة فينرافسة ف هذة السيحة » رفن ى ننه العلا« 


نفى 


والثانى عشرة أحرف . وأما بعده من الكلفة بالتكرير الذى فيه على اانفس 
مثقة فإن فى قوهم : القتل أنق لاقتل تكريراً غيره أبلغ منه » ومتى كان 
الككر بر كذلك فهو مقصر فى باب البلاغة عن أعلى طبقة » وأما الحسن بتأليف 
الحروف المتلائمة فهو مدرَك بالجس وموجود فى اللفظ : فان المروج من الفاء إلى 
اللام أعدل من الخروج من اللام إلى ١‏ ليعد الهيزة من اللام » وكذلاك 
المروج من الصاد إلى الحاء أعدل من | روج من الأاف إلى اللام » فباجتاع 
هذه الأمور التى ذكرناها صار أبلغ موا عي ع إن كن الأرل ا 
9 

وظهور الإعجاز فى الوجوه التى نَديينها”'' يكون باجتماع أمور يظهر بها للنس 

أن الكلام من م الملاغة فى أعلى طبقة » وإِنَكان قد يلتبس فما قل بما حسن”"© 
جا الا زه وخفو رونقة ا وعذويية النظلة ير كة معداء” كفو ل نفل سد رق اله 
عنه”" : قيمة كل اعرى' مايحسن . فهذا كلام عجيب 'يغنى ظهور حسنه م 
وصفه . فثل هذه الشذرات لا يظهر بها بها حك » ؛فإذا انتظم الكلام حق 
كأقصر سورة أ وأطول آنة ظهر حم الإعجاز 17 وقع التحدى فى قوله 0 
١‏ أَثا بسورة من مثله 4 » فبان الإعحاز عند ظهور مقدار السورة من الآران . 

والإيحاز بلاغة والتقصيرعى » 5 أن الإطناب بلاغة والتطويل عبى » 
والإيجاز لا إخلال فيه بالمعنى المداول عليه وليس كذلك التقصير . لأنه لابد 
فيه من الإخلال . فأما الإطناب فإنما يكون فى تفصيل المعنى وما يتعلق به فى 
المواضع التى يحسن فيها ذ كر التفصيل » فإن" لكل واحد من الإيجاز والإطناب 
نوكا كرقية اول عن الأخره لذن الحاجة إليه أشدء والاهتيام به أعظ » فأما 
التطويل فعيب وعى» لأنه تكلف فيه الكثير فيا يكن منه القليل» فكانكا سالك 


, ىت أبيناها"» . )1 د ع زف‎ )١( 
(؟) هذه العبارة ىت ”*كتقول على كرم الله وجهه»‎ 


0ن 

طريقاً بعيداً جهلا منه بالطريق القريب . وأما الإطناب فليس كذلك لأنه 
كن سلك طريقا بعيداً لا فيه من النزهة الكثيرة والفوائد العظيمة » فيحصل 
فى الطريق إلى غرضه من الفائدة على نحو ما بحصل له بالغرض المطلوب . 

والإيجاز على وجهين : أحدها إظهار النكتة بعد الفهم لشرح الجلة » والآخر 
إحضار المعنى بأقل ما يمكن من العبارة . والوجه الأول يكون كثيراً فى العلوم 
القياسية » وذلت أنه إذا فهم شرح اجلة كتى بعد ذلك حفظ النكتة » لأمها 
تكون حينئذ دالة عليها ومغنية عن التعلق بها فى نفسها » لتعلق النكتة بهاء فهذا 
الضرب من الإإيجاز لا يكون إلا بعد أحوال متقررة من الفهم لشرح اجخلة لخينئذ 
تكون النكتة مغنية . وأما الوجه الآخر فستأنف ل يقرر له حال خاصة يكون 
جار لها من حيث تعلق بها من فهم كيف وجه التعلق فيبما ”© . 

والإيحاز على ثلاثة أوجه : الإيجاز بسلوك الطريق الأقرب دون الأبمد ‏ 
وإجاز باعماد الغرض دون ماتشعب » وإيحاز بإظهار الفائدة عا يستحسن 
دون ما يستقيح »الأن للستقبح ثقيل على النفس ؛ ققد يكون اللمنى علريقان 
أجيها' لوت بو الك 937 كتوق ركه حركة سريعة - فى موضع 
أشرع'» وقديكتنف الغرض شع ب كثيرة كالتشبيب قبل الدييح » وكالصفات 
لا يعترض الكلام مما ليس عليه الاعواد » وإذا ظهرت الفائدة بما ستحسن 
فهو إنجاز فته على النفس . 

وإذا عرفت الايحاز ومراتبه » وتأملت ماجاء فى القران منه » عرفت 
فضيلته على سائر الكلام » وهو عاده على غيره من سائر الكلام » وعلوه على 
غيره من أنواع البيان ٠‏ والإيجحاز تهذيب الكلام بما يحسن به البيان » والإإيجار 


. هذه الحملة غامضة قلقة‎ )١( 
.: (؟)ت أخدها من العر‎ 


/ 
تصفية الألناظا من السكدر وتخليصها من الدرن » والإيجاز البيان عن المنى بأل 
ما يكن من الألفاظ”"" » والإيجاز إظيار للمنى الكثير بالفظ اليسير » والإيهاز 
والإ كثار إِنما ها فى المعنى اواحد ؛ وذلك ظاهر فى جملة العدد وتفصيله كقول 
القائل : لى عنده خمسة وثلاثة واثنان فى موضع عشرة”” . وقد يطول الكلام فى 
البيان عن العانى الختلفة وهو مع ذلك فى نهاية الإيجاز . وإذا كان الإطناب 
لامنزة إلاويحسن أكثر منها فالإطناب حينئذ إنحاز كصفة ما ستحته الل 

تعالى من الشكر على نعمه » فإطناب فيه إيجاز . 


باب التشبيه 


التشبيه هو العدّد على أن" أحد الشيئين يسد مسد الأخرفى حس أو عقل . 
ولا يخاو النشبيه من أن يكون فى القول أو فى النفس . فأما القول فنحوةولك : 
زبد شديد كالأسد .فالكانف عقدت المشيه به بالمشبه » وأما العقد فى النفنس 
فالاعتقاد ممنى هذا القول . وأما النثبيه الحسى فسكاءين وذهبين يقوم أحدما 
مقام الآخر ونحوه ؛ وأما التشبيه النفبى فنحو الشبيه قوة زيد بقوة ععروء (القوة 
لانشاهد ولكنبا 5 ماي حرق فتشبه . والنشبيه على وهين 49 , 
نشبيه شيئين متفقين بأنفسهماء ونشبيه شيئين محتلفين لمعنى مجمعهما مشترك يينهما. 
الأول كتشبيه الجوهر بالجوهر واشبيه السواد بالسواد » والثانى كتشييه الشدة 


)١(‏ قف الأصل تصفية الكلام م شطبت لفظة الكلام ووضع مقابلها فى الطامش لفغله 
«الألفاظ» . وى لتيسودية الكلام ولكن عودة الضمير عليها مؤذناً يرجم « الألفاظ» . 

, ات فق موضع لى عنده عثرة‎ )١( 

(*) ت والكنه سادة , 

0:0( ناجع لثم (7) ١ن‏ ماحق تعليقات المتأخرين , 


ه/ 


موت والبيان بالسحر الخلال . والتشبيه البليغ إخراج الأغمض إلى الأظهر يأداة 
التشبيه ؛ مع حسن التأليف . 
وهذا الياب يتفاضل فيه الشعراء وتظهر فيه بلاغة الباغاء » وذلك أنه يكسب 
الكلام بياناً حيباً . وهو على طبقّات فى الس ن 5 بينا . فبلاغة التثءيه جمع بين 
شيئين ععنى يجمعهما بكسب بيانا فمهما . والأظهر الذى بقع فيه البيان بالتشبيه به 
على وجوه : منها إخراج ما لا تقع عليه الحاسة إلى ما تقع عليه الحاسة ٠.‏ ومنها 
إخراج مال تجر عادة 0د جرت ب اده اروم إخراج مالا يعل بالبديهة إلى 
ما يع بالمدمهة ؛ ومنها إخراج مالاقوة له فى الصفة إلى ماله قوة فى الصفة . 
فالأول نحو نشبيه المعدوم بالغائب » والثانى تشبيه البعث بعد الموت بالاستيقاظ 
بعد النوم » والثالث تشبيه إعادة الأجسام بإعادة الكتاب ٠»‏ والرابع تشبيه ضياء 
السراج بضياء النهار . 
النشبيه على وجهين : تشبيه بلاغة وتشبيه حقيقة . فتشبيه البلاغة كشبيه 
أعمال الكفار بالسراب . وتشببه الحقيقة نحو : هذا الدينار كهذا الدينار خذ أيهما 
شئت بورق بذ 5 :تفن مأ حاء و فى القران من التشبيه » وننبه على 0 
البيان بحسب الإمكان ”2 . فن ذلك قوله تعالى : + والذين كَفْررُوا أعمالهم 
كسراب بقيعة يحسَبه الظمآن” ماه حقٌ إذا جاءه لم يجدة شيعا 7" 4 نهذا 
520000 مالا تقع عليه الحاسة إلى ما تقم عايه 2" , وقد اجتمعا فى بطلان 
0 شدة الحاجة وعم الفاقة ؛ ولوقيل محسبه الراتى ماء 3 يظهر أنه على 
خلاف ما قد در لكان بليغا » وأبلغ منه لف القرآن » لأن الظماآن أشد حرصاً 
عليه وتعلق قلب به م بعد هذه اللميبة حصل على المساب الذى يصيره إلى 
عذاب الات فالثارك قوذ بات مو هذه اطالت: و تشبيه أعمالالكفار بالسراب 


(0)ت رت امسن عل الصراب > 89 اتوي 4/4] : 
35١‏ ) ت الحاسة . 


7 
زه سيق التشيية :فكي إذا تضمن مع ذلك حسن النظلم وعذوية اللنظ 
وكثرة الفائدة » وصحة الدلالة . 
:. 5 2 . : ا 

ومن ذلك قوله عر وجل : 8 َمل الذين كفروا برجم أعمالهم كرمادر 
اشتدت' به االجم” فى يوم عاصف لا يقدرون يما كسَبوا على شىء 7" 4 فهذا 
بيانقد أخْرج مالا تقم عليه الحاسة إلى ما تقع عليه » ققد اجتمع الشبه والشبه به 
فى الملاك وعدم الانتفاع والعجزءن ٠‏ الاستدراك لما فات » وفى ذلاك اكير العظيمة 
والموعظة البليغة . ومن ذلك قوله عز وجل : ل( واتل علمهم ' نبأ الذى ١‏ تيناه 
ا 2 
ات ف 4 ثم قال : + قله كثل الكلب إن تحمل" عليه 
يليت أو' تتركه يِليث”" 4 فهذا ببان قد أخرج مالا تقع عليه الحاسئّة إلى 
ماتقع عليه » وقد اجتمما فى ترك الطاعة على وسجه من وجوه التدبير وفى التتخميس 
فالكاب لا يطبعك فى ترك ليت جلت عليه أو تركته ع وكذلك الكافر 
لا بطع بالإعمان على رفق ولاعيل 2: عنف ») وهذا بدل على 0 ل سيحانه وتعالى 
فى أنه لا م . وقال تعالى :ل( اين حر 7 دوه لا يستحيبون 
لم يثىه ! إل “كط كَفيه إل المء د َه وما هو ببالغه 4:7 فهذا بيان قد 
أخرج مالا تقع عليه الحاسّة إلى ما تقع عليه ) وقد احتمعا فى الماحة إلى نيل 
النفعة » والحسرة يما يفوت ئب-- ؛ وفى ذلك الجر عن الدعاء إلا لله 
77 ما الج ” فوفهم اه وهذا 55 ول باقر به عادة إلى 
ما قد حجرت به العادة » وقد احتمعا فى معنى الارتفاع فى الصورة » وفيه أعظ 
الأية لمى فكر فى مقدورات الله تعالى عند مشاهدته لذلاك أو عمله به ليطاب 


ل ل م 


الفوز من قبله » ونيل المنافم بطاعته .وقال عز وجل :م إنما مثل الحيامر الك نا 


.]١7/ها0 [ابراهم 15/14] . (؟ ) [الأعراف‎ )١( 
.]١ 4/5 (؟) [الأعرافا؟/7١] . (:) [الرعد‎ 


/بك/با 
كاء أنزاناه من السماء فاختاط به نبات الأراض 207 4 الآبة » وهذا بيان قد 
قد أخرج مالم جر به عادة إلى ما قد جرت به وقد اجتمع 2" والمشه ع 
والببجة ثم الملاك بعده » وفى ذ للك العبرة لمن أعتير , والموعظة لمن تفكر فى 
كل قان حقير و إن طالت مدته ؛ وصغير و إن كبر قدره . وقال عز وجل 3 
أسّلنا عليهم ريما صَرْصَراً فى فى يوم نس مستمر ناز عا الناسّ كأنهم أيجاز 
ل وهذا بيان قد أخرج مالم تجر به عادة إلى ما قد جرت به » وقد 
اجتمعا ىقلم الري لما » و إهلاكها إياها . وفى ذلك الآية الدالة على عظم القدرة 
والتخويف من تعجيل العقوبة . وقال عر وجل : 9 ذإذا انشقت السَّهاه فكانت' 
وردة كالدهان)”2 فهذا نشبيه قد أخرج مالم تر به عادة إلى ما قد جرت به ؛ 
وقد اجتمعا فى الحيرة » وف لين الجواهر السيالة وفى ذلك الدلالة على عظير الشأن 
ونفوذ السلطان » لتنصرف الحم" بالأمل إلى ما هناك . 7 وقال عز وجل” : 
اعاموا أنما الحاة الها لمي وهواوزينة وتقا* ينع وتكائرة فى الأموال 
والأولام كسمل عكر ا الكنار 7 4 الآية» فهذا نشبيه قد 


من قلعي 


أخرج مالم تحر به عادة إلى ماقد جرت به » وقد اجتمعا فى شدة الإيجاب ٠‏ 


بس 


0 


فى التغيير بالانقلاب » وفى ذلاك الاحتقار للدنيا والتحذير من الاغترار 8 
والسكون إليها . وقال عز وجل : + وجنة عرضها كمر' ضٍ السماء ر 4 
فهذا تشبيه قد أخرج مالا 3 بالبديهة إلى ما يهم » وفى ذلات البيان” المجيب” 
عا قد تقرر فى النفس من الامو والتشويق إلى الجنة بحسن لم مالا من 
ا ل الذين را التوراة َم 
م لها كثل الحمار يمْلٌ أثقاراً 4”"» وهذا تشبيه قد أخرج مالا يمر 


0 


. 9١/ه4 الثمر‎ )*( ١. (؟) المشبه والمشه به‎  .؟4/٠١سئوي‎ )١( 
. » (ه) ت «لتنصرف اغص إلى ما هناك بالأمل‎ ١ الرمن هه/بام‎ )4( 
) الحديد باه/١٠م 1 0070 (الحديد ماه/١1؟) . (8) 0 لجعد 5ه‎ )5( 


4 
بالبدمبة إلى ما ما يمل بالنديبة وقد اجتمعا فى الجهل بما ملا » وفى ذلك العيب” 
ره 2 0 على سلطا الرواية تن الدعرانا ٠‏ وقال عن وجل : 
١كَأمم‏ أعما ل خاوية 74 ' وهذا تكبية قن حر إج مالا يعم بالبديبة إلى 
ما بعل 1 قد اندها خاو الاحناة من الأرواح » وف ذلك الاحتقات لكل 
شىء يؤول به الأمم إلى ذلك المآل . وقال عز وجل : ل مثل” الذين اتحَذوا 
من دون الله أو لياه كمثل العنكبوت4"7, الآبة . فهذا نشيبه قد أخرج ما لا بعلم 
بالبديهة إلى ما يع البديبة وقد اجتمعا فى ضعف الْمَمْتمَّد ووهاء المُسْدَتَد » وفىذلك 
التحذير من حمل النفس على الغرور بالعملعلىغير يقين»معالشعور بعافيهمن التوهين . 

وقال عز وجل : ل وله الجّوار النشآت” فى الب ركالأعلام 74" فهذا تشبيه 
قد أخرج مالا قوة 4 ق المتفة إلى ماله قوة فمها » وقد اجتمعا فى العظم » إلا أن 
الجبال أعظٍ . . وى ذلك العبرة من جهة ة القدرة فم سخر من الفلك لجار بة مع 
عظمها » وما فى ذلك من الانتفاع بها وقطع الأقطار البعيدة فمبا . وقال عر وجل : 
( خلق الإنسان” من صَلصالٍكالفخار 3 . وهل | نشبيه لي 
فى الصفة إلى ما له القوة وقد احتمعافى الرخاوة والجفاف » وإن كان أحدهها 
بالنار والآخر بالرريح . وقال عر وجل : (أجملم سقاية الحاج” وعمارة المَسدْحِدٍ 
ابر كن أمن بالشه 04 دف هذا إنكار لأن تحمل حر مة السقابة والعمارة 
كرمة من آمن وكرمة الجهاد)”' “وهو بيانمجيب» وقد كشفه التشبيه بالإعانالباطل 
والقناس الفاسد . وفى ذلك الدلالة على تعظلم حال المؤمن بالإيمان #واعة لا اي 

. ] العتكبوت 54٠/١1؛). (*) [الرجمن هه/4؟‎ )١( .] [الاقة وكل//‎ )١1( 

(4) [الرحمن مهه/ر؛١].‏ (5) [التوبة و/5١‏ ] . 

(6) هذه العبارة فى الأصل مضطربة وهى هكذا : «فهذا إنكار لآن تجعل حرمة المهاد 
كدرنة عن أمزر يال و ونرى. أن الصحيح ما أثيتناه . وقد أوردها ابن أنى الإصبع كا يل : وهذا 


إنكار على من جعل حرمة الحهاد كحرمة من آمن بالله وانيوم الآخر ( بدائع القرآن . قسخة 
دار الكتب . ورقة ١5‏ ب ) . 


4 
20 4 5.ى م : م 
به محاوق على صفته فى القياس . ومثله #[ أم حسب الذبن اجتردوا الس ا 
# م جومت 8 صمسم 
أن تجملهم كاأذين آمنوا وعملوا الصالمات 4 227 , 


أب الإمشيان هَ 


الاتعاره تارق النبارة بعل غيرينا وفعت لناق آهل الاقة عل عجية انق 
للديانة . والفرق بين الاستعارة والنشبيه أن" - ما كان من التشبيه ‏ 27 بأداة 
التشبيه فى الكلام فهو على أصلهء لم يفيرعنه فى الاستمال » ولي س كذلك 
الاستعارة » لإن مرج الاستعارة حرس ما العبارة [ ليست ] 7" له فى أصل ااخة . 

وكل ابقيازة قلانين لياهق: أحناء يهار :سهان 1نم وسار متف 
فاللفظ المستعار قد تقل عن أصل إلى فرع للبيان . وكل استعارة بليغة فعى +ع" 
بين شيئين ععنبى مشترك بينهما 52 بان أحدهها بالآخ ركالتشبيه ؛ إلاأنه 
بنقل الكلمة؛ والتشبيه بأداته الدالة عليه فى اللغة . وكل استعارة حسنة فحي توجب 
بلاغة بيان لا تنوب منابه الحقيقة » وذلك أنه لوكان تقوم مقامه الحقيقة مكانت 
أولى به وم نمز الاستعارة . وكل استعارة فلا بدطا من حقيقة » وهى أصل 
الدلالة على المعنى فى اللغة كةول امرئ' القيس فى صفة الفرس : « قيد الأوا بد » 
واللقيقة فيه : مانع الأأوابد 1 وقيد الأوابد أباغ وأخسيرة . وكقولك : ميزان 
القياس » حقيقته تعديل القياس » والاستعارة فيه أبلغ وأحسن . فكل استعارة 
لابد لها من حقيقة . ولا بد من بان لايفهم بالاقيقة . ومن نذ كر ماجاء فى 
القرآن من الاستعارة على جية البلاغة » قال الله عز وجل : + وقَدمنَا إلى ماعملوا 

. (؟) هذه الزيادة من الامش‎ ١ .] ١١/86 [الحاثية‎ )١( 

(©) أضغنا كلمة ( ليست ) لتستقيم العبارة ويصح المراد » ونصها ى «سر الفصاحة » 
(ص )١١١‏ «وليس كذلك الاستعارة لأن مخرج الاستعارة مخرج ما ليست العبارة له فى أصل 
الغة . ( وراجع رقم 4 فى ملحق تعليقات المتأخرين) . 


2 
من عل لخعلناه” هباة منثونًا »4 27 . حقيقة قيقة قدمنا هنا عمد" نآ وقد منا أبلغ” منه 
لأنه يدل ل أن سن ام نستي لأندين أجل إماله لمم كعاملة 
الغائب عنهم » ثم قددم فرآمم على خلاف ما أمرهم ٠.‏ وفى هذا تحذير” من الاغترار 
بالومبال » والعنى الذى مجمعهما العدل , لإن العمد إلى إبطال الفاسد عدل ع 
والقدوم أبلغ لما بينا . وأما هباء منثوراً فبيان قد أخرج مالا تقع 0000 
ما تقع عليه حاسة . وقال عز وجل ميك ا ون ترك 
قبا ما تؤعر يه ) والاستعارة أبلغ من المقيقة » لأن الصدع الأمر لايق له مد 
تأثيركتأثير صدع ا والتبليغ قد يصعب حتى لا يكون له تأثير فيصير 
عنزلة مالم يقع . والممنى الذى يجمعهما الإيصال » إلا أن الإيصال الذى له تأثير 
كصدع 0 أبلغ ٠‏ وقال عز وجل : # ١‏ إن لما ل لاد انام 98 
الجارية » 7 . حتيقته عله ؛ والاستعارة أبلغ لأن طنى علا قاهراً وهو 
باع اال ٠‏ وقال عز وجل َك برخ صرْصّر عاتية ) 0 
شديدة ع والْعْمَف بل منه الأ" العتو شدةٌ فمها عرد ٠‏ وقال تعالى : 8 معو 
لها شهيقاً وى تفور تت تصين من الفيظ 4 7 » شهيقاً حقيقته صوبًاً فظيم) 
كل 5م الاير ؛ واللعنى الجامع يينهما قبح الصوت 
ماين النيقل ؛ 4 حقيقته : من شدة الغليان بالاتقاد » والاستعارة أباغ منه » 
لأن مقدار شدة الغيظ على النفس محسوس »؛ مدرك ما يدعو إليه من شدة 
ل فقَد اجتمع شدة فى النه س تدعو إلى شدة انتقام فى الفعل » وفى ذاك 
أعظ الشروا دز اومط وال دليل على سعة القدرة وموقم المكة . ومنه : 


١‏ 3 5 اخ 
ف( إذا دام من مكان بعيذ ٠‏ سبوا لها تفيظاً وَرَفيراً 204 . أى سيوم 








)١(‏ [الفرقن )١( .] 0/6١‏ [الحجر 6(/وو]. 
9 اعافة بز 11 ]1 (4) [الاقة ككل ]. (0) [اللك اجرم] . 
(5) [ الفرقان ١١/05‏ ] . 


5 
للديقاع مهم استقبال مغتاظ يف غيفاً عليهم ٠‏ وقال تعالى : 9 وإنه فى أء” 
الكتاب 0 . وحقيقته أصل الكتاب » وهو هو أ بلغ لأن الأم أجمع 
وأظهر فما برد إليه مما ينشأ 508 ل لما سكت عن قوت 
الغضب” 204 . . وحقيقته انتفاء الغضب ء والاستعارة أبلخ لأأنه انتفى انتفاء مُرَاصدٍ 
بالعودة » فهو كالسكوت على عراصدة الكلام بما توجبه الحسكة فى الخال » 

فانتثى الغضب بالسكوت عما يكره » والعنى 0 بينهما الامساك عما يكره . 
وقال تعالى : ( ذرنى ومن خلقت وحيدا 204 در فاه هار وحقيقته : 
ذر عقانى ومن خلقت لخدا بترك مسألتى فيه » إلا أنه أ خرج لتفخيم الوعيد 
مخرج ذرنى وإياه لأنه أبلغ » وإإنكان اله تعالى لا يجوز عليه للفع ؛ وإغا ضاد 

د لخ لأنهلامنزلة من الغدات الا ونا يدر ا تسالى عليه 00 . وهذا أء: 
9 الزجر . وقال تعالى:9ا 2 1-0 أمها التقلان4” والله عر وجل 
اعفان عن شان ولكن هذا أباغ فى الوعيد » وحقيقته سنعمد» إلا أنه 
لا كان الذى يعمد إلى شىء قد يقصر فيه لشغله بغيره معه » وكان الفارغ له هو 
البالغ فى الغالب نما يحرى به التعارف . دلانا بذلك على المالغة من الجهة التى هى 
غرف معنن 1 كانت .هيده المزة » ليقع الزجر بلمبالفة التى مى أعرف عند العامة 
واللخاصة موقم المكة . وقال تعالى : ل فحو'نا آية اليل ب وجعلنا ليان 
مقر 1 البقدر اها هنا امندا رةه وس ‏ مس 6 رهن أبلخ من 
ماله رود ا وحه المنفعة وقيل :هو ععنى 
ذات إبصار وعلى هذا يكون حقيقة . وقال تعالى : جل واشتعل الرأس” شيب 04©, 
أصل الاشتعال لانار وهو فى هذا لموضم أبلغ . وحقيقته كثرة شيب الرأس » 
إلا أن الكثرة بلكاتق رايد 0 دعيها ارق الامقار واللإسراع كاشتعال 
> 0 هرق شن د وس كنات وارفم ا اره ١‏ الل م 


600 [ الرحمن هه ]. )0( | الإسراء ١ ١‏ ]. 030 [ مريم 4/19 1" 
00 


ددا 


. . وله موقم فى البلاغة يجيب » - ك أنه اتنشر فى الرأس اننشاراً لتتلاف 
عي النار . وقال تعالى : م بل نقذف بااحدى على البائال فدمه “ناذا هو 
م ٠‏ القذف والدمخ هنا مستمار وهوأبلخ » وحقيقته : بل نورد اق 
على الباطل فيدٌ هبه . و إنما كانت الاستعارة أبلخ لآن فى القذف دليلا على القهر» 
لأنك إذا قلت : قذف به إليه فإنا معناه ألقاه إليه على جبة الكراه والتهر » 
فالحق يلت على الباطل فيزيله على جهة القهر والاضطرار لا على جية الشك 
والارتياب» وتدمغه أ بلغ من يذهبه لما فى يدمغه من التأثير فيه فهو أظهر فى التكاية 

وأعلى فى تأثير القوة . 

وقال تعالى : ا عذاب يوم عة عقب ”* 4 وعقيم هاهنا مستعار وحقيقته ها هنا 
مُبير ) والاستعارة أباخ اخ لأنه قد دل على 5 ذلك اليوم لاخير بعده للمعذبين » 
فقيل : م عتم» فى لاي حواء ومعنى الحلاك فهما إلا أن أ-د الملا كين 
أعظم ٠.‏ وقال تعالى #وابة لهُم الليل نساحم منه النهارَ فإذا هم مظلمون” يض نساخ 
مستعار » وحقيقته : يخرج منه النهار . والاستعارة أبلغ لأن السلخ إخراج الذىء 
مما لابسه وعسر انتزاعه منه لالتحامه به » فكذلاك قياس الايل . وقال تعالى 
(فَأنشَنا به بأد يي 117 4 اللخير اا ماعفان + ويتتيتعه + أظلي #تااية النياك 
والأشحار والعار فكانت كن أحييناه بعد إماتته» فكأ نه قيل : أحيينا به بلرة ميا 
من قولك : أنشر الله الوتى فنشروا. وهذه الاستعارة أبلغ من الحقيقة لتضمنها من 
للالنةها للق ا » والإظهار فى الإحياء والإنبات إلا أنه فى الإحياء أبلغ 
وقال تعالى : ف وَتَوَدُونَ أن" غير ذَات الو َك خرن 0 اللفظ 
هاهنا بالشوكة مستعار» وهو أبلغ » وحقيقته السلاح » فذكر الحد الذى به تقم 
الخافة واعتمد على الإاء إلى النكتة » وإذاكان السلاح يشتبل على ماله حد 





)١(‏ [الأنياء 58/8١‏ ]. (؟) [الحج ٠ه/؟؟]. )١(‏ زيس بم/.م]. 
(:) [اتخرف .]1١١/4*‏ (ه) [الأنفال 0/م ]. 


اذ 


واابى داك اران اواو . وقال تعالى : لإ و إِذًا صَنّه الع 
ذو دعَاه عيض ” ا هاهنا مستعار ؛ وحقيقته كير » والاستعارة فيه 
أبلغ لأنه غير بوقوع الحاسة عليه » ولب سكذل ككل كثزة . وقيل : عريض 
لأن العرض أدل على الطول . وقال تعالى : لإحتى تضّع المرب ف أؤزاتي1” ) 
وهذا مستعار وحميدته : : حدى ١!‏ يضع أهل المرب أ هالا » شيل و وضع أهلها الأثقال 
وضعا لطا على حهة العم لقان ٠‏ وقال تعالى : 8 ( والصبح إذا ام وين 
ها هنأ مستعار» وحقئقته إذا بدأ اتتشاره » وتنفس أباغ منه» زمعى الابتداء فمهما» 
إلا أنه فى التنفس أباغ لما فيه من الترويح عن النفس . وقال تعالى : ل[ فأدَاقها الله 
اس س الجوعر والخوف”؟ 4 وهذا مستعار » وحقيقته أجاعها الله وأخافها 
والاستعارة أبلغ » لدلالتها على استمر ارذلك بهم كاستمرار لباس المووماا فيه 

كل ناكره لاس مه لاتق عرارة الذى: فهم فى الاستمر ار كتلك الشدة 
فى المذاقة » وقال تعالى # مس مسنم البأساه والضرًاه وزأز لوا 4 وهذا مستعار » 
وؤاؤزلوا أبلغ من ككل لظ كان وريد عن فاط م فم . وى سكة ازا 
فبهما » إلا أن الزازلة أبلخ وأشد . وقال تمالى : ل[ رَيّنا فرغ علينا سبر9؟ ) 
أفرغ مستعار وحقيقته افعل بنا صبرا » أفرغ أبلغ منه لأن فى الإفراغ انساعاً مع 

بيان 1 وقال ع وجل : لإضربّت علهم “ الذلة ينا تقذوا! إلا بحب 3 
وَحبل م من النا 97 مساك ع اذه . والاستعارة أناة لغ لا فيه من 
الدلالة على تثبيت دحب ا ل ا 
به #سوس؛ والصرب مع ذلك ينى ' عن الإذلالوالئقص 42 ؛ وى ذلك شدة الزجر 
)١(‏ (فصلت ١4/ذه). )١(‏ (محمد0؛/؛). (8) (التكوير ١م/4١ا1).‏ 
(4) (التحل 15ل/؟د) ٠‏ (0) (البقرة 14/5؟) . (5) ( السرة 550/9) . 
(١؛)‏ (آل عبران «/؟١١1).‏ (8) هذا التعليل محل نظر » فثل هذا الأسلوب 


تسنعمله العرب أحيائاً حيث لا يلحظ الإذلال ولا الاقص كنول الشاعر : 
إن السماحة «المرووة والندى >2 ق قبة ضربت على ابن الحشرج 


0 
م والتتفير من حالهم » وقال تعالى : ل فَتَبَذُوه ورَاء ظهو ره 4 حقيقته 
تعرضوا لاغفلة عنه » والاستعارة أ باغ لما فيه من الإحالة على ناكسو وال أقال: 
إريّنا أنزل عليتاً مائدة من الكَمّا تكون لنا عيدا”'" 4 حقيقته تكون لنا 
داق شزوية: و نكما 8 لما للاحالة فيه على ما قد جرت العادة بمقدار 
التسرووية :م ؤقال أقالن تسر اذا رايت الديف يك وضون ل ال 4 كن 
خوض ذمه اله تعالى فى القرآن فلفظه مستعار من خوض الماء » وحقيقته : 
يذ ك ون اياتناء والاستمارة أبلغ لإخراجه إلى ما تقع عليه الشاهدة من الملاسة » 
دنه لا تظهر ملاسة المعانى لم كا تظهر ملاسة 5 الماء لهم . وقال تعالى # دفي 
1 ور 7" 4 وحقيقته صيرها إلى الخطيئة بغرور » والاستارة أبلة 0 إلى 
ما يحس من التدلى من عاو إلى سُفل . وقال تعالى : 8 لا يرال" 5 

ب ريبة فى قلوبب.”© )4 وقال تعالل : 8 أفن 0 بنسا نه على :: تقوفن :من الله 

ور ضوان 47 الآية. كلهذا مستعار»وأصل البنيان إنما هو لاحيطان وما أشبههاء 
وحقيقته اعتقادم الذى عملوا عليه » د ا من البيان ما بحس 
ويتصور »وجءل البنيان ريبة وإما هو ذو ريبة؛ والاستعارة أبا بلغ م تقول :هو 
خيث كله ع وذلك أ بلغ من أن فا سا » لأن قوة الذم 0 خاء على الملاغة 
لاعلى الحذف الذى إما براد به الإبحاز فى العبارة فقط . وقال تعالى : ١‏ الذن 
يِصدّون عن سول اله ويبغونها عوجل 4 العوج هاهنا مستعار » وحقيةته 
خطأ والاستعارة أباغ لما فبه من البيان بالإحالة على ما يم عليه الإحساس من 
العدول عن الاسنقامة بالاعوجاج . وفال عر وجل : ( ون لي بك 0 
أو اوى إلى وذ كن شد ف دك 4 أصل الأركان للبنيان ؛ ثم كثر واستعير حتى صار 


(1) [المشقه' 4 ] . (؟) [الأتمام دزمةع . (م) [الأعرات ««رووع . 
(:) [ سوبه ١1١/5‏ ] . ( 5 ) [السوبه 15١/5‏ ] . (5) [الأعراف #ره؛ ]. 
(9) [هه ذابعم] . 





6/ 
الأعوان أركانا للمعان» والمجج أركاناً للإسلام وحقيقته إلى مُعين شديد. الاستعارة 
يي ؛ والمين لا يحس من حيث هو معين. وقال تعالى : ل« أتاها 
مرا ليلا أو تبارا فَجَكلّناها حصيدًا كأن' 1 تعن بالا مس7؟ 4 أصل الحصيد 

بارا ؛ والاستعارة المع ليه بن الإعالة عل إدراك البصر . 
وقال عز وجل : لآ الر» كتاب” أنزلنا” إليك” لخر الناس" من الظادءات إلى 
الثور 9 ) كل ماجاء فى القرآن من ذكر من الظلمات إلى النور فهو مستعار» 
وحقيقته من الجهل إلى العم » والاستعارة أبلغ لا فيه من البيان بالوخرا خض إل 
مايدرك بالأبصار . وقال تعالى : ا حصيدًا خامدين7” »4 أصل الحود للنار 
وحقيقته هادئين » والاستعارة أبلخ لأن خمود النار أقوى فى الدلالة على الهلاك على 
حد قوطم : َو فلان” كا يُطفاًالسّراج . وقال عز وجل : (١‏ ألم تر مهم فى ككل 
واد يمون 427 واد هنا مستعار » وكذلك الْهَيّمان » وهو من أحسن البيان » 
وحقيقته يخلطون فيا يقولون » لأنهم ليسوا على قصد لطريق المق » والاستعارة 
أبلغ لما فيه من البيان بالإخراج إلى ما يقع عليه الإدراك من تخليط الإنسان 
بالهان فىكل واد يعن له فيه الذهاب . وقال تعالى : ا ودَاعيا إلى الله باذّنه 
وسراحا مُنيرا”؟ »4 السراج هاهنا مستعار وحقيقته مبينا » والاستعارة أبلخ 
للاحالة على مايظير بالخاسة . وقال عز وجل : لإياو يلنا من بَعْمّنا من مقر 420 
أصل الرقاد النوم وحقيقته من مهلكنا » والاسة ارة أبلغ لأن النوم أظهرمن الموت» 
والاستيقاظ أظهر من الإحياء بعد الموت » لأن الإنسان الواحد يتكرر عليه النوم 
والبفظة » ولي سكذلك الوت والحياة . وقال تعالى : +[ وتر كنا بِعضَهُمْ يَوْمَئذ 
وج فى فأملن الوج لاماء وحقيقته تخليط بعضهم ببعض » والاستعارة 

رن .)١/14‏ («) (الأشساء روه . 


(:) ( الشعراء 8/ه؟؟) . (ه) (الأحراب ««/5؛) 
(1) (س «سرءه). ‏ (7) (الكيف 595/16). 


5/ 
أبلغ , لأن قوة الماء فى الاختلاط أعظظم وقال تمالى : ل[ وفى عاد إذ أرسلنا علموم 
فت 7 00 1 8 ا - 5 
اريم 00 4 العقيم 0 ريح لا يان بها ساب 00 
والاستعارة أبلغ لان حال لعقبم أظهر من حال الرييح الى لا تالى بمطر » لان 
مالا بقع من أجل حال منافية أوكد ما يتقع من غير حال منافية وأظهر . وقال 
عن وجل : 9 ولا تحمل يدك مخلولة إلى عنقك ولا تسطهاً كن البسط”"©) 4 
حتيقته لا تمنم نائلك كل النع » والاستعارة أبلغ لأنه جمل منع النائل منزلة غل 
اليد إلى العنق » وذلك مما يحسن حال” التشبيه فيه بالنع فيهماء إلا أن حال اأغاول 
اليد أظهر وأقوى فها يكر وال فال ار ودعب من العذّاب الأذى دون 
القدات: لكي حقّيةته لنعذ بنهم 4 والاستعارة أبلغ 6 لأن إحساس 


. 
- 


الذائق أقوى لأنه طالب لإدراك مايذوقه » ولأنه جعل بدل إحساس الطعام 
المستاذ إحساس الالام الأن الأسيق فى الذوق ذوق الطعام . وقال تعالى : 
١‏ فضربنا على اذامهم فى الكهف سنين عدّدً]”"؟ 4 حقيقته منعناهم الإحساس 
بآذانهم من غير عم » الاستعارة أبغ لأنهكالضرب على اسكتاب فلا يقرأ 
كذلك النم من الإحساس فلا بسر . وإنمادل على عدم الإحساس بالضرب 
على الآذان دون الضرب على الأبصار » لأنه أدل على الراد من حيث كان قد 
فريو عل الاضا من غير عمى فلا يبطل الإدراك » رأسا وذلك بتغميض 
الأجفان» وليس كذلك منع الإسماع بين غيرتهم فى الآذان» لأنه إذا ضرب عليهما 
من غير سم دل على عدم الإحساس بن كل سازيقة يفخ بها الإدراك 6 :ولآن 
لذن كانت طر يما إلى الاثتباه نم ضر بوا عليها لم يكن سبيل إليه ٠‏ ول عز 
وجل : جلثم نكسا على رؤوسهه “4 هذا استعارة » -قيقته أطرقوا لاذْلة عند 
زوم الحجة» إلا أنه بولغ فى العبارة مجعلهم كالواقع على رأسه للحيرة بم تزل به من 


0 ( الذاريات 41١/51‏ ) (؟) (الإسراء ١١/ة؟)‏ . (") ( السجدة 
09 ). 600 ( الكيف ا" )0( (الأنبياء ١؟/ه")‏ 


/3م 
الأبدة . وقال تعالى : # ولا سقط 55 7" ) هذا مستعار وحةيقته : ندموأ 
الاير أسباب و إلا أن لمسلة أبن للاحالة 31 فيه على بصب ١‏ 
لوحب من الوبال . 


باب الل لاوم 


التلاؤم نقيض التنافر » والتلاؤم تعديل المروف ف التأليف » والتأليف على 
ثلاية و 0 

متنافر » ومتلاثم فى الطبقة الوسطى » ومتتلاثم فى الطبقة العليا . 

فالتأليف امتنافر كقول الشاعر : 


ل 0 . ال 7 - )0 
وقبر حرا بر يمكان فهر وليس” ا قير حرب قبر 


وذكروا أن هذا من أشعار الجن لأنه لا يتبيأ لأحد أن ينشده ثلاث مرات 
فلا ينتعتم” ١‏ وإتما السب فى ذلك ما ذ كرنا من تنافر الخروف 
وأما التأليف المتلائم فى الطبقة الوسطى - وهو .ري أحستها ‏ 
فكقول 0 
رمتنى وسار 7 دين 0 م الجن ع 





)١(‏ [الأعراف ١/0‏ ] و6 راجع رقم ه فى ماحق تعليقات المتأخربن 

() رواه الحاحظ ى البيان والتبيين ط السندونف 407/١‏ ويذكره الباقلاف مستكبداً على 
المنافر كما فعل الرماف (إعجاز القرآن ط خفاجى 85؟) 

(:) هذا البيت زيادة من البيان والنبيين ( 89/1 . السندونى) ويذكره ى المؤزلف 


8/4 
ألا رببوم لو رمتنى رميتها ولكن عيرى بالتٌضّال قدع0") 
والتلام فى الطبقة العليا القرآن كله » وذلك بين لمن تأمله . والفرق ببنه 
وبين غيره من الكلام فى تلام المروف على نحو الفرق بين المتنافر وامتلاتم 
ل الطقة العمل 7 دوفن الثانى اغلة احساييا يذلاك بوفلنة للم مدن 
م أن بعضهم أشد إحساساً بتمييز الموزون فى الشعر من المكسور» واختلاف 
الناس فى ذلك من جهة الطباع كاختلافهم فى الصور والأخلاق . والسبب فى 
التلاؤم تعديل المروف ف التأليف » فكلا كان أعدل كان أشد تلاؤما . وأما 
التنافر فالسيب قيهما ذه اليل من البعد القديد أو القرب الشديو9؟ 
وذلك أنه إذا بعد البعد الشديد كان عنزلة الطفرء وإذا قرب القرب الشديد 
كان بمنزلة مشى القيد ‏ لأنه بمنزلة رفم اللسان ورده إلى مكانه » وكلاها صعب 
على اللسان » والسهولة من ذلك فى الاعتدال » ولذلك وقم فى الكلام الإدغام 
والإيدال . 
والفائدة فى التلاوؤم حسن الكلام فى السمع » وسهولته فى الافظ » وتقبل 
المنى له فى النفس لما يرد عليها من حسن لصورة وطريق الدلالة . ومّثل” ذلاك 
مثل” قراءة الكتاب فى أحسن ما يكون من اللخط والحرف » وقراءته فى أقبح 
ما يكون من الحرف والحط » فذلك متفاوت فى الصورة وإن كانت 


العالى واحدة . 
)١(‏ هذه الأبيات الثلاثة لأنى حية الذيرى الشاعر الأموى اليد » من شعراء الحماسة . 
وروى ىق الماسة ( شرح الحاسة للتبريزى ط . محى الدين "#//9١؟)‏ : 
رمتتى ور الله بيى وبيها ١‏ ونحن يأكناف الحجاز رمم 
فلو له قور تزف عننا واكن عهدى بالنضال قديم 
ويروسا المبرد )١9/١(‏ الكاءلى . ط . مصر هه"١‏ ه كما رواها الرماق . 
6 فى الأصل «١‏ 0.3 يتن المتادثم والتنافر ىق الطمة الوسطى » والصواب «ن سر 
القصاح. اص )9١‏ . (*)ءناقش ان سان هنا أن ري لقا ل 
مناقشته فى الباب الأخير من هذا الكتاب . 


4 


ومحارج الحروف محتلفة » هنْها ماهو فق الف الا ومنها مأ هو من 

أدنى القمء ومنها ما هو فى الوسالط بين ذلك . 

والتلاوم فى التعديل من غير بعد شديد أو فرب شديد . وذلك يظهر بسسهولته 
فل اللدان © وعد فى الأسمساع وتقبله فى الطباع » فإذا انضاف إلى ذلك 
حسن البيان فى حة البرهان فى أعللى الطبقاث ظور الإيجاز للجيد الطباع البصير 
بجواهر الكلام » ؟! تظهر له أعلى طبقات الشعر من أدناها إذا تفاوت ما يننهما . 
وقد عم التحدى به للجميع ارفم الإشكال ؛ وجاء على جهة اللإخبار 0 
0 لأجل الإيحاز » فققال عر وجل : 8 وَإن' كع ف دسب يلا 
رَلْنا على عبد نآ 5 سورت من" مثله وأذعوا مه ن دون الله إن 
0 ع صادقين4” “.ثم قال : لإ فإن 8 و 20 قنطع 7 
8 : وقال تعالل 30 لين اجْتمعت ت الس والى.ة على أن" يا 
عثل. هذا القران لا يأثون عثلر)” . وقال : 9 كلما اريت يبلك 4 
كانوا صادقين” "4 - ولما تعللوا العم والمانى”؟ التى فيه قال فانوا ع 
سور مثلو مفتريات 7" 4 . ققد قامت الحجة على اأعربى والمحمى بسجز الميع 
عن المعارضة إذ بذاك ثبين الممحزة . 


باب الفواأص_-ل 


الفواصل حروف متشا 0 0ت وجب حسن إفهام المعانى . والفواصل 
بلاغة » والأسجاع عيب" » وذلك أن الفواصل تابعة لامعاتى » وأما الأسجاع 
فالمعالى تابعة لما . وهو قاب ما توحية المكة فى الدلالة» إذ كان الغردض 
)١1(‏ [ البقرة ؟/؟] )١(‏ [الاسراء 1١/8م]‏ (*) [الطور 4/55”] 


(4) يشرح عبد القاهر هذه الفكرة فى رسالة ( الشافية) المذكورة بعد ص 17و9١‏ 
(0) [هود ]1١١/١١‏ (51) باجع رتم * وملحق التعليقات . 


6 
الذى هو حكة إتما هو الإبانة عن المعانى التى الحاحة إلمها ماسة » فإذا كانت 
المشااكلة وصلة إليه فهو بلاغة» وإذا كانت المشاكلة على خلاف ذلك فهو 
فين و لتكتق لآن ادن قي الإبخهه انق ونه اكه برستل كل 
من رصع تاج ثم ألبسه نيا ساقطاً » أو غلم قلادة در ثم ألبسها كا . 
وقبح ذلك وعيبه بين لمن له أدنى فهم » فن ذلك ما يك عن بعض الكهان : 
والأرض والسماء » والغراب الواقعة بتقعاء » لد نفر الحد إلى العشراء . ومنه 
ما يحى عن مسيامة الكذاب : بإ ضفدع نق م تنقين » لا الماء تكدر بن 

ولا النهر تفارقين . 

فهذا أغث كلام يكون » وأسخفه » وقد بيثّا علته » وهو تكلف المعانى 
من أجله » وجعلها تابعة له من غير أن يبالى المتكلم بها ما كانت 

وفواصل القرآن كلها بلاغة وحكة » لأمها طرريق إلى إفهام المعانى التى يحتاج 
إلها فى أحسن صورة يدل بها عليها» وإتما أخذ السجع فى الكلام من سحجم 
الجامة » وذلك أنه لبس فيه إلا الأصوات المنشاكاة كا ليس فى سجم الجامة 
إلا الأصوات المنشا كلة » إذ كان المنى لما تكلف من غير وجه الحاحة إليه 
والفائدة فيه لم يعتد به» فصار بمنزلة ما ليس فيه إلا الأصوات المنشاكلة . 

والفواصل على وجيين : أحدها على المروف المتحانسة والأخر على المروف 
المتقار بة0'؟ » فالحروف المتحانسة كقوله تعالى : 8 طه ما أنزلنا عليك القران 
لنشق إل 3 0 لم 07 ل" . الأيات . وكقوله : 9 والطور وكتابٍ 
2 . الآيات : وأما الحروف امتقار بة فكالى من الفون » كقوله 
تعالى 9 الرحمن الرحبم مالك بوم الدين وكالدال مع ااء نحو : :فى والقران 
الجيد 4 ثم قال : لل هذا ثى* تحيب 4 و إنما حسن فى الفواصل الحروف المتقار بة 


)١(‏ ذكر ابن ستئان الوجهين على أنهما تمائل وتقارب أو حروف متائلة ومتقاربة وناقش 
رأى الرمانى فها وسرحوء بعد (سر الفصاحة ١54 »1١5«‏ وها بعدها) (*) [طه١9/١].‏ 


11 

لأنه يكتنف الكلام من البيان ما يدل على امراد فى تمييز الفواصل والقاطم » لما 

فيه من البلاغة وحسن العبارة . وأما القوافى فلا تحتمل ذلك لأنها ليست فى 

الطبقة العليا من البلاغة » وإنما حسّن الكلام فيها إقامة الوزن ومجانسة القواى: 

فاو بطل أحد الشيئين”'* خرج عن ذلك امنباج » و بطل ذلك الحسن الذى له 

فى الأسماع » ونقصت رتبته فى الأفهام . والفائدة فى الفواصل دلالتها على 
القاطم ؛ وتحسينها الكلام بالنشا كل و |بداؤها فى الأى بالنظائر . 


باب التجانس 


تحانس البلاغة هو بيان بأنواع الكلام الذى يجمعه أصل واحد فى الاغة . 
والتجانس على وجهين : مزاوجة ومناسبة””© ؛ فالمزاوجة تقع فى الجزاء”" كتوله 
تعالى : # فمن اعْتدى عليك: فاغتدوا عليه 4' “أى جارٌوه بما يستحق على 
طريق العدل » إلا أنه استعير لاثانى لفظ الاعتداء لتأ كيد الدلالة على المساواة 
فى اللقدارء لخاء على مزاوجة الكلام لحسن البيان . ومن ذلك ال ؛ 


اع ”وم 


لَه واللّه خيرٌ الماكرين”© 4 أى جازاهم على مكرهم . فاستعير للجزاء على المكر 
3 .- الى ٠.‏ 
اسيم المكر لتحقيق الدلالة على أن وبال الكر راجع عامهم ومختص م ٠‏ ؤومتكه 
ماد عون الله وهو عي 4 أى يجاز يهم على خديعتهم » ووبال الجديعة 
راجم علمهم ٠‏ والعرب تقول : الل'اء بالخناء 6 والاول ليبس بجرداء 6 وانما هو على 
)١(‏ هذه اللفظة فى الأصل يمكن أن تقرأ : البيتين . 
(؟) راجع رقم 7 فى ملحق تعليقات المتأخرين . 
)١(‏ ذكر المبرد هذا النوع فى « ما اخناف لفغله» وسماه المزج ص 1- )١8‏ 


] ١4/؟ البقرة‎ [ )  ( 
] ١4٠/46 11ل عبران «/4ه]. (5) النساء‎ )0( 


0 
قال ع>رو ن كلثوم : 
ألا لايْمَانَ أحَد علينا سَجْهل فوق جهل الجَاملين”" 
فهذا حسن ف الملاغة » ولكنه دون بلاغة القرآن لأنه لا يؤذن بالعدل كي 
آذْنت بلاغة القرآن » وإنما فيه الإإيذان براجع الوبال قنط » والاستعارة لاثانى 
أولى من الاستعارة للأول لأن الثانى يحتذى فيه على مثال الأول فى الاستحقاق » 
الأول بننزلة الأصل والثانى بنزلة الفرع الذى يحتذى فيه على الأصل » فاذلك 
نقصت منزلة قوم : الجزاء بالجزاء » عن الاستعارة بمزاوجة الكلام فى القرآن . 
الثانى من المجانس وهو الناسبة » وههى تدور فى فنون المعانى التى ترجم إلى 
ع 8 . 5 5 هامح 4 ا اد 
أصل واحد . فن ذلك قوله تعالى : ل( ثم أنصرفوا صرف الله قاويء”© 4 
وى الا فير افي هن الل ؟ صبرت التلتوفن اللين و والأصل فيه واعد وهو 
الذهاب عن الثىء » أما هم فذهبوا عن اذ كر» وأما قاو .م فذهي عنها الخير . 
د 227 وار 5ض : 
ومنه : ١‏ يخافون نوما تَتَقَلبُ .فيه القلوب والأبصارث9؟ 4 لخونس بالقاوب 
التقلب » والأصل واحد » فالقاوب تتقلب” بالمواطر » والأأبصار تتقلب فى المناظر 
والأصل التصرف . ومنه : ل يق الله الربا واب ربى الصّدّقات7© 4 لوس 
بار باء الصدقة ربا الجحاهلية » و الأصل واحد وهو الزيادة إلا أنه حعل بدل تلاك 
الزيادة الدمومة زيادة حمودة . 


: قال المبرد : لم ,متدح بأنه جاهل » إنما قصد المكافأة والشرف فى فوله‎ )١( 
فوق جهل الحاهلينا‎ 

(ما اتفق لفظه واخصلف معناه . السلفيه ١١5٠‏ ص )١4‏ 

(؟ ) [السوية )١( 2. ] ١١/9‏ [النور 4؟/0ا” ] . 

() [البقرة 3,55 ] . 


كك 


ات اللصر ين 


التصريف تنصريف العنى فى العانى الختلفة7'؟ » كتصريفه فى الدلالات 
خف ؛ وهو عتدها به على جهة لاقب فتصر يف الى فى لعا كتص ريف 
الأصل فى الاشتقاق فى العاتى الختلفة » وهو عتدها به على جهة العاقبة» 
كصريت الك سداق الصفات: تلط "لك ف مسق مالك ومال ف وذ 
اللكوت , وامليك ؛ وفى معنى المْليك » والْمّالك » والإملاك » والْمَلك ع 
والمماوك . 


كذلك تصريف معنى العرض فى الأعراض » والاعتراض » والاستعراض » 
و بالتعرض ؛ والتعر يض والعارضة والعرض والعروض . وكله منعقد بمعنى الظهور . 
ومنه : أعرضت العامة أى ظهرت وهو الأصل » ومنه أيضا الإعراض عن الإنسان 
لأنه انزواء عن الظهور له » ومنه الاعتراض وهو ظهور ما يصد عن الذهاب » ومنه 
الاستعراض للحارية لأنه طب لظهورها للحاسة » ومنه التعر يض للأمر لأنه 
طَلب” لظهوره بالفعل » ومنه انتعر يض للنفع لأنه يصير على السبب الذى به يقع 
ظهور النفع » ومنه العارضة لأنها مقابلة يقم منها ظهور المساواة » أو الخالفة » ومنه 
المع ض لأن ظهور الشّىء به أبين » ومنه العرض لأنه على ظظهور شىء لا يلبث ؛ 
ومنه المرئوض لأنه ميزان الشعر » يظهر به التكسر من الزن . وهذا الضرب 
من التصريف فيه بيان عجيب يظهر فيه العنى بما يكتنفه من المعانى التى نظهره 
وتدل عليه . أما تصريف أمعنى فى الدلالات الختلفة فقد جاء فى القرآن فى غير 
قِصة #.هتبا قصة مون نعلية الدلذم 6 .د كرت ف سيوزة الأغرافنا وقبطله 
والشعراء . . وغيرها لوجوه من الحكة ؛ منها التصرف ف البلاغة من غير نقنصان 


1 


عن أعلى عرتبة » ومنها تمكين العبرة والموعظة » ومنها حل الشبهة فى المعجزة . 
وذلك أن الأشياء على وجهين : منها مالا يدخل نحت الممكن فيه معارضة » ومنها 
ما بدخل نحت الممكن 6 فالأول كالتحدى بعدد يضرب فى عدد فيكون منه 
خسة وعشرين غير خسة فى خمسة . وكذلك التحدى فى قسمة المقادير أنه 
لاضلو ذا ران مخ أن يكون أحدما ريك من الآخر أو كفن اماو . 
فإذا قال قائل : هانوا مثل هذه القسمة فى غير المقادير قلنا لا يلزم ذلك لأنه 
لا يدخل تحت الممكن . وكذلك سبيل الجذور » ولو قال جذر مائة عشرة فهاتوا 
ها جَذْراً غير العشرة . ولس كذلك سبيل أعلى الطبقات فى البلاغة لأن الذى 
قدر على أن يأنى بسورة آل عران والذى قدر على الائدة هو الذى قدر على 
الأنعام » وهو الله عز وجل الذى يقدر أن يأنى بما شاء من مثل القرآن » فظهور 
الحجاج على الكفار بأن ألى فى العنى الواحد بالدلالات الختلفة فا هو من 
البلاغة فى أعلى طبقة . 


بأ التسيير.. 


تضمين الكلام هو حصول معنى فيه من غير ذ كر له باسم أو صفة هى 
عبارة عنه . والتضمين على وحهين : أحدما ما كان يدل عليه الكلام دلالة 
الإخبار » والآخر ما يدل عليه دلالة القياس . 

الأول كذ كرك الثى: بأنه محدّث » فهذا يدل على الحدث دلالة الإخبار » 
والتضمين فى الصفةين جميعا » إلا أنه على الوجه الذى ْنَا . وكذلك سبيل 
الكئون ومتكسين» ,وساقط 6 ومسقط . 

والتضمين على وجهين » تضمين «وحبه البنية » وتضمين بوحبه معنى العبارة 


من حيث لا يصح إلا به » ومن حيث جرت العادة بأن يعقد به . فأما الذى 


١ 
٠: لوجبه نفس البنية » فالصفة بمعلوم بوجب أنه لا بد من عالم ؛ وكذلك مكرم‎ 
وأما الذى بوجبه معنى العبارة من حيث لا نصح إلا به » فكالصفة بقاتل يدل‎ 
على مقتول من حيث لا يصح معه معنى قاتل » ولا مقتول”'؟ » فهو على دلالة‎ 
. التصمين‎ 
: وام الجخ الدفءتوحة مق القيازة مق انجهة وان الدادة فكتومم‎ 

« الكدُ بسمّين 7" » العنى فيه بستين ديناراً » فهذا مما حذف وحعن الكلام” 
معناه لريان العادة به . والتضمين كله إيجاز استغنى به عن التفصيل إذ كان 
ممايدل دلالة الإخبار فى كلام الناس . فأما التضمين الذى يدل عليه دلالة 
القياس فهو إيحاز فى كلام الله عز وجل خاصة , لأنه تعالى لا يذهب عليه 
وحه من وحوه الدلالة ؛ فيعيه لا تعب أن 0ك يكون قد دل علمها من كليوحة 
يصعم أن يدل عليه . وليس كذلك سبيل غيره من المتكلمين بتلك العبارة » 
لأنه قد تذهب إليه دلالنها من جهة القياس ولا يخرجه ذلك عن أن يكون قد 
قصد مها الإبانة عما وضعت له فى اللغة من غير أن يلحقه فساد فى العبارة . وكل 
آبة فلا تخاو من تضمين لم يذ كر باسم أو صفة » فُن ذلك : د رشم_اتو الرنطن 
ارتحيم » قد تضمن التعليم لاستفتاسح الأمور على التبرك به والتعظي له بذ كره » 
وأنه أدب من آداب الدبن وشعار للسامين » وأنه إقرار بالعمودية واعتراف 
بالنعمة التى عى من أجل نعمة » وأنه ملأ االحائف » ومعتمد للمستنجع . وقد 
ينا ذلك بعد انقضاء كل آية فى كتاب « الجامع اعل القرآن”" » 


. أى والحال أنه لا مضشول‎ )١( 
: الور بالفم مكيال للعراق وسرتة أوقار حجار وهو سئوله قغيزاً أو أرتعوك أردياً‎ 6 ) 
. لعل الإسارة هنا إلى كتابه « لامع الكبير » فى المفسير‎ )( 


5 


أنه اللبالقة 


البالغة هى الدلالة على كير العنى على جية التخيير عن أصل الاغة لتلات 
الإبانة . والمبالغة على وجوه : منها المالغة فى الصفة المعدولة عن الجارية بععنى "© 
لمبالغة » وذلك على أبنية كثيرة منيا : فعلان ؛ ومنها فعال » وفعول » ومفعل » 
ومفعال . ففعلان كرحمان عدل عن راحم المبالغة »ولا يجوز أن يوصف به إلا الله 
عز وحل لأنه يدل على معنى لا يكون إلا له» وهو وت فيه كن 
شىء ٠‏ ومن ذلك فعال كقوله عز وجل : ل وإنى لغفار لمن تاب »4 معدول 
عن غافر لمبالغة » وكذلك تراب » وعلام . ومنه فعول كغفور وشكور » 
وودود » ومنه فعرل كقدير » ورحم » وعليم ٠‏ ومنه مفعل كدء س » ومطعن » 
ومفعال كتحار ؛ ومطعام . 

الضرب الثانى المبااغة بالصيغة العامة فى موضع االخاصة » كقوله تعالى: 9 خالق 
كل” شىء”" 4 وكقول القائل : أتانى النَّاس » ولءله لا يكون أتاه ( إلا ) 
خمسة فاستكثرجم » وبالغ فى العبارة عنهم . 

الضرب الثالث : إخراج الكلام مخرج الإخبار عن الأعظم ال كبر لامبالغة 
كقول القائل : جاء املك ”© إذاجاء جيش” عظم له » كه عز وجل : 
(إوجاء ريك لمت نا © ) غمل يجىء دلائل الآيات مجيئاً له على 
امبالغة فى الكلام . ومنه : 9 « فى ا ا من اله وَاعد” © أى أتهم 

)١(‏ يورد الباقلاف تعريف البالغة على ألما الدلالة على كثرة المءنى [ إعجاز القرآن 
ص ١١8١‏ ط . خفاجى] )١(  .‏ |الأنعام ]٠١١/6‏ . 

59 ق لابق كلنة واتفسد ع تجاه هذا الفاك 6 ورد الميازة فق التستورية ناه املك 


بنفسه . وقد آثرنا العبارة كما وردت ق المّن من غير التأ كيد لأنه لا يستقيم مع معى امجاز فى العبارة . 
( 4 ) [ الفجر 2٠. ] 5١/65‏ (0) [النحل 5١5/1؟].‏ 


ا 


72 


بعظيم بأسه خعل ذللت إتياناً له على المبالغة . ومنه قوله تعالى : [ فلا تج 
ربه للجبل جل 265" 4 . 


0 0 8 الممكن إلى اممتنع لأسالغة » و قوله تعالى : 
إلا يدحلون الجنّة حت بلج الجّمل' فى سم الخمّاط "© 4 . 


الضرب اللحامس : إخراج م مخرج الشك لهبالغة فى العدل والمظاهرة 
0 فن ذلك : #وإنا أ" ف لعل هُدَى أو فى صَلَالِ 
7 . ومنه : +! أل" إن" كان لا من وَل نا أو العَابدين يا 

9 هذا النحو خرج و قوله تعالى : # أحاب الجَتَمَ يومئذ خيث 
مستقر01© )4 جاء على القسليم أن للم مستة رأ خيراً من جهة السلامة من الآلام » 
ل نهم ينكرون إعادة الأرواح 3 لجيه قير فقيل على 3 أحاب المنة 0 معذ 
شير قرا : ومله : #وهو الزى د الحن 4 د عر 0 
عليه غم على سجر أن أحدها أهون من الآخر فها يسبق إلى نفوس العقلاء . 


القررب الناائن يوذ ف الأجوية انالف" كقولد كنال و وك رت 
إذ فقوا عل الثار ”© 4 نوغ وار بر الذث طشن إن توق إقزار 19 
ومنه : #(ص» والقراثر ذىّ الدب ) كأنه فل : لجاء ل 3 - 
الأعر » أو لا بالصدق . كل ذلك يذهب إليه الوه لما فيه من 0 
والحذف أ بلغ من الذ كر ا الذ كر نقتهسر على وجه والحذف يذهب فيه 
الوهم إلى كل وجه من وحوه التعظى لما قد الضمئه من ادم : 

.]:٠/ا0 [الأعراف 0 ؛١].  (؟) [الأعراف‎ )١( 

(؟) [سبأ وم( ؛١)‏ . (4) [ النعرف ]١١/4«‏ . 


. ] "7/5 [الأنعام‎ )5( . )٠١6 [الفرقان‎ )٠( 
.|١/مبم ؛) [البقرة ؟0/5١١] . (4) رص‎ ( 


684 
اب البيان 


البيان هو اللإحضار لا يظهر به عيز الشىء من غيره فى الإدارك . 

والمان عل اف أقساء” '"؟ :كلام ؛ وحال ع و4 إشارة ؛ وعلامة . والكلام 
على وجهين : كلام يظهر به تميز الثىء من غيره فهو بيان » وكلام لا يظهر به 
تميز الثىء فليس ببيانكالكلام الخلط واحال الذى لا يفهم به معنى . وليس كل 
بيان يفهم به المراد فهو حسن من قبل أنه قد يكون على عى وفساد» كقول 

2 ٠ - 6 -. 

السوادى وقد سثل عن أتان معه ققيل له : ما تصنع بها؟» فقال : أحبلها وتولد لى 
فهذا كلام قببح فاسدء وإن قد فهم به المراد وأبان عن معنى الجواب . وكذلك 
ما كىعن باقلء والعرب تضرب به المثل فى العى قتقول : أعبى من باقل » وأ بين 
من سحبان وأثل » فبلغ من عيه أنه سُئل عن ظبي ةكانت معه بك اشتراها » فأراد 
انوا ال ض ره فأخرج لسانه وفرج عشر أصابعه فأفلتت الظبية من بده . 
فهذا وإن كان قدأ كد للإفيام اليو اه الثالى فى يكمنق البيان: :انين 
حسن أن يطلق اسم بيان على ما قبح من مه الكاا ام لآن 0 واعتد به 
فى أياديه الجسام » فقال : ب التحمن طِ ال أن 0 الإنسَان 00 لبان 4 
والسكن إذا فيد عا بدأ ل عل أنه الى به إفهام المراد جار . 

وحسن الييان فى الكلام على مراتب : فأعلاها مرتبة ما جم جع اححبافت 
الحسن فى العبارة من تعديل النظم حتى يحسن فى السمع وسهل على 
اللسان وتتقبله النفس تقبل البرد » وحتى يأتى على مقدار الحاحة فما هو حمه 
م٠‏ المرتية . 

)١(‏ سبق الحاحظ الرمافى إلى تعريف البيان وقرر أن بيع أصئاف الدلالات على المعاق 
هن لفط وغير لفظ خمسة أشياء لا تنص ولا تزيد : أوطا اللفظ » ثم الإشارة » ثم العقد عثم 


اللطاءع 5 الخال الى تسمى نصبه » والنصبة هى الخالة الدالة الى تقوم مقام تلك الأصئاف 
ولا تقصر عن مدى تلك الدلالات . ( الميان والتبيين ط . هارون جب 1١‏ / ها-؟/ا) . 


< 
والببان فى الكلام لا يخاو من أن يكون اسم أو صفة أو تأليف من غير اسم 
للمعنى أو صفة » كقولك : غلام زيد » فهذا التأليف يدل على اللك من غير ذ كر 
له باسم أو صفة . ودلالة الاشتقاق كدلالة التأليف فى أنه من غير ذكر اسم أو 
صفة » كقولك: قاتل تدل على مقتول وقتل من غير ذ كر اسم أواضقة أراحلدة) 
ولكن المعنى مضمن بالصفة الشتقة وإن لم تكن له . ودلالة الأسماء والصفات 
متناهية » فأما دلالة التأليف فليس لها نهاية » ولهذا صح التحدى فيها بالمعارضة 
لتظهر المعحزة» ولو قال قائل» قد انتهى تأليف الشعر حتّى لا كن أحداً أن 5 
بقصيدة إلا وقد قيلت فيا قبل لكان ذلك باطلا. لأن دلالة التأليف ليس لا مهاية 
كا أن اممكن من العدد ليس له نباية يوقف عندها لا يمكن أن بزاد عليها . والقران 
كله فى نباية» حسن البيان » فن ذلك قوله تعالى : ( كم ث ركو اين" جات وعيون 
وزروع ومقام كر يم" 4 » فهذا بيان جيب يوجب التحذير من الاغترار 
بالإمهال . وقال سبحانه : ع[ إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين”؟ 4 » وقال : ف( إن 
لين فى مام أمين ”©)فهذا فد أحبى اعد والرهن رودل 1( و ل 
معلا وى خَاَه قآل من بحب اليظام ويه" رمي 31 يها الى أنَأها 
ول مر وهو بكل” خلق علي””" 4 فهذا أ بلغ ما يكون من الحجاج وقال : 
(أفتصْرب” ١‏ 0 صا أن كنم 
ما يكون من التقر يع وقال تعالى : ل( ولن مَك اليوام إِذ 0-1 أتكوفى 


- 6 سم - 
داب مشتركون”2 ) فيذا أعظم ما يكون من التحسير . وقال : لآ ولوردُوا 


وم 3 5و ٠‏ 0 
قوماً مُشْرفين”" 4 » فهذا أشد 


. ] ؛‎ ١/464 (؟) [الدخان‎ . ] 7١/44 الاخان‎ [ )١( 
.] 5/85 (؛) [اس‎ . ] ه١/؛؛ناخدلا‎ [ )( 
. |] [النخرف "4ه ] . (5) [التخرف «1/4؛‎ )0( 


عدوا لما موا عنه”'؟ » » وهذا أدل دليل على العدل من حيث لم يقتطعوا عما 
يتخلصون به من ضرر المرم » ولا كانت قبانحهم على طريق الجبر. . وقال 
تعالى : + الأخلاء يومئذ بعضهم لبعضٍ عدو إلا المتقين9؟ 4 وهذا أشد 
00 إلا على التقوى . وقال تعالى : + أن تقول 
رام فى جنب اللو" 4 فهذا أشد مايكون من التحذير 
معي : 8 أفمن ) دلق فى النار خين أم من يأنى امنا يوام 
اقيامة” ) وهذا أشد ما يكون فى التبعيد . وقال عز وجل : + اعملوا ماش 
إنه عا تميلون : ددا أعظم مايكون من الوعيد . وقال عز وجل 
ل( وترى الظالمين آمَارَأَوا التَذَاب" يقولون هَل إِلمَرَد ين سَيِيل©؟© 4 
وهذا أخكها كوقين التخبير ٠‏ وقال عز وجل : ( كذيك م أى الذين ين 
قبلهم ين سول إلا قالوا ساحر” أو مجنو" أتواصوً! بو بلهم قوم ا 
ونا اعد مايكون فى التقريع من أجل القادى فى الأباطيل ' وقل عز وجل : 
ع رق “ المجِرمُون سياه" د له واي والأقدام ' 4 وهذا ارك 
ما يكون من الإذلال . وقال عز وجل 9 هذه جه تدعا 
امنرمون “يننا ايكون من التقريع . وقال تعالى : لآ وما الحياة 
اليا إلا مع الو0 4 وهذا أشل ما يكون من التحذير . وقال عن وجل : 
# فهاما شتبيه لأسن و ل الأعين َم 1" 
ماريكون من الترغيب ْ وقال عز وجل :لما اتخذ الله من وأووما كآن ته 
من إِأم إذأ ذهب كل إله با خلق ولعلا بصي على بض" 4 وقال 


: [الأنعام ١5ح ؟] . (؟) [ الزنعرف ا‎ )١1( 
؛4].‎ ١/4١ (؟) [الزمر و«#/؟ه] . (:) [فصلت‎ 
؛] . (5) [الشورى ؟4/؛:].‎ ٠/4١ [فصلت‎ ):( 
. ]؛١/هم (؟؛ ) [الذاريات ١ه/*5] . (8) [الرحن‎ 
. ]١مىه/# آل عبران‎ [ )0١0( . الرعن هه/"4]‎ [ )5( 


. ]51/# [النغرف «81/4] . (10) [المؤينون‎ )1١( 


٠١1١ 
, تعالى : ل( لوا كان فيهما آلمة إِلااللهُ لفسدنا4 وهذا أبلغ مايكون من المجاج‎ 
وهو الأصل الذى عليه الاعتياد فى صحة التوحيد ؛ لأنه لكان إله آتخر لبطل الخلق‎ 
. بالها نم بوجودها دول أفعالما‎ 


باب البيان عن الوجوه التى اول الكتاب 


وى : ترك المعارضة مع توفر الدواعى وشدة الحاجة » والتحدى للكافة » 
والصرفة » والبلاغة؛ والاخبار الصادقة عن الامور الستقبلة » ونقض العادة ؛ وقياسه 
بكل معحزة . 

أما توفر الدواعى فيوجب الفعل مع الإمكان لا محالة » فى واحد كان 
أو جماعة . والدليل على ذلك أن إنساناً لو توفرت دواعيه إلى شرب ماء بحضرته 
من جهة عطشه واستحسانه لشربه . وكل داع يدعو إلى مثله » وهو مع ذلك 
ممكن له فلا يجوز ألا تقع شر بة منه حتى يموت عطشاً لتوفر الدواعى على ما بيناء 
فإن ل يشر به مع توفر الدواعى له دل ذلك على عجزه عنه . فكذلك توفر 
السواعى إلى المعارضة على القران لما لَمْ تقع المعارضة دل ذلك على العجز عنها . 

وأما التحدى للكافة فهو أظهر فى أنهم لايجوز كرا العارضة مع توفر 
الدواعى إلا لاعحز عنها . 

وأما الصّرفة فهى صرف الهم عن العارضة ؛ وعلى ذل كان يعتمد بعض أهل 
المم فى أن القران معجز من جهة صرف الهم عن الممارضة ؛ وذلك خارج عن 
العادة كروج سائر المحزات الى دلت على النبوة ؛ وهذا عندنا أحد وجوه 
الإعجاز التى يظهر منها لاعقول . 

وأما الأخبار الصادقة عن الأمور المستقبلة فإنه لماكان لا يجوز أن تقع على 
الاتفاق دل على أنها من عند علام الغيوب » فن ذلك قوله عر وجل : 


٠١ ؟‎ 


(وإذ عدم | إحدى الطائقتين أنها كك ودر أن غير ذات الوك 
تكون لَك وبريد الله أن 82 الحّق بكلماته ويقطم دابر الكافرين 4 
فكان 0 وعد من الظفر بإحدى الطائفتين : العير التىكان فمها أنو سفيان » 
أو الجيش الذين خرجوا يحمونها من قريش » فأظفرهم اله عز ل رس 1-2 
بدر على مأ تقدم يه الوعد ٠‏ ومنه قوله تعالى : ( أل غلبت ادم ف أذ 
الأراض وهم 1 غيم سيغابون 0 مه :ل( هو 5 1 رسواه 

بالهدى ودين الحق ليظهره كل الدبن كاك 00 رك ن7"*» . ومنه : 

( قبا للوات إن 2 صَاوِقين” » ون يوه أ َوه أبداً بما قدّمت تأي 

0 : ا( فأنوا » اسُورة من ممه وادعوا شهدا ؟ من دون الله :إن كم 
صادقين » فإن | م تفلوا وأ تنك رمه ار الحم و 


00 م بار 


ل ؛ ومنه : ل( لقدصدق لله رسوله الوُؤيا بالحق لتَدحَان المسحد 
اتخرام إن شآء الله آمنين نين الج حي ياس ك4 ٠‏ ومنه : 
: !وعَدَكم اله ا تأحُذرنها فسحل م هذه وكق ١‏ يدى القاسٍ 
ع م" 4 ثم قال : ل وأخرى لم تقدروا عكمها قد أحاط الله )20 4 . 

وأما نقض العادة فإن العادة كانت جارية بضروب من أنواع الكلام 
معروفة : مها الشعر وممها السحع ومنها االخطب ومنها الرسائل » ومنها المنثور الذى 
يدور بين الناس فى الحديث.فأنى القران بطريقة مفردة خارجة عن العادة لا منزلة 

فى الحسن تفوق به كل طريقة . ولولا أن الوزن يحسن ااشعر انقصت مثرلته فى 
الحسن نقصاناً عظها . ولو عمل عامل من السكتان باليد من غير أله ولا س0 


(1) [الروم ١/8٠‏ ]. (؟) [ الصف 1/6١‏ ] . 
( *) [البقرة 94/١‏ ]. 54 ) [البقرة 7/9 ]. 
(:) [القمر ؛ه/ه؛ ]. (5) [الفتح م4/لا؟ ] . 
(2) [ الفتح مغ/١٠‏ ] . (2) [ الفتم م4/١؟‏ ] . 


(9) الحف : المنسج . 


س١‏ 
ما يفوق” ليق" فى اللين والحسن حتى لا يشك من رآه أنه أرفم الثباب 
ديق التى بلغت فى الحسن النهاية لكان معجزاً . ولذلك من جاء بغير الوزن 
المحروف فى الطباع » الذى من شأنه أن يحسّن الكلام بما يفوق الموزون 
فهو معز . 
وأما قياسه بكل معجزة فإنه يظهر إعجازه من هذه الجهة » إذ كان سبيل” 

فا البحر وقلب العصا حية وما جرى هذا الجرى فى ذلك سبيلاً واحداً فى 
الإعجاز ‏ إذ شرج عن العادة وقعد الحلق فيه عن المعارضة . فإن قال قائل : فلعل 
الور القصّار تمكن لاناس » قبل له لا يجوز ذلك من قبل أن التحدى قد وقع بها 
فظهر العحن عنها فى قوله تعالى : + قل فأنوا عو اي يخص بذلك 
الطوال دون القصار . فان قال قائل فإنه يمكن فى التصار أن تغير الفواصل 
فيحعل بدل كل كلمة ما يقوم مقامبا ظ فهل يُكون ذلك معارضة ؟ ! قل له : 
لا من قبل أن المْفس 7" يمكنه فى قوافى الشعر مثل ذلك » و إن كان لا يمكنه أن 
ينشىء ينا واحداً ‏ ولا يفصل طبعه بين 00 وموزون » فاو أن 61ظ2 رام 
أن يجعل بدل قواى 7 

و ام الأعماق خاوى الخترق" 

مشدّبه الأغلم 3 ل 

جك وف اربع من حيث انْحْرّق 
مل بدل الخترق الممتزق » وبدل الخفق الشق » وبدل انخرق انطلق 
لأمكنه ذلك ولم يحب به قول الشعر ولا معارضة رو بة فى هذه القصيدة عند أحد 
7 (1) توعمن اشاب الرقيقة ياست إل بليئة تضرية اديز #اتقابين القزما نون : 
)١(‏ المفح ككرم الى وءن لا يقدر يقول شعراً . 
() هذه الأبيات من قصيدة مرجزة مشهورة لرؤبة بن العجاج وهى ترد فى كتبالنحو 


شاهدا علىأن تنوين البردم قديلحق الروى المقيدو يسميه بعضهم الغالى. راجع خزانة الأدب ص١44-81‏ 
(ط القاهرة لا *١ه)‏ . 


أدنى معرفة . فُكذلك سبيل من غَير الفواصل وزعم أنه قد عارض . وهذا 
واضح بين لا يخنى على متأمل واجد لله . 

فإن قال : فا بكر أن يكونوا عدلوا عن معارضة الطوال اجر وعدلوا عن 
معارضة القصار علفاء المساواة فى الح ؟ قبل له : لا يجوز ذلك لأن اجة لهم به 
قاعمة لوكان الأمر على ثلاث الصفة . اذ كا: ت المعارضة فى حرت ك العادة على 
ذلك وذعت من عصبية قوم لأحد الفر يقين » وعصبة فر يق للاخر على و نقائلض 
جر ير والفرزدق؟ وقباهما عمرو بن كاثوم والحارث بن حازة » فاوكان مما جوز أن 
يقع فيه الاختلاف بين الجيدى الطباع مفاء الأمر فيه لم يتركوا المعارضة له 


فإن قال قال : فلم اعتمدثم على الاحتجاج بعجز العرب دون المولدين » وهو 
عنم معججزن للجميع ) ) مم أنه وجد للمولدين م من الكلا م البليغ شىء كثير؟ 
قبل : لأن لمربكانت تق الأوزان والإعراب بالطباع ؛ وليس فى الولدين من 
بقبم ال الإعراب بالطباع اع يا ينم الأوزان» والعرب على البلاغة أقدر ل ان 
ار 0 من إقامة الإعراب بالطباع » فإذا محزوا عن 
فالمولدون عنه أعم: . 


على يد العبد الفقير محمد عبد العزيز عبد القادر بن عبد الخحالق الأنصارى سنة ١غ‏ . 


الرسالة الشافية 
لأبى بكر عبد القاهر بن عبد الرحةن الخرجان 
١‏ دجاس اكد الاغه ) 


[ عن نسخة حسين حلبى المصورة بممهد مخطوطات الجامعة العر بية ] 


سم الله الرحين الرحيم 


قال الشيخ عبد القاهر بن عبد الرحمن رضى الله عنه : الجد لله رب العالمين 
حمد الشا كرين؛ وصاواته على النى عمد وله أجمعين , 

اع أن لكل نوع من الممنى نوعا من الافظ هو به أخص وأولى » وضرويا 
من العبارة هو بتأديته أقوم » وهو فيه أجلى » ومأخذاً إذا أخذ منه كان إلى 
الفهم أقرب » وبالقبول أخلق » وكان السمع له أوعى » والنفس إليه أميل ؛ 
وإذا كان الثىء متعلقاً بغيره » ومقيساً على ما سواه؛ كان من خير ما يستعان به 
على تقريبه من الأفهام وتقربره فى النفوس أن يوضع له مثال يكشف عن وجهه 
ويؤنس بهء ويكون زماماً عليه يمسكه على المتفهم له والطالب عامه . 

وهذه جمل من القول فى بيان جز العرب حين تحدوا إلى معارضة القران ؛ 
وإذعانهم وعامهم أن الذى معوه فانت للقوى البشرية ومتجاوز للذى ينسم 
له ذرع المخلوقين» وفما يتصل بذلك مما له اختصاص بعل وال الكعزادواللتاء 
ومرأتبهم و بعل الأدب جملة ؛ قد تحريت فيها الإيضاح والتبيين ؛ وحذوت الكلام 
حذواً هو بعرف عماء العربية أشبه » وفى طريقهم أذهب » وإلى الأفهباء 
جلة أقرب ؛ وأسأل الله التوفيق للصواب والعون عليه؛ والإرشاد إل ىكل ما يزلف 
اده ؛ إنه على ما يشاء قدير . 

معاوم أن سبيل الكلام يلعا ردح امل وأن لتفاضل فبه غايات 
ينأى بعضها عن بعض » ومنازل يعلو بعضها بعضاً » وان عل ذلك عل بخص 
اهلذة وان الأصل والقدوة فيه العرب »؛ ومن عداهم تبع للم وقاصر فيه عنم ) 
وأنه لا يحوز أن يدعى للمتأخرين من اللغطباء والبلغاء عن زمان البى ‏ صل الله 


٠١8 


عليهوس! - الذىنزل فيه الوحى:وكان فيه التتحدى؛ ,أمهم زادواعلى أ ولك الأولين» 
أو كارا فى عم البلاغة أو تعاطيها لما لم يكوا له .كيف ونن نراهم يجهاون2"7. 
عنبم أنفسهم » ويبرءون من دعوى الداناة معهم فضللا عن الزيادة علمهم . 

هذا خالد بن صفوان يقول : كيف تجاريهم ونا تحكيهم » أم كيف سابتهم 
ونا نتحرى على ما سبق إلينا من أعراقهم ' ؟ وترى الحاحظ يدعى للعرب الفضل 
على الأ كلها فى الخطابة والبلاغة » ويناظر فى ذلك الشعو بية » ويحهلهم 
ويسنه أحلاهم فى إتكارمم ذاك » ويقغى علمهم بالشقوة و بالتهالك فى العصبية » 
وبطيل ويطنبء ثم يقول : « ونحن أبقك الله إذا ادعينا لمرب الفضل على الأ 
كلها فى أصناف البلاغة » من القديد والأرجاز» ومن النثور والأسجاع » ومن 
المزدوج وما لا بزدوج » فعنا على أن ذلك لم شاهد صادق» من الديباجة الكر يمة 
والرونق العجيبء والسبك والنحت الذى لايستطيع أشعر الناس اليوم ولا أرفءهم 
فى السسان أن يقول مثل ذلات إلا فى اليسير والشثىء القليل27" 6 . انتهى كلامه . 
والأمر فى ذلك أظهر من أن يخن » أو أن يتكره إلا جاهل أو معاند . وإذا 
ثبت أنهم الأصل والقدوة» فإن علدهم الل ؛ فبنا أن ننظر فى دلائل أحوالهم 
وأقواهم حين تلى عليهم القرآن وتحدوا إليه » ومُائت مسامعهم من الطالبة بأن 
يأنوا مثله ومن التقريم بالعجر عنه » وبت المحم بأنهم لا يستطيعونه 
ولا يقدرون عليه » و إذا نظرنا وجدناها تفصح بأمهم لم يشكوا فى تحرزهم عن 
معارضته والإإتيان عمثله » ول نحدمهم أنتقفسهم بأن لهم إلى ذلك سبيلا على وجه 
من الوجوه ؛ أما الأحوال فدلت من حيث كان المتعارف من عادات الناس التى 
لا مختلف »؛ وطبالعهم لتى لا نتبدل أن لا يساموا لخصومهم الفضيلة » وهم يحدون 
)1١(‏ هذه اللفظة فى الأصلى غير واضحة » وهى بين يجعلون و نجهلون وقد رجحنا الأخيرة . 
)١(‏ ترد هذه الفقرة ى ايان والتيين ط هارون #/هة؟ خلاف يسير » وق الئصين 


غموض ىق الكلمة الواردة بعد ( وما لا 7 ( وقد جاءت ىق النسخة الى اعتمد علمبا ااناشر 
هكذا : ر فعنا الحم أن ذلك » ل وولى أشار قْ هاممه إلى رواية تتفق وما نقله عبد القاهر هنا : 


1 
سبيلا إلى دفعها » ولا ينتحلون العجزومم يستطيعون قهرم والظهور عليهم . كيف 
وأن الشاعر أو اللخطيب أو الكاتب يبلغه أن بأقمى الإقلم الذى هو فيه من 
بيأى”2 بنفسه » ويدل بشعر يقوله أوخطبة يقوم بها أو رسالة يعملها» فيدخله 
5 الأفة والجية ما يدعوه إلى معارضته » و إلى أن يظهر ما عنده من الفضل » 
ويبذل مالدبه من لمنة » حتى إنه ليتوصل إلى أن يكتب إليه وأن يعرض كلامه 
عليه ببعض العلل و بنوع من المحل ؛ هذا وهولم ير ذلك الإنسان قطء و 
يكن منه إليه ما يبز ويحرك ويبيج على تلك المعارضة » ويدعو إلى ذلاك 
التعرض» و إن كان المدعى ذلك بمرأى مله ومسمع كان ذلا أدعى له إلى مبارانه 
وإلى إظهار غلك .وان أن تغرفت النا أنه لا يقصر عنه 4 انه 
أفضل ؛ فإن انضاف إلى ذلك أن يدعوه الرجل إلى ما تنته ويحركه لمقاواته » 
فذلك الذى يسهر ليله ويسلبه القرار» حتى يستفرغ مجهوده فى جوابه » ويبلغ 
أقمى الحد فى مناقضته . وقد عرفت قصة جرير والفرزدق » وكل شاعرين 
جمعهما عصرءثم عرض بينهما ما يبيج على المقاولة » و يدعو إلى المفاخرة والمنافرة» 
كت عد كل بواحد منهما فى مغالبة الآأخر» وكيف جعل ذلك همه وكده 
وقصر عليه دهره؛ هذا ولت بولا تى إلا أن مق لفاحية بأنه أتهرعقة: 
وأن خاطره أَحَد وقوافيه أشرد» لا ينازعه ملكا ولا يفتات عليه بغلبته له 

حقًا » ولا يازمه به أتاوة » ولا يضرب عليه ضريبة . 

وإذا كان هذا واحباً بين نفسين لا يروم أحدها مر مباهاة صاحبه 
إلاما يحرى على الألسن من ذكره بالفضل فقط » فكيف يجوز أن يظهر فى معي 
العرب » وفى مثل قر يش ذوى الأنفس الأبية والهمم العلية » والأنفة والجية » من 
يدع النبوة » و يخبر أنه مبعوث من الله تعالى إلى الكلق كافة » وأنه بشير بالجنة 


ونذير بالنار » وأنه قد نسخ به كل شربعة تقدمته » ودين دان به الناس شرق 





. أى يفخر ويباهى‎ )١( 


0١ 
راوسا راواه لي فد إل جره مر به صلى أللّه عليه‎ 
وس م يقول : : وححتى أن الله تعالى قد أنزل على كقاباً عر دا ننه رفون‎ 
ألفاظله وتقهبون معانيه + إلا أكم لاتقدرون عل أ انوا علد ولا تمختن شود‎ 
منه » ولا بسورة واحدة » ولو جهدثم جهدك واجتمع م الجن والإنس» ثم‎ 
لا تدعوم نفوسهم إلى أن يعارضوه و يبينوا سَرفه فى دعواه؛ مع إمكان ذلك ومع‎ 
أنهم لم يسمعوا إلا ما عندهم مثله أو قريب منه ؟ هذا وقد بلغ بهم الغيظ من‎ 
مقالته ومن الذى ادعاه حدًا تركوا معه أحلامهم الراجحة » وخرجوا له عن طاعة‎ 
عقوم الفاضلة؛حتى واجهوه بكل قبيح؛ ولقوه يكل أذى ومكروه» ووقفوا له بكل‎ 
طريق » وكادوه وكل من تبعه بضروب المكايدة ؛ وأرادوم بأنواع الشر . وهل‎ 
سمع قط بذى عمل ومسكة استطاع أن يخرس خصيا له قد اشتط فى دعواه بكامة‎ 
كنيهي : ال‎ 
وإلى أنه مغلوب قد أعوزته الميلة وعز عليه الخلص » أم هل عرف فى مجرى‎ 

العادات وفى دواعى النفوس ومبنى الطبائم أن يدع ارجل ذو اللب حجته على 
خصمه؛ فلا بذ كرها ولا ب 0 ولا يجلى عن وجهها ولا بريه الغلط فا قال 
والكذب فوا ادعى ؛ ولا يدعى أن ذلك عنده وأأنه مستطيع له ؛ لمعل أول 
جوابه له ومعارضته إياه التسرع إليه والسفه عليه » والإقدام على قطم ر-مه » 
وعلى الإفراط فى أذاه ؟ أم هل يجوز أن يخرج خارج من الناس على قوم لهم 
حا ا 0 هم من ديارعم وأموالم ؛ 
وف كل اريدم ر وكبارم » وسبى ذراريهم وأولادهم » وعمدته التى نحد مها السبيل 
إلى تألف من بتألفه» ودعاء من يدعوه » دعوى له إذا هى أبطلت بطل أمره كله 
وانتقض عليه بدبيره» ثم لا يعرض له فىتلك الدعوى ولا يشتغل بابطالهاء مع إمكان 
ذلك ومع أنه ليس عتعذر ولا ممتنع ؟ وهل مثل” هذا إلا مثل رجل عرض له 
خعم منحيث لم يحتسبه ؛ فادعى عليه دعوى إن هسم تكان منها على خطر فى 


1 
ماله ونفسه » فأحضر ببنة على دعواه تلك ؛ وعند هذا المدعى عليه ما يبطل تلك 
البينة أو يعارضها » وما يحول على الججلة يبنه ويبن تنفيذ دعوأه » فيدع إظهار ذلك 
والاحتجاج به » ويضرب عنه جملة » ويدعه وما بريد من إحكام أعره و إتامه ؛ 
ثم يصير الحال بينهما إلى الحار بة و إلى الإخطار بالميج والنفوس فيطاوله الحرب ؛ 
ويقتل فها أولاده وأعرته ٠‏ وينهك عشيرته و يغنم أمواله » ولا يقع له فى أثناء 
تلك الحال أن يرجم إلى القاضى الذى قضى لخصمهء ولا إلى0ا القوم الذين سمموا 
منه وتصوروه بدورة اللحق فيقول : لقدكانت عندى - حين ادعى ما ادعى - 
ببنةعلى فساد دعواه وعلى كذب شهوده ؛ قل تركتها تباوناً بأعره»أو أنسيتهاء أومنع 
مانع دون عرضها » وهاهى هذه قد جئتك بها فانظروا فيها لتعاموا أنك قد غررتم! 
ومعلوم بالضرورة أن هذا الرجل وكان من اللحانين لما اصح أن بفعل ذلك» فكيف 
بوم ثم أرجح أهل زمائهم عقولا . وأ كلهم معرفة وأجزهم رأيأء وأثقهم بصيرة؟ 
فهذه دلالة الأحوال . 
وأما ولآة الأقوال فكتيرة ع متب حدق ابن المثيرة + رتوى أنه حا ء يضق الى 
قريشا فقال: إن الناس يجتمءون غداً الموسم »وقد فشا أمرهذا الرجل فى الناس فهم 
سائاوكعنهقاذا تردون علمهم؟ ققانوا ب محنق؛ ققال: يأثونه فتكلمونهفيحدونه 
حمسا فصيحا عادل يكذ بوت ! ثرا ول : هو شاعر ء قال :هم العرب وقد رووا 
الشعر وفبهم الشعراءوقوله ليس يشبهالشعر» فيكذبون؟! قالوانقول:هوكاهنقال: إنهم 
اقوا الكبان فإذا سمعوا قوله ل يجدوه يشبه الكينة فيكذبونم ١‏ ثمانصرف إلى 
مزله فقالوا : صبأ الوليد »- يعنون سل ولُن صبأ لا يبقى أحد إلا صبأ ؛ ققال لم 
ابن أخيه أبو جهل بن هشام بن الغيرة : أنا أ كفيكوه . قال فأتاه محزوتا فقال : 
مالك يا ابن أخ ؟قال : هذه قريش تجمع لك صدقة يتصدقون بها عليك» تستعين 


(1) فى الأصل كلمتان غامضتات أثبننا أقر مما إلى الرسم والمعى . 


١١ 
سما على كبرك وحاجتك . قال : أولست أ كثر قر يش مالا؟ ! قال : بلى ولكنهم‎ 
بزعمون أنك صبأت لتصيب من فضل طعام حمد وأحابه» قال : والدبها تشعون‎ 
من الطعام فكيف ييكون لم فضول ؟ !» ثم أتى قريشاً ققال : أتزعون أنى‎ 
صبأت ولعمرى ما صبأت » إن قلم : تمد مجنون » وقد ولد بين أظهرك لم يغب‎ 
» عنك ليلة ولا بوما » فهل رأيتموه يخنق قط ؟ » فكيف يكون مجنونا ولم يخنق قط؟‎ 
وقلتم : شاعر؟ وأنتم شعراء فبل أحد من يقول ما يقول ؟ » وقلتم : كاهن ؛ فبل‎ 
حدن؟ تمد فى ثىء تكون فى غد إلا أن يقول إن شاء الله ! » قالوا : فكيف‎ 
: تقول يا أبا الغيرة ؟ قال : أقول هو ساحر ؛ فقالوا : وأى شىء السحر ؟ قال‎ 
. شىء يكون ببابل » من حذقه فرق بين الرجل واهرأته والرجل وأخيه‎ 
[أليس مما تعامون 7 أن حمداً فرق بين فلان وفلانة زوجته » وبين فلان‎ 
وابنه» و بين فلان وأخيه» و بين فلان ومواليه » فلا ينفعبم ولا يلتفت إلمهم ولا‎ 
يأتمهم؟ قالوا : بلى . فاجتمع رأمهم على أن يقولوا إنه ساحر» وأن يردوا الناس عنه‎ 
مبذا القول . وانصرف فر بأصحاب النى صلى له عليه وس منطلقاً إلى رحله » وثم‎ 
: جاوس فى السحد فقالوا : هل لك يا أبا الغيرة إلى خير؟ » فرجم إليهم فقال‎ 
ماذلك اير ؟ ققالوا : التوحيد » قال : ما يقول صاحبك إلا سحراً وما هو‎ 
إلا قول البشر يرويه عن غيره » وعبس فى وجوههم و بسسرء ثم أدبر إلى أهله‎ 
مكذبا » واستكبر عن حديثهم الذى قالوا له وءن الإمان » فأتزل الله تعالى : +[ إنه‎ 
فكر ودر فقتل كيف قَدّر 04" الآبة . ومنه مارواه ممد بن كمب القرظى”‎ 
قال : حَدّنْت أن عتبة بن ر ببعةسوكان سيدا حلما  قال يوما : ألا أقوم إلى‎ 
عمد فأ كله فأعرض عليه أموراً لعله أن يقبل منها بعضبا فنعطيه أمها شاء ؟ وذلك‎ 
حين أسل هزة رضى النّه عنه رادأ أحاب الننى صلى الله عليه وسلم يكثرون ظ‎ 

قالوا : بلى يا أبا الوليد ! 


. ]18/04 [الماثر‎ )١ ( . فق الأصل عبارة غامضة » وما أثبتناه يقعضيه السياق‎ )١( 


ا 
فقام إليه ‏ وهو صل الله عليه وسلٍ جالس فى السجد وحده -فقال : يا ابن 
أخى ! إنك منا حي ثعامتمن السّطة فىالعشيرة»والمكان فى النسيء و انك أتيت 
قومك بأمر عظم » فرقت بين جماعتهم وسفهت أحلامهم وعبت الهتهم؛ »وكفرت 
من مغى س آنامهم» فاممع منى أعرض عليك أموراً تنظر فبها لعلك أن تقبل منها 
بعضها » ققال رسول الله صلى الله عايه وس : قل. قال : .إن كنت إنما تريد المال 
بها جئت به من هذا القول» جمعنا لثمن أموالنا حتى تكون أ كثرنامالا » وإن 
كنت تريد شرفاً سوامناك حج حت لانقطع أعرا دونك » وإن كنت تريد به ملكا 
ملكناك علينا » وإ نكان هذا الذى بك رئياً لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا 
لك الطب و بذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه » فإنه ريما غلب التابع على الرجل 
حتى يذاوى منه ؛ أو لمل هذا شعر جاش به صدرك » فت لممرى بنى عيدالطلب 
تندرون من ذلك مالا نقدر عليه ؛ حتى إذا فرغ قال كا يد 
وسل : أو قد فرغت ؟ قال : : فم » قال : فاسمع منى» قال : قل . قال :لآ , 
رحن الرحم ٠‏ حم تنزيل من الن الرحمكتاب” فصيّات 10 0 
لقوم يَمْلمُون بشيرًا ونذيرا فأعرض أ كثرم م فهم لا يسمعون” ثم 
مضى فبها يقرؤها » فاما سمعها عتبة أنصت ا يديه خلف ظهره 5 
عليهما ؛ إستمع منه حتى اتتهى رسول الله صلى الله عليه وسلٍ إلى السجدة منبا 
فسجد ء ثم قال له : قد سمعت ماسمعت فأنت وذاك !. فقام عتبة إلى أصحابه؛ فقال 
بعضهم لبعض : لقد جاء؟ أب الوليد بغير الوجه الذى ذهب به » فاما جلس قالوا : 
ما وراءك ؟ » قال : وراتى أنىسمعت قولا والّه ماسممت ممثله قط » وما هو بالشعر 
ولا السحر ولا الكهانة » يا معشر قريش أطيعونى » خلوا بين هذا الرجل و بين 
ما هو فيه واعنزلوه » فوالله ليكونن لقوله الذى سمعت نبأ؛ فإن تصبه العرب ققد 
كفيتموه بغير؟؛ وإن يظهره على العرب به فلكه ملك وكتتر أسعدالناس به ط١‏ 


)١(‏ [فصلت 1١/4١‏ -؟]. 
)000( 


1 
قالوا سحرك بلسانه ! قال : هذا رأبي فاصتعوا ما بدا لك . ومنه ماجاء فى 
حديثث أبى ذر فى سب بإسلامه : روى أنه قالءقال لى أ ى انيس: إن لى حاحة 
إلى مكة » فانطلق فراث » فقات : ما حبك ؟ قال : لقيت رجلا [يقول] إن اله 
تعالى أرسله . فقلت : فا يقول الناس ؟ . قال : بقولون شاعر ساح ركاهن . قال 
أوذر : وكان أنيسأحد الشعراء قال: تله لقدوضعت قوله على أقراء”'" الشعر ميلم 
على اسان أحد » ولقدسمعت قول الكهنة فا هو بقوطم ؛ والله إنه لصادق و إمم 
لكاذبون . ومن ذلك ماروى أن الوليد بن عقبة أتى النى صلى الله عليه 5 
فقال : اقرأ فقرأ عليه : 8 إن الله يأمر بِالعَدْل والإحسان وإيتآء ذى القرق 
وينعى عن الفحشاء والنكر و 5 ل 1 5 0 04" فقال : 
أعد» فأعاد» ققال : واللّه إن له لحلاوة و إن عليه لطلاوة » و إن أسفله لمعرق و إن 
أعلاه لثمرء ومايقول هذا بشر. 
واعل أنه لا يجوز أن يقال فى هذا وشمبه إنه لا يكون دليلا حق يكون من 

قول اللشركين بعضهم لبعض حينخاوا بأنفسهم فتفاوضوأ وتحاوروا وَأذ فغى عصرم 
بذات نفسه إلى بعض؛ ؛ وإن كان منه من كلام المؤمنين» أو من قاله 3 أمن » فإنه 
لا يصح الاحتجاج به فى 95 الجدل من حيث يصير كأ نك نمحتج على انأ 
وآى رآ انك 6 :وقول انك تقوله » وذلك أنه إبما يكتنع أن يدل إذا صدرالقول 
مصدر الدعوى والشىء 85 الحم وينكره؛ فأما ماكا نمحر جه ف اتانيه على 
أمر يعرفه ذوو الخيرة » وأطلقه” قائله إطلاق الوائق بأنه معلوم لاجميع »وأ نه ليس من 
بصير يعرف مقادير الفضل والنق ص إلا وهو يحوج إلى نسايمه والاعتراف به شاء أم 
أبى فبو دليل بكلحال؛ ومن قول كل قائل» وحجة من غير مثنوبة؛ ومن غير أن 
ينظر إلى قائله أموافق أم مخالف. ذلك لأن الدلالة ليست من نفس القول وذات 


. الأقراء "قواقى » واحده قرء‎ )١( 


(؟) [التحل 5١0/1١‏ ]. 


1١١6 


الصفة » بل فى مصدزما وفى أن أأخرجا مخرج الإخبار عن آمر ه وكالشى. البادى 
لفون 1ل ١‏ حل زمر إلا را وإذا رأيناالأحوال والأقوال فنهم قد شهدت 
أت بآن باستسلامهم لاعجز وعامهم بالعظيم من م نالفضل والبائن من المزية» الذى إذا 

قبس إلى ما يستطيعونه ويقدرون عليه فى ضروب النقم وانواع التصرف فأنه 
الفوت الذى لاينال ع وارتتى إلى حيث لالطمع | إلبه الآمال ؛ ققد وج بالقطع أله 
معجز : ذلك لأنه ليس إلا أحد أعرين” فإما أن يكونوا قد علموا للزية التى 
د كنا أ نهم علدوها على الصحة » و إما أن يكونوا قد توصموهافى نغ القرآن وليست 
هى فيه لغلط دخل عليهم . ودعوى الثانى من الأمربن سخف ؛ فإن ذلك اوظن 
ب ذلك أنه لا ع يتوه العاقلقى قم كلام جل مناه 
ومنى أحابه أن يستطيع معارضته وأن أن يقدر على إاسكات خصمه المماقى نه سب أنه قد 
بلغ فى الزية هذا البلغ المظلم خلا وسهواً »كيف بأن يشتمل هذا الل كام 
ويدخل عل ىكافتهم ؟ » وأى عقل يرضى من صاحبه بأن يتوه عليهم مل هذا 
من الغلطء وم من إذا ذاق الكلام عرف قائله من قبل أن يذ كر؛ ويسمع أحدهم 
البيت قد استرفده الشاعر فأدخله فى أثناء شعر له» فبعرف موضعه و ينبه عليه كم 
قال الفرؤدق لذى الرمة”* : أهذا شعرك ؟ » هذا شعر لأكه أشد لحيين منك . 
إلى ضروب من دقيق العرفة يقل هسذافى جبها . وإذا لم يصح الخلط علييم وم 
يحز أن يدعى أنهكان فى زمانهم من كان بالأمر أعل ؛ وبالذى وقع التحدى إليه 
أقوم » فقد زالت الشبهة فى كونه معجراً له . 

وإن قالوا : فان ها هنا أمرا آخرء » وهو ما علمنا من تقدعهم شعراء الجاهلية على 
أنفسهم » وإقرارم للم بالفضل و إجماعهم فى امرىا القيس وزهير والنابغة والأعثى 
أنيع أشهر العرب » وإذا كان ذلك كذلك فن أين لنا أن نعل أ نهم ل يكونوا 


(1) ف الأصل : ( ليس أحد الأمرين) . 
١‏ راجع ما سبق عن هذه القصة فى رسالة الحطانف . 


»1 
ححيث لو تحدوا إلى معارضة القرآن لقاموا مها واستطاعوها ! 
قبل لم : هذا الفصل على ما فيه لا يقدح فى موضم الحجة » وَذْلِك أنهم كانوا 
ها لا يمذنى ‏ بروون أشعار الجاهليين وخطبهم»و يعرفون مقاديرم فى الفصاحة 
معرفةمن لا تُشَكل” جهات الفضل عليه؛ فاوكانوا يرون فيا رووا مزية على القرآن» 
أو رأوه قريب منه» أو بحيث يجوز أن يعارض عثله»أو يقع طم إذا قاسوا أو وازنوا أن 
هذا الذى تحدوا إلى معارضته لو تحدى إليه من قبلهم لاستطاعوا أن يأنوا عمشله» 
لكانوا يدعون ذلك و يِذ كرونه » ولوذ كروه لذ كر عنهم؛ ونحال إذا رجعنا إلى 
أنفسنا واستشفعنا حال الناس فيا جباوا عليه » أن يكونوا قد عرفوا لما تحدوا إليه 
وقرّعوا بالعجز عنه شبهأونظما » ميتلى عليهم : #إقل لين اجتمعت الإنس والجن 
على أن يأثوا مثل هذا القرآن لا يأتون عثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )14 "© 
فلا بز يدون فى جوابه على الصمت » ولا يقولون : لقد روينا لمن تقدم ما عامت 
وعامنا أنه لا يتصر [عما] أتيت به » فن أبن استجزت أن تدعى هذه الدعوى ؟» 
فإذا كان من المعلوم ضرورة أ: نهم لهيقولوا ذلك» ولا رأوا أن يقولوه؛ ولو على سبيل 
الدفع والتلييس والشغب بالباطل ؛ ب لكانوا بين أمر بن : إما آن تخبروا عن أنفسهم 
بالعجن والقصور . وذلك حين يخاو بعضهم ببعض ؛ وكان الخال حال تصادق؛ 
وإماأن يتعلقوا بما لا يتعلق به إلا من أعوزته الخيلة » ومن (فمل)2'" بالمحة» 
من ننه إلى الميضرتازة 6و إلى اندماشوذ من فلان وفللان اشن شنمون 
و يجهولين لا يعرفون عل ولا يظن مهم أن مدا عدا امن عند غيرهم » ثبت 
5 قد كانو ا تعليوا ان :ضور أولئك الأوائل صورتهم وأن التقديرفيهم أنهم 
لوكانوا فى زمان النى صلى لله عليه وس ثم تحدوا إلى معارضته ‏ لكانوا فى 
مثلحال هؤلاء الكائنين فى زمانه حالهم » و إذا كان هذا هكذا ققد انتنى الشك 


(1 ) [الاسراء 88/1١!‏ ]. (؟) هكذا فى الأصل وقد وضعنا الكلمة بين قوسين . 


١١17 
وحصل اليقين الذى نسكن معه النفس » و يطي.ئن عنده القلب أنه معدز ناقض‎ 
للعادة » وأنه فى معنى قلب العصا حية و إحياء الموتى فى ظهور المحة به على الحلق‎ 
كافة ؛ وبان أن قد سهد المؤمنون وخسسر المبطاون . والجد لله رب العالمين على‎ 
أن هدانا أد بنه وأناد قأو بنا ببرهانه ودليله » و إيأه حل وغر نسأل التثبيت على‎ 
. ما هدى له؛ و إتمام النعمة بإدامة ما خوله » بفضيله ومنه‎ 


فصل 


واعلم أن ها هنا يابأ من التلبيس أنت تجده يدور فى أنفس قوم من الأشقياء» 
ويرام يومثون إليه ويبمسون به » ويسمهوون الغر الغنى بذ كره ؛ وهو قولم : قد 
جرت العادة بأن يبق فى الزمان من يفوت أهله حتى يساموا له» وحتى لا يطمع أحد 
فى مداناته » وحتى ليقم”'" الإجماع فيه أنه الفرد الذى لا ينازع . ثم يذ كرون 
اعرأ القيس والشعراء الذين قدموا على من كان معهم فىأعصارهم » وربما ذ كروا 
اعكل :كل هد ون بأنه كان أفضل من كان فى عصره » وهم فى هذا الياب 
خبط ومخليط لا إلى غاية » وهى نفئة نفثها الشيطان فهم » و إِنا أنوا من سوء 
تدييرثم لما يسمعون » وتسرعهم إلى الاعتراض قبل ثمام الل بالدليل ؛ وذلك أن 
الشرط فى امن بة الناقضة للعادة أن, يبغ الأمر فيها إلى حيث هر ويقهر» <تى تنقطم 
الأطاع عن المعارضة » و رس الألسن عن دعوى المداناة » وحتى لا نحدث نفس 
صاحيها بأَنْ يتصدى » ولا حول فى خلاد أ ن الإتيان عثله يمكن » وحتى يكون 
أسَب منه و إحساسهم بالعحر عنه فى بعضه مثل ذلك فى كله . 

اليه من هذا الذى سل لهم أنه كان فى وقت من الأوقات من باغ أمره 

فى اازية وفى العاوعلى أهل زمانه هذا المباغ » وانتعى إلى هذا المد ! » إن قبل 
امرؤ القيس » فد كان فى وقته من يباريه وعاتنه بل لا يتحاشى من أن بد 

)١(‏ ف الأصل : « حى لا يقع » » والنى هنا غير مستقيم مع اأسياق 


١١ 
الفضل عليه : فقد عرفنا حديث علقمة الفحل» وأنه لم قال امرؤ القيس - وقد‎ 
: تناشدا : أينا أشعر » قال : أنا غير مكترث ولا مبال ؛ حتى قال امروٌ اليس‎ 
فقل وانعت فرسك وناقتك » وأقول وأنعت فرمى وناقتى» فقال عاقمة : إنىفاعل»‎ 
. والحكي” بينى و ببنك المرأة من وراك س يعنى أم جندب امرأة امرى" القيس‎ 

فقال امرؤٌ القيس : 
5 م 1م 5 هن م ين 
2 فى 7 ام حئدب نشفض لباناتٍ الفؤاد المعذب 
وقال علقمة : 
ذهبت من المجران ىكل مَذْهٌّبِ ول نك عَنَ كل هذا التحتب 
وتحاكا إلى المرأة ففضلت علقمة . © 


وجرى بين امرى القيس والحارث اليشكرى فى تتميمه أنصاف الأبيات الى 
أولها :7© 


ما هو مشهور ؛ حتى قال امرؤٌ القيس : لا أماتنك 27 بعد هذا 8 


أحار أريك برقا هبك وهب كنار مجوس” تستعر استعانا 


ثم وجدنا الأخبار تدل على خلاف ل بزل بين الناس فيه وفى غيره أ احور 
وعلى أى» / يستقر الأمرفى تقديمه قراراً ,رفم الشك : و مق لؤْمئين 
علا حا رضوان الله عليه حسكان إنفطر الناس فى شهر رمضان » فإذا فرغ من 
لعشاء تكلم فأقل وأوجز فأبل » قال : فاختصم الناس ليلة فى أشه ر الناس» حتى 
(١61؟)‏ سبق أن وروت هاتان التصتان ف رسالة اللطانى » هذا وى الأصل هام - 
لعله هن الناسخ - ينين وجه تفضيل علقمة على أمرىء القيس , 


(0) هنا فى الأصل هامش يفسر الماتنة بأن يقول أحد الشاعرين بيت ويقول الآخر 
ينا كأنهنا تدان إلغاية.. 


١ 8‏ 
ارتفعت أصواتهم » فقال رضوان الله عليه لأبى الأسود الدؤلى : قل يا أيا الأسود 
وان يتعصب لأبى دواد - فقال : أشع رهم الذى يقول : 
3 وى ير 
ولقد أَغتدى 0 ٍُ يي - 5011 
سم 
فين 51 حملته وى السراة 10 5 


و« 5 الؤمنين -- رضوان الله عليه على الناس ققال : كل شعرانم 
سن )2 وأو بشعهم زمان واحد وغابة وأحدة ومذهب واحد ىق القول لعامنا 
أمهم أسبق إلى ذلك » وكلهم قد أصاب الذى أراد وأحسن فيه » وإن يكن 
أحدم أفضل فالذى ل يقل رغبة ولا رهية امروٌ القيس الا بأدرة 
أ 1 222 
وأجودثم درة ٠.‏ 

وعن ابن عباس أنه سأل الحطيئة : من أشعر الناس من الماضين والباقين ؟ 

فقال : إذن من الماضين فهو الذى يقول : 

.اس 5 م٠‏ 25 َ. 2 
ومن يجعل امعروف من دون عراضه يفره ومن لا بتي اشم يشم 

ولست يلتق أخا لاتشمه على شسشرءأى الرجال الهذاب” 


يدزن :ذلك ولك القبراعة اقنيلاته 5 امد صولا سعون وني 


)١(‏ حاذ ساق » وأحوذى حسن السوق ٠»‏ والاضريج > الفز الأحمر 

(؟) سلهب فرس طويل » و/السراة الفلهر » ودموج متداخل بعضه فى بعض . 

(؟) ق هذا القول المنسوب إلى على طرافة فهو يشير إلى نواح لابد من الاتفاق عليها 
لتتحقق المفاضلة » وهو ينبه إلى فكرة الشعر للشعر لا عن رغبة أو رهبة » وهى فكرة غير مطر وقة 
كثيراً فى النقد العربى القديم » وراجع تفضيل على لامرىء القيس ف العمدة ط 04/١ ١977‏ . 


18 
واللّه با اين عباس 1 الجشع والطمع لكنت أد شعر الماضين » فأما الياقون فلا 
أشك أن اعرف ” 

وقالوا :كان الأوائل لا يفضلون على زهير أحداً فى الشعر و يقولون : قد ظامه 
ته من جعله كالنابغة قالوا : وعامة أهل الحجاز على ذلك . وعءن ابن عباس 
أنه قال : سامرت عمر بن اللخطاب -- رضوان الله عليه - ذات اولة ققال : 
أنشدنى لشاعر الشعراء . فقلت : ومن شاعر الشعراء؟ . قال : زهير. قلت 
! أمير الؤمنين » ول كان شاعر الشعراء ؟ قال : لأنه لا يتبع وحشى الكلام 
فى شعره» ولا يعاظل بين القول . 

وروى عن ألى عبيدة أنه قال : أشعر الناس ثلاثة : امرؤ القيس بن حجر 
وزهير بن أبى سامى » والنابغة الذبيانى» ثم اختلفوا فههم : فزورت المانية تقدعاً 
لصاحبهم أختاراً رفنوها إل :رول الله صلى الله عليه وس . ٠‏ ودوك عن حى 


ابن سلوان الكاتب أنه قال : بعشى الدصور إلى حاد الراوية أسأه ع ب 
الناس فأتيته وقلت : إن أمير الؤمنين بسألاك عن أشعر الناس . ققال : ذ 
الأعى صناحها ٠.‏ 


ققد عامنا أن امرأ لقي سكان أشعرهم عندم وأن تفضيلهم غيره عليه إما كان 
على سبيل المبالغة » وعلى جهة الاستحسان للشثىء يتمثل به فى الوفت » ويقع فى 
النفس» وما أشبه ذلك من الأسباب التى يعى بها الشاعر أ كثر مما إستحق . 
أليس فنه أنه ئما لا ببعد فى القياس وأنه مما يسع ل الاحقال » وأنه ليس بالقول 
الذى يعاب والحكم الذى بزرى بصاحبه» وأن فضله عليهم لم يكن بالفضل 
لذى عنم أن يكونوا أ كفاء له ونظراء يسوغ للواحد منهم - و يواغ هولنفسه-- 
دعوى مساواته والتصدى اراك 1 هذا نوو جاحة التصور إل اضر عالق 





)١(‏ باجع امسر فى العمدة "1/١‏ ويزيد أن ابن عباس قال له : كذلك أنت 
يا أبا مليكة ! 


١ 
أشعر الشعراء  وقد مضى الدهر بعد الدهر - دليل أن لم يكن الذى روى‎ 
من تفضيله حمعا عليه من أصله وى أول ما فيل » وأنهكان كالرأى رأه قوم‎ 
و ينكره آخرون » وأن الصورة كانت كالصورة مع جرير والفرزدق »؛ وأ عام‎ 
والبحترى . ذاك لأنه لوكان القول بأنه أشعر الناس قولا صدر مصدر الإجماع‎ 
وريم أطبق عليه الكافة حين حك به حى م بوحد مخالف » ثم‎ 
استم ركذلك إلى زمان امنصورء لكان يكون محال أن منى عليه حتى يحتاج فيه‎ 
المعزال كات وكان بكرن كذلاكا هيدا مو حقاة ناحيف الكل للتصووء‎ 
فى هيبته وسلطانه ودقة نظره وشدة مؤاخذته؛ يسأله فيجازف له فى الجواب ويقول‎ 
قولا لم يقله أحد ثم يطلقه إطلاق الشثىء الموثوق بصحته المتقدم فى شهرته‎ 
. فتدير ذلك‎ 

ويزيد الأمر بيانا أنا رأيناهم حين طيّقوا الشعراء جعاوا اعرأ القيس وزهيرا 
والنابغة والأعشى فى طبقة » فأعاموا بذلك أنهم أ كفاء ونظراء » وأن فضلا 
إن كان اواحد منهم فليس بالذى يوئس الباقين من معاناته ومن أن يستطيعوا 
التعلق به والجرى فى ميدانه » و يمنعهم أن يدعوا لأنفسهم أو ا لم أنهم 
ساووه فى كثير مما قالوه أو دنوا منه » ومين جروا إلى غايته أوكادوا » و إذا كان 
هذا صورة الأمركان من العمى التعلق به » ومن الحسار الوقوع فى الشيهة بسببه . 

وطريقة أخرى فى ذلك » وتقريرله على ترتيب آآخر » وهو أن الفضل يجب 
العم إما لممنى غريب يسبق إليه الشاعر فيستخرجه » أو استعارة عيدة يفطن 

ام او لله فى النظم خترعها يوسن أن امعول فى دليل الإمجاز على النظم » 
وسعاوم كذلك أن اليس الدليل فى الجىء بنظر لم يوجد من قبل فقط » بل فى 
ذلك مضموماً إلى 3 سين ذلك النفلم من ع سائر ماعرف ويعرف من ضروب 
النلر» وما يعرف أهل العصر من أنفسهم أنهم يستطيعو هه البينونة التى لا عرض 
معها شك أواحد منهم أنه لايستطيعه» ولا يهتدى رلكنو أَمْرِو» حتى يكونوافى 


١7 ؟‎ 


استشعار اليأسمن أنيقدروا على مثله »وما نجرى مجرى المثل له؛ على صورة واحدة؛ 
وحتى كأن قاوبهم فى ذلك قد أفرغت فى قلب واحد . و إذا كان الأمر كذلاك 
لم يصح لم تعلق بشآن امرى” اليس حتى يعوا أنه سبق إلى ننم بان من كل 
عر 4 ولمن كان معه فى زمانه البينونة التى د نااء رها . وم إذا 
فعلوا ذلك ور طوا أنفسهم فى أعظط ما يكون من الجهاة» من حي ث ,انه يفضى بهم 
آل أن يدعوا على من كان فى زمان النبى صلى الله عليه وسلم من الشعر اء ولد 
قاطبة الجهل مقادير البلاغة » والنقصان فى عامها ؛ ولأنفسهم الزيادة عا 5 #أوآن 
يكونوا قد استدركوا فى نظ عر القبس عزية لم تعامها قريش والعرب قاطبة ؛ 
ذلك لما مضى نذا 00 عئالا ١‏ أن يكرن سيم وبين اميه نضلم يعرفون من 
حاله أنه مساو القرب نع اقران» م لاجد لزوةزولا متعرويية عن ابي 
صلى الله عليه وسل © :وخو يبرم أن الذى أنى به خارج عن طوق البشر 
ويتجاوز قواهم . هذا ومن يس بأن اعرأ اليس زاد فى البلاغة وشرف النظر على 
نظلم من كان قبله ما إذا اعتبر كان فى مزية قدر القران على ف من كان فى 
عمر الدى صل اله عليه وس ؟أم من ا هم هذه الدغوفن 9 الذئء لود 
ور وح ديات إلى شعر من كان قبل كأبى دواد والأفوه الأودى 
وغيرها ؟ . أم علبر أتاهم فليرونا مكانه ع ويس لهم إلى ذلك سبيل بل قد أنى 
الخبر با ماهم فى هذه الدعوى ويكذبهم » وهو الذى تقدم من قول ألي الأسود 
تنقيا أباقراه ضغرة أمينا ارهن عن يوضوان الل عليقت بود أن قال داه 
قل يا أبا الأسود ؛ أفيكون أن يكونوا قد عرفوا لامر القيس المزية التى 
ذ كروها » وكان فضله على من تقدمه الفضل اذى قالوه » م يقول أمير المؤمنين 
لأبى الأسود : قل ؛ بحضرة العرب وبعقب أن نشاجروا فى أشعر الناس» 
فيؤخره ويقدم أبادؤاد ‏ نم لا يسمع تكيراً كالذى يجب فيمن قال الشىء الظاهر 
بطلانه » وذهب مذهباً لا مساغ له ! وليست تذكر أمثال هذه الزيادة ؛ 


ا 
ءَ 5 
و يتكلف راجا تخد هوقا مق قلنى :ذى لنت هد ولكق الالحتباطا 
5 ر ما يتوم أن إساروح إليه الغوى ويغالط به الجاهل . 
و إذاكانت الشمهة فى أصل الدين ».كانت كالداء الذى يحْشى منه على الروح » 
ويخاف منه على النفس » فلا يستقل قليله ولا يتهاون باليسير منه » ولا يتوهم مكان 
حركة له إلا استقصى النظر فيه وأعيد الكى على نواحيه » وكالهيوان ذى ال 


ظ 1 
بعاد الحجر على راسه » ما دام برى به حس وإن قل . 


واللّه ولى العصمة ؛ والسئول أن يجم لكل ما تعيد ونبدى فيه اوح 
بفصله ومنه . 

فاعل انهم أ: إذا ذ كرواسفى تملقهم بلتايع» ومحاولتهم أن عنموا من الاستدلال 
مع أنسليم جز العرب عن معارضة القران - من تراخى زمانه عن زمان النىدلى 
اله عليه وس »كالجاحظ 556ظآ فى ذلك أجهل » وكان النتقض عامهم أمملل » 
وذلك أن الشرط فى نقض العادة أن لهم الآزمان كليا :؛ وأن” يظين عل ندع 
النبوة ما لم يستطعه مماوك قط . 

وأما تقدم واحد من أهل العصر سائرهم ؛ ففى معنى تقدم واحد من أهل ار 
من الأمصار غيره ممن يضمه وإياه ذلك المسر» لا فضل فى ذلك بين الأمصار 
والأعصار إذا حققت النظر» إذ ليس بأ كثر من أن واحداً زاد على جماعة 
معدودين فى نوع من الأنواع , فكن أعلمهم أوأاكنني أو أشعرهم »أو أحذقهم 
فى صنعة » وأمهرهم فى عمل من الأعمال » وليس ذلك من الإيجازفى شىء» إما 
المجز ما عل أنه فوق قوى البشر وقدربم» إِنَكان من جنس ما يقع التفاضل فيه من 
جهة القدرء أوفوق علومهم إنكان من قبيل ما يتفاضل الناس فيه بالعلم والفيم . 
وإذا كنا 5 أن استمداد الجاحظ وأشباه الجاحظ من كلام العرب والبلغاء الذين 


,)1 
تقدموا فى الأزمنة » وأنهم روا لمم ينابيع القولفاستقواء ومثلوا لمم مثلا ف البلاغة 
فاحتذواء إذن لم يبلغوا شأو ما بلغوا » ولم يدر لم من ضروع القول ما در ؛ ولوآن 
طباعا لم تشرب من مائهم » ولم نغ بجناهم » ولم يكن حالم فى الا كتساب منهم » 
والاستمداد من مار قرائحهم » ونشم الذى فاح من روانحهم : حال النحل التِى 
تغتذى أربح الأثوار وطيب الأزهار» وتملا أجوافها من تلاك اللطائف » ثم مجها 
أريا وتقذفما مذياً ؛ إذن كان الجاحظ وغير الجاحظ فى عداد عامة زمانهم الذين 
ل يروواء ول يحفظوا » و( يتتبعوا كلام الأولين من لدن ظهر الشعر وكانت الخطابة 
إلى وقنهم الذى ثم فيه » ولم يعرفوا إلا ما يتتكام به آبأوْثم وإخوانهم ومسا كنوه 
فى الدار والحلة » أوكانوا لا بزيدون عليهم إن زادوا إلا بمقدار معلوم . فن أعفلم 
الجول وأشد الغاوة أن يجعل تقدم أحدهم لأحل زمانه من باب نقض العادة »ع 

أن يما معد العتدرٌ . 
فثل هذه الطبقة إذن مع الصدر الأول ؛ وقياس هؤلاء الخلف مع أوائك 
الدلت ما حرى ين ان مياذة وغقال # قال النهياوة7© : 
فجِر"6 يتاب بيع الكلام وبحرّه فأصبح وا جح 
وما الث - كس وخندفر وقول واه 7 تلم 
فقال عقال يجيبه : 
ألا 0 اراح نقض مقالتر بها حطل الرمّاح أو كاد يرح 
قه الى اليانون قبلهم يحور الكلام تسق وه لفح 
وقد 9 من بعدم فتعاموا وه أعربوا هذا الكلام وأوضموا 


. 0 ه والبيت الثانى لابن ميادة يروى : « وشعر سواهم‎ ١*١ مم دلائل الإعجاز‎ )1١( 
وابن ميادة هذا هو الرماح بن أبرد وجدته لأبيه سلمى بنت كعب بن زهير بن ألى سلمى وهو من‎ 


شعراء الدولتين ( معج الشعراء للمرزباف؛ ه١1‏ ه ص 4؟! © 9(") . 


١" 


فلاسابقين الفضلٌ لاتتكرونه وليس لخلوق عليهم 03 

وف الذى قدمت فى أول الجزء مفتتح هذه الرسالة من قول خالد بن صفوان : 
كيف نجاريهم و إنما تحكيهم » وما أتبعته من قول الجاحظ فى شأن العرب » وى 
أن الاقتداء بهم والأخذ منهم والتسليم لهم ؛ وأنه لا يستطيع أشعر الناس وأرفعهم 
فى البيان أن يضاهيهم» ويقول مثل الذى قالوه فى جودة البك والنحت » وكثرة 
لماء والرونق- ألا فى اليسير --غنى للعاقل وكفاية» اللهم إلا أن يتجاهل متتجاهل 
فيدعى في الجاحظ وأمثاله فضلاً لم يدعوه لأنفسهم » أو يزعم أنهم ضاموا أأنفسهم 
تعصباً للعرب فتشاهدوا لها بأ كثرمما عرفوا وتواصفوها بمزية لم يعلموها » فيفتح 
بذلا ابا من الركاكة والسخف لا يجاب عن مثله » ولا يشتغل بالإصغاء إليه 
فضلاً عن الكلام عليه . 

واعل الاق حل إلى قوم من جهال الملاحدة أنه كان فى المتأخر بن من اليلغاء 
كالجاحظ وأشياه الماحظ من استطاع معارضة القرآن فترك خوقا » أو أنهم فعاوا 
ذلك ثم أخفوه » لم يتصور تخيلهم ذلك حتى يقتحموا هذه الجهالة التى ذكرتها » 
أعنى أن بزعموا أنهم كانوا عند أنفسهم أفصح وأبلغ من بلغاء قريش وخطبائهم » 
وَأ خطيمهم كان الى من قس وسحبان » وشاعرهم اهومن ار القيس 
وم نكل شاعر كان فى العرب » إلا أنهم صانعوا الناس فنعوا أنفسهم الفضيلة 
ونحاوها العرب . وذاك أن محالا أن يعتقدوا فمهم - أعنى فى العرب - ما اعتقده 
الناس » وفى أنفسهم ماأفصحوا به من القصور عن مداناتهم » وشدة الانحطاط 
عنهم » ثم أن يستطيعوا مالم يستطعه العرب و يككلوا مالم يككاوا له . 


ومن هذا الذى يشك فى بطلان دعوى من بلغ بالمصلى غاية قد اتقطم السابق 


: فى الدلائل‎ 0١0 
فللسابقين الفضل لا تجحدونه وليس لمسبوق علييم تبجح‎ 


١” 
[عنها ] وزعم فى الناقص الحذق أنه استقل بثشىء عى به المشهود له بالمذزق‎ 
. والتقدم » هذاما لا يدور فى خلل ؛ ولا تنعقد له صورة فى وهم » فاعرف ذلاك‎ 


فصلى 


فى جزء آآخر من السؤال » وهو أن يقولوا : إنا قد عامنا من عادات الناس 
وطبائعهم أن الواحد منهم تواتيه العبارة » و يطيعه اللفظ فى صنف من العاتى » 
بمتنع عليه مثل تلك العبارة وذاك اللفظ فى صنف آخر . 

فقد يكون الرجل كم لا يذنى - ف المديح أشعر منه فى المراثى» وفى الغزل 
واللهو والصيد أنقذ منه فى الحك والآداب » ونراه يستطيع فى الأوصاف 
والتشبسبات مالا يستطيع مثله فى سائر المعانى » وترى الكاتب وهو فى الإخوانيات 
أبلغ منه فى السلطانيات » و بالعكس . هذا أعر معروف ظاهر لا يشتبه . 

و إذا كا نكذاك» فاعل العجز الذى ظهر فييمعن معارضة القرآن لم يظير لأنهم 
لا يستطيعون مثل ذلك النقلم ولكن لأنهم لا يستطيعونه فى مثل معالى القرآن . 

واعل أن هذا السؤال يحىء لم على وجه آخر» وفى صورة أخرى » وأنا 
أستقصيه » حت إذا وقع الجواب عنه وقع عن جملته ؛ وكان الحسم فى الداء كله . 
وذاك أن يقولوا : إنه لا يصح الطالبة إلا بما يتصور وجوده » وما يدخل فى حيز 
لمكن » وإنا لنعلم من حال امعاتى أن الشاعر يسبق فى الكثير منها إلى عبارة آل 
ضرورة أنها لا يجىء فى ذلك الممنى إلا ماهو دونها ومنحط عنها » حتى يقضى له 
أنه قد غلب عليه واستبد به »كا قضى الماحظ لبشار فى قول ؛ 

كأن مثار النقم قوق" رهوستا ‏ وأسْيَافما كيْل” تباوى اكه 

فإنه أنشد هذا البيت مع نظائره ثم قال : وهذا المعنى قد غلب عليه بشار »كم 
غب علنترة على قوله : 


١77 


وخلا الذباب” بها فليس ببارحر غَردًا كفعل الشارب الترتم 
هرجا يحك ذراعه بذراعم قلح المكب عَلى الزتاد الأجدّم 


قال : فلو أن امرأ القيس عرض لمذهب عنترة فى هذا لاقتضح » وليس ذاك 
لأن بشارا وعنترة قد أوتيا فى عل النظر جملة مالميؤت غيرها » ولكن لأنه إذا 
كان فى مكان خبى: فمثر عليه إنسان وأخذه لم يبق لغيره مرام فى ذلك اللكان » 
وإذا لم يكن فى الصدفة إلا جوهرة واحدة فعمد إلمها عامد فشقها عنها استحال أن 
يستام هو أو غيره إخراج جوهرة أخرى من تلك الصدفة . وما هذا سبيله فى 
الشعر كثير لا ينى على مر مارس هذا الشأن . فن البئّن فى ذلك قول 
القطام »000 

هن ينْبدْن من قول يُمِيْنَ به مواقم" الاء من ذى الْلَالصّادِى 

وقول 5 خازء”؟ : 

كفاك بالشيب ذنبا عند غانية وبالشباب شفيئاً أيها الرجل” 


. د 1 . ا ار 
لم تفتها همس اللبار بشىء غير أن الشباب ليس يدوم 
.5 2-0 
وقول البحترى” " : 
عريقون فى الأفضال يؤتنف” الندى لناشئهم من حيث يؤتئف العمر 


)١(‏ أورد عبد القاهر هذا البيت فق الدلائل فى معرض الكلام على متعلقات الفعل وأثرها 
ق مءعى الحملة . دلائل الإعجاز » الطبعة الثانية ص 4١"‏ . 

(؟) هذا البيت ثالث ثلاثة أبيات لأنى حازم الباهل يوردها أبو هلال العسكرى فى ديوان 
المعانى ونقل عن ابن الأعرانى قوله انه لا يعرف ف التفجم على الشباب وق ذم الشيب أحسن منها 
[ ديوان العاف «/ ١١١‏ ط *ه"١‏ ه]م. 


() الديوان ط هندية سئة ١141م ٠١/7‏ من قصيدة بمدح بها أيا عامر الحضر بن أحمد. 


١7 
» ولا ينظر فى هذا وأشباهه عارف إلا عل أنه لا بوجد فى العنى الذى برى مثله‎ 
. وأن الأمر قد بلغ غايته » وإن ل يبق للطالب مطلب‎ 

وكذلك السبيل فى التثور من الكلام » فإنك تجد فيه متى شئت فصولا 
تعر أن ان يستطاع فى معانيها مثلها ؛ فها لا يخنى أنه كذلك قول أمير المؤمنين على 
اءن أبى طالب رضوان الله عليه : « قيم ة كل امرى” ما يحسنه » . وقول الحسن 
رحمة الله عليه : «ما رأيت يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت» . 
ولن تعدم ذلك إذا تأملتكلام البلغاء ونظرت فى الرسائل. ومن أخص ثىء بأن 
يطلب ذلك فيه الكتب المبتدأة الموضوعة فى العلوم المستخرجة » فإنا جد أربابها 
قد سبقوا فى فصول منها إلى ضرب من الافظ والنظم أعيا من بعدم أن يطابوا 
مثله » أو يحيئوا بشبيه له » لملوا لا بزيدون على أن يحفظوا تلك الفصول على 
وجوههها » ويرددوا ألفاظهم فيها على نظاءها وكا هى . وذلك ما كان مثل قول 
سيبويه فى أول الكتاب : « وأما الفعل قأمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء 

١ 5 8 95 5 5 1‏ 00 
ود نا بهئوا خرن رع 6 0 6" لا نعم أحدا 
الى فى معنى هذا الكلام با وارنه أونتذا قدا أو يقع فرريبا منه . ولا يقع فى 
الوم أيضا أن ذلك يستطاع ؛ أفلا ترى أنه إن جاء فى معناه قوهم : والفعل ينقسم 
بأقسام الزمان 6 ماض وحاضر ومستقبل . وليس ىق ضءف ولا ف جيه 
وفصوره غنة . ومثله وم 57 يعدهون الذى بيانه أهم م وم اشأنه أعنى 6 
وإنكانا جميعاً يهمانهم ويعنيانهم . 

وإذا كان الأمركذلك لم عتنم أن يكون سبيل لفظ القرآن ونظمه هذا 
السبيل ؛ وأن يكون جزم عن أن يأنوا عمثله فى طر يق العجز عما د كرنا ومثلنا . 


)١(‏ ونص عبارة سيبويهق أول الكناب ١/؟‏ : «,أما الفعل فأمثلة أخذت من لفظ 
أحداث الأسماء وبنيت لما مضى وما يكون و يقع وما هو كائن 5 يمقطع 0 . 


١ 

فهذا جملة ما يجى' للم فى هذا الضرب من التعلق قد استوفيته. وإذ قد عرقته قاسم 
الجواب عنه » فإنه يسقطه عنك دفمة ويحسمه عنلك حسما . وأعل 3 فى هذا 
كرام قد أضل الهدف ء وبان قد زال عن القاعدة » وذاك أنه سؤال لا يتتحه 
حتى يقلدر أن التحدىكان إلى أن يعبروا عن معانى القرآن أنفسها و بأعياننا 
بلفظ بشبه لفظه ونظم وازى نظمه » وهذا تقدير باطل ؛ فإن التحدى كان إلى 
أن يجيثوا فى أى معنى شاءوا من المعانى بنظم يبلغ نظ القرآن فى الشرف أو يقرب 
منه ٠‏ .يدل على ذلك قوله تعالى : + قل فوا شر سور مثله مفتريات 204 أى 
مثله فى النظ » وليكن العنى مفترى ما قلتم » فلا إلى اممنى دعيتم ولسكن إلى 
انفلم » وإذا كان كذلك كان يبنا أنه بناء على غير أساس » ورمى من غير 
عر » لأنه قياس ما امتنمت فيه العارضة من جهة وفى شىء مخصوص ؛ على 
مأ امتنعت معارضته من الجهات كلها وفى الأشياء أجممها . فاوكان إذ سبق 
اليل وسيبويه فى معانى النحو إلى ما سيقا إليه من الافظ والنظر» لم يسبق الماحظط 
فى معانيه التى وضم كتبه لما إلى ما بوازى ذلك و يضاهيه ؛ أوكان بشار إذ سبق 
فى معناه إلى ما سبق إليه ل بوجد مثل أظمه فيه لثاعر فى ثبىء من الممانى» لكان 
م فى ذلت متعلق » فأما وليس من نظ يقال إنهلم يسبق إليه فى معتى إلا ويوجد 
أمثاله أو خير منه فى معان أخر فن أشد الحال وأيبنه الاعقراض به ٠.‏ واعلٍ أن 
لو سامنا للم الذى ظنوه على بطلانه من أن التحدى كان إلى أن يعبرعن أنفس 
معانى القران ما يشبه لفظه ونظمه لم نعدم المجاج معهم » وأن يكون لنا عليبه 
كلام فى الذى تعلتوا به ودفع لمم عنه . إلا أن العلداء اثروا أن يكون اللواب من 
الوجه الذى ذ كرت ؛ إذ كانوفق ما نص عليه فى التنزيل » وكان فيه سد الباب 
وحسم الشبه جملة . ومن ضعف الرأى أن تسلك طريقاً يض وقد وجدت 


)١(‏ [هن« رررسر]. 
50 


ل 
السئن اللاحب » وأن تطاول المريض فى علاجك ومعك الدواء الذى يشنى من 
كثىب »ع عو قدرتك ألا علك نفسا ء » ولا يستطيع 
نطق . شم إن أردت أن تكلمهم على تسليم ذلك فالطريق دان يقال لم على 
أول كلامهم حيث قالوا : إنا رأينا الرجل يكون فى نوع أشعر ؛ وعلى حوك الافظط 
والنلم أقدر منه فى غيره : إنه ينبغى أن تعاموا أول ثىء أنم حرقم كلام الناس 
فى هذا عن موضعه » فإنا إذا تأملنا الحال فى تقد تدجيع الشاعر قفن من الدنون ؛ 
وجداهم قد فعأوا ذلك على د أ قد خرج فى معانى ذلك الفن الم مجه 
غيره » وانسع لا[]7'* يتسع له من سواه . فإذا قالوا: هو أنسب الناس ؛ 
فالمعنى أنه قد فطن فى معانى الغزّل [وما]2" يدل على شدة الوجد وفرط المب 
واهمان لما لم يفطن له غيره . وكذلك إذا قالوا : أمدح » وأعى ؛ فالمعنى أنه قد 
اهتدى فى معانى الزين والشين وفى التخسين والتهجين إلى مالم يبتد إليه نظراؤه » 
ولوكانوا فى اللفظط والنظ يذهبون لكان مالا أن يقوأوا: هو أنسب » لأن ذلك 
فى صفة الافظ والنظ محال . ومن هذا الذى يشك أن لم يكن قول جر بر : 

سم خير مرن ركب الطايا وأندى العاليف بطون راح 

أمدح يبت عند من قال ذلك من أجل لفظه ونظمه » وأن ذلككان من 
أجل معناه ؟ . هذاما لا معنى ازيادة القول فيه . 

فإن قالوا : م وإن كانوا قد أرادوا النى فى قولم : هذا أمدح 
وذاك: أعى .بهذا انني وذاك أوضقن ٠‏ فإله لن تتسع العاني حتى تتسم 
الألفاظ ٠‏ ولن تقع مواقعها المؤثرة حتى يحسن النقلم » وإذا كان كذلك 
موضعنا منه جحاله”© ع شم لبن 0 .ولا خهول أن تكوق لنط القاعر 
وأظمه إذا تماطى الدح أحسن وأفضل منهما إذا هو ما أو نسب . 


. زدنا كلمة م لآن السياق يقتضها . (؟) زدنا كلمة وما لأن السياق يقتضها‎ )١( 
. هذه العبارة قلقة مضاربة ولعل مها تصحيفاً‎ ) "( 


فل 

قيل رات يعد ونسهه لك ؛ » فأخيرونا عن معانى القرآن20 ؛ 
أهى صنف واحد أم أصداف ؟ فإن قلم : صلق واحد تجاعام + د عابنا أن فا 
المج واليراهين ) والح والآداب » والترغعسب والترشييثء والوعد والوعيد , 
والوصف والنشسسه والأمثال : وذ كر الأمم والقرون واقتصاص أحوالم والنيأ عما 
حرق ينهم و بين الأنبياء عليهم السلام » وما لا يحمى ولا يعد 3 

وإن قلتم : هى أصنافك لا بد منه » قيل لك : فقدكان ينبغى لشعراء 
العرب و باغائها أن يعمد كل منهم إلى الصنف الذى تنفذ قريحته فيه فيعارضه » 
وأن يجعاوا الأمر فى ذلك قسمة ينهم » وفى هذا كفاية لمن عقل . 

17 قوم : إه كذ يكون أن يسبق الشاعر فى المعنى إلى ضرب من اللفظ والنظم 
يع أنه لا يجىء فى ذلك العنى أبداً إلى ما هو منحط عنه» فإِنه ينبغى أن يقال 
لهم : قد سانا أن الأمسكا فلم وعلتم أفام شاعراً 5 شاعر عمد 3 
مالا يحصى كثرة من المانى فتأتى له فى جميعها لظ أو نظلم أعيا الناس أن 
يستطيعوا مثله » أو يحدوه لمن تقدمهم » أم ذلك شىء يتفق للشاعر من كل مائة 
بيت يقولها فى بيت ؟ ولعل [ غير ]| الشاعر على قباس ذلك . و إذا كان لا بد من 
الاعتراف بالثانى من الأمر بن » وهو أن لايكون إلا نادراً وى القليل » قفد ثبت 
إعجاز القران بنفس ما راموا به دفعه » من حي ثكان النظلم الذى لا يقدر على مثله 
قد حاء منه فما لا يحصى كثرة من العاتى . 

وهكذا القولفى الفصول التى ذكروا أنه لم بوجب أمثالها فى معانيها لأنها 
لا نستمر ولا تكثر» ولكنك نجدها كالفصوص المّينة والوسائط اانفيسة وأفراد 
الذواهر تمد كيرا بك ترق واخدا :فهذا وشديه من فم 
ما ظنوه من أن التحدى كان إلى أن يعبر عن معانى القران أنفسبها - ممكن غ 


١ (‏ ) ف الأصل الأقران وأصلحناها تمشياً مع السياق . 


ف 
متعذر» إلا أن الأولى أن يازم الجدد الظاهر » وأن لا يجانوا إلى ما قالوه من أن 
التحدى كان إلى أن يؤنى فى أنفس معانيه ينظ ولفظ يشابيه ويساويه ؛ ويجزم 
م اقول , أمهم تحدوا إلى أن مثو فى أى معفى أرادوا مطفاًغرمقيد » وموس 
علمهم غير مضيق ) ما بشبه نم القرآن أو يقرب من ذلك . 

وما يحيل أن يكون التحدى قدكان إلى ما ذ كروه ؛ ومع الشرط الذى 
توشموه » أن العرب قد كانت "' تعرف العارضة مافى وما شرطها » فلو كان النى 
ص اه عليه وس قد عدل بهم فى تحديه للم إلى ما لا يطالب بمثله » لكان 

شان يقولوا: إننك قد ظامتنا وشرطت فى معارضة الذى <ئت به مالايشترط » 

أوما لبس واجب أن يشترط وهو أن يكون النظم اذى نعارض به فى أنفس 
معانى هذا الذى نحديت إلى معارضته ؛ فدع عنا هذا الشرط ثم اطلب فإنا ثرريك 
حينئذ مما قاله الأولون وقانه وما نقوله فى المستأنف ما بوازى نظ ما جئت به فى 
الشرف والفضل ويضاهيه ؛ ولا يقصسرعنه » وفى هذا كفاية لمن كانت له أذن 
تعى وقلب يعقل . 

قدتم الذى أردته فى جواب سؤالم» وبان بطلانه بيانا لايق معه إن شاء الله 
شك لناظر» إذا هو نصح نفسه وأذى حسه؛ ونظر نظر من بريد الدين» ويرجو 
ما عند الله ويريد فها يقول ويعمل وجهه تقدس اسمه» و إليه تعالى ترغب فى أن 
بعلت ث١‏ ن هذه صفته فى كل ما تلتحيه وننظر فيه » بفضله ومنه ورحمته » إنه على 
ما يشاء فدير . 

الجد لله حق حمده ؛ والصلاة على رسوله حُمد وآله من بعده . 


سم الله رمن الرحيم 
فصل 
فى الذى يازم القائلين بالصرفة 

اع أن الذى يقم فى الظن من حديث القول بالصرفة أن يكون الذى ابتدأ 
القول مها ابتدأً ه على توم أن التحدى كان إل أنسو ع أشي مدان التران 
عثل لفظه ونظمه؛ دون أن يكون قد الب فى العالىكلها . ذاك لأن فى 
اقول هرا عل غيراهذا الوجة أموراً شليعة:#ببعد أن رتكا العاقن :و يناخل هنبا + 
وذاك أنه يازم عليه أن يكون العرب قل تراجعت حاا فى البلاغة والميان » وفى 
جودة النظ وشرف اللفظ » وأن يكونوا قد نقصوا فى قرانحهم وأذهانهم » وعدموا 
الكثير مماكانوا يستطيعون؛ وأن تكون أشعارهم التى قالوها » واالخطب التى قاموا 
بها - وكل كلام اختلفوا فيه من بعد أن أوحى إلى اانبى صلى الله عليه وس 
وتحدوا إلى معارضة القرآن - قاصرة عما مع منهم من قبل ذلك القصور الشديد؛ 
وأن يكون قد ضاق عليهم فى اججلة مجال قدكان يتس للم ؛ ونضبت عنهم موارد قد 
كانت تغزر » وخذلتهم قوى قدكانوا يصولون بها » وأن تكون أشعار شعراءالنى 
صل الله عليه وس - التى قالوها فى مدحه عليه السلام وفى الرد على المشركين ‏ 
ناقصة متقاصرة عن شعرم ف الجاهلية » وأن يشك فى الذى روى عن شأن 
حسان من نحو قوله عليه السلام : قل وروح الندس معك . لأنه لا يكون معانا 
مؤيداً من عند الله . وهو يعدم مما كان يجده قبل كثيراً » و يتقاصر أنف حاله عن 
الات مي دام 

فإن قالوا : إنه نتتصان حدث فى فصاحتهم من غير أن يشعروا به . قيل للم : 


١ 


)ا 
فإنكان الأمر كبذلك فل تتم علمهم حجة؟ لأنه لا فرق بين أن لا يكونوا قد عدموا 
شيا من الفصاحة ال ىكانوا يعرفونها لأنف-هم قبل التحدى بالقرآن والدعاء إلى 
معارضته » و بين أن يكونوا قد عدموا ذاك ثم لم يعاموا أنهم قد عدموه » ذاك لأن 
ألآبة بزعمهم إنما كانت فى النع من نظ ولفظ قدكان لم مكنا قبل أن تحدواء 
ولا يكون منع حتى برام المنوع » ولا يتصور أن يروم اللإنسان الشىء ولا يعامه » 
ويقصد فى قول له وفعل إلى أن يحىء به على وصف وهو لا يعرف ذلك الوصف 
ولا يتصوره بحال من الأحوال ٠‏ وإذا جماناهم لا يعامون أن كلامهم الذى 
يتكلمون به اليوم قاصر عن الذى تنكاموا به أمس » وأن قد امتنم عليهم فى النقلم 
شىءكان بواتمهم ؛ وسلدوا منه معنىقد كان ل حاصلا » استحال أن درا أن لنظلم 
القرآن فضلا على كلامهم الذى يسمع منهم » وعلى النظلم الزاهر الباق م ؛ ذاك لأن 
عذر القائل بالصرفة أن كلامهم قبل أن نحدوا قدكان مثل ألم لقان هراز" له 
وفى مبلغه من الفصاحة . 

وإذا كان كذلك لم يتصور أن يعاهوا أن للقرآن مزبة على كلامهم » وعندهم 
أن كلامهم باق على ما كان عليه فى القديم لم ينقص ولم يدخله خلل . وإذا لم 
يتصور أن يعاموا أن للقرآن مزية على ما يقولونه ويقدرون عليه فى الرتب لم 
يتصور أن يحاولوا تلك اأزية » وإذا لم يحاولوها لم يحسوا بالمنم منها والعجز عن 
نيلها ء وإذا لم يحسوا بالعجز والمنع لم تقم عليهم حجة به . فالذى يعقل إذن مع 
هذه الحال أن يعتقدوا أنهم قد عارضوا القران وتكلموا بما بوازيه و مجرى محرى 
المثل له من حيث انه إذا كان عندهمأن كلامهم باق على مااكان عليه فى الأصل» 
وقبل نزول القران » وكان كلامهم إذ ذاك فى حد المثل والمساوى للقرآن » فواجب 
مع هذا الاعتقاد أن ستقدوا أن فى حملة ما يقولونه فى الوقت ويتدرون عليه 
ما يشبه القران و بوازيه . 


واعلم انه يازمهم أن يقضوا فى النى صلى الله عليه وس بما قضوا فى العرب من 


ه6١‏ 
دخول النقص على فصاحتهم » وتراجم الحال بهم فى البيان : وأن تكون النبوة 
قد أوجبت أن ينع شطرا من ع يبانه وكثيراً تماعرف له قبلها من شرف اللفظ 
وحسن 7 ذاك لأنهم إذا لم يقولوا ذلك حصل منه أن يكون عليه السلام قد 
هم : ل( قل لإن أجتممت انس والجن على أن يأتوا بعثل هذا القران 
د عش ولوكان بعضهم لبعض ظهيرً] 4" فى حال هو يستطيع فيها أن 
بحىء مثل القرآن ويقدر عليه ؛ ويعكم بيعش ما بواززيه فى شرف اللفظ وعاو 
النظر . اللهم إلا أن يقتحموا جهالة أخرى فبزععوا أنه عليه السلام قدكان فى 
الأصل دونهه فى الفصاحة » وأن الفضل والمزية التى بها كان كلامهم قبل نزول 
القرآن فى مثل لفظه ونظمه قدكان لبلغاء العرب دون النى صل الله عليه وس » 
ور و ا بع كرد الع أحد أنه صلى 
لله عليه وس » م يكن منقوصاً فى الفصاحة » بل الذى أتت به الأخبار أ نه صل 
الله عليه ول كان أفصح العرب . 
وما يازمهم على أصل المقالة أنه كان ينبغى له إ نكانت العرب منعت منزله””ا 
من الفصاحة قدكانوا علمها أن يعرفوا ذلك م٠‏ ن أتقسهم يا قدمت . وأو غرفوه 
لكان يكون قد جاء عنهم ذ كر ذلك » ولكانوا قد قالوا لاذجى صلى لله عليه وس : 
إنا كنا نستطيع قبل هذا الذى جتنا به » ولكنك قد سحرتنا واحتلت فى ثىء 
يد الأمور لا كخق » وكان أقل 
ما يحب فى ذلك أن يتذا كروه فيا ينهم » ووريشكوه البءعض إلى البعض ويقولوا 
مالنا قد تقنصنا فى قرانحنا » وقد حد ثكلول فى أذهاننا . فيتى أن لم يبرو ول يذ كر 
أندكان منهم قول فى هذا المفقء لاما قل .ولاها كر دليل أنه قول فابلا ورائ 
ليس من آراء ذوى التحصيل . 


. ؟) عبارة الأصل قلقة وقد عدلناها بما يتفق والسياق‎ ( . ] 68/11١7 [الإسراء‎ )١( 


ل 
هذا وفى سياق آنة التحدى ما يدل على فساد هذا القول ؛ وذلك أنه لا يقال 
عن الشىء يمتعه الإنسان بعد القدرة عليه » و بعد أن كان يكثر مثله منه » إنى قد 
تت ما لاتقدرون على مثله» ولو احتشدثم له ودعوتم الإنس والجن إلى نصرتم 
له » وإفايقال إلى أععليت أن أحول يع وين كلام كتم تستطيعونه نه وأمنعم 
إياه » وأن فم عن القول البليغ » ل اللقظ الشريف وماشاكل هذا . 
ونظليره أن يقال للاشداء وذوى الأيد إن الآية أن اسزرامي رق 2 نيل 
غيم رفت وزيا كار لايتكاءدك ولا يثقل عليك”© ثم" إنه ليس فى العرف ولا 
ف المقول أن قال لو تعاضدتم واجتمعتم وجمعتم م لم تقدروا عليه »فى شىء قد كان 
الواحد متهم يقدر على مثله وبسهل عليه ويستقل به م يعنعون منه » وإانما يقال 
ذلك عونق 00 قال إن م تستطيعوا مثله قط » ولا تستطيعونه البتة وعلى 
وعذاين الرحره تق إن لواستضقتم إلى قوام وقدرم التى لك قوى وقدراً » 
وقد استمددتم من غير » لم تستطيعوه وأشامى حيف الالانيق: لاقل 
والمظاهرة”؟ والمعاونة إلا أن ؟ نم قدرتك إلى قدرة صاحببك حتى يحصل باجتاع 
قدرتكا مالم يكن يحصل . قند بان إذن أن لا مساغ جل الآية علرما ذهبوا إليه ؛ 
وأن لا محتمل فمها لذلك على وجه من الوجوه »وظهر به وسابر ما تقدم أن" القول 
بالصرفة ‏ ولا سما على هذا الوجه-- قول فىغاية البعد والتهافت»ء وأنه من جنس 
فالأ قدو 02 اعتقاده . وم أقبل ولاسما على هذا الوجه وأنا أعنى أن القول 
مها على الوجه الأول مساغا فى الصحة » ولكنى أردت أن فسادمكان أظير 
والشناعة عايه أ كثر » وإلافا م إن أردت البطلان إلاسواء . فإن قات فكيف 
الكلام علييم إذا ذهبوا فى الصرفة إلى الوجه الآخر فزعموا أن التحدىكان أن 
بأثوافى شين فيان الذر ان لراك يا إن على 
فساد ذلك أدلة منها قوله تعالى :آم رارك اققراة 9 اموا , فش و امكل 


. ساق 0 غامضة وقد أتشاها هكذا تمشيا مع السياق‎ )١( 
. (؟) ق الأآصل : المظافرة‎ 


فضن 


مفتريات)'" وذاك أنالانمم أن المعنى : فأنوا بعشر سور تفترونها أتمء و إذأكان 
العنى على ذلك فبنا أن : تارق الألاراء إذا وسحب يه الكادم ا إلى المعنى يرجم 
أم إلى اللفظ والنظ. » وقد عرفنا أنه لا يرجم إلا إلى المعنى » و إذا لم يرجم إلا إلى 
امعنىكان المراد إن كت تزحمون أنى قد وضعت القرآن وافتريته» وجئت به 
بن عند لفسى » ثم زعمت أنه وحى من الله » فضعوا أتم ورا 
معانها كا زعم أى افتريت معانى القرآن » فإِذاكان المراد كذلك كان تقديرم 
أ ناح كن انا مدو إلى أشن معانى القرآن فيغيروا عنها بلفظ ونظ بشبه 
نظمه ولفظه » خروجاً عن نص التعزيل وتحريفاً له . 
وذاك أن حق اللفظ إذا كان المعنى ما قالوه أن يقال إن زعتم أنى افتربته 
فأنوا نتم فى معانى هذا المفترى عثل ما ترون من اللفظ والنظم ؛ يمين ذلا أنه 
و قال رجل شعرً فأحسن فى لفظه ونظمه وأ بلغ» وكان له خصم يعانده » فم ذلك 
أنه لايحد عليه مغمراً فى النظ واللفظء فترك ذلك جانباً وتشاغل عنه وجعل 
يقول : إنى رأيتنك سرقت معانى شعرك وانتحلتها وأخذتها من هذا وذاك . فقال 
له الرجل فى جواب هذا الكلام : إن كنت قد سرقت معانى شعرى ققل أنت 
شعراً مثله مسروق المعانى . لم يعقل منه » إلا أنه يقول : ققل أنت شعراً فى معانى 
أخر نسرقها كا سرقت معان" يزنك » ول يحتمل أن يريد » اعمد إلى معانىة 
فقل فيها شعراً مثل شعرى » وإنما يعقل ذلك إذا هو قال : إن كنت قد سرقت 
معانى شعرى فقتل أنت فى هذه محانى المسروقة مثل الذى قلت » وان فيها 
الكلام مثل نظمى لكلانى وحبره تحبيرى . 
هذه جملة لا نخنى على من عرف مخارج الكلام ؛ وعلم حق المعنى من الافظ » 
وما يحتمل مما لا يحتمل . ومنها ما تقدم من أنه لا يقال فى الشىء قد كان يكثر 
مثله من الإنسان ثم منع منه : ايت يمثله واجهد جهدك واستعن عليك فإيك 


)١"”/ 1١ هبد‎ )١( 


١ 8‏ 
لا تستطيعه ولوأعانك الجن والإنس . وإتما يقال ذلك فى البديم الممتدأ أو الذى 
لم يسبق إليه ولم بوجد مثله قط . 


وهذا المعنى و إن كان يازمهم فى الوجهين » فإنه لم فى هذا الوجه الذى نحن فيه 
أزم ؛ وذاك أن 0" قولك للرجل يقدر على مثل الشىء اليوم فى كثير من الأحوال 
والأمور ويعوقه عنه عائق فى حال واحدة وأمر واحد : أواجت.م الإنس وان 
فأعانوك لم تقدر على مثله » أبعد وأقبح من قواث ذلك » وقد كان يقدر عليه فى 
سالف الأزمان ثم منعه جملة وجعل لا يستطيعه البتة . ومنها الأخبار التى جاءت 

عن العرب فى تعظيم شأن القرآن » وفى وصفه بما وصقوه به من نحو : إن عليه 
لطلاوة وإن عليه لحلاوة » وإن أسفله لمعذق وإن أعلاه لمثمر » وذاك أن مهالا 
ان عظليوىة وأن يمبتوا عند مماعه و يستكينوا له ٠‏ وثم برون فيا قالوه وقاله 
الأولون ما بوازيه » وبعامون أنه ل يتعذر عليه لأسهم لا يستطيمون مثله » وللكن 
وجدوا فى ألقسهم شبه الآفة والعارض يعرض للإنسان فيمنعه عض ما كان سهلا 
عليه . بل الواجب فى مثل هذه المال أن يقولوا : إن كنالا يبيأ لنا أن نقول فى 
يعاق اعت يعاها بشنيةاة إنالداتيك ف خترومق المعاق نا قلق :وك نانك 
عالا بقصر عنه ولا يكون دونه . 

وجملة الأمر أن 2 النبوة عندمم والبرهان إنماكان فى الصرف والمنم عن 
الوإتيان بمثل نظا م القرآن لا فى نفس النظلم . وإذا كان كذاك فينيتى إذا تحب 
امتعحب وأ سكير المكبر أن يقصد بتعجبه و كباره إلى المنع الذى فيه الآية 
والبرهان لا إلى الممنوع منه . وهذا واضح لا يشكل . 


ويرى فيه فضلاومزية على ما قاله هو من قبلْم هو لا ييأس من أن يقدر على مثله 


. ف الأصل : أنك‎ )١( 


يل 


إذا هو جهد نفسه وتعمل له . فنحن نجعل لفظ القران ونظمه على هذا السبيل» 
وتقول : إنهم سمعوا منه ما مهرهم وعفلم فى نفوسهم ») ولكنهم على حال أنمُوا من 
أنفسهم بأمهم يأتون عثله إذا هم اجتتهدواء غيل بيهم و بين ذلك الاجتهاد»وأخذوا 
عن طريقه ومنعوا فضل النّة التى ط.عوا معها فى أن يحروا إلى تلك الغاية و يبلغوا 
ذلك المدى [الذى”'"] أرادواءو إذا كنا نمل أن الشاعر المفلق ر بمااعتاص القولعليه 
حتى يعيا بقافية » وحتى تنسد عليه المذاهب » وأن الخطيب المصقع برنح عليه حتى 
لايجد الا رعو لا يض كيه 1 ان إلى لاد وتدراء هيدا أن رق 
وآن" نشعة 0 إن الآنكاتم | أردتم أن تحصنوا 
أمرك و أن طاو عل :نض النواز يران دوا مق الذى 1 موق #بزاي 
ل فى ذلك كبير جدوى إذا حقق الأمر » وإماهو خداع وضرب «ن 
مويق ؟ تواول يها ندل عل بطلان ما قلتم أن الذى عرفنا منحال الناس فيا سبيله 
ماذ كرتم التضحر والشكوى » وأن يقولوا : مالنا » ومن أبن دهينا ؟ وكيف 
الصورة ؟ إنا وإن كنا نسمع قولا له فضل ومزية على ما قلناه إنه ليس بالذى 
نيثى أن يمحر عنه هكذا حتى لا نستطيع فى فى معارضته ما ترضى » قلا ندرى 
ا نا أم ماذا كان . ففى أن ل "برو عنهم شىء من هذا الجنس على وجه من 
الوجوه دليل أن لا أصل لما توهموه » وأنه تلفيق باطل . ثم إنه ليس فى العادة 
أن يذعن ارجل لخصمه و ستكين له ويلق بيده ويسكت على تقريعه له بالعجحد 
وترديده القول فى ذلك . وقدر ما أظهر من المز بة قدر قد 3 الإنسان فى مثله» 
وبرى أنه يناله إذا هو احتهد ونعمد » بل العادة فى مثل هذا أن ن يدفم المح عن 
نفسه » وأن يححد الذى عرف لصاحبه من المزية ويتشدد» م فعل حسان» فيدعى 
فى مساواته وأنه إن كان جرى إلى غاية رأى لنفسه بها تقدّماً إنه ليجرى إلى 
ثلها » وأن يقول : لا تغل ولا تفرط ولا نشتط فى دعواك » فائن كنت قد نلت 


. هذه الكلمه ناقصه فى الأصل‎ )١( 


15 


دعص السبق انك / تمعد المدى بعد من لا بدالى ولا شق غياره » فرويداً 
وا كنف من غلوائك . 


أع أنهم يتمحلهم هذا قد وقعوا فى أمر يوهى قاعدتهم » ويقدح فى أصل 

مقالتهم » فقد نظروا لأنفسهم + فق وتحةبوركرا النقار طا مزع لخر وذاك أن فق 
حق امنع إذا جعل آيْة و برهانا ولاسها للنبوة أن كوق فى أظير الأمور: وأ كثرها 
وجوداً وأسهلها على الناس وأخلقها بأن تبين لكل راء وسامع أن قدكان منع ؛ 
لا أن يكون المنع من خنى لا يعرف إلا بالنظر وإلا بعد الفكر » ومن شىء لم 
بوحد قط ول يعهد» وإعا يظن ظنا أنه يحوز أ: أن كون وان له مدخلا فى الإمكان 

إذا احتبد الجمهد ٠‏ وهل نمم قط أن نيا اق قومه فقال : حجتى علي والآية فى 
أنى نى" إليك أ عقوا م اعد م يكن من قط » وليس يظهر فى بادى الرأى 
وظاهر الأمر أتك تستطيعونه » ولكنه موهوم جوازه من إذا أ: م كددم أقسك 
وججعتم ما لك واستفرغتم مجمودم وعاودتم الاجتهاد فيه مرة بعد أخرى ؟ أم ذلك 
مالا يقوله عاقل لا يقدم عليه إلا مجازف لا يدرى ما يقول . 

وإذا كان كذلك » وكان الذى قالوه من أن النم كان من نظ لم بوجد منرم 
قط إلا أنهم أحسوا فى أنفسهم أنهم يستطيعونه إذا هم اجتهدوا واستفرغوا الوسع؛ 
مبذه الَْرْلة » وداخلا فى هذه التضية » فقد بان يع بذلك قد أوهوا يم 
وقدحوا فى أصل الْقالة من حيث جعاوا الأبة والبرهان وعل الرسالة والاء ر العدر 
الخلق فى مين ا وا ل 5 وم يمل أندكان فى 0 ن الأحوال ؛ 
لع 1 0 ظنًا أنه مما محتمله الجواز ويدخل فى الإمكان إذا 
أدمن الطلب وكثر فيه التعب » واستئزفت قوى الاجتهاد وأرسات له الأفكار 
فى كل طريق » وحشدت إليه انللواطر من كل جهة . وكنى بهذا ضعف رأى 
وقلة تحصيل . 


8-6 ظ 

وهذا فصل اخت به 
ينبغى أن يقال لم : ماهذا الذى أخذتم به أنفسك » وما هذا التأويل مني فى 
عحز العرب عن معارضة القرآن ؟ ؛ 0000 وما أردتم منه ؟ » أ أن 
يكون للم قول > ى وتكونوا أمة على حدة أم قد 7 الباب عل لم 
يأت التاس ؟ » فإن قالوا أتانا فيه عل » قيل : أمن نظر ذلك العلل أم خبر؟ء فإن 
قالوا : من نظر قيل لم : قكا تم تعنون أت نظرم ف نفم القرآن ونظر كلام 
العرب ووازتم فوجدتموه لا بزيد إلابالقدر الذى و خاوا والاحتهاد وإعمال 
الفكر ولم تفرق عنهم خواطرثم عند لقف إليه » والصمد له » لأتوا عثله ؛ 
فإن قالوا : كذلك تقول » قيل لم : فا ثم تدعون الآن 5 نارم ف 

0 غيب عنه شىء را 5 قد أحطتم علماً بأسرارها 
صبحتم ولكم فيها فهم وعل | ليك ن للناس قبلج . وإن قالوا : عرفنا ذلك بخبر؛ 
7 تهاتوا عكفونا ذلك 6و وأى لهم تعر يف ما لم يكن وتثبيت مالم يوجد ! ؛ 
وأوكان الناس إذا عن لم القول ار لومزداء وتبينوا عاقبته وتذ كروا وصصبة 
لمكا ودين نيوا عن الوروةتسى: عرف الفتدن #6 :وحدزوا أن ىن ء أعيناة 
الأمور بغيرما أوهمت الصدورء إذا لكفوا البلاء » ولعدم هذا وأشباهه من فاسد 
الآراء » ولكن يأبى الذى فى طباع الإنسان من التسرع » ثم من حسن الظن 
بنفسه والشءف ا كر تكتوها برأنة إلا أن مخدعة وينلسيه أنه موصى 
بذلك ومدعو إليه ومحذّر من سوء الغبة إذا هوتركه وقصر فيهء وهم الآفة 
لا بس منها ومن جام ]ابن عم الله . وإليه عز اسمه الرغبة فى أن بوفق 
لتى فى أهدى , ويعصم من كل ما يوه" الدبن ويثل البقين إنه ولى ذلك 
والقادر عليه . 


. أى يفسد‎ )١( 


قول من قال : [ إنه يجوز أن يقدر الواحد من الناس من بعد انتضاء زمن 
البى صل الله عليه وس ومُضى وقت التحدى على أن يأنى با يشبه القران 
وبكون مثلهء إلا أن ذلك لا بخرج عن أن يكون قدكان معجرا فى زمان النى 
صل الله عليه وس » وحين تحدى العرب إليه ] قول لا يصح إلا لمن يجعل 
القرآن معحرا فى نفسه » ويذهب فيه إلى الصرفة . 

نأما الذى عليه العلماء من أنه معدن فى نفسه» وأنه فى نظمه وتأليفه على 
وصف لا ببتدى الخلق إلى الإنيان بكلام هو فى نظمه وتأليفه على ذلك 
الوصف » فلا يصح البتة ذاك لافرق بين أن يُكون الفعل 007 فى حلسه 
كاعاء الوق نوين أن نكو معحزأ أوقوعه على وصف . وإذا كان كذلك 
فك أنه محال أن يكون ها هنا إحباء ميت لامن فمل الله » كذلاك محال أن 
يكون ها هنا نم مثل نظر القرآن لا من فعله تعالى » فهذا هو . 

م إنه قول إذا تقر عنه اتكشف عن أمر متكر » وهو إخخراج أن يكون وحباأ 
من الله وأن يكون النبى صلى الله عليه وس قد تلقاه عن جبريل عليه السلام » 
والذهاب إلى أن يكون قدكان على سبيل الإهام » وكالشىء يلق فى نفس 
الإنسان» ومبدى له من طريق الخاطر والماجس الذى مبحس فى القلب . وذلك 
ما يستعاذ بللّه منه » فإنه تطرق للالخاد » والله ولى العصمة والتوفيق . 


١” 


فضل 


اعل أن البلاء والداء العياء أن لبس ءإ الفصاحة وتمييز بعض الكلام من 
بعض بلذى نستطيع أن تفهمه من شئت ومتى شئت بأن لست تملك من أمرك 
شيئاً حتى تظفر يمن له طبع إذا قدحته فيرى » وقلب إذا أريته رأى » فأما 
وصاحبك من لا برى ماتربه » ولا مبتدى لإزى تبديه » فأنت معهكالنافخ فى 
الفحم من غير نار» وكاللس الثم من أخثم . وا لاتيم الثعر فى نفس من 
لاذوق له » وكذلك لا يفهم هذا الباب من ل يؤت الآلة التى بها يفهم إلا أنه إنا 
يكون البلاء إذا ظن العادم لا أنه قد أوتيبا » وأنه من يكل لحم ريصح منه 
القضاء » مل يخبط ومخلط ويقول القول لو عل عيه لاستحيا منه . 

وأما الذى يحس تأليفه فى نفسه وبعل أنه قد عدم علا قد أوتيه مَن سواه 
فأنت منه فى راحة وهو رحل عاقل حماه عمّله أن يعدو طوره » ون كاف 
ماليس بأهل له . 

وإذا كانت العلوم التى لها أصول معروفة وقوانين مضبوطة قد اشترك الناس 
فى الع مما » واتفقوا على أن البناء علمها والرد إليها إذا أخطأ فيها الخطى" ثم أب 
برأيه لم يستطع رده عن هواه وصرفه عن الرأى الذى رأى إلا بعد الهد وإلا 
عد أن يكون حصيقاً عاقلا ثبت إذا نبه انتبه » وإذا قيل إن عليك بقية من النظر 
وقف وأصغى » وخشى أنيكون قد غر فاحتاط باستاع لقال له يعارن 
أن يلج من غير ببنة » ويستطيل يغيرحجة . وكان من هذا وصفه يعز ويقل ؛ 
نكيف بأن برد اناس عن رأيهم فى أمر الفصاحة» وأصلك الذى تردهم إليه ؛ 
وتعول فى محاجتهم عليه » استشهاد القرآن وسَبْر النفوس وفَليها وما يعرض فبها 

14 * 


١ 
من الأدعية عند ما تسمع وهم لا يضعون أقسهم موضع من برى الرأى ويفقق‎ 
ويقغى إلا وعندهم أنبم من صفت قريحته وصح ذوقه وتمت أداته . فإذا قلت‎ 
لم : إن أتتم من أنفسكم ومن أنك لاتفطنون » ردوا مثله عليك » وعابوك‎ 
ووقعوا فيك وقالوا : لاء بل قراتحنا أصحونظرنا أصدق وحسنا أذى » و إلا الآفة‎ 
فيك فإنك جثم خيتم إلى أنفسم أموراً لا حاصل لا وأوضم الموى والميل أن‎ 
توحبوا لأحد النظمين المنساويين فضلا عن الأخرء من غير أن يكون له ذلك‎ 

الفضل فبق فى أيديهم حيث”'* لا يلك غير التعجب . 

فليس اكلام إذا بمغن عنك » ولا القول بنافم » ولا الحجة مسموعة حتّى تجد 
من فيه عون لك » ومن إذا أبى عليك أَتىذاك طبعه فرده إليك » وفتح سمعه 
لك » ورفع الحجاب ببنه و يبنك » وأخذ به إلى حيث أنت » وصرف ناظره إلى 
الجهة التى إليها أو مأت » فاستبدل بالنقار أنسا » وأراك من بعد الإباء قبولا ؛ 
و بالله التوفيق . 


. هذه اللفظة غير ظاهرة ى الأصل‎ )١( 


1 
تعليقات وإضافات 
| - تطور اصطلاحات البلاغة إلى القرن الرابع المجرى . 


ب - تعليقات من جاءوا بعد الرمانى على ارائه فى التكت. 
حى - تلخيص فكرة عبد القاهر فى الإيجاز مس كتاب ( دلائل الإيجاز ). 


1١217 


منذ بدأ العاماء يتناولون بالدرس أساوب القرآن » ويتعرضون لنواحى الإيجاز 
البلاغى فيه . أخَذْت تلك الدراسات تتطور وتنتج للنقد الأدبى والبلاغة الشىء 
الكثير والمتتبع للدراسات القرآنية والبلاغية منذ أوائل القرن الثالث الحجرى 
إلى القرن اللخامس برى أنها قد تطورت» فأخذت الفنون والاصطلاحات البلاغية 
تظهر وتسحل جوانب الجال فى الأسلوب » وتداخلت الدراسات وامتزجت »: 
فكانت دراسة أسلوب القرآن تمتمد على البلاغة » وكانت البلاغة تعمد إلى 
الشاهد القرآنى » لنستعين به فى توضيح الاصطلاحات وتثييتها فى الذهن » إلى 
جانب الشواهد الشعرية والأدبية الأخرى . 

وجدير بالإشارة أن الاصطلاحات البلاغية منذ نشأتها الأولى كانت مختلطة 
غير مستقرة أو محددة » فكان « الجاز» مثلا فى أوائل القرن الثالث يعنى 
التوسع فى الاستعمال»أو الترخص فى التعبير بصفة عامة » فيجهم يذل كل ما يمكن 
أن ينطوى نحت هذا العنى فى اللغة والنحو والبلاغة . 

وأخذت الاصطلاحات البلاغية الأخرى تظهر ونسحل فى بحوث عاماء القرآن 
والببان ؛ وكان أو شيوعاً عندهم الاستعارة والتشبيه » والإإيجاز والنكرار » 
والسجع » والتجنيس » والكنابة والتعريض والمبالغة . وقد تعرض أبو عبيدة 
والفراء لبعض هذه الفنون فى أساوب القرآن فى كتابيهما « مجاز القرآن » 
و « معانى القرآن 76" ؛ كا تعرض الجاحظ لكثير منها فى البيان والتبيين؛ 

)١(‏ الكتاب الأول منه مخطوط بدار اكتب وبصور ,مكنبة جامعة القاهرة » وفيل 
معهد المخطوطات ؟ والثانى منه قطعة بدار الكتب مخطوطة وقطعة أخرى باستائبول ومصورة بمعهد 
امخطوطات العربية . 


١1 
. والحيوان » عند ما تعرض لنصوص من القران والشعر وكلام العرب وخطبهم‎ 

و بمراجعة ماكتب الماحظ نلاحظ أنه سحل من الاصطلاحات السابقة 
احاز عامة » والاستعارة والتشبيه والإيجا ز والسجع والتلاؤم ويسميه القران 2 
ضده وهو التنافر » 

والجازعتده « استعال الافظ فى غير حقيقته توسعاً من أهل اللغة 6؛ والاستعارة 
نسمية الثىء باس غيره إذا قام مقامه » والإيجاز عنده الاختصار بنوعيه : المذف 
والقصر ء فيسميه الإيجاز والقصر »والسحم عنده لون من ألوان التعبير امججيل» وعلل 
كراهة الناس له بأنه كان أسلوب الكهانة عند العرب القدماء واغة وثنيتم 
يحاولون به تضليل الناس والتأثير علييم . يقول : 

« وكان الذى 73 الأسجاع لعينها ا و ان كاتف دون الشعر فى التكلف 
والصنعة دان كان العرب الذ نكان أ كثر أهل الجاهلية يتحا كون إلمهم » 
وكانوا يدعون الكهانة كاوا يتكلفون ويحكون الأسجاع قالوا : فوقم النعى 
فى ذلك لقرب عهدم بالجاهلية وابقيتها فيهم وفى صدور كثير منهم » فاما زالت 
العلة زال التحريم 7 . 

واقش الجاحظ ظاهرة التلاؤم والتنافر فى الألفاظ فى صورة قريبة مما أورده 
الزمانى فى النكت . 


وقد شارك أسحاب البديم والأدياء من بعد فى وضم هذه الصطلحات 


6 


الملاغية ودراستها 6 6ن هو لاء ميرد 6 واعلب 6 وأبن المعلث . وقد باغت هذه 
المصطاحات عند ابن العير فى كتاب « البديع ) حمسة » هى : الاستءار 5 » والتحئيس » 
والمطابقة ؛ و١‏ ردأ حار 5 على مأ عدون 6 والزهب الكلاتى قاف إلمها 


أقسام أخرى يحسن بها اكلام 


(10) ( الات ر/ر١١).‏ 


| 

الاعتراض والإإعنات والإفراط » في الصفة» والالتفات وتأ كيد المدح بم يشبه 
الذم والتعريض وحسن الابتداء والتضمين وحسن الخروج وتجاهل العارف 
والمرسل والرّل الذى براد به الجد والسكناية والتعقيد . 

وهكذا يكن أن يقال إن أبواب البديع أو البلاغة العشرة التى ذكرها 
الرمانى فى كتابه كانت خلاصة ما نحم من ضروب البديع والبلاغة عند سابقيه 
ومعاصريه ؛ وقد أغفل بعض ما عرفناه عند ابن المعمز وقدامة ‏ مثلا#كالالتفات 
وجاورة الأضداد .. على حين خالف ف التسميةك فمل فيا ماه قدامة معاظلة » 
وسعاه هو التاقر. . !1 | 

وتفرعت أبواب البلاغة بعد الرمانى ومعاصريه » ققد بلغت عند أنى هلال 
العسكرى 7" نوعاً . ومما بلاحظ فى تبويبه التفريع من الفن الواحد : كأن يفرع 
من الممالغة الإويغال والغلو» و يجعل من الكناية والتعرريض بابين منفصلين . . ال 

وأغرق المتأخرون من البلاغيين فى هذه الأسماء والفروع » فنى القرن السادس 
نجد أسامة بن منقذ مجع لمن أبواب البديم ١‏ بابأ » ويجعل منها ابن أبى الأصبع 
العدوانى - فى القرن السابع ٠٠٠‏ باب . 

وهكذا انتبت دراسات الفنون المالية فى الأساوب إلى محاولات لتصنيف 
أبواب ومصطلحات » واختراع أسماء لمسميات قد لا بوجد لها من الشواهد ما ينض 
بباء بل قد نرى أحدم يكتفى بشاهد أو شاهدين على ما يقول » ولو فتشنا عن 
غيرها لبلغ بنا الجهد دون أن نصل إلى ضالتنا . 


16 


تبدو أهمي ة كتابات الرمانى فى المكان الذى تشغله آراؤه فى تأليف من جاءوا 
بعده » فالكثيرون منهم ينقاون عنه بتطويل أو اختتصار - دون ذ كر اسمه 
أحياتاً - ور بما ناقشوا مزع فى الإيحاز بوجه عام » أو تعقبوه فى أبواب البلاغة » 
موافقين أو مخالفين ؛ ولعل أبرزم فى ذلك القاضى أبو بكر الباقلاتى ( المتوفى عام 
٠0‏ ) »؛ واين سنان الخفاجى ( المتوفى عام 55 ) . 

قأما الباقلاتى فن أعلام المؤلفين فى إححاز القرآن , وكتابه فى هذا يعتبر عمدة 
الباحثين فى الموضوع . 

وهو" يورد فى كتابه أبواب” البديع التى عرفها التقد الأدبى إلى عصره » 
ويعفد فى آآخر الكتاب فصلا فى وصف وجوه البلاغة يقول فيه : 

« ذكر بعض أهل الأدب والكلام أن البلاغة على عشرة أقسام : الإيجاز » 
والتشبيه » والاستعارة والتلاؤم» والفواصل» والتجانس» والتصريف » والتضمين» 
والمبالغة » وحسن البيان... » 

و بعد أن يورد هذه الأواب بما يكاد أن يكون اختصاراً لكلام الرمابى فمها 
بعتب على كل ذلك بقوله : 

« كنا حكينا "2 أن من الناس من بريد أن. يأخذ إمحاز القرآن من وحوه 
البلاغة التى ذ كرنا أنها تسمى البديع فى أول السكتاب » مما مضت أمثلتهفى الشعر. 
ومن الناس من زعم أنه يأخذ ذلك منهذه الوجوه اللتى عددناها فى هذا الفصل . 


)١(‏ ص ٠١5‏ من طبعة القاهرة ١49‏ ه. 
(؟١)‏ ص 9٠7‏ وما بعدها , 


6١ 
: واعل أنالذى بيناه قبل هذا » وذهبنا إليه هو سديد » وهو أن هذه الأمور تنقسم‎ 
فنها ما يمكن الوقوع عليه والتعمل له ويدرك بالتعلم » فها كان كذلك فلاسبيل إلى‎ 
معرفة إتجاز القرآن به . وأما ما لا سبيل إليه التعلم والتعمل من البلاغات فذلك‎ 
: هو الذى يدل على إيجازه . . » ثم يضرب لذلك أمثلة موضحة يختمها بقوله‎ 
فإ نكان إنما يعنى هذا القائل أنه إذا أنى فى كل معنى يتفق فى كلامه بالطبقة‎ « 
العالية » ثم كان ما يصل به كلامه بعضه ببعض » و ينتهى منه إلى متصرفاته على‎ 
أثم البلاغة » وأبدع البراعة » فهذا ممالا تأياه بل تقول به . وإنما ننكر أن يقول‎ 
قائل إن بعض هذه الوجوه بانفرادها قد حصل فيه الإيجان من غير أن يقارنه‎ 
ما يتصل به الكلام ويفضى إليه؛ مثل ما يقول : إن ما أقسم به وحده معجزء‎ 
. وان التشبيه معحز » و إن التجنيس معحر » والمطابقة بنفسها معحزة‎ 

فأما الآية التى فها ذ كر التشبيه فإن ادعى إتحازها لألفاظها ونظمها » وتأليقهاء 
فإنى لا أدفم ذلك وأسمحه » ولكن لا أدعى إمحازهالموضم التشبيه . وصاحب 
اثقالة التى حكيناها أضاف ذلك إلى موضع النشبيه وما قرن به ٠ن‏ الوجوه . 

ومن تلك الوجوه ما قد يبنا أن الإيجاز يتعلق بهكالبيان » وذلك لا يختتص 
بجنس من المبين دون جنس» ولذلك قال : ل هذا بيان الناس ) 7" وقال : 
ل( بلسان عربى سُبين 4 7" فكرر فى مواضع ذ كره أنه مبين » فالقرآن أعلى 
منازل البيان ؛ وأعلى راتبه ما جمع وجوه الحسن وأسبابه وطرقه وأبوابه ؛ من 
تعديل النظلم وسلامته وحسنه و مبحته وحسن موقعه فى السمع » وسهولته على 
اللسان » ووقوعه فى النفس موقع القبول » وتصوره تصور الشاهد ؛ وتشكله على 
جهته حتى يحل محل اليرهان ودلالة التأليف ء ما لا ينحصر حسنا و مبحة وسناء 
ورفعة . و إذا علا الكلام فى نفس ه كان له من الوقمفى القلوب والمسكن ف النفوس 

.)١م/# (آل عيران‎ )١( 

.)١5ه/55 (الشعراء‎ )١( 


١6 ؟‎ 


ما يذهل ويبهيج » ويقلق ويوأنس »؛ ويطمع ويوايس » ويضحك ويبكى , 
و حزن ويعرح ؛ ويسكن ورعج ؛ ويشجى ويطرب» ويهز الأعطاف»؛ 
ويستميل نحوه الأسماع » ويورث الأريحية والعزة » وقد يبعث على يذل الهج 
والأموال شجاعة وجودا » ويربى السامع من وراء رأبه حرى بعيداً » وله مسالك 
فى النفوس لطيفة» ومداخل إلى القلوب دقيقة» و بحسب ما يترتب فى نظمهءو يتعزل 
97 

وأما المؤلفون الآخرون فى موقفهم من الرمانى فسنورد فيا يلى أ تعقيباتهم 
ومناقشاتهم » عرتبة حسب الأبواب البلاغية التى ذ كرها الرمانى. 


- فى البلاغة : 


قال ابن رشيق ( العمدة ١‏ / ؟15 ) : قال أبو الحسنعلى بن عيسى الرماتى: 
أصل البلاغة الطبع »”"“ولها معذلاك1 لات تعين عليهاء وتوصل لاقوة فيهاء وتكون 
لا ميزاناً وفاصلة بينها و بين غيرها . وهى ثمانية أضرب :2" الإيجازء والاستعارة » 
والتشبيه » والبيان » والنظ » والتصرف والمشاكلة » والثل . 


؟ الاريجاز : 


: الإيجازعند الرمانى على ضر بين‎ : ) 17 / ١ قال ابن رشيق ( العمدة‎ -- ١ 
. مطابق لفظه معناه لا يزيد عليهولا ينص عنه كقولك: سل أهل القرية‎ 
: ومنه ما فيه حدف للاستغناء عنه فى ذلك الموضم » كقول الله عز وجل‎ 


. 58١8 ص‎ ١49 إعجاز القرآن ط السلفية‎ )١( 
(؟) ينقل ابن رشيق عن الرماف ىق غير موضع من كنابه » ويبدو أن بعض هذا النقل‎ 
,. فق كبن أخرى الأرنافى غس الكنف‎ 


89) كن .عند الرماق: عفرة أعتره كما سيق 


١ “اه‎ 

( واقأل الثقية 74" وغيرضن الإقان يأن :قال هو الغارة عن الدرشن 
يأقل ما يمكن من الحروف . ونس ما قال ؛ إلا أن هذا الباب متسم حداً 
ولكل نوع منه تسمية سماها أهل هذه الصناعة . فأما الضرب الأول مما 
ذكره أبو اسن فهم يسمونه المساواة . ومن بعض ما أنشدوا فى ذلك 
فول الشاغر : 
نا" التحل غير شيمته إن اليَلىَ بأنى كونه الخلق 
ولا لقيل 0 امتون كوف اله أحرعة فاط عن د 
والضرب الثانى ما ذكره الرمانى ‏ وهوقول الله عر وجل : « واسْأل 
القرية 4 يسمونه الا كتفاء » وهو داخل فى باب الجاز » وفى الشعرالقديم 
المحدث منه كثيرء يحذفون بعض 5 لدلالة الباق على الذاهب . من 
ذلك قول الله عر وجل : واو أو انا سك ت به و الجمال. أ 58 
به الأرض أو كل-به الموتى 7" 4 كأنه قال : لكان هذا القران .. 

ومثله قوط : لورأيت علياً بين الصفين ! أى ارأيت أمراً عظها . و إنما 

كان هذا من أنواع البلاغة, لأن نفس السامع تتسع فى الظن والمسبان» 

وكل معلوم فهو هين لكونه مخصوراً . 


وقال ابن سنان ( سر القصاحة ١989‏ ) : وما قصد به الإيجاز حذف 
الضاف وإقامة المضاف إليه مقامهء بحيث يقع العلم ويزول اللبس كقوله 
تبارك وتعالى : # واسأل القرية الج تى كما فمها 4 والعنى أهل القرية 

وأصحاب العير . وكان أنو المسن على بن عسى الرمانى يسمى هذا 
الجنس - وهو اسقاط كلة لدلالة وى الكلام عليها- الحمذف . 
ويسمى بنية الكلام على تقليل اللفظ وتكثير المعنىمنغير حذف القصرء 


)١(‏ (يسف؟١/20).‏ (؟) (الرعد د/ردع). 


١م‎ 


ويجعل الإيجاز على ضر بين : القصر والحذف . 
ركان يسمى العبارة عن المعنى بالكلام السكثير ‏ مع أن القليل يكنى 
فيه لإ التطويل 4 » ويسمى العبارة عن العنى بالكلام الكثير الذى 
يستفاد منه إيضاح ذلك العنى وتفصيله «الإطناب » . ويجمل التطويل 
عا وعيا » والإطناب حستاً وجموداً . 
وهذا التعيايق أن لبد موافق ١1‏ اختياف آنا دهي ال كفن 
الإطناب الذى هو عنده طول الكلام فى فائدة وبيان » وإخراج 
للمعنىفي معار يض محتلفة؛ ال وك ل ا 
هذا هو الذى اخترناه وقلنا إنه على التحقيق ألفاظ كثيرة ومعان كثيرة » 
وكذلك قد وافقناه فى استقباح التطويل وحمد الإيجاز ‏ عنى مافسره من 
معنييهماأ علده . 
ويحب أن يحد الإيجاز الحمود بأن تقول : هو إيضاح الممنى بأقل ما يمكن 
من الافظ » وهذا الحد أصح من حد أبى المسن الرمانى بأنه العبارة عن 
العنى بأقلماعكن من اللفظءو إنما كان حدنا أولىلأنا قد احترزنابةولنا : 
إيضاح؛ من أن تكون العبارة عن العنى- و إن كانت موجزة ‏ غير 
أقساطهم من الذعن وصحة التصور ‏ فإن ذلك وإن كان إستحق لفظا 
الإجار واللاختصار فلس محمود عق يلون دلالة ذلك اللفظ على المعى 
دلالة واتحة ٠.‏ 
وقد قدمنا ما ورد فى القرآن من أمثلة ذلك » وإن كانت كثيرة يطول 
استقصاوها . 


١ هه‎ 


م ل شواهد الإيجاز : 


د 


قال أنو هلال : فالقصر تقليل الألفاظ وتكبير العانى » وهو قول الله عز 
وجل لآ ولك فى القِصّاص حياة ”© 4 » ويتبين فضل هذا الكلام إذا 
قرنته مما جاء عن العرب فى معناه وهو قوم : القتل أن للقتل » فصار 
لفظالقرآن فوق هذا القولء ازيادته عليه فىالفائدة وهو إبانة العدل» لذكر 
القصاص » و إظهار الغرض امرغوب عنه فيه » لذكر الحياة واستدعاء الرغبة 
والرهبة لك الله به؛ ولإيحازه فى العبارة » فإن الأدى هو نظير قوطم : 
القتل أننى للقتل » إتما هو لا الحياة قصاص 4 وهذا أقل حروقاً من ذاك » 
ولبعده عن الكلفة بالتكر ير وهو قولم : القتل أننى للقتل » ولفظ القرآن 
برىء من ذلك » و بحسن التأليف وشدة التلاؤم الدرك بالحس » لأن 
الخروج من الفاء إلى اللام أعدل من الخروج من اللام إلى المزة . 
وقال ابن سئان : ( سر الفصاحة ١9 - ١91‏ ) ومن أمثلة الإبحاز 
والاختصار قول الله تبارك وتعالى : « و فى القصّاص ع لان 
هذه الألفاظ على إمجازها قد عبر يها عن معنى كثير » وذلك أن المراد 
نذا أن الإإنسان إذا عل أنه متى قتلكان ذلك داعياً له قويً إلى أن لايقدم 
عل اقل مفارتم ‏ بالق قد هو قصاص كثير م نقتلالناس بعضهم 
لبعض » فكان ارتفاع القتل حياة لم » وهذا معنى إذا عبر عنه بهذه 
الأنفاظ اليسيرة فى قوله تعالى : ل( ولك فى القصاص حياة” » كان ذلك 
من اعلى طبقات الإجاز . 

وقد استحسن أيضاً فى هذا العنى قوطم : القتل أنق لاقتل . و بينه و بين 
لفظ القرآن تفاوت ف البلإغة » وذلك من وجوه : 


.)1١الور/* (البقرة‎ )١( 


كه ١‏ 
أحدها : أنه ليس كل قتل ينق القتل » وإنما القتل الذى ينفيه 
ما كان على وجه القصاص والعدل » فق ذ كر القصاص ببان للمعنى 

وكشف للغرض . 

وثانيها : أن قوله تعالى فإ ولك فى القصاص حياة 4 مع إبائة الغرض 
الرغوب » فيه بذ كر الحياة ما ليس فى قوله : القتل أن لاقتل . وهذه 
زيادة فى الإيضاح . 

وثالئها : أن نظير قوله القتل أننى للقتل » القصاص حياة » والقصاص 
حياة ؛ أوجر لأنه عشرة أحرف » والقتل أننى للقتل أر بعة عشر حرفا . 
ورابمها : أن ف القتل أننى لقتل س ككر برأءوليس فى س- القصاص 
حياة ‏ تكر بر » وقدمنا أن تكرير الحروف عيب فى الكلام ؛ على مأ 
ذكرناه فيا مضى من هذا الكلام . 


(4) التثبيه : 





| - قال أنو هلال : والتشبيه على ثلاثة أوجه » فواحد منها تشبيه شيئين 
متفقين من جهة اللون مثل تشبيه الليلة بالليلة » واماء بالماء » والغراب 
بالغراب » والخرة بالحرة . 
والآخر نشبيه شيئين متفقين تعرف اتفاقهما بدليل » كتشبيه الجوهر 
بالجوهر » والسواد بالسواد . 
والثالث نشبيه شيئين مختلفين ممنى مجمعهما » كتشبيه البيان بالسحر » 
والمعنى الذى مجمعهما لطافة التدبير ودقة المسلك ؛ وتشبيه الشدة بالموت » 
والدى الدع مهيبا كاغية الخال وضفوبة الأمدء 
وأجود التشبيه وأبلغه ما يقع على أر بعة أوجه : 
أحدها: إخراج ما لا تقمعليه الحاسة إلىماتقع عليه وهو قو لاله عز وجل: 


١ /اه‎ 


( والذين” كَقربوا أعاله مكسرابٍ بيك عه الشآن 91,6 4 
فأخرج ما لا يحس إلا :+ الى التلى باينا بطلان المتومم 
مع شدة الحاجة وعم الفاقة » ولو قال : حسبه الرانى ماء لم يقع موقم قوله 
الظمان » لآن الظمآن أشد فاقة إليه وأعظ حرصا عليه . وعكذا قوله تعالى : 
١ْ‏ مل الذين كَفْروا برَبهم أعمالهم كرما اشتدت" به الرييم فى 
وم 7 7 المعو الجامع يينهما بعد التلاق وعدم الانتفاع : 
وكذلك قوله عز وجل ١‏ كَمَئله كنت الكاب إن" تل عليه ليث" 
أو تتركه يلهث”" 4 أخرج الا عليه لخامة إل ها كر عليه يرن 
لمث الكلب » والمعنى أن الكلب لا يطيعك فى ترك الليث على حال » 
وكذلك اكافر لا يجيبك إلى لإكان فى رقق ولا عنف » وهذا كترله 
تعالل : ؤ وا لذن يدعُون مر ' دونه لا يستجيبون لهم ىاه إلا 
كباسط كفيه إلى الماء _ليبلخ فاه وما هو يبالفه 4 والمعنى الذى مجمع 
يريا الواتجة إل النقفة » والمشرة 1 تقوو مود ر لك ااحة : 
والوجه الأخر إخراج ما لم نجر به العمادة 0 
تعالى : <١‏ وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ذل 4 والمعنى الجامع بين 
المشبه والمشبه به الارتفاع بالصورة ومن هذا قوله تعالى : # إنما مثل 
اتلياق اللدّنيا كاه أنزلناء من الشّماء) . . . إلى قوله ل( كأن لم تعن 
بالأمس”” 4 وهو ببان ما جرت به العادة إلى ما لم جر به . والمعنى الذى 
يحمع الأحرين الزينة والبهجة ؛ ٠‏ ثم الملاك» وفيه العبرة لمن اعتير » 
والموعظة من ذ كر ؟ومنه قوله تعالى : «( بإنا أرْسَلنا عل ريا صَرْصراً 


ءِ 


.)١8/1١4 (النور 4؟/5؟). (؟) (ابراهم‎ )١( 


(؟) (الأعراف ١7/0‏ ) . (4) (الآعراف 0ا/11). 
(5) (يوئفس ١١٠/4؟).‏ 


١ 4 


فى يوام تحْس مستمرة اتح الثانن ل أعمان” ل مش 20 
فاجتمع الأمران فى قلع الريج لما وإهلا كبا » والتتخوف من تعجيل 
العقوبة » ومن هذا قوله تعالى : 8« فكانت وردة كالرثهان 9 »4 
والجامع للمعنيين الجرة ولين الجوهر » وفيه الدلالة على عغلم لكأن 
وتفوذ السلطان » ومنه قوله تعالى : 8 اعَاموا أنما الحياة الدنيا لعمي 
و4 إلى قوله عز وجل : ثم يكون خُطام20 4 » والجامع 
يق الأعر نن الومجاز ثم سرعة الانقلاب ؛ ويه الاحتةار للدنيا والتحذير 
من الاغترار مها . 


والوجه الثالث : إخراج مالا يعرف بالبديهة إلى ما يعرف بها » 

هذا قوله عر وجل : 7 25 عرضمها السهاوات" والأرض'02"© »4 قد 
خرج مالا يعلم بالبديبة إلى ما يعلم بها » والجامع بين الأمررين العظلم : 
والفائدة فيه التشويق إلى الجنة محسن الصفة ؛ ومثله قوله سبحانه : 
(كثل اهار 0 ان 4 والجامع بين الأعرين الجهل بالحمول» 
والفائدة فيه الترغيب فى تحفظ العلوم وثرك الاتكال على الرواية دون 
الدراية . ومنه قوله تعالى : كم أمحاز نحل خاوية 0© 24 
والجامع بين الأمرين خاو الأجساد من الأرواح » والفائدة المث على 
احتقار 0 به الحال إليه » وهذا قوله سبحانه : ( كمثل 
الممتريق اعت 2 4 فالجامع بين الأعرين ضعف المعتمد » 
والفائدة التحذير من حمل النفس على التقر ير بالعمل على غير أس . 


. (القمر وه/١؟). (؟) (الرحن هه/0ا؟)‎ )١1( 


(؟) (الحديد باه .)١١/‏ (4) ( آل عبران م#«/"١)‏ . 
(0) (الجمعة ؟55/ه). (5) (الغاقة وو/؟) . 


.) 4١/59 (العتكبوت‎ )107( 


١6 


والوجه الرابع - إخراج مالا قوة له فى الصفة على ماله قوة فبها » 
كقوله عز وجل : ل وله الجوار المنشّآت” فى الببمْر كالأعلام 204 
والجامع بين الأمر بن العظم » والفائدة البيان عن القدرة فى تسخير 
الأجسام العظام فى أعظم ما يكون من الماء » وعلى هذا الوجه 
يحرى أ كثر تشبببات القران » وهى الغاية فى الجودة والنبابة فى 
لكين .: 
قال ابن أبى الإصبع ( بدائم القرآن / ١9‏ ب ) 
د باب التشبيه : حد التشبيه البليغ الصناعى إخراج الأتمض إلى الأظهر 
بالنشبيه مع حسن التأليف » ووقوع حسن البيان فيه على وجوه منها : 
إخراج مالا تقع عليه الحاسة إلى ما تقع عليه ان تعالى : 
«( والذين كفروا أعمالهم كسراب _ربقية بحسبه الفلمآن ماه حتى إذا 
جاءه لم يجداه شيئاً 74" فهذا يبان إخراج ما لاتقم دليه الحاسة إلى ما تقع 
عليه الاسة » وقد اجتمعا فى بطلان التوهم مع شدة الحاجة » واو قيل 
فيه ازا عام ناما وأأبلغ منه لفظ القران » لآن الظمان أشد 
عرفا علىا 15 قلق قانيجية ع وتقيهه أضان (لككفا ب الم اممو 
أحسن التشبيه وأبلغه » فكيف وقد تضمن مع ذلاك حسن النظم وعذوبة 
الألفاظ وصعة الدلالة وصدق المثيل . ومنها إخرا وم العادة إلى 
ما جرت به العادة كقوله تعالى : «( و إذْ تتقنا الجبل فوقهم 0 
وهذا بيان إخراج مالم تحر به العادة إلى ما حرت به العادة » وقد ا<تمعا 
فى معنى الارتفاع فى الصورة . ومتها إخراج مالا يلم بالبدمبة كقوله 
س سبحانه ‏ لآ وجنة عرضها السموات” والأرض »4 وهذا بيان إخراج 


.) "9/54 (الرحن هه/؛:؟١). (؟) (النور‎ )١( 
.)١ا/1/5 (الأعراف‎ )*( 


0 
مأ لابعم باليديبة إلى ما ببسل بالبديهة »وقد اجتمعا فى العظم؛ وحصل من 
ذلك الوصف التشويق إلى الجنة حسن الصفة وإفراط السعة . ومنهبا 
إخراج مالا قوة له فى الصفة إلى ماله قوة فى الصفة كقوله الى : 
وله الجوار النشآت” فى التخ ركالأعلام 204 وهذا بيان إخراج 
ما لاقوة له فى الصفة إلى ماله قوة فى الصفة ؛ وقد اجتمعا فى المخل » إلا أن 
الجبال أعظ » ولهذا جاءت مشبهاً بهاء وفى ذلك العبرة من جهة قدرة من 
سخر الفللك الجارية على الماء مع عظمها . والعظة بما”'" فى ذلك من 
انتفاع الخلق بحمل الأثقال وقطعها الأقطار البعيدة فى المسافة القريبة . 
وما يلازم ذللكمن تسخير الرياح للا نسان» فتضّمن الكلام ف عظها من 
الفخر وتعداد النعم على العباد . ومنها إخراج الكلام بالتشبيه مخرج 
الإنكار كقواه 0 0 سقآية الحَاج وعتارة المَمْجِدٍ الحرام 
كن" آمن بار واليوام الآخر 4” ؟ وهنا كار سل ين عد نو 
اججاد كحرمة من آمن باللّه واليوم الآخر » وفى ذلك أوفى دلالة على تمظيم 
حال المؤمن بالإعان » وأنه لا يساوى به مخاوق ليسعلى صفته بالقياس 


(ه ) الاستعارة : 
قال واه العدة ( ١‏ / ؟8) : قال أب الحسن الرمانى : الاستعارة 
استعمال العبارة على غير ما وضعت له فى أصل اللغة » وذ كرقول المجاج : 
أن أرف فعوسا أ تمك بوعان. قطافيا .: 
ب س وقال ابن سنان ( سر الفصاحة/ 1١١‏ ) « ومن وضم الألفاظ موضعها 
حسن الاستعارة » وقد حدها أنو الحسن على بن عيسى الرمانى فقال : 


» (الرحن هه/؛؟) . (؟) عبارة الأصللى غامضضة ورسعها « ولفظة وما‎ )١( 
.)1١4/هةبوتلا(‎ )"(  .هانتشأ والسياق يقتضى ما‎ 


١6١ 


فى تعليق العبارة على غيرما وضعت له فى أصل اللغة على جهة النقل 
للإبانة . وتفسيرهذه الجلة أن قوله عز وجل : ل وَاشْتَمَل الرأس” شيبا 4 
استعارة لأن الاشتعال للنار» ولم يوضع فى أصل اللغة لاشيب » فاما نقل 
إليه بان اللعنى لما ١‏ كتسبه من التشبيه » لأن الشيب لما كان يأخذ فى 
الرأس و يسعى فيه شيًاً فشيئًاً حتى بحيله إلى غير لونه الأول » كان بمنزّلة 
النار التى تشتعل فى اللمشب وتسرى حت تحيله إلى غير حاله المتقدمة ؛ 
فهذا هو نقل العبارة عن المقيقة فى الموضع للبيان » ولا بد من أن تكون 
أوضح من المقيقة لأجل التشبيه العارض فيهاء لأن الحقيقة لوقامت 
مقامها كانت أولى لأنها الأصل والاستعارة الفرع » وليس يخنى على 
للتأمل أن قوله عز اسمه : «إ واشتعل الرأسشيبا 4 أبلغ من كثر شيب 
الرأس » وهو حقيقة هذا المنى . 

وقول امرى" القيس قيد الأوابد أبلغ من مانم الأوابد عن جريها : 
والأصل فى ذلك ما أفاده التشبيه فى الاستعارة من البيان . فإن قال قائل: 
هما الفرق بين الاستعارة والتشبيه إذا كان الأعر على ما ذ كرتم ؟ قيل : 
الفرق بينهما ماذ كره أبو الحسن » وهو أن التشبيه أصله لم يغير عنه فى 
الاستعمال » وليس كذلك الاستعارة لأن رج الاستعارة مخرج ما ليست 
العبارة له فى أصل اللغة » على أن الرمانى قال فى كلامه إن التشبيه فى اكلام 
بأداة التشبيه فقط » لأن النشبيه قد برد بغير الألفاظ الموضوعة له و يكون 
حسنا مختاراً : ولا بعده أحد فى حملة الاستعارة مخلوه من آله التشبيه ' 


ومن هذا قول الشاعر : 
0 رع دس 1-0 ع ات 1 2 | 
سر ن بدورا وانتقين أهلة ومسن وا والتفعن حادرا 
)00010 


3ح 
ا 
ا 0 

وأسبلت لُوالوًا مننرجس وسقت ورد وعضت' كل اناب بالإرد 
وكلاما تشبيه محض » وليس باستعارة » وإن لم يكن فيها افظ من ألفاظ 
التشبيه » وإنما الفرق بين الاستمارة والتشبيه ما حكيناه أولا . 
(ص )١١١- 1١١٠١‏ 
ولا هد للاستعارة من حقيقة هى أصلها وهى - مستعار » ومستعار منه 6 
وسار ا 


لج ل وقال أو هلال : ( الصناعتين ص ٠١7‏ طبعة أولى ) 0 ولابد لكل 
استعارة ويجاز من حقيقة - وهى أصل الدلالة على المعنى فى اللغة - 
6 52س ل 0 - ل 4 م 
وَقَدَ أغترى والطيرٌ فى وكناً :ها بممنحرد قيد الأوابد هيكل 
والمقيقة مانع الأوابد من الذهاب والإفلات » والاستعارة أبلخ لأن القيد 
من أعلى «راتب المنع عن التصرف » لأنك تشاهد ما فى القيد من المنم 
فلست تشك فيه:: وكذلك قولم : هذا ميزان القياس - حقيقته تعديل 
القياس » والاستعارة أبلغ » لأن الميزان يصور لك التعديل حتى تعاينه 
وللعيانفضل على ما سواه . وكذلك العروضميزان الشعر»حقيقته تقوعه . 
ولايد أيضا مق ملق مكترك بين النثار والتتتار متها والدئ الغيرلة 
بين قد الأوا بد ومانم الأوايد هو الس وعدم الإفلات » ومين ميزان 
القياس وتعديله حصول الاستقامة وارتفاع الحيف والميل إلى أحد الجانبين. 
عل نجس 4 ع اسن مه 
وقال : لإ سمعوأ لما شهيقا وهى تفور كاد و من كيد 4 حقيقة 


00000 ---------- 


)1١(‏ هو أبو الفرح الوأواء . (؟) (الملك باك//رم). 


١ 

شبيق ها هنا الصوت الفظيع » وها لفظتان 6 والشهيق لقغلة واحدة فهو 
أوجز على ما فيه من زيادة البيان . وتميز » حقيقته تنشق من غير تبان » 
والاستعارة أبلخ لأن المَير فى الشىء من غير تباين » والغيظ حقيقته شدة 
العليان » و إنما ذ كر الفيظ لأن مقدار شدته على النفس مدرك محسوس» 
ولأن الاتتقام منا يقع على قدره » ففيه بيان عتحيب وزجر شديد لا تقوم 
مقامه اللقيقة اليتة . 
وقوله تعالى + وكامكن ع" موسي 1١‏ اي 4 9 ذهب » 
وسكات أبلغ لأن فيه دليلا على نوقع العودة والغضب إذا تؤمل الخال 
ونظر فيا يعود به عبادة العجل من الضرر فى الدين »كا أن الساكت 
يتوقع كلامه 5 
2 ا" -,ء 0 حت د .5 
وقوله نعالى : إذر' لى ومن خاقت وحيدا 4 وحقيقته ذر باسى وعذابى» 
إلا أن الأول أبلغ فى التهدد كا تقول - إذا أردت المبالغة والإإبعاد ‏ 
ذربى و إياه . ولوقال : ذر ضربى له وإذكارى عليه لم يسد ذلك المسد » 
ولعله لم يكن حسناً مشولا ؛ وقوله عر وجل : لإ فحوانا آبة الليل 24" 
معناه كشفنا الظامة » والأول بلع لآنك إذا قلت : محوت الشى.» فقد 

ببنت أنك لمت تق له أثراً وإذاقات عل اله الكو" مثل الستر وغيره لم تبن 
ا 
وقوله سبحانه - 2ن أب اهآر 4" مه ين حديفته مضئة 6 
والاستعارة أبلغ لأسها تكشف من وجه النقعة » وتظهر موقم النعمة 


فى الابصار . 
وقوله تعالى :لآ واشتعل الرأس شيباً 4 حقيقته كثر الشيب فى الرأس وظهر » 
)١(‏ (الأعراف لا/4ه١).‏ (؟) (الماثر 04ا/١1١1).‏ 


(0) (الإساء 95/10 . (4) (الإساء 151/0) . 


55" 
والاستعارة أبلغ لفضل ضياء النار على ضياء الشيب » فهو إخراج الظاهر 
إلى ما هو أظهر منه » ولأنه لا يتلانى انتشاره فى الرأس عا لا يتلاى 

اشتعال النار . . . الخ 


ىد وقال ابن سنان : ( سر الفصاحة ١١‏ ) . 
وقد خركج على بنعيسىما ورد فى القران من الاستعارة » فكان من ذلك 
قوله تعالى : ا وقدمنا إلى ما عملوا من عمل لعلناه هباه منشور| 0004 
لأن حقيقته عمدنا » لكن قدمنا أبلغ » لأنه يدل على أنه عاملهم معاملة 
القادم من سفر » لأنه من أجل إمهاله لمم عاملهم كا يفعل الغائئب عنهم إذ 
قم زرام عل عادق ما امرم بلاوق هذا عد ريمع الاغتراربلوة ال 
وقوله تعالى : + إنا ما طعى الماه ملنا م 7 الجارية 4" لآن نقيقة 
طفى علا » والاستعارة أبلغ » لأن طنى علا قاهرا وكذلك : لا بريح 
صرصر عاتية 74" لأن حقيقة عاتية شديدة ؛ والعتو أبلخ لأأنه قله فنا 
تمرد . وقوله عز اسمه : 2 وآبة لم الليل نسل منه النهار04© لأن 
انسلا الثىء عن الثىء هو أن يتبرأ منه ويزول عنه حالا » وكذلك 
انفصال النهار عن الليل » والاسلاخ أبلغ من الانفصال لما فيه من زيادة 
البيان . وقوله عز وجل : ل والّبّح ذا تنفس 04"© لأن التنفس ها هنا 
مستعار» وحقيقته بدأ نشاره » وتنفس أبلغ لم فيه من التنوح عن 
النفس . وقوله تعالى : ١‏ ولا يجحل' يدك مغلولة إلى عنقك ولا تْسُطها 
و ال وحقيقته لا تمنع نائلك كل المنع » والاستعارة أبلغ لأأنه 
( ) (الفرقان /ه؟) . (؟) (اخاقة وكرر) , 


(؟) (الخاقة و5/5). (4) ريس بع/لا”). 
(ه) (الكوير ١81/م١1).‏ (5) (الإسراء لار/رو؟) . 


١6 


جعل منع النائل بمنئلة غل اليد إلى العنق » وحال الغاول أظهر . وأمثال 
هذا فى كتاب الله كثيرة . 

همه - وقال الفخر الرازى : فى ( نهاية الإيجحاز ص 2١‏ ) 
قال على بن عيسى : الاستعارة استعال العبارة لغير ما وضعت له فى 
أصل اللغة . 
وهذا باطل من وجوه أر بعة : الأول أنه يازم أن يكون كل مجاز لغوى 
استعارة وقد أبطلناه ٠‏ والثابى يازم أن يكون الأعلام المتقولة من باب 
الجاز . والثالثك استعهال اللفظ فى غير معناه للحهل بذلك يحب أن يكون 
يجار ٠‏ والرايم أنه لا يتناول الاستعارة التسخيلية على ما سبأتى . والأقرب 
أن يقال : الاستعارة ذ كر الشىء باسم غيره والكاقين اكإودكة لجل 
المبالغة فى التشبيه . 

و - وقال ابن أَبى الأصبع : ( بدائع القران ص -1١8‏ نسخة دار 
الكتب الصرية) 
قد اختلف فى تعريف الاستعارة فقال الرمالى : هى تعليق العبارة على 
غير ما وضعث له فى أصل الاغة على سبيل النقل . وأبطل ابن اتخطيب 
ذلك من أر بعة أوجه ( ويتقل قول ابن اللخطيبالسابق) إلا أنه يعترض 
على اعتراضه الثالث قائلا : « وهذا الوجه عندى فيه نظر 6 أن 
يورد نص أقوال ابن اللخطبب فى الاستعارة يحددها تحديداً آخر 
وقلت أنا : الاستعارة نسمية المرسجوح اللنى يسم الراجح الل » فقد 
جعات ما للراجحالجلى للمرجوح النىمن الرجحان والظهور » فتكون قد 
بالغت فى نشبيه المستعار له بالمستعار منه » فالعيارة الثانية أرشق . . . 6 


ز س وقال يحبى بن حهزة العلوى فى الطراز : ( ١‏ / 155 ) 
التعريف الأول - للاستعارة ‏ ذكره الرمانى » وحاصل ما قاله فى 
الاستعارة أنها استمال العبارة لغير ما وضعت له فى أصل اللغة -- هذا 
ملم صكلامه » وهو فاسد من أوجه ثلاثة » أما أولا فلآن هذا يازم منه 
أن يكون كل مجاز من باب الاستعارة وهو خطأ » فإن كل واحد من 
الأودية المجازية له حد يخالف حد الآخر وحقيتته » فلا وجه نخلطها . 
وأما ثانا فلآن هذا يازم عليه أن تكون الأعلام النقولة يدخلها الجاز 
وتسكون من نوع الاستعارة وهو باطل » فإن اللجازات لا تدخلها فضلا 
عن الاستعارة . أما ثالاً فلان ما قاله يازم منه أنا لو وضعنا اسم السماء على 
الأرض أن يكون مجازاً وهذا باطل لا يقول به أحد . 


5 ب التلاؤم : 


]| سس قال ( ابن سنان : سر الفصاحة 4١‏ ) : وقد ذهب أبو الحسن على ابن 
عيسى الرمانى إلى أن التأليف على ثلاثة أضرب » متنافر» ومتلاتم فى 
الطبقة الوسطى » ومتلانم فى الطبقة العليا قال : والتلاتم فى الطبقة 
الوسطى كقول الشاعر : 
زَمتق 1 الله بينى وبينها عشية أرام الكناس رمم 
ألارئب يوم لو رمثي رميتها ولكن على بالتضال كليم 
قال والمتلاهم فى الطبقة العليا القرآن كله » وذلك بسين لمن تأمله » والفرق 
ببنه وبين غيره من الكلام فى تلاوم المروف على نحو الفرق بين المتنافر 
والتلاتم فى الطبقة الوسطى؛ وهذا الذىذ كره غير صحيحء والقسمة فاسدة » 
وذلك أن التأليف على ضر بين » متنافر ومتلانم » وقد يقع فى المتلاتم 


١ 
ما بعضه أشد تلاؤماً من بعض عيلى حسب ما يقع التأليف عليه» ولا‎ 
يحتاج أن يجعل ذلك قسما ثالث » كا يكون من المتنافر ما بعضه أشد فى‎ 
التنافر أ كثر من بعض ؛ ول يجعل الرمانى ذلك قسما رابعاً . فأما البيتان‎ 
فليسا فى هذا الموضع بأحق من غيرها . وأما قوله : إن القران من‎ 
المتلاتم فى الطبقة العليا » وغيره فى الطبقة الوسطى » وهو يعنى بذلك جميع‎ 
كلام العرب » فليس الأمر على ذلك » ولا فرق بين القرآن و بين فصيح‎ 
الكلام الختار فى هذه القضية . ومتى رجع الإنسان إلى نفسه » وكان‎ 
معه أدنى معرفة بالتأليف الختار» وجد أنفى كلام العرب ما يضاهى القرآن‎ 
فى تأليفه . ولعل أبا الحسن يتخيل أن الإيجاز فى القرآن لا يتم إلا بمثل‎ 
هذه الدعوى الفاسدة » والأمر محمد الله أظهر من أن لعصده عثل هذا‎ 
القول» الذى ينفر عنه كل منعلق من الأدب بكق :أ واعرفيمق كذ‎ 
: الكلام طرفاً‎ 

وإذا عدنا إلى التحقيق » وجدنا وجه إتحاز القران صرف العرب عن 
معارضته بأن سلبوا العاوم التى بها كانوا يتمكنون من المعارضة فى وقت 
مرامهم ذلك . و إذا كان الآمر على هذا فنحن بمعزّل عن ادعاء ما ذهب 
إليه من أن بين تأليف حروف القرآن و بين غيره من كلام العربتم 
بين المتنافر والمتلاتم » ثم لوذهبنا إلى ان وجه إتجاز القرآن الفصاحة » 
يفتقر فى ذلك”ا؟ ادعاء ما قاله من مخالفة تأليف حروفه لتأليف المروف 
الواقمة فى الفصيح من كلام العرب . وذلك أنه لم يكن بنفس هذا 
التأليف فقط فصيحا ء و إنما الفصاحة لأمور عدة تقع فى الكلام » من 
جملتها التلاؤم فى الحروف وغيره . وقد يبنا بعضها » وسنذ كر الباق . 


. هكذا الأصل ق ابن سئان‎ )١( 


فم ينكر على هذا أن يكون تأليف الحروف فى القرآن وفصيح كلام 
العرب واحداً ؛ ويكون القرآن فى الطبقة العليالما ضام تأليف حروفه 
من شروط الفصاحة التى التأليف جزء يسير منها» فقد بان يأن على كلا 
القولين لا حاحة بنا إلى ادعاء مأ ادعاه مع وضوح بطلانه وعدم الشمهة 
فيه . ثم يقال له : أليس التلاؤم معتيراً فى تألين حروف الكلمة المفردة 
على ما ذكرناه فما تقدم فلا بد من نعم . فيقال : فا عندك فى تأليف كل 
لفظة من ألفاظ القرآن بانفرادها أهو متلاتم في الطبقة العليا أم فى الطبقة 
الوسطى ؟ . فإن قال : فى نفس الطبقة قبل له : أو ليس هذه اللفظة قد 
تكلمت بها العرب قبل القرآن و بعده » ولولا ذلك لم يكن القرآن عر بي 
ولا كانت العرب فهمته » فقد أقررت الآن أن فىكلام العرب ماهو 
متلانم فى الطبقة العليا وهو الألفاظ المفردة » ولم يتوجه عليك فى ذلك 
ما يفسد وجه إتجاز القرآن . فهلا قلت : إن فى كلامهم الؤلف من الألفاظ 
مأ هو أيضاً كذللك . فإن عل الناظر بأحدها لعل بالآخر . وإن قال إن 


كل لفظة من ألفاظ القرآن متلائمة فى الطبقة الوسطى قيل له : أولا ان 


مشاركة القران لطبقة ألفاظهم على هذا الوجه أيضاً باقية : فم ما الفرق 
يينك وبين من ادعى أن التلاوم من ألفاظ القرآن فى الطبقة الوسملى 
فإن أحد الموضعينكالآخر » على أن اللفظة المفردة يظهر فيها التلاؤم 
يورا يبنا عله عدد حروفها واعتبار المخارج :5 وإن كانت متباعدة كان 
تأليفها متلاتماً » و إن تقار ب تكان متناقراً » ويلتمس ذلك يما يذهب 


إليه من اعتبار التوسط دون البعد الشديد والقرب المفرط » فعلى القولين 


ف اعتبار التلادوم مفهوم 6 وليس ينازعنا فق كلة من كلم القرآن إذا 
أوضحنا لك تأليفها » ونقول : ليس هذا فى الطبقة المليا إلا وتقول مثله 
فى تأليف الألفاظ بعضها مع بعض لأن الدليل على الموضعين واحد . 


١589 


فقد يأن أن الذى جمب اعهاده أن التأليف على صر بين 6 متلام ومتنافر . 
وتأليف القران وفصيح كلام العرب من الام » ولا يقدح هذافى وجه 
من وجوه إمجاز القرآن والجد لله . 


وقد ذهب على بن عسى أيضاً إلى أن التنافر أن تتقارب الخروف فى 
الخارج او تتباعد بعداً شديداً ؛ وحك ذلك عن الخليل بن أهد ٠‏ و شال 
إنه إذا بعد البعد ا عمزلة الطفر» وإذا قرب القرب الشديد 
كن فؤلة فقي القين ع كه عنزلة رفع اللسان ورده إلى مكانه ع 
وكلاهما صعب على اللسان » والسهولة من ذلك فى الاعتدال » واذلك 
وقم فى الكلام الإدغام والإبدال . 


والذى أذهب أنا إلبه فى هذا ما قدمت ذكره . ولا أرى التنافر فى “بعد 
ما بين مارج المروف و إتما هو فى القرب . ويدل على ححة ذلك الاعتيار» 
فإن هذه الكلمة ألم -- غير متنافرة » وى مع ذلك مبنية من حروف 
متباعدة الخارج لأن الهمزة من أقصى الخلى وام من الشفتين واللام 
متوسطة بينهما . وعلى مذهبهكان يجب أن يكون هذا التأليف متنافراً 
لأنه على غاية ما يككن من البعد وكذلك أم » أو لأن فيهما الواو من أ بمد 
الحروف من الحمزة . وليس هذان الثالان مثل عح ء ولا سلما بوجدفيها 
من التنافر لقرب ما بين الحرفين فى كل كلة » ومتى فى اعتبرت جميع الأمثلة 
تر لابعد الشديد وجهاً فى التنافر على ما ذ كره . قأما الإدغام والإبدال 
فشاهدان على أن التنافر فى قرب الخروفدون بعدها , حب لا يكادان 
يردان فى الكلام الأفراراً مكارت المروف؛ وهذا الذي يحب عندى 
0-١‏ التتبع والتأمل قاضيان بصحته . وإذا ثبت ما ذّْكرناه قند 
أن تكرر الحروف والكلام يذهب بشطر من الفصاحة . 


اا 

ب - وقال ابن الأثير مناقشاً ارأى ابن سنان (المثل السائرط محبى الدين 
ص ٠6# - ١6١‏ ): وقل ذكر ابن سنان الخفاجى ما يتعلق باللفظة 
الواحدة من الأوصافءوقسمها إلى عدة أقسام : كتباعد مخارج المروف» 
وان كن الكلمة جارية على العرف العر بى غير شاذة » وان تكو 
مصغرة فى موضع يعبر به عن شىء لطيف أو خنى أو ما جرى تجراه ؛ 
وألا تكون مبتذلة بين العامة » وغير ذلك من الأوصاف . 
وفى الذى ذكره مالا حاجة إليه : أما تباعد الخارج فإن معظل الاغة 
العرببة دائرعليه ؛ لأن الواضع قسمها فى وضعه ثلائة أقسام : ثلاثيا» 
ورباعياء وخماسياء والثلاتى من الألفاظ هو الا كثرء ولا بوجد فيه 
ما يكره استعاله إلا الشاذ النادر ؛ وأما الرباعى فانه وسط بين الثلانى 
والنجاسى فى الكثرة عدداً واستعالا ؛ وأما اللجامى فإنه الأقل ؛ ولا وجد 
فيه ما يستعمل إلا الشاذ النادر» وعلى هذا التقدير فإن أ كثر اللغة 
مستعمل على غير مكروه » ولا تقتضى حكة هذه اللغة الشريفة التى هى 
سيدة اللغات إلا ذلك » ولهذا أسقط الواضع تخزوفا "كتيرة ف “تاليك 
بعضها مع بض استثقال واستكراه » فم يؤاف بين حروف الخلق كالماء 
والماء والعين » وكذلك لم يؤلف بين اميم والقاف » ولا بين اللام والراء؛ 
ولا بين الزاء والسين ؛ وكل هذا دليل على عنايته بتأليف المتباعد الخارج » 
دون المتقارب » ومن العحب أنهكان يخل بمثل هذا الأصل الكلى فى 
تحسين اللغة » وقد اعتنى بأمور أخرى جرئية : كمائلة بين جركات الفعل 
فى الوجود وبين حركات المصدر فى النطق » كالغليان والضربان والنقدان 
والمزوان » وغير ذلك مما جرى نجراه » فإن حروفه جميعها متحركات » 
وليس فيها حرف ساكن » وهى مماثلة لحركات الفعل فى الوجود » ومن نظر 
فى حكمة وضع هذه اللغة إلى هذه الدقائق التى هىكالأطراف والحواثى 


أ 


1/1 
فكي فكان يخل بالأصل المعول عليهفى تأليف المروف بعضها إلى بعض ؟ 
على أنه لو أراد انام أو الناثر أن يعتبر مخارج الحروف عند استعال 
الألفاظ » وهلهى متباعدة أو متقار بة» لطال اللخطب فى ذلك وعسر وما 
كان الشاء ر لاينظم قصيداً ولا الكاتب ينشىء كتاباً إلا فى مدة طويلة 
تمغى علمها أيام وليالذوات عدد كثير» ونحن نرى الأعر مخلاف ذلك ؛ 
فإن حاسة السمع هى الحاكة فى هذا القام بحسن ما يحسن من الألفاظ 


وقبح ما يقبح . 


55 الفواصل : 


م ير أبوهلال رأى الرمانى فى التفريق بين الفواصل والسجع » واعتبار 


السجع عبباً والفواصل بلاغة » ما قال الرمانى : 0 الفواصل بلاغة ؛ 
والأسجاع عيب » وقد رد على هذا بشوله : 

... . وكذلك جميع ما فى القرآن مما يحرى على التسجيع والازدواج 
تالف فى تمكين المعنى وصفاء اللنظ » وتضمن الطلاوة والاء» لما ييحرى 
نجرأه من كلام الخلق , ألا ترى قوله ع أسمه 1 والعادياتٍ شيعا 
الراك دك فال غيرات صيحا 0 
الككاهن : والسماء 0 ؛ والقرض والفرض » والغمر والبرض » ومثل 
هذا من السحم مذموم لا فيه من ع التكلف والتعسف ءوهذا ماقال النىصل 
اله عليهوسر» لرجل قال له: أندىمن1 . شرب ولاأ كل ولاصاح فاستهل» 
فل دلك بطل : أسَجما كسَجْع الكهان ؟ لأن التكلف فى سحعهم 
فاش , ولوكهه عليه الصلاة والسلام لكونه سجعا لقال : أسجعا ؟ ثم 


.4-1١/1٠١ العاديات‎ )١( 


١ 


يحت 


200007 يمه ويكرهه » وإذا سل من التكلت وارىء من 
كثير من كلامه عليه السلام . ( كتاب الصناعتين ط ل للد : 


وقال القاضى الباقلانى ( إيحاز القرآ هم ) : « ذهب أسحابنا »20 كلهم 
إلى ننى السجع من القرآن » وذكره أبو المسن فى غير موضع من 
و(ص 5١‏ )2 .. والذى يقدرونه أنه سجع فهو وثم » لأنه قد يكون 
الكلام على هثال السجم وان لم يكن سجما ء لأن ما يكون به الكلام 
سجعا يختص ببعض الوجوه دون بعض » لأن السجع من الكلام يتبع 
العنى فيه اللفظ الذى يؤدى السجع » وليس كذلك ما اتفق مما هوفى 
تقدير السجع من القرآن ؛ لأن اللفظ يقع فيه تابما للمعنى » وفصل بين أن 
ينتظم الكلام فى نفسه بألفاظه التى تؤدى العنى القصود فيه وبين أن 
يكون العنى منتظماً دون اللفظ » ومتى ارتبط العنى بالسجمكانت إفادة 
السجع كإفادة خيرم م وماق ارقبظ القن يقس دون السجم كان مستجاباً 
لتجنيس الكلام دون تصحيح العنى . 6 


و( ص 56 )2 .. . ولا معنى لقولم ان ذلك مشتق من ترديد الجامة 
صوتها على نسق واحد وروى غير مختلف”"©, لأن ماجرى هذا المجرى 
لا يينى على الاشتقاق وحده » ونتردد القوانى على طر يقة واحدة وأما الأمور 
القى يستريح إلمها الكلام فإنها تختلف ‏ فر بماكان ذلك يسمى قافية ‏ 
وذلك إنما يكون فى الشعر» وربما كان ما ينفصل عنده الكلامان 





)١(‏ على هامش الصفحة أنه أبو منصور الماتريدى 
(؟) باجع ما أورده الرماف ذا سبق فى السجع . 


/ا 1 


يسمى مقاطم السجم . ور يما سمى ذلك فواصل » وفواصل القران ما هو 
مختص بهالا شركة بينه و بين سائر الكلام فيها ولا تناسب . 

وقال ابن سنان : ( سر الفصاحة/ ١58‏ ) « . . وأما الفواصل التى فى 
القران فإنهمسموها قواصل ولم يسموها أسجاعا ‏ وفرقوا ققالوا : إن السجع 
هو الذى يقصد فى نفسه ثم يحمل المعنى عايه » والفواصل التى تتبع 
المعااى ولاتكون مقصودة فى أنفسبا . وقال على بن عيسى الرمالى : 
إن الفواصل بلاغة » والسجع عيب » وعلل ذلك بما ذكرناه من أن 
السجع تتبعه المعالى» والفواص ل تتبع المعانى» وهذا غير صحيح . والذى يحب 
أن يحرر فى ذلك أن يقال إن الأسجاع حروف متكمائلة فى مقاطع الفصول 
على ماذكرنا » والفواصل على ضر بين » ضرب يكون سجما وهو 
ما عماثلت حروفه فى المقاطع ؛ وضرب لا يكون سحعا وهو ما تقابات 
حروفه ف المقاطع ولم تتاثل . ولا يخاوكل واحد من هذين القسمين 
أعنى العَاثل والتقارب ‏ من أن يكون يأتى طوعا سهلا وتابعا للدعانى 
و بالضد مس ذلك حتى يكون متكافاً يتبعه المنى » إن كان من القسم 
الأول فهو المحمود الدال على الفصاحة وحسن البيان » وإ نكان من الثاتى 
فهو مذموم مرفوض . 

فأما القران فم يرد فيه إلا ماهومن القسم الأول المحمود لعاودق الفصاحة » 
وقد وردت فواصل متتائلة ومتقار بة » فثال اأتّائلة قوله تعالى : # والطور 
وككاب و شتطود فى رق منشّور والبيت المعمور ”© 4 وقوله عن أن + 
إطه ما أنزْلنا عكيك القران _لنشق إلا مذ ركرة لمن يْقَى كنز يلد 
من خَلق الأرض والسموات القلى لحن على العرئش النتوى ”© ) 


)١(‏ (الطور ٠5ه/١1-*) )١(‏ (طه ١/5٠١‏ -؛). 


12/5 


وقوله تيارك وتعالى لإ والعَاديات صبحاً فالمور , أت قدّحا فالْمذيرَات 
صبحا فآثران به نقما فوسطن به ما 24 وقر قوله تبارك وتعالى : 
ف( والفعجّر وليال - والشفم. والوتر واليل إذا يسرهل فى ذك 
سم" إزى ا" ' وقوله تبارك وتعالى : ( أل تركيف فتل ربك 
ماد ادم ذات العمّاد التى 0 يخلق مثلها فى البلاد وتمود الذين جا يوا 
الصكْر بالوَاد وفرءون ذى الأواتاد الذين طَغو" افى البلاد فأ كثروا 
فها الفسّاد 94 وحذفوا الياء من « يسرى © و « الوادى » طلباً 
للموافقة فى الفواصل . وقوله تعالى : ( اقبت السّاعة وانشّق” القع 
وإن روأ آي هر ضوا ويقو لوا سحرة” مستتمر 0 0 هذه 
السورة على هذا الازدواج .هذا حار أن سنن مضا لان فيه بسن 
السجم » ولامانم فى الشرع عنم من ذلك . 

ومثال المتقارب فى الحروف قوله نبارك وتعالى : ل الر-من الرحيم ملك يوم 
الدين »4 » وقوله تبارك وتعالى : #9 والقران الكديد بل عحبوا أن' 
جاءهم منذث منهم فقال الكافرون” هذا شى» 5-8 - وهذ 
لا يسمى سجعا لأنا قد بينا ان السجع ماكانت حروفه مماثلة . 

فأما قول الرمانى : « أن السجع عيب والفواصل بلاغة 6 على الإطلاق 
فغلط: لأنه إن راد بالسجعما يكون تابعا للمعنى وكا نه غير مقصودء فذلك 
بلاغة والفواصل مثله؛ و إن كان يريد بالسجع ما تقع المعانى تابعة له 
وهو تود مكلف فذاك :سيب واقر ال ينه وك عرض التكلن اق 
السجم عند طاب تمائل الحروف كذلك يعرض فى الفواصل عند 


عل قارف ارون 
)1١(‏ (العاديات -1/1١٠١‏ ه). (؟) (الفجر وم/١-‏ ؛). 
(؟) (الفجرهم/"-١١).‏ (4) (الغمر 4ه/١-١).‏ 


(0) (ق./م)ء 


١ 


وأظن أن الذى دعا أصحابنا إلى نسمي ةكل ما فى القرانفواصل » ولم يسموا 
ما تمائلت حروفه سجماءرغية فى تنزيه القرآن عن الوصف اللاحق بغيره 
من الكلام المروى عن الكهنة وغيره » وهذا غرض فى التسمية فريب٠‏ 
نأما الحتيقة فا دّكرناه لأنه لا فرق بين مشاركة بعض القرآن لغيره من 
الكلام فىكونه مسجوعا و بين مشاركة جميعه فى كونه عرضاً وصوتا 
وكلاما عر بياً ومؤلقاً . . وهذا ممالا يخنى فيحتاج إلى زيادة فى البيان ؛ 
ولا فرق بين الفواصل التى تتناثل حروفها فى اللقاطع و بين السجع . فإن 
قال قائل : إذا ( كان ) عندك أن السجم مود فهلا ورد القرانكله 
مسحوعاء وما الوجه فى ورود بعضه غير مسجوع قيل : إن القرآن أنزل 
بلفة العرب ؛ وعلى عرفهم» وعادتهم وكان الفصيح من كلامهم لا يكون 
كله مسحوعاء لما فى ذلك من أمارات القكلف والاستكراه والتصنع لاسا 
فيا يطول من الكلام » فل يرد مسجوعا جر يأ به على عرفهم فى العبقة 
العآلية من كلامبم؛ ولم يخل من السجع لأنه يحسن فى بمض الكلام على 
الصفة التى قدمناها وعلمها ورد ى فصي حكلامهم »فل بح أن بكو نعالباً فى 
الفصاحة وقد أخل فيه بشرط من شروطهاءفهذا هو ااسبب»فأورد القرآن 


مسحوعا وغير مسحوع ) وال أعر 8 


وقال ابن الأثير : فى السجع وهو أن يقال تواطؤ الفواصل فى الكلام 
النثور على حرف واحد : ( المثل السائر 115 ) : « وقد ذمه بعض 
أسحابنا من أر اب هذه الصناعة » ولا أرى أذلك وجهاً سوى محم أن 
بأنوا به » وإلا فاركان مذموما لما ورد فى القرآن الكريم» فإنه قد أنى 
منه بالكثبر» حتى أنه ليؤتى بالسورة جميعها مسحوعة كسورة الرحمن ) 
وسورة القمر وغيرها . و بالجلة فل مخل منه سورة من السور . 


١ك‎ 


هه - وقال يحبى بن حمزة العلوى : ( الطراز*/ +؟) ( وذكر اللملاف على القول 
بأن فى القرآن سجما والتفرريق بين السجع والفواصل ) : 
باب النسجيع: وفيه مذهبان؛ الذهب الأول جوازه وحسنه » وهذا هو 
الذى عول عليه عاماء أهل البيان » والمحة على ذلك هى أن كتاب الله 
تعالى والسنة النبوية » وكلام أمير ا أؤمنين حماوء منه نو الدقين 
الثاى استكراههع وهذا ثىء حكاه ابن الأثير ولم أعرف قائله» ولا وحدته 
فيا طالعت من كتب البلاغة . © 


م - التجانس : 





قال اءن رشيق : ( العمدة 7١17‏ ) فى باب « التحئيس © : 
« . .. وقد ذكروا تجنيسا مضافاً أنشده جماعة من التعقبين منهم الجرجانى : 
أيا قمر الام أعنت ظلما على" تطائل” الليل القام 

فهذا عندم وما جرى مجراه إذا اتصل كان تجنيس] » وإذا اتفصل لم يكن 
تحنيساً » و إنما كان يتمكن ما أراد لو أن الشاعر ذكر الليل وأضافه ققال : « ليل 
امام 6 ما قال : م قر المام » . والرمالى سعى هذا النوع مراوجا » ومثله عنده 
فول الآخر : 

حمتنى مياه الوفر منها مواردى فلا تحميانى وراد ماه العناقد 

ومن الزاوجة عندهم قول الله تعالى : (يخادعون اله وهو حَادعهم 01# 
وقوله : لإ من اعتّدى عليكم فاعتّدوا عليه بمثل ما اعتدى علي 294 , 
وقوله : عا نحن 0 4 وني 11 ركل وه لكا راع 
مجاز لأن المراد الْجازاة فزاوج بين الافظين : 


.)١94/١ (الساء ؛و/؟4١) . (؟ ) (البقرة‎ )١( 
.)١6- 1١4/5 (البقرة‎ ) * ( 


با ١‏ 
(ص 6"؟ ) « . . . وحقيقة الجانسة عند الرماتى بالمناسبة بعنى الأصل نحو 
قول أبى تمام : 
فى حذه الحد بين المد واللعس 
قال : لأن معناها جميعا أبلغ ٠‏ وأما فولك قرب وافترب والطلوع والمطلع 
وما شأكل هذا فهو عنده من تصرف اللفظ ولا يعده تجنيسا . » 


8- حيسن البيان : 

( أفاد منه ابن ألى الإصبع وأورده بين أبواب البديم فىكتابه« بدائع القران» 
معتمداً فا يبدو على ما قال الرمانى فى الكت ) . 

قال ابن أبى الإصبع : ( بدائع القرآن 74 ب) 

« حسن البيان إما 9 يكون بالأسماء والصفات المفردة و إما مهما مؤتلفة ؛ 
ودلالة الأول متناهية ودلالة الثالى غير متناهية . . . غير أن البيان فيه الأقبح 
والأحسن » والوسائط بين هذين الطرفين » فالأقبح كبيان باقل - وقد سثئل 
عن كن ظلى كان معه » فأراد أن يقول أحد عشر » فأدركه العى ففرق أصابم 
يديه وأدلع لسانه » فأفلت الظى . وهذا أقبح يبان مع أنه قد بالغ فى الإفهام » 
لكونه أخرج نعريف العدد من السماع إلى العيان » لكنه بيان ناقص لتخصيص 
البممر دون السمع » وصناعة البيان يجب أن يكون المستحسن منها ما يختص بالسمع 
فإنها مختصة بالكلام والعبارة دون الإشارة ... و بيان الكتاب العزيز وكل ببان 
بليغ فصيح من الأحسن دون الأقببح ودونالوسائط البعيدة من البلاغةوالقريبة. 
وكل طبقة من هذه الطبقات الثلاث ينقسم أيضاً ثلاثة أقسام : أحسن وأقبح 
وأوسط بالنسبة . 

وحقيقة حسن البيان إخراج المعنى فى أحسن الصور الموضحة له » و إيصاله 
إلى الفهم الخاطب بأقرب الطرق وأسهلها » فإنه عين البلاغة . وقد تأتى العبارة 


1 
عنه عن طريق الإبجاز » وقد تأنى عن طريق الإطناب بحسب ما يقتضيه الحال . 
والإطناب بلاغة والإسباب عى .... وقد أنى بان الكتاب العزيز 
من الطريقين » ومن ذلك قوله تعالى : | ؟ ب كوا من جنات وعييون وز دوعر 
ومقام كريم ونعمة كانُوا رفبها ذاكيين7" 4 وكقوله تعالى -- وقد أراد أن 
بين عن الوعد - : إن التّقِينَ فى مقامر ع  "”‏ الآبةء وكقوله عر 
وجل -- وقد أراد أن يبين الوعيد ‏ : ل إن يوم" المصل ميقاتهم أجمعين” لق 
وكقوله فى الاحتجاج القاطم للخصم؛ :لإ وضرب ل ملا وى حَلَه قال من يحبى 
العظاء” وى رمم قل يفيه الذى ها أوّل مرة وهو بك حَلق علم 6 
وكقوله تبارك وتعالى وقد أراد أن يبن عن التحسير # وه" سكم اليوم إذ 
2 م أت فى العذّاب مشت ركو ) )وكتر ل أن يبان عن 
العدل - : لآ ولو رذوا لعآدوا | ا نهوا عنه وإنهم لكاذ بون )4 وأمثال 
هذه المواضم كثيرة . 

» وقد تقل ابن رشيق عن الرمانى فى باب الطابقة ولم برد فى التكت‎ - ٠ 
. ولعله نقل عن كتاب آخر» ونحن نورد ما جاء منه فى العمدة‎ 

قال ابن رشيق : ( العمدة ؟ / 7) . 

المطابقة : « . . . وقال الرمابى المطابقة مساواة المقدار من غير زيادة 
ولا نقصان » قال صاحب الكتاب : هذا أحسن قول سمعته فى المطابقة من غيره 
وأجمعه لفائدة » وهومشتمل على أقوال الفريقين وقدامة جميعا » وأما قول الخليل : 
إذا جمعت ببنهما على حذو واحد وألصقتهما فهو مساواة القدار من غير زيادة 
ولا نتصان » 5 قال الرماتى» يشهد ,ذلك قول لميد : 
)١(‏ (الدخان 44:/؟؟) . (؟) (الدخان 44/زه) 


(8) (الدحان ١/44‏ 5) . (:) (يس كعرة). 
(ه) (الزعرف *5/4؟). (5) (الأنعام 5/م؟) . 


]| 
تعاورن الحديث وطبقنه كا طبقت مالنعل الثالا 

و( العمدة ص ١١‏ ) « . . وقال الرمانى وغيره : السواد والبياض صنوان » 

وسائر الألوان يضاد كل واحد منها صاحبه . إلا أن البياض هو ضد السواد على 

الحقيقة» إذ كان كل واحد منْهما كلما قوى زاد بعداً من صاحبه ؛ وما يبنهما من 

الأوان كلنا قوق زاد قر ١‏ دن الننواك» فإق :تمت زاد قر با بت الساض» :ابد 

فلآن البياض منصيغ لا يصبخ » والسواد صابغ لا منصبغ » وليس سائر الألوان 
كذلك لأسا كلها تصبغ ولا تنصبخ 6 


: وجوه إعاز القرآن‎ - ١ 

نقل السيوطى فى كتاب « الإتقان فى علوم القران » بعضاً مما جاء فى الباب 
الأخير من كتاب الرماتى فقال : ( ا ( 

وقال الرماتى : وجوه إيجاز القران نظهر من جهات ترك المعارضة مع توفر 
الدواعى وشدة الحاجة » والتحدى للكافة ؛ والصرفة ؛ والإخبارعن الأمورالمتقباة ؛ 
ونقض العادة » وقياسه بككل معحزة . قال : ونقض العادة هو أن العادة كانت 
جارية بضروب من أنواع الكلام معروفة » منها الشعر » ومنها السحم » ومنها 
انلطى 6 وميا المشوو الذن دور بق النان فى الاديق: 4 فاى الثر ان فطر يقة 
مفردة خارجة عن العادة» لها منزلة فى الحسن تفوق به كل طريقة؛ و يفوق الموزون 
الذى هو أحسن الكلام . قال : وأما قياسه بكل معحزة فإنه يظهر إمجازه من 
هذه الجهة » إذ كان سبيل فلق البحر وقلب العصا حية وما جرىه ذا الغرى فى 
ذلك سبيلا واحداً فى الإعجازء إذ خرج عن العادة فصل اتذلقءن المعارضة . » 

وقال : ( الإتقان لحف ( 

« التاسع فال الرمانى : فإن قال قائل: فلعل السور القصار يمكن فيها المعارضة» 
قبل: لا يحوز فيها ذلك من قبل أن التحدى قد وقع بها فظهر العج: عنها فى قوله: 


1 
(فأنوا بسورة 4 فل يخص بذلك الطوال دون القصار . فإن قال فإنه يمكن فى 
التفياة أن تغير الفواصل فيجعل بدل كل كلة ما يقوم مقامها » فهل يكون ذلك 
معارضة ؟ قيل له : لاء من قب لأن المفحم يمكنه أن ينشىء بيت واحداً ولا يفصل بطبعه 
بين مكسور وموزون » فاوأن مفحماً رأم أن عل بدل قوافى قصيدة رؤّية : 
وقاتم الأعماق خاوى الخترق2 مشتبه الأعلام لاع اللفق 
يكل وفد الر بح من حيث الخرق 

لعل بدل الخترقالمرزق و بدل الخفق الشفق و بدل اتخرق انطلق» لأمكنه ذلك 
و يثبت له به قول الشعر ولا معارضة رو بة فى هذه القصيدة » عند أحد له أدنى 
معرفة » فكذلك سبيل من غير الفواصل . ) 


1م 


ودابياةا عبد القاهر فى إعحاز القر .أن بنظمه 


بسم الله الرحمن الرحيم 


قد أردنا أن نستأنف تقر و نزيد به الناس تنبصيراً أنهم فى عمياء من أمرهم 
م بكرا لاك الى مامكا »بنرا خواطزم فسا مسري 
وأنهم مالم يأخذوا | أنفسبم بذلك وأ بجردوا عنايتهم له ؛ 3 بعل 
تيه إراع؟ نين العيرات ٠‏ اللامع ويخادعها بأ كاذيب 1 .بال لهم إن 
تتاون قول الله تعالى (قل لين اجتمعت الإ وامحنُ على أن بأتوا يمثل 
هذا القرائر لا يأتون عثله 4 وقوله عر وجل قر 0 توا شر سور مثله ) 
مطرد يم فتولوا الأن أنحوز اق كوت تعالى قد أمر نبيه صلى الله 
وسل بأن يتحدى العرب إلى أن يمارضوا بجثله» من غير أن يكونوا فد عرفوا 
5 الذى إذا أنوا يكلام على ذلك الوص فكانوا قد أثوا عذلء ؟ ولا بلا من 
دلا لأسب إن قالوا 0 ز»أبطاوا التحدى» من حيثإن التحدى كا لا يخنى - 
مطالية يأن يأنوا بكلام على وصف ١‏ دا نصح الطالبة بالإتيان به على وصء- من 
يزان كن رم اام وق الات و يظل يبلك دعرى الإيجاز ا يضا ؛ 
تلك اللا مور أن يقال نيميان عير حتى يت معجوز عنه معلوم » فلا يوم 
فى عقل عاقل أن يقول لخدم , قد أعيرك أن تفعل مثل فملى » وهولا يشير له 
إلى وصف يداه فى فعله و يراه قد وقع عليه . . أفلا ترى أنه لو قال رجل لآخر : 
إلى قل أحد” فى خاتم عملته صنعة أ: أنت لاتستطيم مثلهاء لم تتجه عليه حجة و 
لبت ين أن تدا بجا جز » إلان بد أزيريه لقنم » بشي إل مام 


أنه أبدعه فيه من الصنعة 3 أنه لا يصح وصف الإنسان يانه قل مز عن ىء 


م1 
حتى بريد ذلك الثىء ويقصد إليه ثم لا يتأنى له . وليس يتصور أن يقصد إلى 
شىء لا يعامه وأن تكون منه إرادة لآمر م يعامه فى جملة ولا تفصيل . 

ثم إن هذا الوصف ينبئى أن يكون وصفا قد تمدد بالقرآن » وأمراً لم يوجد فى 
غيره وم يعرف قبل نزوله . وإذا كان كذلك ققد وجب أن يم أنه لايجوز أن 
يكون فى الكل المفردة » لأن تقدير كونه فيها يؤدى إلى الحال» وهوأن تكون 
الألفاظ المفردة ‏ التى هى أوضاع الاغة ‏ قد حدث فى حذاقة حروفها وأصدائها 
أوصاف ل تكن لتكون تلك الأوصاف فهها قبل نزول القرآن» وتكون قد اختصت 
انقنها مبيئات وصفات يسمعها السامعون علمها إذا كانت متلوة فى القران؛ 
لا يحدون لا تلك الميئات والصفات خارج القران ؛ ولايجوز أن تكون فى معالي 
الك المفردة التى هى ا بوضع الاغة » لأنه يؤدى إلى أن يكون قد تجدد فىمعنى 
اند والرب ومعنى العالمين والملك واليوم والدين وهكذا وصف لم يكن قبل نزول 
القرآن » وهذا ما لوكان هنا ثىء أبعد من الحال وأشنع لكان إياه ؟ ولايجوز 
أن يكون هذا الوصف فى تركيب المركات والسكنات » حتى كأنهم تحدوا إلى 
أن يأتوا بكلام تكون كلاته على توالمها فى زنة كلات القرآن؛ وحتى كأن الذى 
بان به القرآن من الوصف فى سبيل بينونة بحور الشعر بعضها من بعض » لأنه 
لايخرج إلى ما تعاطاه مسياءة من, الجاقة فى : إنا أعطيناك الجاهر » فصل لر بك 
وحاض خم والطاعناك نحا : 

وكذلاك لحك إن زعم زاعم أن الوصف الذى تُحُدُوا إليه هو أن يأنوا بكلام 
يجعاون له مقاطم وفواصل » كالذى تراه فى القرآن لأنه أيضاً ليس بأ كثر من 
التعويل على مراعاة وزن » و إنما الفواصل فى الأ ىكالقوانى فى الشعر ؛ وقد عامنا 
اقتدارمم على القوافى كيف هوء فاولم يكن التحدى إلا إلى فصول من الكلام 
نكون لا أواخر أشناه القوانى لم يعوزهم ذلك ول يتعذر علمهم؛ وقد خيل إلى 
بعضهم - إن كانت المكاية سميحة ‏ شىء من هذا حتى وضع على ما زعموا 


١ 
. فصول الكلام أو آخرها كأواخر الآى » مثل يعامون ويؤمنون وأشباه ذلك‎ 
. ولا يجوز أن يكون الإيجاز بأن لم يلتق فى حروفه ما يثقل على اللسان‎ 
وجملة الآمر انه إن يعرض هذا وشبهه من الظنون لمن بعرض له إلا من سوء‎ 
المعرفة بهذا الشأن » أو للخذلان »أو لشهوة الاغراب فى القول . ومن هذا الذى‎ 
برضى من نفسه أن زعم أن البرهان الذى بان م ظ والأمر الدى هرم والطيئة الى‎ 
» ملأت صدورهم؛ والروعة التى دخلت علمهمفأزجتهم » حتى قالوا ( إن له كلاوة‎ 
وإن عليه لطلاوة ؛وإن افا ادق ةوأن أعلاه لثمر ) اماكان لشىء راعهم‎ 
من مواقع حركاته » ومن تركيب يبنها و بين سكتاته » أو لفواصل فى آخر آياته ؟‎ 
من أبن تليق هذه الصفة وهذا التشبيه بذلك؟ أم ترى أن ابن مسعود حين قال‎ 
فى صفة القرآن: لا يتفه ولا يتشان ؛وقال: إذا وقمت فى الحم وك فبزوضات‎ 
دمثات - أتأنق فيين - أى أتتبع محاسنهن - قال ذلاك من أجل أوزان‎ 
الكليات » ومن أجل الفواصل فى أواخر الآيات ؟ أم ترى أمهم لذلك قالوا‎ 
لا تفنى يحائبه » ولا يخلق على كثرة الرد ؟ أم ترى الجاحظ حين قال فى كتاب‎ 
اأنهوة 8 وات رحلا قرأ على رجحل من خطبامم وبلغامم سورة واحدة . لتبين لَه‎ 
فى نظامها وممرجها من لفظها وطابعها » أنه عاج عن مثلها » ولو تحدى مها أغلب‎ 
٠. م 0 هم‎ 
العرب لاظهر تحزه عنها لغى ولفظأ نظر إلىمثل ذلك ؟ فليس كلامه هذا مما ذهيوا‎ 
إليه فى شىء . و ينبغى أن تكون موازنتهم بين بعض الأى و بين ما قاله الناس‎ 
فى معناها » كوازتهم بين ل( ولكر' فى القصاصٍ حَياة 4 و بين ( قتل البعض‎ 
إحياء للجميع ) 0 مهم آنا ليا عم لخحديث التحر يك والنسكين وحديث‎ 
الفاصلة مذهياً فُْ هذه الموازنة 0 ولا لعامهم أرادوا غيرما دده الناس إدا وازنوا‎ 
بين كلام وكلام فى الفصاحة والبلاغة ودقة النظم وؤياذة القائدة نوالا أن الشيملاق‎ 
قل استحود على كثير من الناس فىهدا الشأن واه عت بترك النظر وإهال التدبر‎ 
وضعف النية وقصر الهمة  قد طرقواله حتى جعل يلتى فى نفوسهم كل محال‎ 


1/0 
وكل باطل » وجملوا هم يعطون الذى يلقيه حفظًا من قبولم » و يبوئونه مكاناً من 
قلوبهم » لما بلغ من قدر هذه الأقوال الفاسدة أن تدخل فىتصنيف » و يعاد ويبداً 
فى تبيين لوجه الفساد فيها وتعريف . ثم إن هذه الشتاءات التى تقدم ذ كرها تازم 
أسماب الصرفة أيضًا ؛ وذاك أنه لولم يكن تجزم عن معارضة القرآن » وعن أن 
يأنوا بمثله لأنه معجز فى نفه » لكن لأن أدخل عليهم العجر عنه؛ وصرفت هممهم 
وخواطرم على تأليفكلام مثله ؛ وكان حالم على الججلة حال من أعدم العلم بثىء 
فدكان يعامه » وحيل بينه وبين أمر قدكان يتسع له » لكان ينبغى ألا يتعاظمهم » 
ولا يكون منهم ما يدل على | كيارهم أمره واعحبهم منه » وعللى أنه مبرثم » وعظم 
كل العظ عندم » ولكان التعجب الذى دخل من العجز عليهم » ونا رأووا من 
تغير حالم » ومن أن حيل يبنهم و يبن شىء قدكان عليهم سهلا » وأن سد دونهم 
باب كان لهم مفتوحا . أرأيت او أن نيبا قال لقومه : إن آيتى أن أضع يدى على 
رأسئ هذه الساعة 6 .ومنعون كل من أن ايارس يديم على رؤوسم؛ 
وكان الاحركك آل يكون تعجب القوم؟ أمن وضعه يده على رأسه » أم من 
جرهم أن يضعوا أندي مهم على رءوسهم 0 
ونعود إلى النسق فنقول : فإذا بطل أن يكون الوصف الذى ممزم 
فن القراناق شىء مما عددناه لم الا أن كر الاستعارة دولا مكن. إن 
تجمل الاستعارة الأصل فالإيجاز» وأن يقصد إلمها لأن ذلك يؤدى إلى أن يكون 
الإيحازنى أى معدودة؛ فى مواضع من السور الطوال مخصوصة ؛ و إذا امتنع ذلك 
فيها لم نبق إلا أن يكون فى النظ والتأليف » لأنه ليس م فق .ها ا ظلنا ان مكزن 
فيه إلا النظلم . و إذا ثبت أنه في النظ والتأليف» وكنا قد علمناأ لين النظر شيا 
غير توخىمعانى النحو وأحكامه فيا بين الكل » وأنا إن بقبنا الدهر نجهد أفكارنا 
حتى نعل للكلم المفردة سلسكا ينظمها وجامعاً مجحمع شملها و يؤلقها ويجعل بعضها 
بسبب من بعض » غير توخى معانى انحو وأحكامه فيباء طلبنا مكل محال دونه . 


١/6 


فقد بان وظهر أن التعامطى القول فى النظم » والزاعم أنه يحاول بيان الزية فيهء 
وهو لا يعرض فيا بعيده ويبديه للقوانين والأصول التى قدمنا ذكرها ء ولا .يساك 
إليه المسالك لتى نهجناها » فى عمياء من أعره وفى غرور من نفسه» وفى خداع من 
الأمانى والأضاليل . ذاك لأنه إذا كان لا يكون النخم شيئاً غير تونى معانى النحو 
وأحكمه الى انظ عبارة عن توخيها فا بين الكل . 

فإن قيل : قولك إلا النظم يقتضى إخراج ما فى القرآن من الاستعارة وضروب 
اغازمن جملة ما هو به معجز هوذلك ما لا مساغ له: قيل : ليس الأع رما ظننتء 
بل ذلك يقتضى دخول الاستعارة ونظائرها فيا هو به معحر » وذلك لأن هذه 
العالى - التى هى الاستعارة والكناية والثثيل وسائر ضروب الجاز من بعدها 
من مقتضيات النظ وعنها يحدث وبها يكونءلأنه لا يتصور أنيدخل شىء منها فى 
الكلم وى أفراد لم يتوخ فيا ببنها حكم من أحكام النحو , فلا يتصور أن يكون 
ها هنا قمل أو اسم قد دخاته الااستعارة من دون أن يكون قد ألف مم غيره . 
أفلا ترى أنه إن فدرفى اشتعل من قوله تعالى : ف واشتمل إراعن شيا 4 أن لا 
يكون الرأس فاعلا له» ويكون شيباً منصوباً عنه على الييز م يتصور أن يكون 
مستعارا » وهكذا السبيل فى نظائر الاستعارة فاعرف ذلك . 

واعل أنالسبي فىأن إيقع النظر منهم موقعه أنهم حين قالوا نطلب امن يق 
راان موضعها اللفظ بناء على أن النظظ نفل الألفاظ»وأ نه يلحقها دون المعانى ؛ وحين 
ظنوا أزمو صعها ذلك واعتقدوه وقفوا على اللفظ وجعاوا لا يرمون بأوهامهم إلىشىء 
سواهء إلا أنم علىذاك يستطيعوا أن ينطقوا فىتصحيح هذا الذى ظنوه بحرف» 
بل ل يتكلموا بشىء إلا كان ذلك نقضاً و إبطالا لأن يكون اللفظ من حيث هو 
لفظ موضعا للمزية » وإلا رأيتهم قد اعترفوا من حيث ل يدروا بأن ليس للددبة 
الى طلبوها موضع ومكان تكون فبه إلا معانى النحو وأحكامه . وذلك أنبه 
قالوا : إن الفصاحة لا تظهر فى أفراد الككرات » وإنما تظهر بالضم على طريقة 


ك1 


خصوصة ٠‏ فقوم بالغم لا يصح أن تراد به النظق باللفظة بعد اللفظة من غير 
العال رودق عيبا أنه لجاز أن يكن جرد ضم اللفظ إلى اللفظ تأثير 
فى الفصاحة لكان ينبغى إذا قيل « ضمك شرع 0 يحدث من فم ( خرج ) 
إلى (ضحك) فصاحة ؛ و إذا بطل ذللك ل يبق | لاأن يكون المنى فى ضم 0 إلى 
الكلمة توخى معنى من معانى النحو فيا يينهما . وقولم : على طريقة خصوصة» 
وجب ذلك أيضاً » وذلك أنه لا يكون للطريقة ‏ إذا أنت أردت مجرد اللفظ - 
معنى » وهذا سبيل كل ما قالوه إذا أنت تأملته «نراهم فى ايع قد دفعوا إلى جعل 
للزية فى معانى النحو وأحكامه من حيث لم يشعروا» ذلك لأنه أمر ضرورى 
لاعكن االخروج هنف 
وبما تحدم يعتمدونه و يرجعون إليه قوم : إن امعانى لا تنزايد و إبا تيزايد 
الألفائل : وهذا كلام إذا تأملته ل نجد له معنى نصدح لني يد أن حمل ترايد 
الألفاظ عبارة عن المزايا التى تحدث من توخى معانى النحو وأحكامه فيا بين 
م لأن التزابد فى الألفاظ من حيث هى ألفاظ ونطق لسان محال . 
أم إنا نس أن المزية الطلوبة فى هذا الباب مزية فها طريقه الفكر والنظر من 
غير شيهة » ومحال أن يكون اللفظ له صفة تستنبط بالفكر و يستعان علبها بالروية ؛ 
الهم إلا أن تر يد تأليف الننم » وليس ذلك مما تحن فيه بسبيل . ومن هاهنا لم يجز 
إذا عد الوجوه التىتظهر بها المزية أن يعد فيها الإعراب؛ وذلاث أن العل بالإعراب 
مشقرك بين العرب كاهم » وليس هو مما يستنبط بالفكر و يستعان عليه بالروية ؛ 
ليس أحدمم بأن إعراب الفاعل الرفم أو المفعول النصب والمضاف إليه الجر بأعل 
من غيره » ولا ذاك المفعول به مما يحتاجون فيه إلى حدة ذهن وقوة خاطر » إنما 
الذى تقع الحاجة فيه إلى ذلك العلل بما وجب الفاعليه للثىء إذا كان إيحابها من 
طريق المجازء كقوله تعالى : ل ثها ريحت نجارتهم 4 وكقول الفرزدق « سقتها 
خروق فى المسامع »وأشباه ذلك ثما يجعل الشىء فيه فاعلا على تأو يل يدق » ومن 


ا١/ما/‎ 


طريق تلطف» وليس يكون هذا عام بالإعراب؛ ولكن بالوصف الموجب للا عراب. 
ومن ثم لايحوز لنا أن نعتد فى شأننا هذا بأن يكون المتكلم قد الا هم 
اللغتين فى الشىء ما يقال إنه أفصحهما » و بأن يكون قد تحفظ مما تخطىء فيه 
العامة » ولا يأن يكون قد استعمل الغر يب ء لأن العم يجميع يم ذلك لا يهدوأن 
يكون علماً باللفة وبأنفس الكل الفردة » وما طريقه طريق الحفظ » دون 
ما يستعان عليه بالنظر » و توصل إليه بأعمال الفكر . ولك ن كانت العامة وأشباه 
العامة لا يكادون يعرفون الفصاحة غير ذلك » فإن من ضعف النحيزة إخطار مثله 
فى الفكر و إجراءه فى الذّكر » وأنت زعم أنك نائظر فى دلائل الإححاز » أترى أن 
العرب تحدوا أن ختارو ١‏ الفتعح فى اليم من الشمّع والحاء من النهر على الإسكان» 

وأن يحتفظوا من تخليط العامة فى مثل « هذا يساوى ألنا » أو الأ ينوا 
بالغريب الوحشى فى الكلام يعارضون به القرآن ؟ كيف وأنت تقرأ السورة من 
السو الطوال فلا تمق فنها. من التريتب شيك ..وتأمل .نا حففة الغاماء.ى: غر نت 
القرآن فترى الغريب منه إلا فى القليل إنما كان غريباً من أجل استعارة هى فيه 
كثل : ل[ وأشربوا فى قلوبهم العجل 4 . ومثل : ل خكصوا تيا 4 . ومثل : 
فاصدع بما “تؤمر 4 دون أن تكون اللفظة غريبة فى نفسها . إما ترى ذلك فى 
كات معدودة كثل : ل( عل لنا قطنا 4 ول ذات ألواح ودسر) و ا جمل 
ربك تحتك سسريًا 4 . 

ثم إنه لوكان كثر ألفاظ: القران غرنيا لكان محالا أن يدخل ذلك فى 
الإيجاز وأن يصمم التحدى به . ذاك لأنه لا يخاو إذا وقم التحدى به من أن 
دوي عر لهي الغريب أو لا عل له بذلك , فاو تحدى به من بعل 
أمثاله ل يتعذر عليه أن بعارضه مثله . ألا ترى أنه لا يتعذر عليك إذا أنت عرفت 
ماجاء من الغريب فى معنى الطويل أن تعارض من يقول « الشوقب » بأن 
تقول أنت « الشوذب » » وإذا قال « الأمق » أن تقول« الأشق »6» وعلى هذا 


138/4 
السبيل . وأو تحدى به من لاعل له بأمثال ما فيه من الغرري بكان ذلك عيزلة 
أن بتحدى العرب إلى أن يتكاموا بلسان الترك . 

هذا وكيف بأن يدخل الغريب فى باب الفضيلة وقد ثبت عنهم أنهم كانوا 
بزون الفضيلة فى ترك استمله وتجنبه ؟ أفلا ترى إلى قول عمر رضى الله عنه فى 
زهير : إنه كان لا يعاظل بين القول ولا يتتبع حوشى الكلام : ففرن تتبع الموثى 
وهو الغر دب من غير شمبة إلى المعاظلة التى فى التعقيل 4 . 


الفهرس التفصيللى لحتويات الكتاب 

مقدمة الناشرين ص 6 ١٠١‏ 
تنبه البحث الحديث للصلات بين دراسات القرآن ودراسات النقد 
والبلاغة العربية . 
نشر ثلاث رسائل فى إعجاز القرآن لمؤلفين مختلى المنازع : 
أحدهم ( الحطانى) أديب لغوى محدث . 
والثانى ( الرمانى) متكلم معتزلى . 
والثالث ( عبد القاهر ) سبى شافعى . 
التعريف بكل مهم . 
تحليل الرسائل الثلاث . فكرة كل رسالة وسبجها . 

, 5-117 الرسالة الأولى بياث إعجاز القرآن : الخطابى ص‎ - ١ 
. كثارالناس فى بيان الإععجاز قدبما وحديثً . تحدى النى للعرب بالقرآن‎ | 
. القطاع_العرب عن معارضته . وجه الإعجاز فى هذا . فكرة الصرفة‎ 
دلالة الآيات تشهد مخلافها . الزعم بأن إعجاز القرآن يقوم على ما تضمنه‎ 
من الإخبار عن الكوائن فى «ستقبل الزمان . هذا نوع من الإعجاز‎ 
ولكنه ليس أمراً عاماً موجوداً ف كل سورة . القول بأن الإعجاز من‎ 
جهة البلاغة . هذه فكرة قائمة على التقليد . فكرة اختلاف أجناس‎ 
الكلام وتباين درجامبا فى البلاغة . بلاغات القرآن حازت من كل قسم‎ 
, حصة ( من أعلى طبقات الكلام ون أسطه وأدناه)‎ 
لم" تعذار على البشر الإتيان بمثل القرآن ؟ إنما صار القرآن عجرا لأنه‎ 
جاء بأفصح الألفاظ فى أحسن نظوم التأليف . مضمناً أصح ال معانى . تخبط‎ 
المعاندين فى أمر إعجاز القرآن . عمود البلاغة وضع كل نوع من الألفاظ‎ 
. . الى تشتمل عليها فصول الكلام موضعه الأخص الأشكل به . أمثلة‎ 
. الحمد وألشكر . . . إلخ‎ ٠. العلم والمعرفة‎ ٠ الألفاظ المتقاربة المعانى‎ 
بلى ولعم . من وعن . عتق النسمة وفك الرقبة . سيبويه والكسائى واختلافهما‎ 


ما 


0 


اس 


عند الرشيد ون كشر من السلف ثة تفسير القرآن . حث النى صلى الله 
ل 0” الغريب منه ٠.‏ سر جين 
القوم عن معارضة القرآن . سؤال وجوابه . ليست الغرابة شرطأ فى -حدود 
البلاغة 5 اعتراضات وأجو ينها . الحذف والاختصار قف القران. لم رج 
القرآن بين الأخبار والأقاصيص والمواعظ والأمثال والأحكام فى السورة 
الواحدة . التكرار فى القرآن . المعارضة فى الأدب . امرؤ القيس وعلقمة . 
امرؤ ليس ا بن اتام 0 ٠‏ وصف اليل . عند امرا 
وصف الحم . جبلة بن الم بطب إلى حسان أن يذم 07 
بمدحها . أ دؤاد الإيادى والنابغة ا-تعدى ف صفة الخيل . صاحب 
الفيل وسخف معارضته للقرآن . 
وجه فى إعجاز القرآن ذهب عنه الناس » وهو صنيعه بالقلوب وتأثيره 
فى النفوس . عمر بن الحطاب وتأثره حين سمع سورة طه . عتبة بن ربيعة 
وتأثْره حيين مع حم السجدة . تأثر الحن بالقرآن . 


الرسالة الثانية : النكت فى إعجاز القرآن . للرمانى . ص 57 - ٠١5‏ . 
وجوه إعجاز القرآن تظهر من سبع جهات . منها البلاغة . 

البلاغة على ثلاث طبقات. ما كان فى أعلاها طبقة فهو ٠عجز‏ وهو 
بلاغة القرآن . البلاغة إيصال المعنى إلى القلب فى أحسن صورة من 
اللفظ . 


البلاغة على عشرة أقسام : الأول الإيجاز ‏ تعريفه » إيجاز الحذف 
وإيجاز القصر . كيرة إيجاز القصر فى القرآن . القصاص حياة . القتل 
أن للقتل. الإيجاز بلاغة والتقصير عى . الإيحاز بإظهار النكتة بعد 
الفهم لشرح اللحملة . الإيجاز بإحضار المعبى بأقل ما يمكن من العبارة . 
ثلاثة أوجه من الإيجاز . فضيلة الإيجاز . 


القسم الثالى : التشبيه ‏ تعريفه . تفاضل الشعراء والبلغاء فيه . تشبيه 
البلاغة وتشبيه التقيقة . أمثلة وشرحها . 


١1١ 
. القسم الثالث : الاستعارة  تعريفها . كل استعارة لا بد لها من حقيقة‎ 
. أمثلة وشرحها‎ 
. القسم الرايع : التلاؤم  تعريفه . المتلاكم فى الطبقة العليا القرآن كله‎ 
. فائدة التلاؤم‎ 
القسم الخامس : الفواصل  فواصل القرآن كلها بلاغة وحكمة . فواصل‎ 
. على الحروف المتجانسة » وفواصل على الحروف المتقاربة‎ 
القسم السادس : التجائنس  تعريفه . تجانس بالمزاوجة » وتجانس‎ 
. بالمناسبة‎ 
. القسم السابع : التصريف - تعريفه‎ 
القسم الثامن : التضمين تعريفه.‎ 
. القسم التاسع : المبالغة تعريفها . المبالغة على وجوه ستة‎ 
القسم العاشر : البيان أقسامه الأربعة مراتب حسن البيان.‎ 
الإعجاز بيرك الي توفر الدواعى . الإعجاز بالتحدي . الإعجاز‎ 
بالصرفة . الأخبار الصادقة عن الأمور المستقبلة . نقض العادة . قياس‎ 
. القرآن بكل معجزة . أسئلة وأجوبتها‎ 
:غ١515-١١ه الرسالة الشافية ) : لعبد القاهر اللخحرجاق . ص‎ ( 
. حمل من القول فى بيان عجز العرب حين تحدوا إلى «عارضة القرآن‎ 
فل باإكمن عار جرال الشغراه واباقا ووراتتيي وعار اديه بجقلة..‎ 
الأصل فى التفاضل البيانى العرب » ومن عداه 7 تبع للم . االحاحظ يدعى‎ 
للعرب الفضل على الثم كلها فى أصناف البلاغة . دلائل أحوال العرب‎ 
وأقواهم حين 9 كليم اعرد رجاه اليه +0 ينك العرت فى عجرم عن‎ 
معارضة القرآن والإتيان بمثله . الشأن فى المعارضات الأدبية . معارضات‎ 
جرير والفرزدق . الموقف فى قريش حين ظهر النبى وتحداهم . قريش‎ 
. كادوا للنى بكل ضروب الكيد ولكهم عجزوا فى البيان‎ 
. دلائل أقوال العرب كثيرة : -حديث ابن المغيرة . حديث عتبة بن رربيعة‎ 
حديث أبىذر قى سبب إسلامه . شببة ورداها . شببة ثانية ىشأن فحول‎ 
العا | تا هلين‎ 


دلا 


ب 


الشرط ف المزية الناقضة للعادة . امرؤ القيس وعلقمة . رأى لعلى بن أنى 
طالب فى السابقين من الشعراء . رأى الحطيئة . تفضيل الأوائل زهيراً . 
رأى لعمر بن الخطاب . أقوال لأنى عبيدة وحماد . الطبقة الأولى من فحول 
الشعراء الخاهليين . 

وجوه التفضيل و«التقديم . . 

بطلان الاحتجاج بمن جاء بعد زمان الننى صلى الله عليه وسلم . ما جرى 
بين « ابن ميّادة ») و «عقال». دعوى همعارضة القران من بعض 


المتأخرين 1 
شبية أخرى فى عجز العرب ورد'ها . إبداع الشعراء ى بعض الفنون 
دول بعض . 


المنثور من الكلام كذلك . كان التحدى إلى أن يجيئوا فى أى معنى 
شاءوا من المعانى بنظم يبلغ نظ القرآن فى الشرف أو يقرب +نه . #ناقشة 
الموضوع . 

الصرفة وما يلزم القائلين بها . مناقشة الموضوع . 

الموضوع لا يحسنه إلا ذو الطبع المستعد والقلب المتفتح . 


تعليقات وإضافات : ص 188-١586‏ . 


١ (‏ ) تطور اصطلاحات البلاغة إلى القرن الرابع الهمجرى ( ص ١47‏ - 
48) . تداخل الدراسات القرانية والنقدية . الاصطلاحات 
البلاغية فى نشأتها كانت غير محددة. الاصطلاحات الى 
شاعت ىق بحوث علماء القرآن والبيان : المجاز ‏ الاستعارة ‏ 
التشبيه - الإيجاز ‏ التكرار ‏ السجع التجنيس - الكناية ‏ 
التعريض - البالغة . 
المؤلفون الأولون: أبو عبيدة ‏ الفراء ‏ الحاحظ . مشاركة 
أصراب البديع والأدباء فى وضع المصطلحات : المبرد ‏ ثعلب ‏ 
ابن المعتز وكتاب البديع . الأبواب الى ذكرها الرمانى كانت خلاصة 
ما نجم من ضروب البديع والبلاغة عند سابقيه ومعاصريه . 


0 


أبواب البلاغة عند أبى هلال . المتأخرون من البلاغيين - أسامة 
ابن منقذ ‏ ابن أى الإصيع : 

( ب) تعليقات من جاءوا بعد الرمانى على آرائه البلاغية واقتياسهبم من 
تلك الاراء ١ص‏ ١٠6١1-١8م١١):‏ 
الباقلانى وأقسام البلاغة العشرة . مناقشته للموضوع . 
ابن رشيق يشير إلى رأى الرمانى فى البلاغة والإيجاز . 
ابن سئان يوافق الرمانى فى رأيه فى الإيجاز . أبيو هلال وابن سئنان 
فى شواهد الإيحاز . أبو هلال وأوجه التشبيه . الاستعارة عند ابن 
رشيق واين سنان والفخر الرازى وابن ألى الإصبع » ويحبى ابن 
حمزة العلوى . مناقشاتهم لاراء الرمانى . مناقشة ابن ستان رأى 
الرمانى فى التلاؤم » وى وجه إعجاز القرآن . مناقشة ابن الأثير 
لرأى ابن ستان . آراء أبى هلال والباقلانى وابن سنان وابن الأثير 
والعلوى ىق السجع . التجانس وحسن البيان والمطابقة وآراء 
العلماء فيبا . السيوطى يتقل عن الرمانى فى وجوه إعجاز القرآن . 

( ج) خلاصة فكرة عبد القاهر فى إعجاز القرآن بنظمه ( ص - ١8١‏ 
) : 
لايكون عجز حى يثبتمعجورعنه معلوم . الوصف الذى طولب 
العرب بالإتيان بكلام عليه لابد أن يكون وصفاً قد تجدد بالقرآن 
وأمرألم يوجد فى غيره ولم يعرف قبل نزوله . لا يحوز أن يكون 
ذلك فى الكلم المفردة » ولا قى معانى الكلم المفردة » ولا قى تركيب 
ا_لخركات والسكنات. الأدلة على كلهذا . بطلان القول بالصرفة . 
لا يمكن أن تجعل الاستعارة الأصل فى الإعجاز . إذا امتنع 
كل ذلك لم يبق إلاأن يكون الإعجازف النظٍ والتأليف . الاستعارة 
والكناية والغثيل وسائر ضروب الجاز من مقتضيات النظم فهى 
داخلة فما به الإعجاز . المزية المطلوبة ى هذا الباب هزية فها 
طريقه الفكر والنظر . ليس الإعجاز باستعمال الفصيح أو 
الإكثار من الغريب . 


فهرس الأعلام 


(00) 


إبراهم بن هال ١ه‏ 

ابن أنى الإصبع العدوانى 259 6/اء 
4 .:, ه٠١‏ 2 ه١١‏ 

ابن ألى زائدة ”١‏ 

بن أفى هريرة ”م 

ابن الأثير 1107١‏ ء 11/8 2 ١05‏ 

ابن الأثير - ضياء الدين 

ابن الاخشيد م/ 

ابن الأعراى ماع "5# 2 ١١7/‏ 
هه 

ابن تغرى بردى ٠١‏ (ه) 

ابن الخطاب 57 

ابن الحطاب - عمر بن الخطاب 

ابن خلكان ٠‏ 

أبن هريد > أبو بكر 

١ا/ا/‎ . ١15 6 1١817 . 94 ابن رشيق‎ 

ابن السكيت /الا 

ابن سنان الحفاجى ه (ه) )» 9غ 
«/ا (ه) ثلمء 5١‏ (ه)ء» 
وول ث'""اه١‏ 2 هها2 ٠5أا)»:‏ 
552155 دلاقء ١#"‏ 

ابن عباس 8# » لا5 ©» »١١9‏ 


١٠‏ (ه) 
ابن العماد /ا » 9 ( ه) 
ابن الفارسى - محمد بن القاسم 
ابن قتيبة ‏ عبد الله بن «سلم 
ابن كثير 55 © 5١‏ (ه) 
ابن المبارك ٠‏ 
ابن مسعود /ا5 » ١/87‏ 
ابن المعتز ١55 2» ١5/8‏ 
ابن المغيرة 15 » ١١١‏ 
ابن هيادة ١١5‏ 
ابن النحاس ع عبد الرحمن 
أبو إسحاق 4٠7‏ 
أبو الأسود الدؤلى ١١5 » ١١9‏ 
أبو أسيدة الدييرى 59 (ه) 
أبو أمية الطرسوبى /؛ 
أبو بكر (رضى الله عنه) ١ه‏ 
أبو بكر الباقلالى ١٠١‏ 
أبو بكر بن دريد 8 
أبو بكر بن السراج 8 
ابو مام ١‏ ءل/ال/ا١‏ 
أبو جهل بن هشام بن المغيرة ١١١‏ 
أبو حاهك الإسفرابييبى ٠‏ 


أبو الحسن الى > على بن الحسين 


أبو الحسن بن الحسين ( القاضيى ) ١٠"‏ 

أبو ال-ن الرمانى > على بن عيسى 

أبو حيان التوحيدى 4 ؛ 4 (ه) 

أبو حية الغيرى 88 ( ه) 

أرق خازم ١١1‏ 

أبو خراشة م 

أبو خايفة 64١‏ 

أبو دؤاد الإيادى 55٠‏ , وااع 
ف 

أبو ذر الغفارى ٠١‏ 

أبو رجاء الغنوى )»مهم وه 

أبو سعيد المالينى 1١‏ ( ه) 

أبو الشعثاء 1" 

أبو طاهر السلنى 7 » ١١‏ 

أبوالعالية الرياحى و١‏ 

أبو عامر الحضر بن أحمد 1١0‏ ( ه) 

أبو العباس #8 , وم , مع 

أبو العباس الأصم 1 

أبو العباس بن سريج 67 

ا العبر ؟'ه 

أبو عبيدة 4ه » ١40 + 1٠١‏ 

أبو عكرءة و؟ 

أبو على بن ألى هريرة > 

أبو على الفارسى ٠١‏ 

أبوعمر 8" 2 4" , 45 ع مع 

أبو عمر الزاهد > 

أو عمرو 44 


١6 


أبو مرو البساك > 

أبو جمرو بن العلاء ؟4؟ )» لاهع 
6 

أبو غسان مالك بن غسان المسمعى 
١51‏ 


أو الفرج الوأواء 155 (ه) 

أبو المغيرة > الوليد بن ربيعة 

بو الخيرة ١١‏ 

أبو المكارم م/م 

أبو مليكه > الحطيئة 

أبو مايكه 1٠‏ (ه) 

أبو نصر الشيرازى ١‏ (ه) 

أبو هريرة ١م‏ 

أبو هلال العسكرى ه (ه) . م 
(ه) لاا (هيى كيل 
8 5هل/ 55ل إللن 

أبو اأوليد ‏ عتبة بن ربيعة 

أبو الينبعى ؟ه 

أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور ١"‏ 

أحد بن سامان النجار > 

الأخطل 8ه . .> 

الأزهرى "4 

أسامة بن «نقذ ١49‏ 

إخماق بن إبراهم .٠م‏ 

اسراتيل 0 

الإسفرايبى > أبوحاءد . 

إجماعيل بن محمد الصفار 5 » ١م‏ 

٠١ الأشعرى‎ 


١و5‎ 

الأصم 61 

الأصمعى ١‏ اع "هم 

الأعثى مه 5٠‏ غ؛ هال ٠٠١‏ 
١؟١‏ 

الأفوه الأودى ١7١‏ 

أم جندب ١١8‏ 

امرؤٌ القيس “اه » 5ه , همه .5ه 
4ل قال لالالك)ء لل 
١١5 ». 898‏ (ه) )٠٠ل‏ 
1١‏ ع ”له ه15 ١/2‏ 
5١‏ 

أمير المؤمنين > على بن أنى طالب 

١05 : ١١9 أمير المؤمنين‎ 


9 


الباخرزى ٠١‏ (ه) 

باقل .18 

الباقلانى > أبو بكر 

الباقلانى لالم (ه))؛ 5و (ه)ءع 
0 

١؟ا/‎ 2» ١١١ البحترى‎ 

البراء بن عازب ١٠م‏ 

بر وكلمان 9 ه , ٠‏ (ه) 

الببى - حمد بن محمد 

بشار بن برد ؟5 » ":ه, "اع 
/ا"ا ١‏ ع 8؟١‏ 

بنو عبد المطلب ١١1‏ 


تَ 


التبريزى 8م 


التوحيدى > أبو حيان 
تيمور > أحمد بن محمد بن إسماعيل 
َّ 
الثعابى ٠‏ 
علب ١5/8‏ 
3 
الجاحظ/ا" (ه) » /ام(ه)ء 18 (م) 
2١175 2١" )ء.ا1ا١الع) ١4‏ 
١59/١55 21١552 ©‏ 2 
8م 
جامع بن شداد 717 
جبلة بن الأبهم الغسانى 5ه 
الحرجانى ١75‏ 
جرول > الحطيئة 
جرير 7لا 4 41١861١4‏ ولك 
1١‏ ع ,م٠‏ 
جعفر بن سلمان 3 


8 

الحارث بن حلزة "5 )2 ٠١5‏ 
الحارث بن التوأم البشكرى 4ه ء 

١18 
الحافظ السلى > أبو طاهر السلى‎ 
٠ ام النيسابورى‎ 
|5٠ الحجاج‎ 
حسان بن ثابت هه‎ 
47 الحسن بن عبد الرحم‎ 
١77 الحسن بن على‎ 
٠ الحسن بن محمد الكرابيسى‎ 


الحسن بن هالى ”67 

١١4 الحطيئة‎ 

حكم بن المسيب ه64 

١١١ . 1٠١ حماد الراوية‎ 

حمد بن أبراهم بن مالك ؟ 

حمد بن محمد بن إبراهم الحطانى ‏ 6 
٠ع ١١‏ 

حمزة ( رضى الله عنه ) ١١١‏ 

حّ 

خالد بن صفوان ١‏ 

خالد بن يزيد ١ه‏ 

الحطالى > حمد بن محمد 

الحطانى /1ء 15 (ه)ع 54(ه) 
8 (ه) 

الحطيب البغدادى 9 (ه). 

خفاف بن ندبة 8" ( ه) 

خلف الله ه (ه) 

الخليل (بن أجد) ىم كارع 
84 


دعبل "4 
د 
ذو الرمة 09 ء, "مل , ٠و. ١١٠6‏ 


ر 
الراعى العيرى 544 
الرماح بن أبرد > ابن ميادة 
الرماح بن أبرد ١75‏ (ه) 
الرمانى > على بن عيسى 


١ 1/ 


اللمالى ١4 ءا١ , ١‏ (ه)ء 
8ع كلارهعء الم وه) 
للمر(ره) )2 8و9(هيع ويل 
ك قل "ها وهل دودلع 
أكأ2 55لا ههطض ع ككس 
لاكل 2 شكل الال باق 
الااء كلاك. /ا/او, هابا 

رم ام 

رؤبة ( ابن العجاج ) ٠‏ ع لا 

زر 

الزبيدى 9 ١ه)‏ 

النجاج / 

الزنجانى - سعد بن على 

زهير ابن أنى سلمى » ٠١١ , ١١6‏ 
١١١‏ 

زيد بن الحطاب " (م) 

زينب بنت الطيرية 17" (ه) 


ل 
السبكى 0 . ٠١‏ (ه) 
السجزى ٠١‏ 

السجزى > محمد بن الحهم 
السجزى > على بن الحسن 
بان ه١٠‏ 

السراج > أبو بكر 

سعد على الزنجالى ١١‏ 
سعيد بن ألى هلال ١ه‏ 
سعيد بن جبير / 


١56 


سعيد بن نشيط ١ه‏ 

السلى > أبو طاهر - الحافظ 

سلمى بنت كعب بن زهير ١74‏ (ه) 

السمعالى " (ه)ء لاا .9(ه) 

١١ سويد‎ 

١595 . ١؟/8‎ . "٠ سيبويه‎ 

السيوطى 9 . ١٠١‏ (ه)ء. 5" (ه) 
١6‏ 


ّ 


سس 
الشائئى - أبو بكر القفال 
الحافىه 
الشافعى ٠١‏ 
الشيرازى ( أبو نصر) ١١‏ (ه) 
الشيبانى > عمر بن أنى مرو 
الشعبى لاه , بره ا 
الشماخ ٠و‏ 

ع 
الصفار ‏ إسماعيل بن محمد 


ض 
ضياء الدين بن الأثير ه ( ه) 
طُ 
طرفة ( ابن العبد) 4 
الطربى 0 
طاحة الياس 0 
4 
عاشر أفندى ( مكتبة) (٠‏ ه) 
عاصم |الجلحدرى 94؟” 


عيد الرحمن بن حساك /1” ١‏ 


عبد الرحمن بن عوسجة ٠١‏ 

عبد الرحمن بن النحاس ١١‏ ( ه) 

عبد الحمن بن محمد المسكبى ١٠م‏ 

عبد القاهر الحرجالى ه (ه) » 2٠١‏ 
1 لكء 68 (زه) ٠١‏ ) 
/لا١٠5ع ٠١8‏ (هنع)ء /؟١‏ ره) 
1/6 

عبد الله بن ألى سعد 8ه 

عبد لون أعانا م 

عبد الله الحجربى ١١‏ 

عبد الله بن سعيد المقبرى ١لا‏ 

عبدالله بنحمدبن بركاتتالنحوى١١‏ 

عبد الله بن مسعود /710 

عبد الله بن 
/ا(ه) 

عبد الله بن اميم 1ه 

عبيد بن الأبرص 4/8 (ه) 

عبيد الله بن محمد الحنى 4 ه 

عبيد الله بن موسى /41 

عبيد بن حصين > الراعى العيرى 

عبيد بن حصين 65 

العتانى 437 

عتبة بن ألى لهب لا 

عتبة بن ربيعة 1١5‏ ) 2554 ©58)ع 
1 

العجاج 47 

١١4 عقال‎ 


بن قتيبة ( ابو محمد ) 


علقمة بن عبدة ( الفحل ) و 5 
١١‏ 

على بن أنى طالب ( رضى الله عنه) 
؟لاء ماك قالل "مولا 


١١ 

على بن الحسن ( الفقيه السجزى ) 
/اء ١١‏ 

على بن الحسن الحلعى ( القاضى ) 
54 (ه) 

على بن عبد العزيز (القاضى 
االجرجانلى ) ٠١‏ 

على بن عيسبى > الرمانى 


عمر بن أبى عرو الشيبانى وم 
حمر بن حفص السدوسبى /"” 
عمر بن الحطاب "5 (ه), #م, 
5ك م 2.١ 7"5١‏ لامل )2 لمملا 
كمر بن شبة 9ه 
جمروبن العاص ١ه‏ 
جمرو بن كلثوم ؟4 2 ٠١5‏ 
عنيرة ( بن شداد) ١1"‏ ء. ١"‏ 
عيسى بن عبد الرحمن ١٠م‏ 
8 
الغنوى ‏ أبو رجاء 
ف 
الفخر الرازى ١56‏ 
الغراء 78 . 5 ٠‏ /ا5١‏ 
الفرزدق 7 , #0 , 1٠١4‏ . و١٠‏ 
هالع ١؟١‏ 


١ 


بيبا 


ىو 
القامم بن سلام ( أبو عبيد) 17 (هم) 
التقاضى الحرجانى- على بن عبد العزيز 
القتبى ( عبد الله بن «سلم بن قتيبة ) 
ا 
قدامة ١589‏ 
القرظطى ح محمد بن كعب 
فريش ( قبيلة ) 58 , ٠١9‏ , ١١و‏ 
ير 5 01 
قس بن ساعدة ه١٠‏ 
القطامى ١١71/‏ 


كُ 
الكرابيسى ‏ الحسن بن محمد 
الكسالى .م 

ل 
الليث بن سعد ١ه‏ 
الليى - خصر بن عاصم 

: 
الماتريدى ( أبو .نصور) ١077‏ (ه) 
الماجشون > يوسف بن عبد الله 
المازنى ؟ه 
«ألاث بن ديئار 9؟ 
الملأمون ,/؟ 
المبرد 8 ( ه ) 6 ١ة(ه).مغ١‏ 
محمد ( صل الله عليه و ) 6"» 

١١5 295 2 58 

١ محمدأءين‎ 


محمد بن الهم السجزى 9؟ 


"٠ 


محمد بن الحسن ( ابن أخخت أنى على 
الفارسى ) ٠١‏ 

محمد بن الحسن المقرئ ٠‏ 

محمد بن الحسن بن عاصم 07 » 5ه 

محمد بن حيان الفهرى ١١‏ 

محمد زغلول سلام ه ( ه) 

محمد بن سعدويه 59 

محمد بن سلام الجمحى ؟؛ » 54 ؛ 
كه 

محمد بن سبل العسكرى "١‏ 

محمد بن الصباح المازى 07 » 4ه 

محمد عبد العزيز عبد الأنصارى ١‏ 

محمد عبد العزيز عبد القادر 5 ١٠١ه‏ 

محمد بن عبد الله بن الحفيد 74 

محمد بن على بن عبد الله النسوى ٠‏ 

محمد بن القاسم بن الحكم ١ه‏ 

محمد بن كعب القرظى ؟! ١١‏ 

محمد بن النصر م/” 

محمد بن وهب الثقى ١م‏ 

محجى الدين عبد الحميد 88 ( ه) 

ا 3 .5 

المسكى > عبد العزيز بن محمد 

سلمة بن عبد الملك كه 

المسمعى > أبوغسان مالك بن غسان 

مسيلمة ٠ه‏ » ١ه2‏ الما 

١؟١‎ » ١٠٠١ المنصور‎ 

المتقرى الهيم بن خخالد 

مهلهل بن ربيعة /5 


نْ 
النابغة الجحعدى ٠‏ 
النابغة الأبيالى لاه » ه١١‏ » 2١١٠١‏ 
١١‏ 
النسوى > محمد بن على بن عبد الله 
نصر بن عاصم الليى ؟؟ 
النضر بن شميل م7 
التيسابورى > الحاكم 
2 
هارون الرشيد "٠‏ 
هارون بن عبد الله الزبييرى 9ه 
هشام بن أدهم المازاى ممه 
هيم بن خالد المنقرى 19 
الوأواء 15 (ه) 
الوليد بن عبد الملك 5ه » لاه 
الوليد بن عقبة ١١4‏ 
الوليد بن المغيرة ١١١‏ 
ى 
ياقوت (الحموى) " (ه), ل/ا. 
4 4" 2 (ه/) 
بحى بن بكر ١ه‏ 
تحجى بن حمزة العلوى ه (ه). 
ككا,2 كل/ا١ا‏ 
يحى به سلمان الكاتب ١٠٠١‏ 
يسف ( النى ) وم 
يوسف بن عبد الله الماجشون 9ه 


فهرس البإدان 
ا 
استانبول ه ١(ه)‏ » ا (ه) سامرا /١‏ 
الأستانة م (ه) ؛ ؟١‏ (ه) 
الإسكندرية ه ع /ا 
العراق 
_ 
باريس ه (هم) كابل 
بسث ١‏ (ه) 
الف 
بغداد 5 » م/ مكة 
ميافارقين 
حُ 
لجاز 
5 1 نيسابور 
ف 
عرافان ١‏ رافك 


كََ 
]1 (ه) 


كه ١١5‏ 
اجر 


60 


فهرس القواى 


رقم الصحيفة القافية الشاعر 
حرف الهمزة 

13 الدلاء الحارث بن حازة 
الياء ‏ 

3 خائب ار 

2 يشرب حسان بن ثابت 

»6 يعزب 9و « ( 

- يطل 09 « ( 

- فيذّهب 9 « ( 

١>‏ كوا كبه بشار 

1 المعذب امروٌ القيس 

ف واللعب أبو تمام 

/اه الكوا كب النابغة الذبيااى 

/أه بيب ) ) 

/أه» جانب ) )) 

1 التجنب علقمة بن عبدة الفحل 

ه ملهب 2 م«  «‏ ( 

«(  « «8١ 9 ه مذهب‎ 

11 الوذ 

د متعب امرث القيس 


ون جندب 1( (82 


ىه 
هه 


١] 
١14 
١18 
؟ه‎ 
ٌُ 
لم (ه)‎ 


١*5 
١> 
١١5 
١>» 
١ 15 
١١ 
رن‎ 


5 
كا‎ 
١/6 


و3 


"الكل ”حت 


المتشد د 
بالارة 


١ 7‏ ؟ 


الشاعر 


> 
رقم الصحيفة 
/اى/ 
مم 
١”‏ 
١5١‏ 
ه66 
66 
هه 
هه 
6ه 
6ه 
66 
١1١48‏ 
؟؟ 
؟؟ 
7" 
لحا 
م 


45 
8 


4 
5١ 
2 


القافية الشاعر 
قبر 0 
الفرار مهلهل 
العتمر البحرى 
جادذرا الشاعر 
استعارا الحاريث 
استطارا ) 
احتقارا 0 
حمارا 0 
عشارا ) 
فخارا ) 
جارا 0 
استعارا امرؤ القيس 
اتقطارا ذو ال 
كبارا 0 
الحيارا 8١‏ 
الحوارا 9 8 
بأعسرا أبو عمرو الشيبانى 
بالسور الراعمى العيرى 
ميسر الشاعر 

- العين - 
الضبع خفاف بن ندبة 
شيعا 9 


رقم الصحيفة 


١6 
١ 61 
1/6 
1 
1/4 


١ 1 
18 
5 
5١ 
١5١ 
>5١ 
اك١‎ 
حدل‎ 


١ /‏ 
/ام/ 
55 
/الم/ 
م/م 
وه 
8ه 
ال 


حلفا 


كا 
١14‏ 
١1 1/‏ 
١1 1/‏ 


ه 
0 
١7‏ 


5/1 
15 


١ 71/ 


كت 


الشاعر 
) 
أبو أسيدة الدبيبرى 
الشاعر 
الأعشى 
عنيرة 
) 


امرؤ القيمس 

عبيد بن الأبرص 

عمرو بن كلثوم 
الجماء 


القطابئى 


١ / 


فهرس الكتب 


©. 


الواردة فى ظل الكتاب وهوامشه 


الإتقان فى علوم القرآن 

أثر دراسات القرآن فى 
تطور النقّك العرلى 

إرشاد الأريب ‏ 

أسرار اأبلاغة 

الاشتقاق الصغير 

الاشتقاق الكبير 

إصلاح غلط امحدثين 

الاعتصام 

إعجاز القران 

أعلام الحديث 

الأغانى 

أغراض كتاب مويو 

التفات القرآن 

ألفات القرآن 

الألفاظ المترادفة 

الإمتاع والمؤا'سة 

الأنساب 

الإيجاز فى النحو 


بيت. .1 احد 


السيوطى *ا(ه) 55ازه)ءملااء ؤل/ا١ا‏ 
محمد زغلول سلام ه(ه) 
ياقوت الحموى ‏ ا(ه) 
عيد القاهر الخرجانى ١١‏ 
على بن عيسى الرمانى . 

4 (0 8( 0 


الحطابى / 
الخطالى . 
الياقلانى /81 215١.345.‏ ؟داره).؟/١‏ 


الخحطان / 
أبو الفرج الأصبباى/! » ١١" ءه١ » 48 . ”١‏ 
على بنعيسى الرمالى 8 

4 ) ام١(‎ 

٠ /) 0 ( 

9 (8 0 9 
أبوحيان التوحيدى 9(ه) 
اأسمعاى /ا(ه): ؟(ه) 
على ين عيسى الرمانى 4 


انا 


اسم الكتاب 


بدائع القرآن 
البلريع 

بغية الوعاة 

بيان إعجاز القرآن 
البيان والتتبيين 


تاريخ يغلداد 
تذكرة الحفاظ 
تفسير أسماء الرب 
التفسير الكبير 
التنبيه 


الجامع الكبير 
الحيوان 
الحماسة 
خزانة الأدب 
الجلعيات 


دلائل الإعجاز 


دمية القصر 


فددقانه 


مؤلفه الصحيفة 
رب 
ابن أنى الإصبع ‏ 8/ا(ه)2 ١٠502١69‏ 
ابن المعتز 11 
السيوطى /لازه)ء؟١٠(ه)2و(ه‏ 
الحطابى /اء6م(ه)ء ١١‏ 
لكا لام 98 (ه)ءع ٠١8‏ (ه)ء 
/ا ١58 ٠غ ١5‏ 
اسه 
الحطيب البغدادى 9(ه) 
الذهى /ع١ه)‏ 
الحطالى هم ) 
الرمانى : 
ان 
10 
الرمالى 8ع ه66 
|الحاحظ 5 ع (ه)ء م0 
البحترى 15 
البغلدادى /اه)ء)ع*"١٠‏ (ه) 
القاضى أبوا حسن اللخلعى ١١‏ ( ه) 


عبدالقاهر الحرجانلى ه0(ه)., 2١١561١62609١٠١‏ 


الباخرزى 


»0 2 ه9١‏ 2 /ا؟ازءعهما 
٠(ه)‏ 


ديوان طرفة طرفة بن العيد 
ديوان عبيد عبيد الأبرص 
ديوان المعانى أبوهلال العسكرى 
2 
ذكر المعتزاة ا مرتضى 
درست 
الرسالة الشافيه عبد القاه را خرجانى 
عا ابي 
سرالفصاحة ابن سنا نالحفاجى 
نيان أى داوود 
اش ل 
شذرات الذهب ابن العماد 


شرح الأدعية الأثورة الحطابى 
شرح أسماء الله الحسبى ٠ 2١‏ 
شرح الألف واللام الرمانى 
شرح اليخارى الحطانى 
شرح حماسة أى ثمام التر يزى 
شرح دعوات لأنى خز عة الخطابى 
شرح ديوان امرى القيس 

شرح شواهد المغخى 2 السيوطى 
شرح كتاب سيبويه 2 الرمانى 


حل 
الصحيفة 
4٠‏ (ه) 
(ه) 
1١717‏ 


رهم) 


له هلاه 8846/(ه) 


ه(ه). لل . ٠و9‏ (ه). 
“اهأءعءههة١.٠5ل‏ 55ل 5 وا 
ا (ه) 


)هر(٠١ءهرو.)عهزال‎ 
/ 

/ 

4 

/ 

6 (ه) 

/ 

“"'ة (١ه)‏ . 55 (ه) 

5 (ه) 

4 


5 
اسم الكتاب اسم المؤلف 

حر احور 
والأصول لابن السراج الرمالى 
شرح كناب المدخل لامبرد ١‏ 
شرح كتاب المقتضب ١‏ ( 

9 المسائل الأخفش ) 

9 #تصر الحربى 0 

9 معان ىالقرآن للنجاج ) 

« المفصل ابن يعيش 


الشعر والشعراء أبن قتيبة 
شعراء النصرانية لويس شيخو 
0-2 ص سل 
الصناعةين أبو هلال العسكرى 
لاط ند 
طرقات النحويين الزبيدى 
طرقمات الشافحية السبكى 
الطراز نحى بن حمزة العلوى 
0 - 
اروس الحطانى 
العقد العين ١‏ 
الوماءة أبن رشيق 
العوامل المائة عبد القاهر الترجانى 


عيوك اأتوار يخ ابن شاكر 


العحيئمة 

6 

به 

4 

3 

6 

3 

6 (ه) 

6 (ه) 

"5 (زهّ).»:ه 


وزه)ء م4 عا 


0 


زه) 
ه زه). 5.١55‏ 


*؟ (ه). 5ه (ه) .م لاهلس 
5 ض/) |5٠05.‏ 
٠٠‏ 

(ه) 


لسان العرب 


ما اختلف لفظه 
ال مبتدأ ى النحو 
المكل السائر 
مجاز القرآن 


المسائل المفردة من كتاب 


مويو 
معام التتزريل 
معالم السن 
معانى القرآن 
المعالى الكبير 


ج الأدباء 


الملداد 
معجم ملدذال 


7ه 
“* (ه) 


66 (ه) 
١77‏ 


لظا 8" (ه) .» ”5 (مم) 17(م) 


15١ 

8 

١7م ع2‎ ١/٠ 
١ / 


١517 
١17 
زه)‎ 
(ه)‎ "4 


517 


أ الكتاب مؤلفه الصحيفة 
المغنى القاضى أبوالحسن ١"‏ 
مفتاح السعادة 5ه(ه)ء2 :5"(ه) 
الموشح المرزبالى “اه (ه) 2 5ه (ه) 
ا 
النجوم الزاهرة ابن تغرى بردى  ٠١‏ (ه) 
نكت سيبويه الرمالى ١‏ 
التكت فق إعجاز القرآن الرمانى وهم 
مباية الإيجاز الفخر الرازى ١١9‏ 
ل سه 
المجاء الرمانى . 
0 
وفيات الأعيان ابن خلكان ا(ه) ع ؛5١(ه)‏ 
لسافى سد 


يتيمة الدهر الثعالى ١‏ 





ذ.خأنترلعرب 


مجموعة فريدة يشترك فيها علماء الشرق والغرب 
لبعث الكنوز العربية الخالدة » تقدام إلى جمهور القراء 


فى أنصع حلة من التحقيق الدقيق وحمال الإخراج : 


ظهر منها : 

- مجالس ثعلب ( قسمان ) 

ب جمهرة أنساب العرب اس 0 

إصلاح المنطق لابن الكت 

رسالة الغفران لأنى العلاء 

ديوان ألى تمام ( شرح التبر يزى ) 

حلية الفرسان وشعار الشجعان لابن هذيل الأندلسى 

طبقات فحول الشعراء ل سلام 

حى بن يقظان لابن سينا وابن طفيل والسهر وردى 

الورقة غحمد بن داود بن اراح 

#المغرب فى حلى المغرب لابن سعيد( قسمان ) 

١‏ نسب قريش للمصعب الْر بيرى 

إعجاز القرآن للباقلانى 

اللروميات لألى العلاء المعرى 

#4 النصرون البائعة لابنسعيد ألى الحسن على بنموسى الأندلسى 

8 تهافت الفلاسفة للإمام الغزالى 

5 ثلاث رسائل فى إعجاز الْقرآن للرمانى والخطالى وعبد القاهر 
امحرجانى ْ 

١‏ الإحاطة ى أخبار غرناطة للوزير لسان الدين بن اتلخطيب 


تصد رها 


ارا لف ار صر